الفصل الحادي عشر...المقال...ما بين الحب الاعمي والكراهية السوداء.

48 3 0
                                    


لعنه الحب والكراهية.هي لعنه تصيب القلب فاما ان تصبح عاشقا حتي وان كان ما تعشقه لا يطاق واما ان تكون كارها حتي وان اصبح عدوك ملاكا.
كم من عظماء كانوا ايقونات في التاريخ واوقعهم فخ الحب! وكم من عظماء كانوا ضحيه كراهيتهم..........!

اذا يا روز حان وقت المقال فيجب أن انتبه لمهمتي الاساسيه هنا ....لذلك احضرت قهوتي وحاسوبي وبدات في الكتابه.......

في قلب سيراكيوز...بقلم روز سولو..

من داخل سيراكيوز ما بين القصور الفارهه و العائله المالكه والأمير المنبوذ...
بعد تقربي الوثيق مع العائله الحاكمه التي تحكم علي علاقتهم السياسه وليس الا والصراع بين الأمير واخيه الاكبر.هل شغف الحب قد يقتل تلك الرغبة....؟
بين الامير الذي فقد حبيبيته لقاء الحكم واصبح ينبذ السلطه وبين ابويه اللذان يرغمانه علي ذلك المنصب و بين اخاه الذي قد يضحي بأي شئ لقاء الحكم.
بين الحفلات التي اظهر فيها الامير ايلاي تواضعه تجاه العامة  وبين هتافات الجميع بأسمه..
بين رقصه امضينها سويا وكانت تكن تلك المشاعر التي لا تبدو بكاذبه.
اميراً ضحي بكل شئ تجاه الحب أراد ان ينسل من روتين العائلة الملكيه لمجرد ان يعيش حياه عادية........
فقد ظهر بداخله طابع الحب ليس الا.......

لم استطع ان اكمل المقال علي ذلك النحو لاني احسست اني كصحفيه يجب الا اكون منحازه الي طرف..لكنها الحقيقه...تلك الحقيقة التي لن تعجب ايمي...انا لا اعرف ما اكتبه
ارسلت ما كتبته للينا التي كانت بدورها كافيه لتجعلني اكره ما كتبته...
-لينا لقد قررت ماذا سأفعل.انا لن اكمل المقال ولن اسلمه لايمي لقد سئمت تلك الحياة.يبدو انني سابقي معه.
-هل جننتِ.انتِ لم تذهبي معه سوي يوم واحد وها انتِ واقعه في حب شخص لا يكن لكي نفس الشعور.
-لينا هذا جنون انا اعلم لكني احبه.
-روز عليكي العوده الي عقلك هذا الأمير يجيد التظاهر .
-لينا انا سوف اعترف له غدا عند مقابلته
-افعلي ما شئتِ يا روز لقد حذرتك.
أغلقت لينا الخط في وجهي....
اذا انتِ وحدك الآن يا روز...
قررت ان انام لكي استعد باكرا لليله الغد مع العائله المالكه..لان يومي غدا سيكون للتاريخ.

في اليوم التالي لن انل قسطا جيدا من النوم لكني علي ما يرام..فتحت حاسوبي لاري ما كتبته البارحه  لم اكن فخوره بما كتبته للمقال بقدر انني كنت فخوره بأنني اخيرا ادركت وجهتي..
من المفترض ان غدا سيكون يومي الاخير في سيراكيوز..منذ اليوم الاول التي اتيت فيه وانا اعلم ان شيئا جيدا سيحدث .لم ادرك ان حياتي ستتغير رأسا علي عقب عندما اراه مجددا..
ربما لم امتلك الشجاعه الكافيه في السابق لكن اليوم سأعترف له.

تحضرت الي الموعد مبكرا هذه المره كنت ارتجف وكاد التوتر ان يقتلني حين ارسل لي رساله بان السائق في انتظاري بالاسفل.
نزلت الي السائق وذهبنا الي القصر.كنت اتمشي في الحديقه بقدر من السعاده انني اخيرا وجدت طريقي وصلت الي الغرفه  و طرقت الباب.لم يقم احد بالرد.لذلك طرقت الباب مره اخري.ايضا لم يرد احد.لذلك فتحت الباب.....

ما اغبي ان تكون قد كننت مشاعر لشخص لا يستحقها....لقد رأيت ايلاي و ماريا سويا كان يحتضنها ويطمئنها من شئ ما وهي كانت تبكي.لم استطع ان انطق بكلمه واحده وحين رأني ايلاي هو أيضا تفاجئ ..تركته ماريا وغادرت الغرفه وهي مغادرة نظرت اليّ نظره تفاخر امامي.....
بدأت دموعي تسقط واحدة تلو الأخري ببطئ
-ابارك لك ايها الامير  يبدو انك وصلت لمبتغاك من البداية ها انت وحبيبتك السابقه عدتوا معا الآن...
-روز اقسم لك انكِ تفهمين الموقف علي نحو خاطئ.
-يبدو ان دوري انتهي في مسرحيتك الغبيه تلك.
-ارجوكي انتظري.
-انتظر ماذا يا ايلاي.انتظر حين اراكما سويا. انتظر حين تستغلني مجددا.ام انتظر حتي تتفاخر عليّ عاهرتك تلك.
-اقسم لكي انكِ لا تدركين ما شعوري تجاهك ِ.
-أي شعور يا ايلاي.اي شعور..لقد ضحيت بالكثير من اجلك.لقد احببتك..قلت انني خطيبتك لمجرد كسب انتباه ماريا لكي تعود اليك ووافقت..كانت علاقتنا مجرد استغلاليه ووافقت. ضحيت بوظيفتي فقط لكي لا اكتب عنك سوي حقيقتك امام الناس.لكن الحقيقة خداعه أيها الامير المبجل...
لينا علي حق انت فعلا تجيد التظاهر.
والآن اسمح لي سموك ان ارحل الي بلدي فانا لا مكان لي هنا علي ما يبدو...

ما اصعب من لعنه الحب والكراهية هي ان يصبح ما كنت تحبه هو ما تكن له الكراهية الآن...ذلك الاحساس الكاذب الذي يعطيه لك عقلك فقط لكي تستطع ان تسير حياتك.ذلك الدواء المر جدا هو اشبه بسم لكنه يجعلك حيا كفايه لتتألم اكثر.
خرجت باكيه من القصر ولم اري امامي شئ.كان قلبي محطما بكل معني الكلمه لم استطع ان امضي يوما واحدا في تلك البلده لذا حجزت اول طائره عائده الي لندن..عدت لغرفتي وبدأت في تحضير الحقائب ولن تتوقف دموعي  عن الانهمار .فتحت الحاسوب  ورأيت ما كتبته البارحه.فقط عده ساعات هي ما غيرت الحقيقة .احقا تلك الكلمات التي  كتبتها البارحة  كانت مزيفة.مسحت المقال وحضرت اخر حقيبه لي واتجهت الي المطار.
جلست علي الطاوله في صالة الانتظار وتذكرت ذكريات كثيره في تلك المدينه...في يوم الحفله حين اباح للناس اني خطيبته وحينما رقصنا سويا أكانت تلك كذبه؟
حينما دعاني للافطار مع العائله وقبلني امامهم اكانت تلك كذبه؟
حينما اتي بي لمكانه المفضل وقال لي اني اول من ادخل هذا المكان وانني مميزه أكانت تلك كذبه؟
حينما قال لي انه يشعر بشيء تجاهي اكانت ايضا كذبه؟..

لم افق من ذكرياتي سوي علي النداء الاخير لطائرتي التي كانت علي وشك الرحيل.
كنت اخطو كل خطوه تجاه الطائره وكأن قلبي يتمزق الف مره..اذا اهذه هي نهايه الحكايه..اظن ان ذلك الصوت يقول نعم......

Say yes to that prince.....The Royal love 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن