(١٤/٢)

279 12 0
                                    

(حل المساء، فعدتما للمنزل، التفت لكِ سيهون في السيارة، فوجدكِ تغطين في نوم عميق ووجهكِ طفولي ولطيف للغاية، قام بحملكِ إلى غرفتكِ ووضعكِ في فراشكِ، أبعد نظره عنكِ وغادر مبتسماً)
سيهون: "هذه الفتاة حقاً.."
(توجه لغرفته، رمى بجسده على الفراش، أغمض عينيه مبتسماً، يسترجع هذا اليوم الغريب في ذاكرته، حتى غط في النوم)
| اليوم التالي |
(استيقظتِ مبكراً وبدأتِ مهامكِ، نظفتِ المنزل ورتبتيه، غسلتِ ملابسه وجففتيها، حضرتِ الإفطار وجلستِ تنتظرينه)
أنتِ: صباح الخير أوه سيهون (بإبتسامة)
سيهون: صباح النور.. واااااااه تيباااااا!
(تحرك في الأرجاء، التفت هنا وهناك بدهشة)
سيهون: متى قمتي بهذا كله؟
أنتِ: آممم.. لا أعلم~
(تحكين مؤخرة رأسكِ بخجل)
سيهون: إنكِ رائعة!
(أسرع بإتجاهكِ وقام بإحتضانكِ، ارتبكتِ واحمرت وجنتاكِ خجلاً، فأدرك الأمر وابتعد عنكِ مسرعاً)
سيهون: أ.. آسف..
(حك مؤخرة رأسه بتوتر، فأومأتِ له بلا بأس)
أنتِ: هيا، ألست جائعاً؟
سيهون: بلى! جداً! يبدو شهياً!
(بعد إنتهائكم من تناول الطعام)
سيهون: دعيني أساعدكِ.. في غسل الأطباق..
أنتِ: آممم.. حسناً، كما تشاء..
(أصبح يضحك وهو يضع الصابون في وجهكِ، فصرختِ بإنفعال)
أنتِ: ياااا! مالذي تفعله؟!
(وأصبحتِ تردين عليه بالمثل)
سيهون: توقفي!
أنتِ: أنت من بدأت أولاً!
(تلاحقان بعضكما البعض، تلك الأرضية قد ابتلت، لتنزلقا وتسقطان أرضاً، فيصبح سيهون فوقكِ، جسده ملتصق بجسدكِ، وجهه قريب من وجهكِ، أعينكما تلتقيان، أنفاسكما اختلطت، نبضات قلبكما في تسارع، لحظة من الصمت، وكأن الزمن قد توقف للحظة، رن هاتفه، ابتعد سيهون عنكِ مسرعاً وذهب ليجيب عليه، تحركتِ من مكانكِ ببطئ وكأن جسدكِ قد تجمد)
سيهون: أنا مغادر.. هناك أمر ما.. انتظريني.. ابقي في المنزل..
أنتِ: ح-حسناً..
(قال تلك الكلمات بتعابير جادة وباردة، ثم رحل، بينما بقيتِ حائرة وقلقة)
أنتِ: "هل حدث أمر ما؟ هل هو بخير؟"
(دخلتِ غرفته لترتبيها ولتضعين ملابسه في الخزانة، لفت انتباهكِ صندوق مخبأ بين الملابس في الخزانة)
أنتِ: "همم؟ ما هذا الصندوق؟"
(فتحتيه ووجدتِ فيه مجموعة من الصور)
أنتِ: "أوه! أهذه صور سيهون ووالديه؟ هذا يعني أنه يملك والدين.. إذاً لما لم يرد عليّ وبدا غاضباً؟ هل ماتا؟"
(ابعدتِ الصور ووجدتِ كتاباً)
أنتِ: "همم؟ يبدو مثل المذكرات.. (على وشك أن تفتحيه) لا لا.. لا يجب عليّ فتحه.. المذكرات أسرار.. لا يجب عليّ التعدي على خصوصيات الآخرين"
(أعدتِ الصور والكتاب في الصندوق وأرجعتيه لمكانه، أغلقتِ الخزانة ورتبتِ الغرفة، ثم غادرتيها)
| في المساء |
(مازلتِ تنتظرين سيهون بقلق، عقلكِ مشغول بالتفكير)
أنتِ: "الوقت تأخر فعلاً.. مالذي يفعله؟ هل هو بخير؟"
(لم تستطيعين المقاومة أكثر، غطيتِ في نوم عميق على الأريكة)
| بعد ساعة |
(عاد سيهون إلى المنزل بملامح عابسة، وجدتكِ نائمة كالطفلة على الأريكة، اقترب إليكِ بخطوات هادئة، ضل يحدق بكِ، حينها عادت ملامحه البشوشة)
سيهون: "يا لها من فتاة مضحكة.. تنام في كل مكان"
(حملكِ لفراشكِ، ثم توجه لغرفته)
| اليوم التالي |
أنتِ: صباح الخير سيهون~
(قابلتيه بإبتسامة ليبادلكِ)
سيهون: صباح النور أيتها الأميرة النائمة~
أنتِ: ماذا؟ الأميرة النائمة؟
(ضحك بخفة ثم تحدث)
سيهون: أجل أيتها الأميرة، إنكِ تنامين في كل مكان، ليأتي الأمير ويأخذكِ لفراشكِ!
(تذكرتِ نومكِ في السيارة، ثم الأريكة، وأنكِ تستيقظين في فراشكِ، فأدركتِ أنه يحملكِ)
أنتِ: مالذي تقوله..؟!
(أصبحتِ تنظرين في الإتجاه الآخر بإحراج)
سيهون: هل أغير اسمكِ من إريل إلى الأميرة النائمة؟
(أجبتِ بإنفعال)
أنتِ: ماذا؟ لقد كنت أنتظرك البارحة، لذا نمت هناك!
سيهون: ماذا؟ (بتفاجؤ) تنتظريني؟
(تحدثتِ بإرتباك وتوتر)
أنتِ: أجل؟ أ.. أقصد.. لقد خرجت مسرعاً.. وقلت لي انتظريني.. لذا انتظرتك.. لكنك تأخرت!
سيهون: هل انتظرتيني كل الليل؟ هل كنتِ قلقة؟
(أصبح ينظر لكِ بخبث، وبدأ يقترب لكِ وأنتِ تعودين للخلف، حتى التصقتِ بالحائط)
••• يُتبع •••

On The Beach | على شاطئ البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن