الفصل العاشر

2.5K 84 1
                                    

وصلت لجين لقصر والدها بسرعة كبيرة فهي كانت قلقة بداخلها بعد حوار والدها معها و مع جهاد كانت تشعر أنه يودعها لكنه أصر حتي أخر لحظة أن يخبرها أنه بخير و علي ما يرام و ألا تقلق عليه و بعد اتصال المحامي صارت أكيدة من الأمر والدها أصابه مكروه حتما و هذا زاد خوفها و قلقها عليه اكثر مما كان
بمجرد أن أوقفت سيارتها أسرعت تدق الباب بجنون حتي فتح لها الخدم ركضت إلي غرفة والدها و قلبها يدق خوفا و هلعا علي الشخص الوحيد الباقي لها بهذا العالم
فتحت الباب لتجد والدها و قد تم تغطية وجهه و جهاد وافقا و بجانبه المحامي الخاص بوالدها و من وجههم و تغطية وجهه والدها يمكنها فهم أن الأمر كما كانت تتوقعه
صارت بخطوات بطيئة جدا و جسدها يرتعش رفعت عنه الغطاء و دموعها تنهمر كالشلال دون قدرة منها علي التحكم بها
و صارت تصرخ بجنون : أبي استيقظ هيا لا تمزح معي هكذا أرجوك هيا انهض
أسرع جهاد يضمها من الخلف و هو يهمس لها بهدوء و هو يقاوم رغبته الشديدة بالبكاء أيضا لكنه لو فعل ستنهار هي أكثر لذا عليه التماسك لأجلها : لجين توقفي هو بمكان أفضل الآن
نظرت له لجين بحزن : لقد كان غاضبا علي لذا لم يرد رؤيتي أليس كذلك  ؟؟؟ لقد فقدت الشخص الوحيد الباقي لي بالعالم
جهاد بلؤم : و أين ذهبت أنا   ؟؟؟ أنا معك لن أتركك أبدا
ظل جهاد محتضنا لجين يحاول التخفيف عنها حتي تم الدفن فاضطر لتركها بغرفه والدك و ذهب ليتلقي العزاء والدها و والده الثاني و صاحب الفضل عليه بعد الله سبحانه و تعالى
كان الكل حاضرا فقد كان صالح حمزاوي رجلا طيبا محبا للخير و مساعدة الناس و لم يبخل علي أحد لذا كان محبيه كثيرين
وقف هو و المحامي في بداية العزاء فهو الآن من سيتحمل مسؤولية كل شئ ابنته و شركاته و أملاكه و فوق هذا كان دوما صالح حمزاوي يقول عنه ابنه
انتهي العزاء بينما بقي جهاد جالسا مكانه و بجانبه المحامي الذي قال له : أنت واثق بقدرتك علي الإعتناء بلجين و أنك قادر على تحمل المسؤولية التي أوكلك بها السيد صالح
جهاد بجدية : لجين زوجتي لست بحاجة ليخبرني أحد أن اعتني بها و كل ما يخصها هو أمانة بعنقي
سمير بإعجاب : لطالما أشاد السيد صالح بك و قال إنك رجلا حقيقيا و قد كان محقا فها أنا أري ذلك بنفسي
جهاد بحزن : كل شيء سيبقي كما هو لا شئ سيتغير و الشركة سأفعل المستحيل لتبقي كما هي و ألا تتأثر بموت السيد صالح
سمير بجدية : و أنا سأفعل ما باستطاعتي لمساعدتك المهم الآن هو لجين أنا قلق عليها جدا فهي كانت تحب والدها كثيرا و لن تتقبل رحيله بسهوله
جهاد بهدوء : سأكون بجانبها و معا سنتغلب علي حزننا أنا لا أكره بحياتي أكثر من رؤيتها حزينة باكية
نهض سمير من مكانه ليغادر و قال أسفا : أسف سيد جهاد علي العودة لمكتبي لدى الكثير من الأعمال إن احتجت لي اتصل بي
جهاد بجدية : سأفعل و شكرا لك علي كل شئ
غادر جهاد ليبقي وحيدا يفكر بالسيد صالح الذي وقف بجانبه منذ عمل عنده و جعله نائبا له و ها قد ترك له حملا ثقيلا و هي أمواله
لجين زوجته و حبيبته لم تكن يوما و لن تكون عبئا عليه بل هو يحملها داخل قلبه
لكن أموالها أمانه عليه الحفاظ عليها مما يريد سرقتها و أخذها
افاق علي تلك الواقفة أمامه فقد كانت سلوى صديقه لجين و قد ارتدت فستان أسود قصير و حاولت إبراز جمالها و كأنها ليست ذاهبة لعزاء والد صديقتها نهض جهاد و رغم عدم علمه من تكون لكن ربما كانت قريبة للسيد صالح
سلوى بحزن مصطنع : أنا سلوى صديقه لجين أسف لخسارتك أين لجين   ؟؟؟؟
جهاد بتعب : إنها بغرفتها يمكنك الذهاب إليها فهي تحتاج حقا لوجودك معها
لاحظت سلوى تعبه الشديد لا شك أن حزنه علي السيد صالح هو السبب
اقترب منه تسأله بصوت ناعم : تبدو متعبا لم لا ترتاح  ؟؟
ابتعد عنها سريعا و قد صدمه تصرفها فهو لم يتوقع اقترابها الشديد منه رد عليها ببرود : اذهبي للجين أنسة سلوى
ذهبت سلوي عندما لاحظت انزعاجه منها و في نفس الوقت تتوعد له فهو وسيم و لا يستحق تلك الغبيه لجين بل يفترض أن يكون لها هي و هذا ما ستفعله ستخرج لجين من الصورة ليكون لها وحدها فقد تعبت من كون لجين تأخذ كل شئ و هي لا
************************************
التفاعل مش حلو خالص هو أنت مش عايزنها و لا ايه  😔😔😔😔
في انتظار التعليقات

😃😃😃😃😃😃

فاتنتي العنيدة ( الجزء الرابع من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن