(١٤/٤)

215 14 0
                                    

(عاد سيهون لمكانكِ الذي ترككِ فيه يحمل كوبان من القهوة)
سيهون: أوه.. (نظر بدهشة) أين ذهبت؟
(وضع الكوبان على المقعد، وبدأ يلتفت هنا وهناك، لفت انتباهه وضع الفتية المريب، فاقترب مسرعاً، ليصدم بذلك المنظر، وجدكِ بين يدين ذلك الفتى المخمور، ليصرخ منفعلاً بغضب)
سيهون: مالذي تفعلونه يا حمقى؟!
الفتى٢: ياااا! وما شأنك أنت؟ هل تريد المشاركة؟
سيهون: اخرس أيها الحقير!
(قام سيهون بلكمه في بطنه)
الفتى١: مالذي تفعله أيها المجنون! أتريد الشجار؟
(قام سيهون بلكمه أيضاً، واحداً تلو الآخر، حتى وصل للفتى الذي يمسككِ)
سيهون: أبعد يديك القذرتين عنها أيها الوغد!
الفتى٣: ستندم على فعلتك!
(أفلتكِ، فسقطتِ أرضاً، ثم فر هارباً مع جماعته، التفت إليكِ سيهون، اقترب منكِ ونزل إلى مستواكِ، وضع يديه على كتفيكِ، كنتِ ترتجفين من شدة الخوف، عيناكِ حمراوتان ودموعكِ مازالت تتساقط، أصبح ينظر لكِ بقلق)
سيهون: هل أنتِ بخير؟
(بدون تفكير، قمتِ بإحتضانه)
أنتِ: سـ..سيهون.. (ببكاء) شكراً.. لكِ..
سيهون: لا.. بأس.. (بتفاجؤ) كل شي بخير الآن..
(أدركتِ الأمر، فابتعدتِ عنه بسرعة)
أنتِ: أ.. (نظرتِ له بإحراج) أ-أنا.. آسفة..
(توقف للحظة، ينظر لجسدكِ ولوجهكِ، لعينيكِ ولشفتيكِ، كنتِ مغرية جداً، فكيف لا تكوني فريسة لهؤلاء؟ أومأ لكِ بلا بأس، ساعدكِ على النهوض، فأنزلتِ رأسكِ خجلاً)
سيهون: ماذا عن القهوة؟
(التفتِ للمقعد وأجبتِ ببؤس)
أنتِ: لا أريدها.. دعنا نعود للمنزل فقط..
سيهون: حسناً.. كما تشائين..
(ضمكِ إليه واضعاً يده على كتفكِ، سرتما حتى وصلتما للسيارة وصعدتما، كنتِ تنظرين للطريق عبر النافذة بصمت)
أنتِ: "نبضات قلبي الغريبة.. هل مازلتُ خائفة؟ كل شيء بخير الآن.. أم لأنني.."
(التفتِ إلى سيهون، وأصبحتِ تحدقين فيه، فالتفت لكِ بإستغراب)
سيهون: همم؟ هل أنتِ بخير؟
(نطقتِ بإرتباك، ثم أعدتِ بنظركِ للنافذة)
أنتِ: م-ما.. ماذا؟ أ.. أ-أجل..
(حالما وصلتما للمنزل، توجهتِ فوراً لغرفتكِ، ألقيتِ بجسدكِ على الفراش، تحدقين في سقف الغرفة وواضعة يدكِ على قلبكِ)
أنتِ: "أنا بخير.. أضن أنني كذلك.. على الأقل مازلتُ حية.. لا أريد التفكير في الأمر حتى.. أتمنى أن يكون كابوساً.. سأستيقظ قريباً.. آمل ذلك.. لحظة..! هل هذا بسببه الآن؟ قلبي.. ألن تهدأ؟!"
| اليوم التالي |
(استيقظتِ متأخرة على غير العادة، فأنتِ لم تستطيعين النوم جيداً، بعد ما حصل لكِ الليلة الماضية، خرجتِ من غرفتكِ مسرعة)
أنتِ: "يالهي لقد تأخرتُ كثيراً.. هل استيقظ؟ لما كل هذا الهدوء؟ يبدو أنه ليس هنا!"
(لفت إنتباهكِ ملاحظة مُلصقة على باب الثلاجة)
كُتب عليها {أيتها الأميرة النائمة.. لقد خرجتُ لأمر مهم.. تناولي طعامكِ.. ابقي في المنزل.. وانتبهي لنفسكِ.. سيهون}
أنتِ: "تشش.. ها هو يخرج مجدداً ويتركني بدون سابق إنذار.. ومازال يناديني بالأميرة النائمة! (ابتسمتِ بعفوية) آخ حقاً.. هذا الفتى!"
(تناولتِ الطعام، ثم بدأتِ تقومين بأعمال المنزل كالمعتاد)
| في المساء |
أنتِ: "ها هو يفعلها مجدداً! لقد تأخر! مالذي يفعله؟ وإلى أين يذهب؟ لحظة لحظة! وما شأني؟ إنها خصوصياته.. ولكن! مع ذلك! إننا نعيش معاً في نفس المنزل.. ألا يجب على الأقل أن يخبرني بشيء؟ آه! حقاً.. سأجن!"
(جالسة وعينيكِ على الباب)
أنتِ: "هل أنتظرك؟ أم لا أنتظرك؟ لماذا أنتظره؟ هو لم يطلب مني ذلك! لكن يبدو أن عليّ أن أنتظره.. لكن! يالهي! لما أنا هكذا؟! هل أنا.."
(فُتح الباب فجأةً، فقُطِع حبل أفكاركِ، نهضتِ ونطقتِ بإنفعال)
أنتِ: سيهون؟!
(سُرعان ما صُدمتِ بدخوله وهو يترنح يميناً وشمالاً)
أنتِ: سـ..سيهون؟ هل.. أنت.. ثمل؟
(نظر لكِ ببرود، كان على وشك أن يفقد توازنه)
أنتِ: سيهون!!!
(صرختِ باسمه واقتربتِ، كنتِ على وشك الإمساك به، لكنه صرخ بإنفعال غاضباً)
سيهون: ابتعدي.. عني!!!
(توقفتِ مكانكِ فوراً، فقد صُدمتِ من ردة فعله)
••• يُتبع •••

On The Beach | على شاطئ البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن