على الساعة الرابعة تماما انقشعت السماء و عاد اليها لونها السماوي الجميل،كما عاد نشاط ايرس بعد ابتلاع قرص مسكن ،و بينما هي تسير بجانب ايفان صرخت بتعجب :
-لحظة ! طريق المتجر ليس من هنا .
-اعلم،سأمر على المنزل لاحضار ملابس ابي
-ملابس ؟هل سيبيت في المتجر !؟
-يمكنك قول ذلك، لانه تشاجر مع امي ،و لكنني واثق من انهما سيتصالحان سريعا.
-يا الاهي،والداك يتشاجران كثيرا !
-نعم،و من اجل اسباب تافهة،انهما مثلنا تماما..
-(احراج) م-م-مثلنا ؟ 😳....المهم،اختك ليست هناك صحيح ؟انا لا اذهب لمكان توجد فيه تلك البرغوثة !
-هههه،ايرس،اين ذهب عقلك يا بنت! ؟ تتكلمين في اختي امامي ؟
-اولا،انا افقد كل ذرة معنى حياء عندي اذا تعلق الامر بها ثم الست اختك ايضا ؟😡
-كلا،انتي من العائلة ولكنك لست اختي !
-اذن هل انا جدتك ام ماذا ؟😑
-ههه لا لن اخبرك،ستكتشفين ذلك بنفسك حينما يحين الوقت !
-كلام غامض... ا-اتشوووو .
و مر الوقت سريعا على ايرس التي تعمل بلا توقف و كلوديا (اخت ايفان الكبرى) لا تتوقف عن القاء الاوامر و التحرش ببطلتنا المريضة !للاسف، فإن مفعول القرص المسكن باشر على الزوال فرجع الالم تدريجيا يتبعه دوار قاتل جعل المسكينة تفقد توازنها و توقع صحنا زجاجيا ،هرول الاب الى المطبخ صارخا:
- كلااا ! لقد كان هذا طبقا ثمينا ،آه يا الاهي،عليك ان تحترسي كي تحسني ادارة المتجر مستقبلا !
-ايرس(صدمة+خجل): م-مستقبلا ؟
-كلوديا : لم افهم ابي،مالذي تقصده بالمستقبل 😈
و لينقذ ايفان نفسه بعدما تأكد أن ايرس فهمت مزاح والده تلعثم قائلا :
-انه يقصد غدا او بعد غد، و الآن هيا سأوصل ايرس للمنزل لترتاح ،فهي مريضة بعد كل شيء..
و خرج ساحبا الفتاة التي اتكأت على الحائط بتعب ،و في منتصف الطريق انخفض ايفان قائلا:
-هيا ايرس،اصعدي على ظهري ساحملك..
-(ارتباك) :ماذا ؟! لا ،أستطيع السير وحدي .
-بلا سخافة ،انتي متعبة و قدماك لا تحملانك .
بصعوبة وافقت ايرس و اسندت ثقلها على ظهره و الاحراج يأكلها،و في محاولة تعديل الجو الدرامي قال ايفان ممازحا:
-بالمناسبة ،كم صار وزنك ؟
-لماذا ؟الم يعلمك احد ان لا تسأل الفتاة عن شيئين :عمرها ووزنها ؟!😑
-لا انا اسأل فحسب،اراهن انه 54😂
-ماااذااا ؟ تبا اتقصد اني ثقيلة كدب باندا ؟😤تبا، انك محق.. 54 كيلوغرام. ..
-اممم حسنا،وصلنا منزلك
-آه شكرا.. حسنا انزلني !
-ما رأيك بايصالك لغرفتك ؟😏
-لاااا منحرف انزلني و الا سأنادي والدي و يوسعك ضربا!
-اوه كلا،اراهن بانه سيمدحني على تصرفي البطولي ،و تعلمين انني لا أخسر رهاناتي.
-اللعنة،انت تربح،الان انزلني ايها الأمير شارل !
💚💛💚💛💚💛💚
استراحة قصيرة نكتشف فيها شخصية جديدة (لن تظهر مجددا 😹)
أنت تقرأ
اين تزهر السوسن
Gizem / Gerilimبعد مرور سنوات على الحادث ،استرجعت ايرس أخيرا ابتسامتها ،لكنها لم تفكر أبدا أن اشباح الماضي ما تزال تلاحقها ،ذكريات سعت جاهدة لنسيانها ،عادت لتفتح الجرح و تقلب أيامها المملة راسا على عقب! انها مشاركتي الاولى،لذا آمل ان تدعموني ،فقصتي بسيطة و اسلوبي...