الفصل الثاني عشر

3.7K 100 0
                                    

ثم ذهبت رحيق مسرعة إلي الخارج متجهة بسيارتها إلى المكان التى تشير اليه بوصلة الساعة ويتبعها بعض من القوات الخاصة وعلى رأسهم أسر  ...
وصلوا أخيراً إلى المكان المتواجد به مازن ووقفوا على مسافة تبعد عن المكان.
أسر:  الخطة بتاعتك ايه.
رحيق: ماليش خطة... هدخل اخد مازن وهقبض على مروان واعرفه بقى معنى التعذيب!
أسر:  بلاش تهور خلينا نفكر بعقل احنا نقسم بعضنا و....
لم يكمل أسر كلامه حتى يتفاجأوا جميعا بأنفجار المبنى التى بها مازن!
رحيق تنظر إلى أسر ثم إلى المكان بصدمة ممزوجة بخوف وذعر: مااااازن!...
تجرى رحيق اتجاه المبنى المشتعل وياتى من خلفها أسر وبعض القوات..
رحيق بدموع: انا لازم ادخل جوة... لازم اجيب مازن.. لازم اخرجه.
أسر بحزن: ملهوش لزوم اللى احنا بنعمله ده احنا اتاخرنا يارحيق! للأسف احنا فقدنا مازن!
رحيق بعصبية: انت اتجننت! لا مستحيل يحصله كده انا واثقة انه في مكان قريب هنا!
أسر بعصبية: ملهاش لازمه تضييع الوقت ده احنا عايزين نروح عشان نصلى عليه صلاة الغائب ونلحق نقوم بالأجراءات اللازمه.
رحيق تصفع أسر صفعة قوية...
ثم تقول بغضب: دى عشان تفوقك من اللى انت فيه كويس وتكسر غرورك ده... ممكن تروح ياأسر باشا انت ملكش لازمه وسطنا اصلا...
ثم تركته وابتعدت محاولة الوصول إلى مازن... ضغطت على زر الانزار الخاص بالساعة لتسمع صوت ساعة مازن على مقربة منهم!
جريت رحيق ومعاها بعض رجال الشرطة الى مكان الصوت لتجد مازن ملقى على الأرض وفاقد لوعيه.
رحيق بلهفة: مازن...الحمدلله..
ثم جلست بجانبه وتقيس نبضه..
رحيق بأرتياح: اااه الحمدلله...مازن عايش الحمدلله...ماااازن اصحي يامااازن!
مازن بتعب.:اااه يارحيق هو انتى الحور بتاعتى ف الجنة؟..طيب الحمدلله.
رحيق.:يامازن قوم انت عايش!
مازن بتعب: اااه...رحيق...الحمدلله انى قدرت اشوفك قبل ما يحصلى حاجه!
رحيق: بعد الشر عليك..متقولش كده الحمدلله ان ربنا انقذك من الحيوان ده.
ثم أمسكت به وجعلته يستند عليها حتى وصولهم إلى مكان وجود أسر..
بعد أن رأى أسر مازن يستند على رحيق ظهر عليه علامات الضيق والغضب..
مازن: أسر..انت كمان تعبت نفسك وجيت! انا كويس الحمدلله متقلقش!
أسر بضيق: اه الحمدلله اتفضل اركب!
رحيق نظرت إلى أسر نظرة غاضبة ثم جعلت مازن يجلس داخل السياره...ووقفت امام أسر.
رحيق بضيق: أنا عارفه كويس ايه اللي ف دماغك بس وربى لو قربت من مازن هدفنك مكانك..غير طريقك يااسر باشا والا مش هيهمنى وجودك ومش هسيبك عايش وربى!
وتركته ثائرا فى غضبه....وجلست بجانب مازن ووضعت رأسه على رجليها...
رحيق: انا اسفه يامازن انا السبب في كل ده!
مازن بتعب: رحيق!....متسبنيش يارحيق....حبينى يارحيق!...انا...انا بحبك!
وفقد مازن وعيه..
رحيق بخضة: ماااازن....فوق يامازن انا مش هسيبك بس استحمل يابابا قربنا نوصل المستشفى متخافش!
بعد وصولهم للمستشفى..
رحيق توصف حالة مازن للدكتور: عنده 30 سنة، متصاب ب 3 اصابات فى تحت الكتف بسيخ حديد، وفى اصابات سطحية من الانفجار، الضغط واطى، نبضات قلبه طبيعية...
الدكتور: تقدرى حضرتك تستنى هنا ولما يخرج هنقول لحضرتك..
رحيق جلست بجانب الغرفة الذى بها مازن وكانت تبكي..
رحيق بحزن: يارب قومه بالسلامة يارب..انا مش عايزه احس احساس الفقد للمرة التالتة يارب...مش عايزه ابقى لوحدي...انا هنهار لو مازن حصله حاجه يارب ديمه فى حياتى ومتحرمنيش منه يارب.
بعد لحظات...جاء الطبيب المعالج لمازن!
الدكتور: انتى رحيق!
رحيق بقلق: ايوة انا خير يادكتور مازن عامل ايه!
الدكتور.:الحمدلله العملية عدت على خير بس هو محتاج راحه شوية وهيبقى كويس واهتمام تام بالجرح والاكل عشان كان عنده انيميا حادة والحمدلله الاصابة مجتش ف أجهزة خطر بس لازم ميضغطش على دراعه لفترة!
رحيق: حاضر يا دكتور.. طيب وهيخرج امتى!
الدكتور: مقدرش احدد غير لما يقوم بالسلامه وقتها هتطمن على الجرح وبعدين هنقرر هيخرج امتى.
رحيق.: شكرا يا دكتور... ممكن ادخله!
الدكتور: هو انتي تقربي لمازن بأيه!
رحيق: م... مراته! ليه فى حاجه!
الدكتور  بإبتسامة: لا مفيش بس باين عليه انه بيحبك اوي طول الوقت جايب اسمك وبيخترف بالكلام بيكى... وباين اوى انك مطلعه عينه جداً!
رحيق: عادي بقى هريحه منى قريب وهنتطلق.
الدكتور: هو مش من حقى اتدخل بس صدقيني قليل اوى لو تلاقى حد يحبك ويعوضك ف الزمن ده حافظى عليه وربنا يسعدكم ويحفظكم يارب.
رحيق: يارب يادكتور عن أذنك...
ذهبت رحيق إلى مازن وفتحت باب الغرفة بهدوء.. ثم نظرت إلى مازن الملقى على السرير فجلست بجانبه وأمسكت يده وكانت تنظر إليه بنظرات خوف ممزوجه بحب وشوق..
رحيق: اااه يامازن...بقى كل اللى انت فيه ده بسببي! مكنتش اتمنى انى اشوف فيك اى خدش ولو صغير! بس اوعدك اني هدفعه التمن غالى اوى...بس قوم بالسلامه يامازن قوم عشان وجودك جنبي بيقوينى! عرفت دلوقتي انك انت كل دنيتى، عرفت انى ببقى ضعيفة ببعدك، وبستقوى بيك وبقربك، عرفت اني طلع عندي احساس وقلبى مش ميت ولا حاجه زى ما كنت فاهمة! عرفت اني بحس بيك من على بُعد كأنك قريب ليا كقُرب قلبى بالظبط..بحس بألآمك ودموعك ووجعك كانه وجعى انا،بمووت مليون مره اول مااشوف فيك حاجه، مكنتش اتمنى يامازن ان يكون فى وجع ف قلبى واتعبك معايا كده، عشان انت تستاهل تتحب،تستاهل حد يعمل المستحيل عشانك، زى ماانت بتعمل المستحيل عشانى، تستاهل انك تضحك عشان ضحكتك حلوة اوى،...
ثم همست فى أذنه قائلة: اقولك على سر انا لما بشوف ضحكتك بحس ان قلبى اللى بيضحك والله، ضحكتى دى هى اللى بتخلينى اعرف ان الدنيا فيها حاجه حلوة، ودى تانى اجمل حاجة ف حياتى بعدك يامازن، استحمل يامازن وقوم بالسلامة بقى..
وظلت تبكى بجانبه وممسكه بيديه.
مازن بتعب: قولى بحبك طيب عشان افتح عيونى واقولك وانا كمان!
رحيق رفعت رأسها وقالت بفرحة: عم شكشك الحمدلله انك بخير! الحمدلله انك فوقت أخيراً
مازن: لا انا لسه تعبان ونايم اهوو بصى، قولى بحبك بقى الله يسترك!
رحيق بخجل: احم..وهقولك كده ليه يعني!
مازن: متهزريش بقى عشان انا تعبان خالص والواد قلبه بيوجعه وعايز حد يدلعه يعني وكده، ولو مكنتش أنت تدلعنى مين هيدلعنى!
رحيق: ايه يامازن انت فيك ايه ولاااا اتعدل لأعدلك يالاااا.
مازن: مالك قلبتى على سيد كده كنتى حلوة وانتى رقيقة وبتقولي كلام حلو والله.
فى هذه اللحظة أتى حسين..
حسين: مازن..رحيق...حبيبي عامل ايه ياابنى!
مازن بهمس لرحيق: هو اللى انقذك منى دلوقتي انما احنا لينا بيت يلمنا يعني.
ثم قال لحسين: الحمدلله يا حبيبي متقلقش وراك رجالة بأذن الله هنزل العملية الجديده معاهم بكره.
رحيق: افندم! لا مفيش نزول لمدة اسبوع لحد ماتبقى كويس...مستحيل اسيبك تنزل كده!
مازن: ايه خايفة عليا! لو هتقعدي تدلعينى ف البيت الاسبوع ده لحد مااخف هقعد شهر لو هتدلع صدقينى!
رحيق: لا هنزل انا العملية وبابا هيقعد معاك.
مازن بضيق: وهيصحينى اعمل تمارين وهاكل اكل صحى وهنام بدرى! وعلى ايه هنزل الشغل احسن، حسبي الله،ربنا على الظالم والمفترى!
حسين.: ايه يامهزأ مش عاجبك!
مازن: لا ياحبيبي انا اقدر اقول حاجه...انا بس بحب الشغل شوية وبعدين مش عايز اعطل حضرتك يعني.
رحيق: ايوة يابابا ده حتى بيحب البيض على لبن قبل التمرين وبعد التمرين عصير فريش.
حسين: هعمله ليك 3 مرات ف اليوم.
مازن: بتوقعينى ف غلط ياسيد حرام عليكي والله انتى جاية على قرمط الغلبان العيان كده ياسيد!
اتى الدكتور ليطمئن على حالة مازن..
الدكتور: السلام عليكم... اخبارك ايه ياسيادة الرائد... ماشاء الله شايف تحسن حلو جدا ف الكام ساعة اللى قعدتهم مع  سيادة المقدم مش كده!
مازن: لا خالص على فكرة دى حرقت دمى وتعبت اكتر.
الدكتور يتفحص جرحه ويهمس لمازن: كلهم بيبقوا واقعين بس هما اللي بيتقلوا علينا مش عارف غاويين يطلعوا عينيا ليه بس 😂.
مازن: دى بقى مفترية اكتر منهم تخيل عايزه تقعدنى ف البيت اسبوع وبابا اللى يقعد معايا مش هى!
رحيق: خير بتقولوا ايه من الصبح!
الدكتور: لا مفيش بساله على الجرح بس ويقدر يخرج النهارده.
ثم قال لمازن: ربنا يعينك على ماابتلاك ياابنى والله ده انا خوفت منها!
مازن: ادعيلي احسن تبلعنى!
رحيق: بتقول حاجه ياشكشك!
مازن: لا ياحبيبتي بقوله الحمدلله انى هخرج عشان البيت وحشنى
رحيق: ااه طيب كويس... بابا خد مازن على البيت انا عندي شوية شغل هخلصهم وهاجى نتعشى سوا.
حسين: ماشي ياحبيبتي ربنا معاكي.
مازن.: رحيق! ناوية على ايه!
رحيق: متشغلش بالك انت لما اخلص هحكيلك.
تركتهم وذهبت متجهة الى بيت المنياوي. .. بعد وصولها.
ذهبت الى الداخل ليتفاجئ الجميع بها.
رحيق: ازيكم ياعيلة المنياوي.
مروان: طيب قولى مساء الخير حتى.
رحيق: هو انتوا عيلة يجى من وراها الخير يا...يامروان الكلب!
هايدى: احترمى نفسك انتى ازاى تسمحى لنفسك تشتمى مروان المنياوي..واحدة زيك المفروض تقوله يامروان بيه.
رحيق: بس ياشاطرة انتى روحي العبى بعيد احسن تتعورى.
فريده: انتى ايه اللي جابك هنا.
رحيق: المره دى مش دورك انتى يافوفا...ده دور الحيوان ده!
كمال بعصبية: كفاية بقى..فى ايه احترمى نفسك! انتى هنا ف بيت المنياوي يعني تتكلمي وعيونك ف الارض.
رحيق بإشمئزاز.: ماانا فعلاً باصه ف الارض عشان اعرف اشوفكم بس للأسف من كتر اللى بتعملوه مبقتش شايفاكم اصلا.
كمال: حسابك تقل اوى يارحيق!
رحيق: حسابك انت وعيلتك اللى تقل اوى ياكمال يامنياوى وهدفعك تمن اللى عملتوه ده وهيبقى نهايته روحك!
ثم وجهت كلامها الى رجال الشرطة: خدوا الحيوان ده على المديرية حالا..
مروان: مش هسمحلك! جايه تاخدينى كده وخلاص بالنيابة عن اي!
رحيق: أقتل القتيل وامشي ف جنازته يا مروان! انت فاهم انك معملتش حاجه مش كده!...امشي قدامى ده انا هنفخك!
مروان: انتى فاهمه انك كده هتبقى كسبانة...لا يارحيق هتندمى على اللى بتعمليه ف مروان المنياوى!
رحيق: بس ياض انت مش عايزه صداع.

"من أجل وطنى وعائلتى" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن