الفصل الرابع عشر

3.4K 92 2
                                    

كانت واقفة بجانب المنصة وتنظر إلى مازن بغيظ وإلى مريم بغيرة شديدة!
باسم: ايه مالك يارحيق حاطه ايدك ع بطنك كده هى بطنك وجعاكى!
رحيق: لا بطنى هتوجعنى ليه!...
ثم خطرت فى بالها فكرة شيطانية وقالت: اااه بطنى وجعانى!
باسم.: سلامتك يارحيق فى ايه.
رحيق تنظر لمازن: لا ماخدش باله..
ثم قالت بنبرة عالية لينتبه لها مازن: ااااااه بطناااااى...
وأخيراً انتبه مازن ومريم لألم رحيق وذهبوا اليها..
مازن بخوف: رحيق، مالك؟ فيكي ايه؟
رحيق تتصنع الالم: مفيش يامازن، تعبانه شويه، اااه بطنى؟
مريم: طيب يلا ناخدها ع الدكتور.
رحيق: لا دكتور لا.
مازن: ليه هيديكى حقنه خفيفه كده وهتبقى زى القردة وهتقومى تقفى ع رجلك كمان.
رحيق بفزع: عااااا،، لا حقنة لا... انا كويسه خلاص وقومت اهووو بص؟
مازن: اممممم! شامم ريحة لؤم ف الموضوع.
رحيق.: انا يامازن، ده انا تعبانه حتى بص، اااه.. ااه بطنى.
مريم.: طيب كويس انى اتطمنت عليكى يارحيق والحمد لله على سلامتك..
ثم وجهت كلامها إلى مازن: بيبي تعالى وصلنى البيت بقى عشان متأخرش.
مازن: اه طبعا ياقلبى يلااا.
رحيق بضيق: وانا مين يروحنى؟ انت هتسبنى وتمشي يامازن!
مازن: انتى بقيتى كويسة يارحيق، انا هروح اوصل خطيبتى.
باسم: ولا يهمك يارحيق انا هوصلك لحد البيت.
مازن: لا خلاص انا هاخدها معايا.
رحيق: خلاص يامازن شوف مشوارك انت انا ممكن اتمشي مع باسم شوية وهروح.
مازن يضغط ع أسنانه: رحيق خلى ليلتك تعدى، انتى هتروحى معايا عشان انتي تعبانه ولازم ترتاحي.
رحيق: معلش ياباسومى هبقى اشوفك بقى وتتعوض مرة تانى.
باسم: اتمنى انى اشوفك تانى يارحيق والله.
مازن بضيق.: يالااا يازفتة قدامى..
رحيق: الف مبروك ياريهام.
ريهام: الله يبارك فيكي.. ثم قالت بهمس: خدى بالك من مازن عشان مش مطمنة بصراحه لمريم دى.
رحيق: ده انا هولع فيها وامسك شعرها الحلو ده هربطها بيه، هى فاكرة نفسها مين عشان تاخد مازن يعني.
ريهام: ايه الشراسة دى ياحيقة.
رحيق: شراسه ايه هى لسه شافت حاجه
مازن: الف مبروك ياريهام، يلا يارحيق اتفضلى.
بعد ذهابهم ووصلوا إلى السيارة.
مازن يفتح الباب الأمامى لمريم، رحيق تجرى مسرعة وتصعد هى فى الأمام..
مازن: ايه ده، دى مريم اللى هتركب هنا.
رحيق: لا ماهو انا ركبت هنا عشان الهوا وبطنى هتوجعنى اكتر وكده.
مريم: ده هنا فى هوا اكتر اركبى ورا واقفلى الأزاز!
رحيق: خلاص بقى ماهو انا هنا كويسه اركبى ورا انتى بقى يلا..
قفلت رحيق باب السيارة لتصعد مريم مجبرة إلى الخلف، ومازن يقود بجانب رحيق.
بعد وصولهم إلى بيت مريم..
نزلت مريم ومازن ورحيق تجلس فى السيارة.
رحيق تحدث نفسها: ياحيوان ايه نزلك ياحيوان؟، شكلك هتنام ف الشارع النهارده.
مازن يحدث مريم بهمس: أنا أسف على اللى حصل فيكي النهارده والله، قولتلك هى مجنونه شوية بقى.
مريم: انت متأكد انها مجنونة شوية؟ هو ده جنان طبيعى، لا انت بتهزر صح! بس اللى عرفته انها بتحبك اوى ع فكرة، بس ايه اللى مخليها ساكتة ومعذباك كده، ايه اللى مخليها مصممة ع الطلاق بالطريقة دى.
مازن بحزن: موضوع قديم كده وان شاءالله هتتعدل، بس اظن بعد اللى عملتيه ده مش هتنطق حرف ال(ط) ده تانى خالص.
مريم: بتمنى ده والله، حاول تعترف لها ف اقرب وقت بقى، ولو احتاجتنى انا موجوده.
مازن: مش عارف أشكرك ازاى يامريم والله شكرا اوى بجد، وسلميلى على شاكر خطيبك كتير بقى.
مريم: الله يسلمك.. يلا باى.
صعد مازن إلى السيارة من جديد..
مازن: تحبى تروحي ولا نتمشي شوية.
رحيق بجدية.: اللى تشوفه حضرتك.
مازن: حضرتك! تبقى انتى زعلانه، خلاص نتمشى شوية عشان نتصالح.
بعد وصولهم إلى مكان يطل على البحر...
رحيق: ومين قال لحضرتك انى عايزة اتصالح حضرتك، انا مش زعلانه اصلا حضرتك، وروحنى حضرتك، وروح شوف خطيبة حضرتك.
مازن: بعيدا عن ماسورة حضرتك اللى فتحت ف وشى دى، هنخرج بردو.
رحيق: انت مستفز ليه؟
مازن: وانتى قمر وحلوة اوى كده ليه.
رحيق: اه تعرف انا بفكر ناكل حواوشي هوهو بقى
مازن: مالك كده وشك جاب الوان.وبقيتى شبه الوان الطيف.
رحيق: انت غزالتك رايقة النهارده وبتهزر كتير اهووو.
مازن بحب: والله انتى اللى غزال.
رحيق: سونياااا ألحقينى.
مازن: هههههههههه... محدش قالك قبل كده ان شكلك بيبقي غريب لما بتتكسفى؟
رحيق: انا بقول بيبقى شكلى وحش لما بتكسف متكسفنيش تانى لو سمحت.
مازن: بتبقى حلوة وقمر ع فكرة.
رحيق: مش هاجي زى البيبي بتاعتك، يعععع مايصة بغباء.
مازن: المايصة قد تغرى جيشاً من الرجال أما الدبش تدخل قلب قائدهم 💙
رحيق: يعني انا دبش؟
مازن: يعني انتى سيبتى كل ده وركزتى ف دى يارحيق ارحميني يارحيق!
رحيق: اه طبعا مش عاجبة الأستاذ، ف راح يبص برا وقال ايه مريم خطيبتى، ويابيبى، ووى وى وى..
ايه ده وجعتوا بطنى.
مازن: ايه يارحيق نكد المتجوزين ده، احنا مالناش دعوه بيه، مش انتي عايزة تطلقى الله!
رحيق: اه بس لسه متطلقناش يبقى تراعى حقوقي ياحيوان.
مازن: خلاص هبقى اطلقك وهتجوزها!
رحيق: لا مش هنتطلق.
مازن: نعم، بتتكلمى بجد.
رحيق: اه مش هنتطلق غير لما انا اقول.
مازن: وهتقولى امتى ان شاءالله.
رحيق: براحتى، لسه هفكر انا من حقى أفكر.
مازن: اه وانا من حقي اتجوز مثنى وثلاث ورباع!
رحيق: لا مش هنتطلق خالص.
مازن بفرحة: وحياة امك.
رحيق: اه لما هقول انا بردو.
مازن: يلا يارحيق نروح يلا عشان محدفكيش هنا!
رحيق بخوف.: لا انا هروح، انا خايفه من شكل المايه اصلا.
مازن: انا آسف مش هجيبك هنا تانى، يلا نروح.
رحيق: انا هروح المديرية هعمل حاجه وهروح.
مازن: هاجي معاكي.
رحيق. ماشي، يلا.
~فى المديرية~
رحيق تدخل إلى مكان مروان...
رحيق: معلش مكنتش فاضيه اجى أهزأك بس قولت اجى أقوم بالواجب النهارده عشان بكره هيتنفذ فيك الحكم، وتخيل هتاخد ف قضية البنت اللى ماتت 25 سنة وبعدها هيتنفذ فيك حكم قضيه محاولة قتل مازن....إعدام ببساطة!
مروان: مش خايف من كل ده وميهمنيش اصلا، كل اللى عايز اعرفه انتى مين؟ وايه اللى بينك وبينا يخليكي تعملى كده فينا وبتكرهينا كده!
رحيق: غريبة، معقولة كمال باشا معرفكش عليا.
مروان:اهو بابا خصوصا مأكد عليا انا معرفش وجبت الملف بتاعك واخدوا منى قبل مااعرف انتى مين؟
رحيق: انا اللى هدمركم واحد ورا التاني ومش هسيبكم تعيشوا مبسوطين ابدا، انا الكابوس بتاعتكم.
مروان: بس كابوس حلو، انا حبيتك،وحبيتك اوى.بس عايز اعرف انتى مين.
رحيق: انا رحيق المنياوى يامروان.
مروان بصدمة: بتهزرى؟ انتى اختى.
رحيق: لا مش اختك وميشرفنيش اكون اختك، انا بنت عمك اللى بتقوله بابا ده.
مروان: مش ممكن ازاى ده، وليه بابا مخبى حاجه زى كده وازاى معرفكيش!
رحيق: ببساطة عشان هو قتلنى وقتل امى عشان شغله الغبى بتاعكم ده وعشان يوصل لشغله قتل ابوك كمان،واتجوز فريدة هانم بنت حكمت بيه عشان يورث هو،ويقوم ياخد كل العز بتاع ابوك ف كرشه وانتوا زى الاغبية افتكرت انه جيه مخصوص عشان بحافظ عليكم وع ورث ابوك وهو اللى رباك وخد باله منك وهو ف الاصل دمرك ودمر عيلتك،ودمرنى...هه لا وقتلنى كمان!
مروان: انا مش قادر استوعب كل ده..انتى بتقولى كده عشان تكرهينى فيه وانتقم معاكى مش كده!
رحيق: لو مش مصدق أسأله لما يجيلك، وبعدين هحتاجك معايا ليه انا لوحدى وقدرت اعمل فيكم كده، مابالك باللى ورايا جوزى حبيبي وبابا! هيعملوا من كتافك لانشون ومنك بوفتيك!
مروان: لو طلع ده صح،انا مش هسيبك تاخدى انتقامك لوحدك انا هبقى جنبك.
رحيق: ومين قال انى محتجالك! متقلقش هجيبهولك قريب ابقوا اتصافوا مع بعض قبل مااخلص انا عليه.
مروان: رحيق!
رحيق: افندم.
مروان.: تعرفى انى بشكره عشان هو السبب انك تدخلى حياتى، انا حقيقي يارحيق عمرى ماكنت اتخيل انى هتغير ف يوم كده، رحيق انا بحبك!
رحيق: استاذ مروان، انا قولتلك كده عشان تعرف انه مبيحبش حد وعنده استعداد يقتل اى حد عشان يوصل للى هو عاوزه، مروان اوعى تنسي اللى عملته ف مازن انا مش هسامحك عليه، انت هخليك تتمنى الموت يامروان، تعرف لو كنت أذيتنى انا كنت هسامحك، بس كله الا مازن، مازن ده مش زوجى مازن ده حياتى لو كان فى اسباب انى اعيش لحد دلوقتي فهى بفضل الله سبحانه وتعالى اولا ثم مازن، انا اللى ياذينى ف مازن،يبقى اقل حاجه هعملها فيه انى اقتله! بس انا هخليك تتمنى الموت...وانسي انى احب حيوان زيك انا بحب زوجى وبعشقه كمان اطلعوا من حياتنا انتوا بس واحنا هنعيش مبسوطين....ومن غير سلام.
بعد خروج رحيق...
رحيق: مازن! انت بتعمل ايه هنا.
مازن: انا سمعت كل حاجه انى افهم كلمة، مسمعتش حاجه خالص، كله قتل، قتل، قتل.
رحيق: طيب الحمدلله انك مسمعتش
مازن بغمزة: بس سمعتك وانتى بتقولى بحب زوجى وبعشقه كمان وحاجات كده يعني، هييييبح يارحيق لو ترضى عنى.
رحيق: بلاش نتكلم ف الموضوع ده دلوقتي.
مازن: امال هنتكلم ف ايه، انا بحبك وانتى بتحبينى اهووو يبقى ايه اللى يمنع.
رحيق: مازن مش وقتك.
مازن: لا وقتى، بصى مش هسيبك...
رحيق: مازن استنى ثوانى..
رات رحيق فتاة صغيرة كانت تجلس بعيدا وتنظر إلى رحيق بنظرة أستغاثة نظرت رحيق إليها وذهبت إلى هناك.
رحيق: ايه ياحبيبتي قاعدة كده ليه.
البنت بخوف: فى...فى ناس عاوزين...
فى أثناء حديث رحيق مع الفتاة جاء رجل يتحدث مع مازن ليخفى انظاره عن رحيق ...
رحيق: هااا ياحبيبتي براحه، عايزين ايه!
البنت: عايزين... يقتلوني ... ويقتلوكى...
لم تكمل الفتاة جملتها وأتى رجل من خلف رحيق ووضع يده على فمها واعطاها حقنة مخدرة حتى فقدت رحيق وعيها بشكل كامل... واخذها الرجل إلى السيارة.
انهى الرجل الحوار مع مازن ونظر مازن إلى مكان رحيق ولم يجدها.. ذهب إلى الفتاة
مازن بفزع: رحيق...فين اللى كانت واقفة معاكي هنا
البنت بدموع: فى واحد اداها حقنه وهى نامت واخدها!
مازن بعصبية: راجل مين؟وحقنة ايه انطقى!
البنت بدموع: مش عارفه، كان عايز يقتلنى عشان مرحتش نديت عليها، وهى لما جت لسه بقولها راح واخدها.
مازن يجلس بحزن: هعمل ايه دلوقتي! كل لما اقرب منك بيبعدونى ليه! ليه بيعملوا فينا كده، انتى فين يارحيق بس....
~فى مكان شبه مهجور فى الجبل ~
رحيق تستيقظ ببطء لتجد نفسها على كرسي ومكتفة الأيدى وترى كمال أمامها..
كمال: صباح الخير يابنتى الجميلة.
رحيق: هو صباح اه بس مش خير خالص، وبعدين انا مش بنتك!
كمال: زيك زى امك بالظبط غبية وهتبوظى ليا شغلى وكالعادة هيبقى ف النهاية قتلك!
رحيق: متجبش سيرة أمى على لسانك، أنت اللى مكنتش تستحق انك تعيش لحد دلوقتي بس اديك عايش عشان هيبقى موتك ع ايدى ياكمال بيه.
كمال: مبخفش من عيال يارحيق، ده انا كمال بيه المنياوى هخاف منك انتى!
رحيق بتحدى: لازم تخاف منى عشان انا اللى هاخد روحك.
كمال: لو عرفتى، انا فى خلال ساعتين ونص من دلوقتي هكون خارج الحدود وكل شغلى هبقى مشرف عليه وانا برا ومش هلاقى حد غبى يقف ف طريقى عشان ببساطه هتكونى موتى.
رحيق: ده بعينك!هتموت هنا وابقى قابلنى لو لقيت حد يدفنك، هنسيبك تعفن كده عشان انت قتلت العيلة كلها بسبب جشعك وطمعك مفيش حد هيقف يدفنك حتى! ازاى وصلت نفسك لكده ازاى بتقدر تنام براحه كده وانت قاتل مراتك وبنتك واخوك، وسيبت بنتك الوحيدة بتموت وروحت اتجوزت مرات اخوك بعد ما قتلته عشان تاخد ورثه كله وتوهم ابنه انك اد ايه اب صالح وجاى عشان تسانده وانت بتخطط لقتله من ناحية تانى ده كله ليه! عشان طماع وجشع مفيش حاجه تملى عينك غير التراب، ده حتى اخوك كنت باصص لمراته وابنه وورثه! قدرت تقتل بنتك وتعيش حياتك عادي كده ازاى يامجرم.
كمال قام وصفق..:لا براڤو...ترانى أتأثرت دقيقة أبكى!
رحيق: هو اللى زيك بيحس ولا عنده قلب؟
كمال بغضب ويمسكها من شعرها بقوة: سايبك من الصبح بتغلطى بس مش هسمحلك بأكتر من كده.
ثم اشار لاحد رجاله ليأتى ويعطى رحيق حقنه مخدر من جديد...
~فى المديرية~
أسر.: مازن فى حد بعت فيديو فى غرفة الاستخبارات ورحيق فيه..
مازن يجرى فى اتجاه الغرفة: رحيق! رحيق...
نظر إلى الشاشة ليجد رحيق موضوعة فى تابوت خشبى ومغشي عليها.....
🌸🌸🌸
نهاية الفصل الرابع عشر.
#من_أجل_وطنى_وعائلتي
#بقلمي_هدى_محمود

"من أجل وطنى وعائلتى" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن