(١٤/١٤)

275 16 0
                                    

(أصبحتِ تنظرين إليه متأثرةً وعاجزةً عن التحدث)
سيهون: هاتفكِ!! أجل لقد استرجعته ولم أخبركِ!! أجل أخفيته عنكِ وأنتِ تريدينه بشدة!! لكن أتعلمين لماذا؟!
(بدأ يقترب لكِ بخطوات وأنتِ ترجعين للخلف بخطوات)
سيهون: لأنني أعلم أن حصولكِ على الهاتف يعني النهاية!! وأنا لم أكن أريد هذه النهاية!! لم أكن أريدكِ أن تغادري!!
أنتِ: سـ..ـيهون..
(قلبكِ أصبح ينبض بجنون)
سيهون: لما أنا هكذا؟! لما هذه المشاعر؟! كنتُ أعرف السبب لكني تجاهلته.. لأنني أكرهه ولم أعتقد يوماً أنني سأكون هكذا بسببه.. أتألم.. ومازلت أتألم!! لم أعد أتحمل أكثر!! كل هذا بسببه!!
(ألصقكِ في الحائط)
سيهون: أنا.. أنا أحبكِ -اسمكِ-!
(تلك الكلمة الممزوجة بكل تلك المشاعر الفياضة، قد اخترقت قلبكِ النابض وأنزلت دموعكِ الصامتة)
أنتِ: سـ..ـيهون..
(ألصق جسده بجسدكِ، قرب وجهه لوجهكِ وأمسك ذقنكِ، أصبح ينظر لتلك العينين الجميلتين، لتلك الوجنتين الحمراوتين، ولتلك الشفاة الزهرية الممتلئة، لم يتمالك نفسه، لتختلط أنفاسكما وتلمس شفتيه شفتيكِ، فيبدأ بإلتهامهما بشغف وحرارة، لتبادليه أنتِ بدوركِ هذه القبلة الساخنة، أبعد شفتيه برفق ونظر لتعابيركِ)
سيهون: هل أعتبر هذه إجابتكِ؟
(بادلتيه النظرات، يكاد قلبكِ يقفز من مكانه، نطقتِ بإبتسامة خجولة)
أنتِ: أحبك.. سيهون..
(ابتسم وأطبق شفتيه على شفتيكِ، ليكمل ما بدأه)
| بعد قليل |
(جالسان على الأريكة، تضعين رأسكِ على كتفه، يعبث بخصلات شعركِ)
سيهون: أشعر بالراحة الآن~
أنتِ: همم؟
سيهون: لا تعلمين كم كنتُ أعاني لأعترف بذلك.. لم أكن أعلم مالوقت المناسب لفعل هذا.. وكيف ستكون ردة فعلكِ.. وهل ستقبلين مشاعري أم لا.. وهل أنا فقط من يملك هذا النوع من المشاعر في هذه العلاقة أم لا.. كانت هناك الكثير من الشكوك.. لأقول الحقيقة عندما.. رأيتُ صوركِ مع ذلك الرجل.. شعرت بالضيق والخوف من أن أفقدكِ.. لكن عندما تبين أنه—
(قاطعتيه مدعية أنكِ غاضبة)
أنتِ: لحظة!! أتقول أنك عبثت بهاتفي أيضاً؟!
(أجابكِ بإرتباك)
سيهون: آه.. تستطيعين أن تقولين هذا..
(نطقتِ بعبوس)
أنتِ: ماذا؟!
سيهون: آه.. آسف آسف.. كنتُ فضولي لأعرف عنكِ المزيد!
(أكمل بنبرة هادئة)
سيهون: هذا.. لأني أحبكِ~
(شعرتِ بالخجل الشديد)
أنتِ: آه.. حسناً، سأسامحك هذه المرة!
سيهون: جيد!
(قبلكِ على وجنتكِ، فابتسمتِ بخجل)
سيهون: أعيديها مكانها!
أنتِ: ماذا؟
(أشار على حقائبكِ، وتحدث بإنفعال عابساً)
سيهون: أعيديها مكانها وإياك أن تفعليها مجدداً!! أتعلمين كم جننتُ عندما رأيتها؟! ضننت أنني خسرتُ كل شيء حتى قبل أن أجرب!!
(نطقتِ بإرتباك)
أنتِ: آه.. ح-حسناً..
(كنتِ على وشك النهوض، لكنه سحبكِ إليه)
سيهون: لاحقاً~
(نظرتِ إليه بجدية وتحدثتِ)
أنتِ: سيهون..
سيهون: ماذا؟
أنتِ: أنا.. آسفة..
سيهون: لماذا؟
أنتِ: لكثير من الأشياء.. لأنني فتاة سيئة.. أنانية.. جرحتك كثيراً.. لم أعطك فرصة لتعبر عن ما تشعر أو ما تريد.. فرغت غضبي فـيـ—
(قاطعكِ بوضع إصبعه على فمكِ)
سيهون: ششش! لا تقولي ذلك عن نفسكِ.. فأنا أيضاً فعلتُ الكثير من الأمور السيئة.. لذا لا داعي للإعتذار.. نحن متعادلان الآن!
(ابتسم وشدكِ إلى أحضانه)
سيهون: عديني..
أنتِ: بماذا؟
سيهون: ألا تتركي جانبي أبداً.. وتضلين معي دائماً.. "فأنا لا أستطيع العيش بدونكِ"
أنتِ: أعدك! فأنت أهم ما أملك الآن.. "فأنا لا أستطيع الإبتعاد عنك"

"لقد فعلتُ الكثير من الأشياء السيئة والغبية في حياتي.. ولكنني الآن تغيرت.. لم أعد تلك الفتاة المثيرة للشفقة.. لقد أُعطِيتُ فرصة أخرى للعيش وتصحيح أخطائي وأفكاري.. الناس مختلفون.. ليسوا كما اعتقدتُ.. هناك الطيب وهناك الشرير.. هناك الصادق وهناك الكاذب.. هناك من يعاني كما أعاني.. لستُ وحيدة بعد اليوم.. فوجدتُ من يسعدني.. من يحبني.. من يحميني.. وسأتمسك به ولن أتخلى عنه أبداً"

"لقد ابتعدتُ عن من أحب.. وأغلقتُ على نفسي.. وأثرتُ قلق من يحبني ويهتم بي.. وافتعلتُ الكثير من الأخطاء.. لقد كنتُ أنانياً حقاً.. كرهتُ الحب.. ونظرتُ له بحقد.. وكرهتُ كل شيء حولي.. ولم أعتقد يوماً أنني سأكون ضحيته.. لم أنظر للجوانب الأخرى.. حتى ظهرت تلك الفتاة في حياتي.. التي جعلت قلبي ينبض مجدداً.. فها أنا أحب.. وسعيدٌ لأنني أحب.. وسأتمسك بمن أحب.. ولن أتخلى عنها أبداً"

{مشاعر البشر كأمواج الشاطئ، هادئة تارة، وهائجة تارة أخرى، تغطي تلك الصخور المثبتة في القاع، اللا وهي حقيقتنا}

••• النهاية •••

On The Beach | على شاطئ البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن