مازن: تعرفي كان نفسي ف كتب كتابنا يبقى فى فرحه كده وكان نفسي تلبسي الفستان الابيض وانا ألبس بدلة حلوة كده بدل البيجامة اللى نزلت بيها دى.
رحيق: بس كان شكلك حلو ب....
لم تكمل رحيق حديثها حتى سمعوا طلقات النار المتتالية تعُم فى المنزل...
مازن بخوف: رحيق ايه اللى حصل...
اغلقت رحيق الهاتف واخرجت مسدسها وخرجت إلى حيث مكان اطلاق النار...
وقابلتها حنان بذعر: يالهوووى إيه اللى حصل!
رحيق: شششش... ابعدى انتى عن هنا ومتخرجيش غير لما كل حاجه تبقى امان.
مازن والرجال يحاولون فتح الباب بأقصى جهودهم...
كان المكان ملئ بصوت طلاقات الرصاص الممزوجة بصياح النساء والاطفال.. حتى ساد الهدوء فجأة
رحيق شاهدت النساء جميعاً اصبحوا جثث ملقاه على الأرض... و... وهناك شخص يستغيث
فرحه ببكاء: الحقينى يارحيق.
رحيق تهرول إليها ولكنها رأت فاطمة تمسك مسدس وتضعه على رأس فرحه..
وحينما كانت رحيق تحاول أن ترى من هذا الشخص اطلقت فاطمة رصاصة ف اصابت ذراع رحيق....فأختبأت خلف أحدى الجدران
رحيق بتألم: فاطمه! انتى ازاي عملتى كده؟قدرتى تخونى النااس اللى خافوا عليكى وكانوا عيلتك بعد ماكان مالكيش حد!
فاطمه: مكنتش أعرف انها هتدخل عليكى انتي كمان ياسيادة المقدم، بيقولوا انك ذكية بس مش أذكى منى....انا جاية هنا عشان اقتلهم مش عشان يبقوا عيلتى.
رحيق: مش ممكن! انتي منهم؟ طيب ليه! ليه اتجوزتى هنا وانتى عايزة تقتليهم؟
فاطمه: كنت ناوية اطول شويه ومش هنفذ دلوقتي بس وجودك كان هيبوظ كل حاجه، ودلوقتي انا قتلتهم وفاضل انتى....انتى اللى لو موتى هيفرحوا منى اوى.
رحيق: هتستافدوا ايه من اللى بتعملوه ده.
فاطمه:هنستفاد اننا هنستريح منك وهنعرف نشتغل كويس.
رحيق: طيب سيبى فرحه ملهاش ذنب وانا موجوده اهوو اقتلينى!
فاطمه: انتى فاكرة انك هتضحكي عليا ياسيادة المقدم تبقى غلطانه...انا هخلص عليكم كلكم والبنت دى هقتلها اخر واحده عشان هى اللى هتخرجنى من هنا.
رحيق: لاخر مرة بحذرك اللى بتعمليه ده مش لصالحك، سلمى نفسك واوعدك اقف جنبك.
فاطمه: هخلص عليكم يارحيق،وتعالى هنا وخليكى شجاعة.
رحيق تحاول ان تتماسك...وامسكت بمسدسها
رحيق بصراخ:فرحه! نزلى دماغك..
لم تأخذ ثانية بعد أن أنزلت فرحه رأسها ثم أطلقت رحيق رصاصه اصابت رأس فاطمه..ووقعت على الأرض...
فرحه بدموع: رحيق...رحيق...انا خايفه.
رحيق أحتضنتها بحب وحزن: متخافيش انتي قوية وشجاعة المفروض متخافيش..
وتذكرت رحيق انها كانت فى مثل هذا من قبل ف انزلت دموعها قائلة: اتكتبلك حياة جديدة تعشيها عشان تاخدى حق لحظة الخوف دى منهم وتزرعيها جواهم.
وأخيراً تم فتح الباب ليدخلوا الرجال جميعاً وفى مقدمتهم مازن...
صعقوا لرؤيتهم للجثث..
مازن اتجه لرحيق الجالسة على الأرض وتحتضن فرحه..
مازن بخوف:رحييييق!..
نظرت له رحيق واحتضنته وظلت تبكى بين ذراعيه بقوة...
رحيق بدموع:معرفش اعمل حاجه يامازن، معرفتش انقذهم...قتلتهم بوحشية من غير ماتغمض عيونها حتى،20 واحدة منهم 20 منهم يامازن والبنت كانت ف ايديها شوفت ف عيونها نظرة الخوف والتقيد اللى كانت ف عيونى وقتها! ذنبنا ايه نعيش ف ظروف زى دى ذنبنا ايه نبقى ملايكة وسط وحوش كده...انا فاشله واستحق الموت
مازن يمسح على شعر رحيق بهدوء: شششش.. متقوليش كده بعد الشر عنك... انتي السبب ف انهم يعيشوا لولا وجودك كان زمانهم كلهم جثث دلوقتي، انتي انقذتيهم وانقذتى فرحه افتكرى دى!
جلال بحزن: انتى كويسة يا سيادة المقدم.؟
رحيق تقف متألمة وتستند ع مازن: الحمدلله ياحاج جلال بس مستحقش اللقب ده.
جلال: متقوليش كده والله الحمدلله لولا وجودك كنا كلنا موتنا...
رحيق ل سامى: أنا أسفه مكنش قدامى حل غير كده كانت هتقتل الكل حاولت اوقفها معرفتش انا اسفة.
سامي: احناا اللى اسفين يا سيادة المقدم مكناش نعرف انها منهم وبشكرك عشان لولاكى كان زمانى انا ميت واختى وكلنا بس الحمدلله اتكتبلنا عمر جديد بفضل اللَّٰه ثم انتى واحنا هنقف جنبك وهنقويكى عشان نعرف ناخد حق اهلنا منهم!
رحيق: اوعدك انى اخلص عليهم كلهم ومش هسيب واحد منهم!
جلال: هى دى رحيق بنتى اللى مش هتضعف ولا هتستسلم أبداً.
مازن يقبل رأسها: أنا أسف أنى سيبتك لوحدي واسف عشان خليتك تعيشي الاحساس البشع ده من تانى، واسف انك اتصابتى!
رحيق: بس ده مش ذنبك بتتأسف ليه!
مازن: أنا موجود عشان أتأسفلك على كل حاجة حصلت وبتحصل وأفضل جنبك وأخليكى اقوى..
رحيق بحزن.:مازن أنا...
قطع كلامهم جلال: سيادة المقدم، سمعنا أنهم جايين قريب من هنا بعد ساعتين بالظبط هيكونوا موجودين.
رحيق: احنا كده مقدمناش وقت!
جلال: ايوة بس عايزين ندفن الجثث.
رحيق بحزن: هنصلى عليهم وندفنهم الاول وبعدين هنجهز كل حاجه ان شاءالله.
جلال: احنا حفرانا ليهم المقابر قريبه من هنا،وطبعا حضرتك هتبقى هنا مع السيدات وسيادة الرائد هيجي معايا.
رحيق:حاضر ياحاج جلال ان شاءالله كل حاجه هتبقى تمام
مازن: غيرى على دراعك وخدى بالك من نفسك لحد مااجي.
رحيق: حاضر وانت خليك واقف جنب سامى وخد بالك من نفسك ومنهم.
مازن بخوف: رحيق أنا خايف.
رحيق: من ايه يا سيادة الرائد.
مازن: مش عايز اسيبك تانى خايف اخسرك.
رحيق: متقلقش عليا مش هيحصلى حاجه قبل مااخلص عليهم!
مازن: خدي بالك من نفسك.
ذهبوا الرجال ليقوموا بتحضيرات الدفن بينما ظلت رحيق تواسي النساء المتبقية من هذه المجزرة.
~فى المديرية~
فريده: فى ايه يامروان جايبنا أنا واختك بالسرعة دى ليه!خير!
مروان بغضب لهايدى: تعرفى اللى أسمه أسر ده من امتى..وايه اللى بينك وبينه؟
فريده.: انت جايبنا عشان تعلى صوتك علينا كلم اختك كويس.
مروان: اسكتى انتى دلوقتى دورك جاى انتى كمان...ردى عليا ياهايدى ايه اللى بينك وبينه؟
هايدي: فى ايه بتزعق كده ليه؟بحبه ايه مش من حقي احب زيك ولا ايه.
مروان: انتي مبتحبهوش وانا عارف كويس ف عرفينى انتى عايزه ايه.
هايدي: وبعد مااقولك؟ هتعمل ايه.
مروان: مش انا اخوكي يبقى هساعدك وهعمل اللى يريحك بس مش معنى انى ف السجن تبقى تخبى عليا.
هايدي: طيب أنا...أنا بحب مازن ومينفعش اوصله غير لما اخلص من رحيق الأول ف قربت من اسر عشان هو اللى يقتلها ويكون بعيد عن مازن.
مروان بصدمة يحاول اخفاءها: اه وبعدين!
هايدي:وبس مامى لما عرفت قالتله شرط عشان اوافق تكمل شغل بابا اللى ناقص هنا وتخرج مروان من السجن وتقتل رحيق،حاول كذا مره يقتلها ومعرفش عشان مازن كل مره بينقذها وبعدين بقى بيشتغل اهوو ورايح النهارده يفجر قرية على الحدود وادعيله بقى ينجح.
مروان بغضب شديد: أدعيله ايه انتوا اتجننتوا؟ رايح يقتل ناس ملهاش ذنب وتقوليلى ادعليه؟.ده انا هقتله وهقتلكم انتوا كمان.
هايدي: واضح كده ان حبك لرحيق خلاك مش شايف قدامك ومش عارف انت مين،وانا هقتلها عشان تعرف تفوق من اللى انت فيه وتشوف قدامك.
مروان يصفعها صفعة قوية ويقول بحدة: اخرررسي! طول ماانا موجود محدش هيقدر يلمس رحيق،وهوقف كل اللى هتعملوه ده وأنا بحذرك لو قربتى منها هقتلك ياهايدى وهدوس عليكم ومش هيهمنى حد فيكم!
هايدي تضع يديها مكان الصفعه: انت بتضربنى عشانها؟
مروان: واقتلك كمان عشان رحيق تبقى بخير
هايدي: فووق لنفسك يامروان يامنياوى، انت فاكر ان رحيق هتبصلك دى عايزه تخلص علينا واحد ورا التاني النهارده قبل بكره وانت بتقف قصادنا عشانها فوق واعرف انت مين! ومين عدوك ومين صديقك!
مروان: أنا عارف ده كويس وهخرج من هنا وهعرفك إزاى متقربيش منها.
هايدي.: ده لو مماتتش قبل ماتخرج يامروان بيه!
~فى القرية~
انتهوا الرجال من مراسم الدفن وعادوا إلى القرية
رحيق بحزن: البقاءلله ياشيخ جلال.
جلال: البقاءلله وحده يابنتى إنا لله وإنا إليه راجعون.
يقطع حديثهم طفل يجرى فى اتجاههم..
فارس: شيخ جلال...ياشيخ جلال.
جلال: فى ايه يافارس؟
فارس: الناس داخلين القرية خلاص وجايين ب 4 عربيات ومعاهم ناس كتيره.
مازن: كام شخص؟
فارس: ملحقتش اعدهم انا اول ما شوفتهم جريت على هنا ع طول.
جلال: وبعدين احنا ملحقناش نجهز خطوة ولا حاجه.
رحيق.: متقلقش ياشيخ جلال احنا هنتصرف...مازن خد معاك سامى واربعة تانى واقفوا ف المأذنه بتاع المسجد، والسيدات ادخلوا جوا المسجد واقفلوه كويس ومازن اتنين هيبقوا معاهم تحت والباقى يحارب من فوق وباقى الرجاله انتشروا فوق اسطح البيوت وانا هبقى ف بيتك ياحاج جلال وانت هتخرج ليهم وتتكلم معاهم عادي بس ومحدش يضرب غير لما أقولكم او تحصل اى لحظه غدر...يلا خدوا اماكنكم...
فى خلال 5 دقائق كان الكل مستعد فى اماكنهم ووصلوا المقنعين إلى محيط القرية وترجلوا من السيارات وقائدهم ذهب إلى بيت الشيخ جلال وطرق الباب.
رحيق بهمس: أفتح وأنا وراك هنا أهوو.
جلال يفتح الباب...
قائد المقنعين: خير مفيش حد فيكم أخلى المكان ليه ونفذ الأمر؟ ولا انتوا عاوزين تتقتلوا.
جلال: بس انتوا قولتوا بعد اسبوع ولسه فاضل يومين.
رحيق تحدث نفسها*الصوت ده مش غريب عليا!*
قائد المقنعين: احنا قولنا نيجى بدرى براحتنا،و...صح! هى فين فاطمه؟
رحيق *أسر؟معقول!*
جلال: فاطمه...ف...فاطمه.
رحيق انزلت النقاب على وجهها ووقفت أمام أسر.
أسر: ساعدتينا كتير يافاطمة لحد هنا واحنا لسه محتاجينك يلا تعالى معانا...وانت أدى امر بإخلاء المكان فوراً.
رحيق: دى أرضنا ومش هنمشي من هنا خطوة واحده، انتوا اللى المفروض تمشوا منها ياخونة
أسر: الصوت والكلام ده...أرفعى النقاب!
رحيق أطلقت رصاصة على أسر لتصيبه فى ذراعه ثم أقفلت الباب وبدأ أطلاق النار فى كل مكان...
أحد الرجال أخذ أسر وتحرك به يحاولون الهرب..ولكن رأى مازن أسر وذهب خلفه سريعا لم يستطيع ملاحقتهم فأطلق الرصاص لتصيب أسر رصاصة أخرى فى بطنه،وبادله الرجل الذى مع أسر رصاصة لتصيبه فى صدره
وأنتهت المعركة وتم قتل الكثير والكثير منهم حتى انه لم يتبقَ سوا أسر والرجل الذى معه
خرجوا الرجال والسيدات من المنازل وخرجت رحيق إلى مازن
رحيق بدموع: مازن، مازن فوق بالله عليك متسبنيش... لا يامازن لااا
وظلت تبكى وتنهار فى البكاء وتحاول ان تجعله يستيقظ...ف تضربه على وجهه حتى يفق.
مازن متألماً: اااه...بقى ياشيخه فى حد يضرب حد كده!
رحيق: مازن انت عايش!ازاى
مازن: ايه امووت تانى..طيب اهووو
رحيق: لا لا بعد الشر عليك بس اللى اقصده ازاى انت متصاب يعني وعادى كده...خوفت عليك.
مازن: حاطط واقى رصاص ياقلبى...ايه خوفتى عليا.
رحيق: حاطط واقى رصاص هاا.
مازن بحب: اه يا روحي.
رحيق:وبتخوفنى عليك وعامل نفسك ميت.؟
مازن بحب: كان شكلك سُكره وانتى خايفة عليا.
رحيق قامت لتضربه: تعالى بقى انا هعرفك يعني ايه تخوفنى عليك كده تاني ياحيوان..
مازن:اااه ااه الحقونى ياناس، دى هتموتنى اااه ألحقنى ياشيخ جلال.
عندما رأت رحيق جلال مقبل اتجاههم تركت مازن ووقفت.
مازن:جيت ف وقتك ياشيخ والله كانت هتموتنى.
رحيق تلكمه فى بطنه
فيصرخ متألماً:ااااااه يابنت الايه...ايدك حديد.
جلال: ايه ياسيادة الرائد مش قادر عليها ولا ايه.
مازن: اقدر على مين دى مفترية!
رحيق بهمس: هوريك المفترية دى لما نروح بس.
جلال: ربنا يخليكم لبعض يااولادى....انا مش هنسى اللى انتوا عملتوه معانا والله.
مازن.: احنا عاملنا واجبنا ياشيخ جلال.
رحيق: وكنت اتمنى اعمل اكتر من كده.
جلال يضع يده على كتف رحيق: انتى عملتى اكتر من كده وزيادة يابنتى منعرفش من غيرك كنا عملنا ايه...متشكرين يابنتى.
مازن: ايه ياعم الشيخ انت ياعم الشيخ شيل ايدك ياعم هى مش متجوزه سوسن يعني!
جلال: انت بتقول ايه دى زى بنتى.
مازن: وهى زى مراتى وانا ممكن احضنها دلوقتي على فكره.
رحيق بخجل: اتلم يامازن.
مازن بهمس: هتلم حاضر لحد مانروح بس..وحشتيني على فكره.
جلال: انا لسه واقف معاكم يامازن بيه.
مازن: منور ياعم جلال منور والله،ماهو بابا مش معانا لازم يكون فى حد مكانه والله انا عارف انى فقر!
رحيق: بس يامازن بقى مش وقت هزار احنا ف شغل.
جلال: لا يابنتى انتوا تعبتوا معانا وخلاص شغلكم خلص انا كلمت القائد محمد وعرفته وقولتله انكم تقدروا تروحوا ف اى وقت دلوقتي.
رحيق: طيب ولو حصل اى حاجه احنا ف الخدمة ياشيخ جلال.
جلال: طبعا يابنتى وهستناكم تيجو تزرونا.
رحيق: ان شاءالله...مع السلامه
مازن: هتوحشنا ياشيخ جلال والله
جلال: وانت اكتر ياابنى... خد بالك من سيادة المقدم.
مازن.: دى ف قلبى والله.
صعدوا إلى السيارة وكانوا على وشك الذهاب إلا ان اوقفتهم فرحه تأتى باكية فى اتجاههم، فنزلت رحيق وجاءت فرحه واحتضنتها..
فرحه بدموع: متمشيش يارحيق خليكي معايا انا خايفه يجوا يموتونى تانى.
رحيق مسحت دموعها وقبلت رأسها: انتى مش محتجانى معاكي انتى شجاعة جداً وتعرفي تدافعى عن نفسك وعن أهلك كمان أوعى تخافى ولا تبينى خوفك ليهم انتى تبصي جوا عيونهم والشجاعة اللى جواكى هتخوفهم وهتغلب جشعهم بصي ف عيونهم وانتى بتاخدى حقك وعرفيهم ان الحق دايما بينتصر، افتكرى دايما ان الحرية مش انك تعملى اللى انتى عاوزاه لا... الحرية أنك متعمليش حاجه انتى مغصوبة عليها وتقفى قصاد الكل وتحافظى على أرضك وبيتك، انتى مش محتجانى انتى محتاجة نفسك وبس فاهمه.. انتى قوية بنفسك.
فرحه تحضن رحيق: حاضر يارحيق هعمل كل اللى قولتيلى عليه وبحبك يارحيق مش هنساكى، هبقى زيك لما اكبر.
رحيق بأبتسامه: هستناكي...
مازن كان ينظر اليهم ويبكى، حتى جاءت رحيق ومسح دموعه وصعدوا الى السيارة وذهبوا..
مازن ينظر إلى رحيق بحزن..
رحيق: بتبصلى كده ليه! متقلقش المره دي مش هعيط!
مازن: وانا المرة دي همدلك كتفى وهقولك اسندى وقولى اللى جواكى.
رحيق: إزاى بتحس بيا كده من غير مااتكلم.
مازن: بقرأ عيونك... ايه ده... دى بتقول بحبك يامازن.
رحيق بإبتسامة وتضع رأسها على كتفه: يارخم مبتعرفش تتكلم جدا ابدا.
مازن: حتى لو هتكلم جد مقدرش لازم اهزر عشان اشوف الضحكة الحلوة دي.
رحيق: يلا نروح يامازن محتاجة انام اوى.
مازن:ربع ساعة وهنكون فى البيت يا حبيبي.
اغمضت رحيق عينيها وغفوت..
مازن:رحيق احنا وصلنا...
ف نظر إليها رأها نائمه وبعض الشعيرات تميل على وجهها فى دلال..
فرفع شعرها ونظر إليها بحب وقال:رفعت شعرها عن وجهها فأكتمل القمر!
ثم حاول جعلها تستيقظ..
رحيق: سيبنى يامازن أنام شويه.
مازن: احنا وصلنا البيت يا حبيبي مش هتطلعى تنامي!
رحيق مازالت مغمضة العينين: لا استنى شويه
مازن.:لا مش هينفع عشان هتبردى..هتقومى ولا أشيلك..
لم ترد رحيق وأكملت نومها..
مازن: شكلى هشيلك بقى وانتى حُره..
حملها مازن بين ذراعيه وكان ينظر لها بحب وهيام..
وضعها على السرير وكان على وشك الذهب..
أمسكت رحيق يده.:خليك هنا انا خايفه انام لوحدي.
مازن يقبل رأسها: متخافيش هنام جنبك اهوو جنب السرير.
رحيق بنعاس: لا نام هنا...
مازن: جنبك على السرير هنا؟
رحيق:اااه...اخلص بقى.
مازن نام على أطراف السرير ومازال غير مستوعب لما تقوله رحيق...حتى قطعت أفكاره رأس رحيق التى وضعت على قلبه ويديها المتشبكة فى قميصه..
مازن:رحيق انتى ف وعيك؟
رحيق: هششششش...اسكت عايزه انام.
مازن يقبل رأسها:تصبحي وانتى ف حضنى ياحُلوتى.
~فى صباح يوم جديد~
تستيقظ رحيق لترى رأسها موضوعه على قلب مازن..
تنظر إليه بحب: أنا مش عارفه انا نمت كده ازاى بس دى اول مره انام فيها واحس بالراحه دى ومحلمش بكوابيس....مفيهاش حاجه لو كل مرة استعبط كده واعمل نفسي نايمة عشان تشيلنى وتنام جنبى يعني.
مازن: وايه لازمة الاستعباط ماتقوليلى وخلاص وانا اشيلك وانتى صاحية وانتى نايمه اعمل اى حاجه عاوزاها والله.
رحيق تصفعه صفعه قوية...
مازن: انا عملت ايه!
رحيق: انت ازاى نايم على سريرى ياحيوان.
مازن.: وحياة أمك؟مين اللى كان بيستعبط امبارح عشان اشيلها وانام جنبها بنت انتى بلاش تجننينى عشان والله ه....
رحيق:هتعمل ايه يعني.
مازن: هقولك كلام حلو وهاخدك بالحضن والله أنا ع أخرى!
رحيق: هتقوم نروح الشغل ولا نترفد يعني.
مازن:لا نقوم يااختى نقوم ربنا على الظالم والمفترى.
~فى المديرية ~
مازن: يلا انزلى على مااركن العربية.
رحيق: انا جعانه.
مازن:طيب اطلعى على مااجيب اكل يافاقعة مرارتى..
رحيق:هستناك هنا لحد ماتيجي ومتتأخرش.
مازن: ماشي يامخلصة عليا وعلى فلوسي.
جلست رحيق أمام مبنى المديرية وكانت تنظر إلى هاتفها ومبتسمة..
فجاءت سيدة عجوزة وجلست بجانبها ورأت صور رحيق ومازن معاً
السيدة: مين ده!
رحيق:جوزى..
السيدة: باين عليه بيحبك.
رحيق: ايوة جدا..
السيدة: عندكم كام طفل دلوقتي
رحيق: احم...ولا واحد...أنا كنت بفكر ننفصل!
السيدة بحزن: ليه يابنتى..صعب تلاقى حد بيحبك كده دلوقتي،هو انتى مش بتحبيه؟
رحيق: لا هو مش حكاية كده بس انا خايفه عليه،مش عايزاه يتعب معايا او اكون حمل تقيل عليه مش عايزة اتعبه.
السيدة: يابنتى انتى لسه صغيره ومش فاهمة الدنيا صح الواحده لو مع انسان بتحبه لو شايلة حمل جبل وهو حس بيها وقالها كلمتين حلوين الحمل ده بيتهد، واحنا مش هنفضل نشيل لوحدنا طول العمر الحياة مشاركة وطول ماهو بيحبك هيشل عنك وهيشيلك انتى كمان فوق رأسه وهتبقى على قلبه زى العسل والله...فكرى يابنتى وبلاش موضوع الانفصال ده...بصي ف الصورة كويس شايفة عيونه بتلمع إزاى حرام تطفيها بلاش تكونى انتى السبب ف كسرة قلبه.
نظرت رحيق إلى الصور وكانت تردد: مينفعش اكون سبب ف كسرة قلبه مينفعش أطفى اللمعة اللى ف عيونه...
رفعت رحيق رأسها لترى أمامها 5 رجال أقوياء يحجزون رؤيتها....
💙💙💙
نهاية الفصل السابع عشر.
#من_أجل_وطني_وعائلتي
#بقلمى_هدى_محمود

أنت تقرأ
"من أجل وطنى وعائلتى"
Tiểu Thuyết Chungتحكي عن فتاة تعمل فى الشرطة، وكان حلم عمرها ان تلتحق بالقوات الخاصة ضد الارهاب فهل سيحالفها القدر وتحقق ماتتمنى لكى تحافظ على وطنها وتنتقم لعائلتها... تابعوا أحداث الرواية " دراما حزينة، أكشن، رومانسيه، كوميديا "