الفصل الثلاثون

3K 95 15
                                    

أتي يوم الحفل و قد اعتنت لجين بكل شيء و قد اقيمت بالقصر و رغم أن زوجها منذ أمس و هو بشقته لكنه حتما لن يفوت الحفل خاصة إنه يخصه
لقد أخبرها سمير بكل شيء عن سلوى و عن كونها كانت تتلاعب بها لتحصل علي جهاد و أموال صالح حمزاوي كلها بمساعدتها لعادل حديد الذي وعدها بالوقوف بجانبها
كرهت نفسها كثيرا عندما سمحت لتلك الحية بالتداخل بحياتها و افسادها لكنها اليوم ستصلح الأمور و قد تعلمت الدرس جيدا
ليتها فقط أصغت لجهاد و مي حينها كانت كشفت حقيقتها و ابتعدت عنها
من الجيد أنها لم تنفذ خطتها و إلا ربما خسرت جهاد للأبد
وقف بين رجال الأعمال يسلم عليهم بينما عينيه تبحثان عنها ليلة واحدة و اشتاق له كثيرا فقط سيراها تلك التي سلبته قلبه و راحته
بينما هي تخدعه لكن قلبه لا يزال يحبها بشدة و يجذبه إليها لولا وجود عقله لكان قد ذهب إليها و ليحدث ما يحدث
و أخيرا أتت أميرته و ليتها لم تفعل كانت ترتدى فستان أحمر قصير جدا و يلتصق بها إنه ينفع أن يكون قميص نوم لا فستان تحضر به حفل و هي تمشي بدلال بينما شعرها يتمايل معها لقد جنت ؟؟!!!
و هي تلتقي بالإبتسامات للحمقي الذي يحدقون بها و هو يرغب بإقتراع عيونهم تلك التي تحدق بحبيبته و زوجته
أفاق ليسرع بإتجاهها ساحبا إياه لغرفتهما فهو لن يبقي صامتا بينما زوجته تمشي بتلك الملابس بين الرجال الحمقاء فيما تفكر ؟؟؟!!!!
بينما مي تراقبه منذ البداية و ابتسامة خبيثة تزين وجهها : كنت أعلم أنك ستقع جهاد فالعشق يغلب صاحبه و عقله
بينما لجين تكاد تقفز من السعادة فهو يغار عليها بشدة لدرجة أنه لم يحتمل ثانية واحدة تقف أمام الرجال هكذا و اندفع نحوه يجذبها لغرفتهما
دفعها نحو الفراش بعنف بينما يغلق الباب كمن يريد هدم القصر فوق رأسها و لما لا و الحمقاء قد أشعلت غيرته عليها
جهاد بغضب : ما كان ذلك ؟؟؟!!! هل فقدت صوابك ؟؟!!! كيف تحضرين الحفل بقميص نوم ؟؟؟ نسيتي أنك لازالت زوجة لرجل أم ماذا ؟؟؟!!!!
لم يكن ردها سوى أن ألقت بنفسها بأحضانه و تخفي رأسها بعنقه و هي تقول بسعادة : أخيرا تذكرت أمري لقد اشتقت لك جهاد
حاول ابعاد ذراعيها عن عنقه قبل أن يضعف أمامها لكنها تمسكت به و أنفاسها لا ترحمه و لا صوتها الناعم : أحبك جهاد لا تبتعد عني ثانية
شعرت بجسده يتجمد بعد جملتها له و لكن ذلك لن يوقفها عن الإعتراف بما تحمله له و ليكن بعدها ما يكن لن تتركه لتلك السلوى أبدا
وضعت يدها علي وجنته بينما وجهها ألصقته بوجنته و قالت بحزن بينما دموعها تسقط علي وجنته : أنا غبية كدت أخسر الشخص الوحيد الذي أحبني بصدق لأجل شئ تافه لم أدرك حبي لك إلا عندما علمت بخسارتي لك و أنك ستتركني و ستتزوج بأخري
كيف يمكنك أن تضع اسم أخري بجوار اسمك ؟؟
كيف يمكنك أن تدعو أخري أنها أميرتك غيري ؟؟
كيف يمكنك أن تأخذها بأحضانك و أنت تعلم أن كل شيء يخصك هو ملكي وحدى ؟؟؟!!!
حتي قلبك هو ملكي و يصرخ باسمي طوال الوقت
ألا يكفيه نار غيرته عليها لتزيدها بداخله و هي تعلم أنه يحبها و لا يقدر علي رؤية دموعها فهي نار تلتهمه
جهاد بضعف : يكفي لجين
ابتعدت عنه تحيط وجنته بيدها و هي تقول : لا لن أكتفي إلا بك أنت جهاد
جهاد بلوم : و أموالك التي أخذتها بعد خداع والدك
لجين بجدية : لا أريدها فقط أريدك أنت جهاد و سأعيش معك بشقتنا الصغيرة و سأفعل كل شيء تطلبه مني
أدار وجهه للناحية الأخري و هو يحاول التماسك فهي تضغط عليه بقوة : أسف لجين
لجين و قد قررت إخراج الكارت الأخير : علي الأقل هل أطلب منك خدمة ؟؟!!!
نظر لها بإنزعاج لما استسلمت سريعا لما لم تحاول معه أكثر من ذلك ؟؟؟!!!
هل كانت تقول ذلك فقط و لم تكن تعنيه ؟؟؟!!!
: و ما تلك الخدمة لجين ؟؟؟!!!!
لجين بهدوء : هناك شخص يريد التقدم لي إنه بالحفلات يمكنك رؤيته و
جهاد بصراخ : ماذا ؟؟؟!!!
حاولت لجين كبح إبتسامتها علي ذاك الغيور الذي يكاد يجن لمجرد علمه أن هناك شخصا آخر تقدم لطلب يد زوجته
اقترب منها بغضب : أنت زوجتي أنا
لجين بعدم اهتمام مصطنع : ألم تكن مصرا علي الطلاق ؟؟؟ حسنا هناك شخصا آخر يريدني و أنا موافقة
جذبها من خصرها نحوه و قال و هو يضغط بقوه عليه : أنت لي لأخر عمرك ألم تقولي إنك تحبيني فكيف تقبلين بشخص غيري ؟؟؟!!!
أحاطت عنقه ثم قالت بإبتسامة متجاهلة ألمها من ضغطه علي خصرها : أحب رؤية غيرتك كثيرا
جهاد و قد خفف ضغطه عليها : يا لك من مخادعة كبيرة أميرتي
اقتربت منه أكثر و هو تقول له لأول مرة : أخيرا أميري

النهاية

كنت أميرة حمقاء علي وشك فقدان أميرها
لكن حبه كان أقوى من كل سم الأفاعي حولي
لألقي بنفسي بأحضانه و أخبره حبي
و لم يكن أميري بأقل مني

************************************

في انتظار التعليقات

😃😃😃😃

فاتنتي العنيدة ( الجزء الرابع من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن