الفصل الثالث عشر

2.3K 76 1
                                    

منذ وفاة والدتها و هي تقوم بزراعة الحديقة بأنواع الأزهار المختلفه و المفضلة لدي والدتها هكذا كانت لا تشعر بغياب أمها كلما اشتقت لها أتت للحديقة و جلست بين الأزهار
وقف جهاد ينظر للأزهار الجميلة و التي قامت حبيبته بزراعتها هناك لطالما أخبره السيد صالح عنها لكنه لم يرها سابقا هذه أول مرة فهي كانت تمنع أي أحد من رؤيتها و هو بالتحديد يعلم كم تكرهه لأنها تظنه طامع بمالها و إن كان ذلك غير صحيح
جهاد بإعجاب : إنها رائعة حقا
لجين بفخر : لقد قمت بزراعتها بنفسي و اعتنيت بها ثم قالت بحزن والدى كان يأتي كل يوم قبل ذهابه للعمل لرؤيتها و حتي عندما يعود كان يقول إنني أقوم بعمل رائع
اقترب منها محتضنا إياها ثم قال بها بهدوء : ادعي له فهذا أفضل له الآن
لجين ببكاء : اشتقت له من الآن
ظل جهاد محتضنا إياها يحاول تهدئتها فهو يعلم تعلقها الشديد بوالدها أكثر من أي شخص و الآن بوفاة والدها و والدتها لم يعد لديها غيره و هو يعلم أن الأمر سيأخذ وقتا حتي تتقبل وجوده بحياتها و تدرك أنها ليس كما تظنه ما هو إلا عاشق لها لو فقط تري ذلك
أتت الخادمة لتخبرهم بأن المحامي سمير بإنتظارهم
عاد جهاد و زوجته للداخل و كان سمير بإنتظارهم و بعد أن قدم واجب العزاء لهما مجددا جلس أمامها يتحدث بجدية : السيد صالح حمزاوي كتب وصيته و طلب مني في اليوم التالي لوفاته فتح الوصية في وجود كلاكما
لجين بإنزعاج : أسفة سيد سمير لكني لا أريد الحديث عن الوصية الآن
سمير بأسف : اعتذر سيدة لجين لكن الوصية يجب تنفيذها
لجين بإستسلام : حسنا
سمير بجدية : السيد صالح حمزاوي قد تنازل كل ما يملك باسم للسيد جهاد و قد وقع السيد جهاد و قد وقع السيد جهاد و لذا صار كل شيء ملكه
لجين بصدمة : ما الذي تقوله   ؟؟؟
أخرج سمير الأوراق التي تثبت صدق كلامه و اعطاها لجين لتتأكد منها فهو يعلم أن الصدمة قوية عليها فهي ابنته الوحيدة و الأحق بأمواله من جهاد زوجها : هذه هي الأوراق و أعتذر مرة أخرى لكن سيد جهاد غدا يجب أن تكون بالشركة هناك أوراق مهمة عليك رؤيتها و الموافقة عليها
غادر سمير بينما لجين في صدمتها الغير متوقعة لقد قام والدها بكتابة كل شئ لذاك المخادع بينما هي لم تعد تملك شيئا أبدا
لقد تمكن من والدها و أظهر حقيقته أسرع مما كانت تتخيل فها هو يأخذ مالها منها بينما هي وحدها دون حماية منه و هو كان يعلم ذلك جيدا أنها وحدها و ما من شخص يحميها منه لا أخ و لا عم
قلق جهاد من صمتها ألا يكفيها موت والدها لتجد الوصية كلها له هو و لا شئ لها رغم أنها ابنته لا هو لذا اقترب منها ليطمئن عليها : لجين أنت بخير   ؟؟؟
لجين بسخرية : ظهرت حقيقتك بأسرع مما كنت أتخيل أنت سعيد الآن بعد أن أخذت مالي   ؟؟؟!!!!
جهاد بإنزعاج : توقفي عن ذلك لجين أنت لا تعلمين سبب قيام والدك بالأمر
نهضت من مكانها ملقية الأوراق بغضب و كأن السبب و إن وجد حقا سيخفف ما تشعر به : الشئ الوحيد الذي اعرفه أنك قمت بخداع والدى و أخذ ماله في أخر لحظاته و أنني كنت محقة في كلامي عنك لكنك خدعته ليصدق حقا أنك تهتم لأمره و أنك تستحق الثقة و الأمان لكنك أبعد ما يكون عنها
جهاد بصوت عال : لجين انتبه لكلامك معي لقد حذرتك سابقا منه
لجين بسخرية : و إلا لم أفعل ستقوم بطردى في الشارع أم ماذا سيد جهاد
جهاد بصدمة : طردك  ؟؟؟!!!! أ هذا ما يدور برأسك عني لجين   ؟؟؟؟
لجين بغضب : ليس لديك فكرة عما برأسي عنك أيها السيد الأمين المحترم
جهاد بصراخ : لجين اخر مره تقومين بإهانتي
ذهبت لغرفتها و قامت بكسر كل شيء بها لا تصدق أن والدها فعلها بها و سمح لهذا الجهاد بالحصول على مالها و تركها وحيدة دون حماية منه
شخص غريب عمل لدى والده و قرر والده جعله ابنه حقا حتي بأمواله و هي دون شئ و كأنها ليست ابنته الوحيدة
المشكله أنها لا تملك أحدا بحياتها لا أخ و لا عم و لا خال أي أحد يقف بصفها لتحصل علي مالها منه ذاك المحتال المخادع الذي كشفته أول مرة
لكن لا ظل والدها يشيد بأخلاقه و التزامه لكن بالنهاية كانت حيلة منه و قد نجح بها
************************************

في انتظار التعليقات

😆😆😆😆😆

فاتنتي العنيدة ( الجزء الرابع من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن