مازن بغضب اكبر: لا مش اختى يارحيق فاهمة مش اختى وبعد كده......
قاطعت كلامه رحيق التى كانت تنظر إلى مازن وتجرى بأتجاه مازن وتحتضنه بدموع !...تحتضنه بشدة...ثم بشدة اكثر...
مازن لم يستوعب مايحدث ولكنه رفع يده ليحتضنها...حتى صعق لما حدث!.....
يرفع يديه ليرى انها تلطخت بالدماء... يحاول ان يبعد رحيق ليرى مصدر الدماء... ولكن رحيق تتمسك به أكثر.
رحيق بهمس فى أذن مازن: طلع المسدس بتاعك واضرب فوق المزرعة يمين...
مازن بصوت حزين: ابعدى عشان اعرف اضرب يارحيق!
رحيق بألم: لو سيبتك.. هتتصاب انت!
مازن: ابعدى يارحيق عشان خاطري.
رحيق تمسك به بقوة: مش هسيبك... واضربه عشان هيمشي!
مازن امسك بسلاحه وصوب على رأس القناص... ثم اطلق عليه ليموت فى مكانه.
تاكد مازن انه لا يوجد احد اخر.
احتضن رحيق من جديد وقال بصوت قلق وهو ينظر الى الماء الذى فى يده: يارب اكون انا اللى اتصابت.. يارب متكونيش انتى يارحيق..
رحيق بصوت متألم ودموع: مازن!..
مازن ينظر الى رحيق بقلق: رحيق... انتى كويسة صح..
تقع رحيق بين يديه مغشي عليها..
يصرخ مازن بحزن والدموع تسير من عينيه: رحيييييييييق!
تنزل ريهام من السيارة وتنظر اليهم بقلق: ايه اللى حصل لرحيق.
مازن يمسك براس رحيق ويبكى: رحيق اصحى انتى كويسه انا عارف اصحى بقى.!
ريهام: دى بتنزف كتير يامازن تعالى ناخدها على المستشفى بسرعة.
مازن بقلق: ايوووة المستشفى... هناخدك على المستشفى يارحيق وهتبقى كويسه سامعانى.!
حملها مازن بين ذراعيه ووضعها على الكرسي الخلفى مع ريهام وأخذ السياره وصار بسرعة جنونية إلى المستشفى..
ينظر إليها من مرآة السياره وقال بدموع: رحيق! بلاش تقلقينى عليكى.. انتى قوية وهتستحملى انا عارف... فوقى ياحبيبتي خلاص قربت اوصل للمستشفى اهو.... متسبنيش بقى.
بعد وصولهم إلى المستشفى.. حملها بين ذراعيه ثانية وكانت خلفه ريهام..
مازن بصوت عالي: دكتور... دكتور... مفيييش دكتور هنا...
جاءوا الممرضين بسيارة المرضى لكى يضع عليها رحيق!
وساروا بها فى اتجاه غرفة العمليات.
الممرض.: قولى وضع المريضة!
مازن بدموع: واخدة 3 رصاصات فى ضهرها وواحدة فى دراعها نزفت دم كتير اوى ونبضات قلبها مضطربة والضغط واطى...
الممرضين اخذوها الى غرفة العمليات.. ووقف الممرض معه: ممنوع دخولك هنا يافندم..
مازن بغضب: ازاى ممنوع دخولى انا مش هسيبها لوحدها..
الممرض: فى دكاترة متخصصين معاها جوة.. من فضلك بلاش مشاكل وخليك هنا عشان نقدر ننقذها..
وقف مازن بدموع وقال بصوت مكسور: رحيق... متسبنيش يارحيق... هستناكي!
كان يقف على الباب ويبكى بكسرة... جاءت له ريهام تهون عليه..
ريهام.: ان شاءالله رحيق هتبقى كويسة وربنا هيقومها بالسلامه عشان هى كانت مأذتش حد... ادعيلها انت بس..
مازن بدموع وندم: كل ده بسببي انا.. كل ده بسببي.. انا اللى اتعصبت عليها وهى شافته كان هيضرب عليا جت حضنتنى عشان تحمينى.. كانت بتحمينى وانا معرفتش احميها!
ريهام بدموع: متحملش نفسك الذنب...ده قدر..وبعدين واضح انها بتحبك اوى كده عشان ترمى بنفسها للموت عشانك...انا يمكن لو عندي اخت زيها كنت هبقى كويسه...ان شاءالله هتفوق وهترجع احسن من الاول...انا مشوفتش اخوات بيحبوا بعض زيكم كده!
مازن بدموع: بس رحيق مش اختى!
فى هذه اللحظة جاءت الممرضة..
مازن بقلق: هااا..رحيق فاقت طمنيني عليها هى كويسة!
الممرضة: مقدرش اديك اخبار دلوقتي...حالتها مش مستقرة...نزفت دم كتير ولو مش لقينا دم خلاص خمس دقايق هيبقى صعب جدا ننقذها..
مازن: فصيلة دمها زى دمى....خدوا منى انا.
الممرضة: طيب يلا بسرعة.
اخذته بجانب رحيق حتى تنقل لها الدم مباشرة.
ينظر إلى رحيق الموضوعة على السرير..تنام على بطنها مغمضة العينين ويضع لها الاجهزة الطبية.
مازن بدموع: رحيق! خليكى معايا ومتسبنيش عشان خاطري... رحيق انا جنبك متخافيش..
ياخذون من مازن الدم والحالة مستقرة حتى فجأة تضطرب ضربات قلبها ولم يستطيعوا السيطرة عليها..
مازن بقلق: هو ايه اللي حصل رحيق مالها... رحيق!.. فوقى يارحيق!
الدكتور: هاتوا جهاز الإنعاش بسرعة.. قلبها بيقف... بسرعة.
مازن بقلق: يعني ايه قلبها بيقف.... رحيييق!.. متسبنيش يارحيق.
الدكتور: خرجوه برا... مينفعش يبقى هنا ده.
مازن بغضب: يعني ايه اخرج مش هسيبها انا..هفضل معاها.
الممرضة: تعالى لو سمحت خلى الدكتور يشوف شغله كويس..
خرج مازن وتركها..
ضربات قلب رحيق مازالت مضطربة..
دماغ رحيق تستعيد ذكرياتها المؤلمة..
رحيق بدموع: لا متسبنيش لوحدى...انا عايزة ماما...تفاجأت برصاص يضرب عليها ووقعت من على سطح الجبل إلى النهر...
~فى الوقت الحالى ~
رحيق: تستعيد انفاسها من جديد..
الدكتور: ضربات قلبها رجعت لطبيعتها الحمدلله...العملية نجحت
الممرضين: الحمدلله الف مبروك يا دكتور.
الدكتور يهمس لرحيق: انا نجحت بس مش بفضلى...لا ده بفضل قوتك وشجاعتك!
خرج الدكتور ليطمن مازن...
مازن بدموع وحزن: لو حصلها حاجه بسببي انا مش هسامح نفسي...انا هقتل نفسي على طول...مقدرش اعيش من غيرها!
الدكتور : متقولش كده بعد الشر عنها...الحمدلله العملية نجحت وهى بخير الحمدلله.
مازن بفرحة: وحياة امك يا دكتور.
الدكتور.:افندم!
مازن بفرحة: معلش والله من الفرحه وكده... بجد والله رحيق كويسه.
الدكتور: ااه والله بخير حتى تقدر تشوفها كمان ساعه لما تتنقل لأوضتها.
مازن بفرحة: شكرا اوى يادكتور مش هنسي اللى انت عملته والله.
الدكتور: على ايه ده واجبى عن أذنكم..
ريهام: الحمدلله انها بقت بخير.
مازن فرحه:الحمدلله...الحمدلله بقت بخير..متقدرش تسيبنى لوحدى اصلا....ياخبر يا ريهام نسيتك خالص ايدك!.. تعالى نشوف ايدك!
ريهام بضحكة: هههههههه انت لسه فاكر ... كشفت عليها وانت جوة ياعم روميو.!
مازن: روميو ايه بس دى كانت هتموتنى والله!
ريهام: ماتعترف لها يااخى!
مازن: اعترف لها بأيه.
ريهام: بطل تنكر ده... انت مش بس بتحبها! انت بتموووت فيها يامازن!
مازن: رحيق! انا عمرى ماحبيت حد زيها او قدها... بس هي جواها جروح وكسور ومش هترضي ياريهام!
ريهام: حاول بس ياعم مش هتخسر حاجه!
مازن: تقوم هي بس بالسلامه وانا مش عايز حاجه تاني غير انها تكون جنبي وبخير بس.
فى هذه اللحظة جاء فريقهم والقائد على ومحمد وحسين معا..
حسين بقلق: مازن! رحيق.. رحيق مالها يامازن.
مازن: بابا! انت جيت ازاى وعرفت منين!
حسين: ريهام كلمتنا وقالت لنا...طمنى رحيق عاملة ايه!
مازن: الحمدلله هى بخير دلوقتي ونقدر نشوفها لما تدخل الاوضه.
حسين: الحمدلله... وحصل ازاى ده
مازن: كانت بتحمينى... بضحت بروحها عشانى يابابا!
حسين بدموع: طول عمرها وهى بتضحى بعمرها وكل حاجة عشانك يامازن!
أسر بغصب: يعنى انت السبب فى كل اللى حصل ده!
مازن: أسر مش وقت عتاب وخناق... انا اساسا خدت عقوبتى باللى حصل لرحيق..
أسر بغضب ويلكم مازن ضربه قوية على وجهه: يعني رحيق لو كان حصلها حاجه كان هيبقى بسبب غباءك انت!
محمد بغضب: أسر احنا فى مستشفى... واحترم اننا واقفين يااخى.
ريهام تحاول مساعدة مازن فى النهوض: مازن انت كويس..
مازن: ااه انا كويس.
ريهام لأسر: على فكرة بقى لولا مازن انا كان زمانى ميتة وانتوا متعرفوش عنى حاجه... مازن يااسر باشا عمل اللى انت متعرفش تعمله... بعد كده ابقى اعرف انت بتتكلم مع مين وازاى!
محمد: انا اسف على اللى حصل ده يا سيادة اللواء واسف ياحسين وان شاءالله هنيجي لرحيق تانى بس لازم نمشي دلوقتي.. الحمدلله على سلامتها!
أسر بغضب: وانا مش همشي غير لما اطمن على رحيق يابابا!
محمد: امشي يااسر قدامى دلوقتي... عن أذنكم.
على: الحمدلله على سلامتها ياحسين... ولينا زيارة تانى ان شاءالله لسه معرفتش اشكركم على اللى عملتوه مع بنتى!
مازن يلقى التحية: ده واجبنا يافندم.
على لحسين: عيالك دول انا مشوفتش زيهم متاخدش على كلام اسر وانا هعرف اتصرف معاه ازاى!
حسين: حصل خير ياسيدة اللواء... مفيش حاجه والله.
على: هنستأذن احنا بقى عشان ريهام ترتاح شويه وهنيجى تانى ان شاءالله... الحمدلله على سلامة رحيق.. يلا ياريهام.
ريهام لمازن: خد بالك منها كويس ولما تقوم بالسلامه هعملكم حفلة مخصوص وتعترف لها فاهم!
مازن: هى تقوم بالسلامه بس ياسيادة السفيرة ومش عايز حاجه تاني. والله
على: يلا ياريهام..
ريهام: عن أذنكم.
~فى قصر المنياوى~
كمال يتحدث على الهاتف
كمال بغضب:يعني ايه اخدوها منكم!
المتصل:......
كمال: مش قتلتوهم ليه التلاته!
المتصل:.....
كمال: يعني هى لما اتصابت مش هتعرف تعمل حاجه...اتصرفوا واقتلوهم يااما انا اللى هقتلكم بنفسي..
واغلق الهاتف حتى يرى مروان امامه.
مروان: مين اللى اتصابت السفيرة!
كمال: لا الظابطة اللى عاملة نفسها ذكية دى.
مروان بصدمة: رحيق!
كمال: ايوة..والاغبية معرفوش يقتلوها حتى!
مروان: وهى راحت هناك ليه.
كمال: حبت تعمل فيها بطل هى والواد اخوها ده!
مروان: مش هتبطل اللى بتعمله ده...دى بتعرض نفسها للاذى
كمال: ماتعرض نفسها للاذى...مهمناش..هى من ساعة ماجت وهى بتبوظ شغلنا.....احنا لازم نقتلها.
مروان مسرعا: لا قتل لا.
كمال: مروان انت اول مرة تقول على حاجه لا هى البنت دى عملت فيك ايه!
مروان: معملتش يابابا مقصدش...بس لو قتلتها دلوقتي هيعرفوا مين ورا الموضوع واسمنا هيروح فى سين وجيم...عشان كده عايزين نفكر بعقل!
كمال: يعجبني فيك تفكيرك اللى زيي ده!
~فى المستشفى~
الممرضة: مين فيكم اسمه مازن!
مازن: انا حضرتك مازن.. خير فى ايه!
الممرضة: المريضة رحيق بتقول انها عايزه تشوفك.
مازن: انا جاى معاكي.
حسين: ياحبيبتي يابنتى هى فاقت... استني هاجي معاك.
مازن: معلش يابابا سيبنى انا معاها.... اشوفها عاززة ايه وبعدين ادخل.
حسين: طيب ياابنى وخد بالك منها اوعى ترخم عليها.
مازن: حاضر يابابا!
ذهب مازن مع الممرضة الى غرفة رحيق.
رحيق نائمة على بطنها على السرير ويوضع لها اجهزة الفحص الطبية.
مازن يقترب منها ويجلس بجانبها: رحيق!
رحيق تفتح عينها ببطئ وتقول بتعب: موزو!
مازن بحب وفرح: ياعيون موزو.
رحيق: كنت عارفة انى هلاقيك جنبى!
مازن: انا مش هكون غير جنبك اصلا.. مقدرش اسيبك!
رحيق: عشان كده ماليش غيرك ياموزو.
مازن بحب: ولا انا ليا غيرك يارحيق!... ثم اكمل بدموع: بقى كده تعملى كده فيا زفى نفسك... كده تموتينى من الخوف عليكى يارحيق!
رحيق: الموت عندي افضل.. ولا انى اشوفك فيك حاجه يامازن!
مازن: وانا كنت هموت عليكي والله... اوعي تعمليها تانى.
رحيق: اقوم بس واعرفك ازاى تتعصب عليا كده.
مازن: قومى انتى بس وانا اضربلك نفسي... بقى فى حد يتعصب على القمر ده.
رحيق بخجل: بس يامهزأ بقى ياعم ارحمنى بقى!
مازن: مالك ولا انتى عشان لبستى مرة زى البنات هتتكسفى زيهم لا انا عايز سيد.
رحيق بضحك: هههههههه... بس يابارد مش قادرة اضحك!
مازن: انا مبحبش اشوف غير ضحكتك دي... مش عارف كنت هعيش من غيرك ازاى والله.
رحيق: خلينا فى المهم بس اوعى تكون قولت لبابا.!
يأتى صوت حسين من خلفهم: هو مقالش بس انا عرفت.... حبيبتي يابنتى بقى كده تعملى كده فى نفسك علشان الحيوان ده.
رحيق: اطمن يابابا انا بخير اهوو.. وبعدين اعمل اي حاجه عشان الحيوان ده والله.
مازن: يا جماعه لو بتهزأ ادونى فكرة طيب.
حسين: اه بتتهزأ.
مازن: اذا كان كده ماشي
رحيق: شكلك بقى وحشششش!
جميعهم كانوا يضحكون معا..
حتى سمعوا صوت خبط على الباب فامروا له بالدخول...
الدكتور: السلام عليكم.. انا الدكتور احمد.
حسين: اهلا يا دكتور اتفضل.
احمد: هاخد من وقتكم كام دقيقة كده معلش اطمن على رحيق.
حسين: اه طبعا اتفضل.
احمد لرحيق: هاا الجميل اخباره ايه بعد العملية دى.
رحيق: الحمدلله بخير!
احمد: تعرفى انى انا معجب بيكي!
مازن: افندم!
احمد؛ مش القصد يعني اقصد ان العملية كانت خطيرة جدا وكل حاجه كانت صعبه كنت فاقد الامل مكدبش عليكى بس... اول مرة اشوف حد شجاع وقوى كده ماشاء الله.
رحيق: كله بفضلك يا دكتور!
احمد: لا والله ده بفضلك انتى وبفضل شجاعتك وقوتك... الحمدلله على سلامتك.
مازن: هو انت جاى تتغزل فى قوتها وشجاعتها ولا تكشف يااستاذ انت.
احمد: لا ماانا كشفت وهى الحمدلله بخير.
مازن: طيب اتفضل من غير مطرود احنا عيلة ف بعض وعايزين نريح هنا!
احمد: طيب هستأذن انا عشان مش ازعجك واسيبك مع عيلتك براحتك يارحيق وهاجي اطمن عليكي كمان ساعة ان شاءالله.
مازن: لا متتعبش نفسك اقعد انت وانا هاجي اطمنك عليها... اتفضل امشي انت بس..
بعد ذهاب أحمد..
مازن: ده انت غتت يااخى... يحاول ان يقلد كلام احمد: هااا والجميل عامل ايه بعد العملية.
ثم رجع لصوته الطبيعي: وانت مالك يااخى ده انت بارد..
ثم وجه كلامه إلى رحيق: وانتى يازفته اخلصى وخفى خلينا نمشي من المستشفى الزفت دى.
رحيق: ليه ياموزو دى حتى مستشفى حلوة خالص والدكتور دمه خفيف بصراحه!
مازن بعصبية: رحيييق! خلى يومك يعدى عشان مطربقش الدنيا على دماغه!
الباب يطرق من جديد..
مازن: ياترى مين تانى!
رحيق: يامازونى لو لقيته أحمد دخله عشان خاطري.
مازن.: لا والله طيب اصبرى عليا بقى يطلع هو بس وانا اقتله!
ثم فتح الباب ليقف مندهشا ومصدوما.....
🌸🌸🌸
نهاية الفصل السابع
#من_اجل_وطنى_وعائلتى
#بقلمى_هدى_محمود
أنت تقرأ
"من أجل وطنى وعائلتى"
General Fictionتحكي عن فتاة تعمل فى الشرطة، وكان حلم عمرها ان تلتحق بالقوات الخاصة ضد الارهاب فهل سيحالفها القدر وتحقق ماتتمنى لكى تحافظ على وطنها وتنتقم لعائلتها... تابعوا أحداث الرواية " دراما حزينة، أكشن، رومانسيه، كوميديا "