(١٤/٣)

234 12 0
                                    

(بإحراج أصبحتِ تنظرين في الاتجاه الآخر)
أنتِ: م-ما.. مالذي تفعله..؟!
(نظر لكِ عن قرب بصمت للحظات، ثم ابتعد عنكِ ضاحكاً)
سيهون: لقد كنت أمزح معكِ!
أنتِ: تشش! (قطبتِ حاجبيكِ) هل أنت بخير حقاً؟
سيهون: أجل أنا بخير.. لذا ما رأيكِ أن نخرج في المساء؟
أنتِ: نخرج؟ إلى أين؟
(نظرتِ له بحيرة)
سيهون: آممم.. إلى السينما.. ما رأيكِ؟
أنتِ: السينما؟ حسناً~
| في المساء |
(وأنتما تشاهدان الفيلم، أو بالأحرى وأنتِ تشاهدين الفيلم، كان هناك من يشاهدكِ، يشاهد وجهكِ، ملامحكِ وتعابيركِ، ضحكتكِ وإبتسامتكِ، ولم يكف عن النظر إليكِ، بعد إنتهاء عرض الفيلم، التفتِ إليه، لتريه شارذ الذهن ومازال ينظر إليكِ)
أنتِ: سيهون؟ سيهون؟ سيهون؟
سيهون: م-ما.. ماذا..؟
أنتِ: انتهى عرض الفيلم.. ألن نغادر؟
سيهون: ماذا؟
(التفت هنا وهناك بدهشة، الجميع غادر تقريباً)
سيهون: أوه.. بالطبع.. هيا..
(نظرتِ إليه بحيرة)
أنتِ: "أشك أنه بخير حقاً.."
(خرجتما من السينما)
أنتِ: هناك (أشرتِ) هل هو منتزه؟
سيهون: أجل.. هل تودين الذهاب؟
أنتِ: آممم.. ألا بأس في هذا الوقت المتأخر..؟
سيهون: لا بأس.. هيا!
(أمسك يدكِ وتوجهتما للمنتزه)
أنتِ: "إنه.. يمسك يدي.. (نظرتِ إليه) ما هذا الشعور؟"
(وصلتما وجلستما على أحد المقاعد)
أنتِ: سيهون؟
(نظرتما لبعضكما)
سيهون: ماذا؟
أنتِ: هاتفي.. هل انتهوا من إصلاحه؟
سيهون: هاتفكِ؟ لا أضن.. لم يتصلوا بي بعد..
أنتِ: هكذا إذاً..
(أبعدتِ نظركِ عنه بعبوس)
سيهون: لا تقلقي.. سأتصل بهم.. لأسأل!
(ابتسم لكِ وبادلتيه بخفة)
أنتِ: أجل.. شكراً لك..
سيهون: همم.. ماذا تريدين أن تشربي؟
أنتِ: قهوة.. أريد أن أذهب لفراشي بمفردي الليلة!
(أدرتِ وجهكِ، فضحك بخفة)
سيهون: حسناً.. انتظريني هنا.. سأحضرها وأعود سريعاً..
(أعدتِ النظر إليه)
أنتِ: حسناً.. لا تتأخر..
(ذهب سيهون وبقيتِ لوحدكِ على ذلك المقعد، الإنارة خافتة، الجو بارد، والهدوء يعم المكان)
أنتِ: "لما لا يوجد أحد هنا؟ يبدو المكان مخيفاً حقاً"
(قطع ذلك الصمت صوت خطوات وضحكات، تلك المجموعة من الفتية السكارى، الذين أصبحوا ينظرون لكِ بخبث ويتحدثون ضاحكون بصوت عالٍ)
الفتى١: تيباااا! فتاة جميلة تجلس بمفردها في هذا الليل؟
الفتى٢: أهذه إشارة لنا؟ هدية؟
الفتى٣: رااااائع إنها لي إذاً!
الفتى٤: أجل! أجل!
(اقترب أحدهم وهو يشرب من تلك القارورة ذات الرائحة النتنة)
أنتِ: "م-ما.. مالذي يحدث.. ماذا يريدون!"
(تركتِ المقعد بخوف وأصبحتِ تجرين بسرعة، تتبعكِ مسرعاً)
الفتى٣: إلى أين تعتقدين نفسكِ ذاهبة يا فتاة؟
أنتِ: "يالهي! أنا خائفة!"
(تعثرتِ وسقطتِ أرضاً، وحالما نهضتِ وصل لكِ وأمسك بكِ بقوة)
الفتى٣: أنتِ ملكي الآن!
(أصبح يضحك بخبث، بينما أنتِ تصرخين)
أنتِ: ابتعد عني! ابتعد عني! النجدة! النجدة!
(أغلق فمكِ بيده وبدأ بتلمس جسدكِ بيده الأخرى، حاولتِ مقاومته، لكن لا فائدة، فهو أقوى منكِ)
أنتِ: "يا إلهي.. (بدأت دموعكِ بالتساقط) هل هذه نهايتي؟"
••• يُتبع •••

On The Beach | على شاطئ البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن