قراءة ممتعة… 💖
"أنت تحت أنقاضي! "
و بعد أربع ساعات كاملة تنهد كيراما بملل و هو يحدق بذلك السيف الوردي اللامع والذي كان يثير غرابته… يشعر بشيئ ما و يحاول تذكره ولكنه لا يستطيع ذلك!
فنظر لوهلة لكيروا الذي كان بجانبه مستلقي ليجده مازال نائما… و يستطيع سماع صوت أنفاسه.. كان مريضا بحق! و وجهه أحمر بشدة بينما تحت عيناه كان يوجد سواد خفيف ظاهر عليه وشفتيه قد أصبحت جافة و يابسة!
إبتلع كيراما ريقه بإضطراب وقلق قبل أن يضع يده على جبين كيروا مبعدا تلك الخصلات الزرقاء اللامعة بسبب الرطوبة عن عينيه لكي لا تعيقه فتنهد ليوجه أنظاره مرة أخرى لذلك السيف الوردي!
فإبتسم بمرح قبل أن يقول "تذكرت! " فصمت جاعلا من الثلاثة اللذين يحدقون بالفراغ بملل ينظرون إليه فأكمل "تذكرت هذا السيف موجود بخزانة ألعابي… لقد أهداني إياه والدي في عيد ميلادي عندما كنت في الخامسة ولقد كان أول ما صدر وساهم في جلب الأرباح من شركة الألعاب الخاصة بوالدي" صمت قبل أن يعبس ببعض الغرابة مكملا "ولكن هل كان يمتلك قوة روحية مثل هذه القوة في عالمي؟!" أمال رأسه بتفكيره الطفولي فسمع إيكوا يجيبه "أجل… و لكنك كنت صغيرا على ذلك… قوتك موجودة حتى في عالمك الحقيقي ولكنك لم تدرك ذلك! " أجابه بنبرة صوته العادية
"إيكوا يا إيكوا هل كنت تعلم بقصة هذا السيف؟!" وضع يده على ذقنه وهو يرسم الحدة و الهدوء على محياه! و كأنه غاضب!
"إيه! " أمال إيكوا رأسه ببرائة قبل أن يكمل "أجل أعلم ذلك منذ أن قابلتك! " رمش عدة مرات بطفولية جاعلا من كيراما يبتسم بغضب بينما رفع إحدى حاجبيه لا شعوريا فصرخ غير راغب حتى في التحكم بصوته "آه نسيت أنك تعرف كل شيئ ولكن إذا كنت تعلم بقصة هذا السيف فكان عليك أن تخبرني مقدما لأنني إستغرقت أكثر من شهران وأنا أحاول أن أتذكر من أين جائني هذا السيف؟!" ختم كلامه وهو يلهث بغضب!
"لكنك لم تسألني! " طوى يديه بغرور بينما نظر جانبا والعبوس يحتل شفتيه!
"آه إنسى ذلك! " وضع يده على جبينه بقلة حيلة… لقد كان إيكوا يعلم بقصة السيف بالفعل ولكنه لم يخبر كيراما الذي أشغل نفسه بالتفكير في ذلك لأيام كثيرة بدل أن يسأل إيكوا
حقا....هذا يجعله غاضبا.. ~!
"أهمم..ممه" أصدرها كيروا بهدوء منزعجا من هذا الذي يصرخ ففتح عينيه بضبابية قبل أن يحاول الجلوس فنظر كيراما إليه قبل أن يقترب منه و كان قد لاحظ توا فقط بأنه قد أيقظ كيروا بصوته الغاضب "كيروا آسف أيقظتك! " وضع يده على كتفه قبل أن يوجه كيروا أنظاره إليه ببعض النعاس فنظر إليه لدقيقة كاملة قبل أن يجيبه بعد أن إتضحت رؤيته "ليس الأمر وكأنني لا أريد… النهوض!" قالها بهدوء بوجهه البارد و كأنه لم يكن منزعجا!
أنت تقرأ
غابة الحب الجحيمية
Abenteuerصبيان لا يعرفان حتى بعضهما الآخر على إعتقادهما، يستيقظان في مكان كان كالغابة، غابة سحرية، جحيمية، مقيدان بالسلاسل في أيديهما تتغير حياتهما يوم بعد يوم كما لو أنهما لا يشعران بالوقت ، و لكن شيئا فشيئا بالرغم من الصعوبات والتشتتات و الفراغات التي سيوا...