بكمٰاءٌ و خَرسَاءْ .
مِثلَ مَعزوفةٍ بَكماء
لا يَسمَعُها سِوَى الأصَمْ
تَتغنّى بِها آثامُكَ الخَرسٰاء
وَ مِن كُلِ الأنْحاء تَنحَنَي المَقطُوعَاتُ خَجلاً
فَـلَيسَ يَسَعُها تَوصِيف بَشَعِكَ بِـمَغناً و صِيَرْ
كُنتَ أنتَ الجَالِسُ عَلٰى عَرشِ البُؤسِ
بِه تَدَعِي البَراءَة لِـشَنائِعِ صَنْعَى الأُمْسِيات
أنْتَ الذي يَنْتَحِبُ الإلٰهَ مُستَغفِراً
وَ يَعودُ مُرتَشِفاً أَحْداقْ الآثامِ لَيلاً
أنتَ الَذي لا يَعلَمُ مَن أنتْ
أنتَ الَذي لا تَعرِفُ مَن أنتْ
أنتَ الَذي يَعْزِفُ نَفسَهُ لَحناً خَاطِئاً
أنتَ الَذي يَشرَبُ مِن أَحدَاقِهِ عَبَثاًأنتَ الَذي كُنتَ الفِردَوسَ الأَبيَضْ
وَ كُنتَ النُدْبَةَ البَيضَاء وَسطَ البُحَيْرَة الدَاجِيَة
أَنتَ الَذِي آلَ لَهُ أَنْ يَصِيرَ البُحَيرَةَ التِي فِيهٰا كَانَ غَارِقاً
أنتَ الَذي لا يَعرِفُه سِوايّ
وَ مٰا كُنتَ أنتَ إلاّ أَنٰـا
وَ مٰا أَنٰـا إلّا
الضّائِعُ بَينَ نَثْرِ الأَنامِل فِي غَيٰاهِبِ الظُلُمَات.زّ.خ
أنت تقرأ
نَسيــمُ قَرنٍ وَ زَوبَعة.
Short Storyكان صَمتي عباءةً تستر صرخات الجزع اللّاتي دُفِنّ مع ذاتي. و هنا أنفضُ رمادها عن قِماش عبائتي. «خَواطِر وَنُصوص» بَدَأتْ: أكتـوبَـر ألفَيـنْ وَتِسعَةَ عَشَـر . تَمّت: سبتمبر ألفَيـنْ وَواحد وَعِشرون. جَميعُ الحُقـوق محفُوظَـة، لا يُباح الإقتباس من...