الفصل 32: مقيد بإحكام

2.1K 128 155
                                    

قراءة ممتعة…


هذا الفصل عاجبني كثير بصراحة🥰🥰















"كيراما أنا آسف على كل شيء سيئ فعلته لك! "

همس بجانب شفتيه تماما... قبل أن يقترب أكثر ففتح فمه بشكل متوسط قبل أن يأخذ ويلتهم كلتا شفتي كيراما بداخل فمه...!

نظرت سوزانا إليه بدون قصد لتحمر وتضع كلتا يديها على فمها إثر الصدمة ولكنها تعلم بأنها لم تراهما للمرة الأولى التي قد يفعلانها مع بعض... هذه المرة فعلها كيروا... لم تتوقع بأن كيروا يفعل ذلك أبدا مقارنة بقسوته! بل كانت تظن بأن كيراما هو الذي يفعل ذلك دائما!

لم يبالي كيروا بالثلاثة اللذين كانوا يحدقون فيه إنما كان مغمضا عينيه وهو يمص شفتي الآخر بفمه.... الآن فهم كل شيئ... بعد أن إلتقاه... من المستحيل أن يسمح لنفسه بالإبتعاد عنه أبدا

كان كيراما مغمضا لعينيه... و كيروا مازال راصا فمه بالآخر... ففتح عينيه الزرقاء التي تشبه أمواج البحر بجمالها بشكل بسيط وببطء ناظرا لكيراما بملامح هادئة... و مهتزة!

مشاعره كانت شديدة... كانت قوية للآخر... و لكنه لم يكن ليظهر هذا الأمر... ماضيه الأسود جعله هكذا! هذا الماضي يود إحراقه بشدة... يود نسيانه كليا... لكنه حتى الآن لم يستطع! ... حتى عندما ينساه... فهو ينساه بشكل مؤقت و سيعود لتذكره سريعا! الأمر بالنسبة له أشبه بالإختناق! أشبه بالموت! ... عندما يتذكر هذا الأمر يصير فتى قاسي القلب، خائف ، حزين، مستاء، منعدم الثقة، لا يكلم أحدا، لا يتخالط مع أحد، حياته قاسية، وحيد... كل هذه الصفات والألفاظ تجتمع فيه و تنسيه هذه الحياة!

فصل القبلة و عينيه كانتا مازالا مهتزتان بإضطراب وتذبذب، كان قلبه يدق بقوة... يكاد يخرج من مكانه... خديه الجميلان كستهما بعضا من الحمرة... و لكنها لم تكن واضحة كثيرا دليلا على هدوئه الفذ!

كان يتنفس بهدوء وهو ينظر للآخر الذي كان ومازال مغمضا لعينيه!

فشدد واضعا يديه محاوطا خصر كيراما دافعا إياه إليه أكثر و كأنه قد إشتاق إلى رحيق كيراما الذي يشعره بالراحة... هو الوحيد الذي حاول حمايته من كل قلبه... هو الوحيد الذي كان يتأذى و يجرح و يبكي بسبب كيروا ولكن بالرغم من ذلك مازال صامدا لهذه اللحظة... مازال لم يستسلم... لا ينكر بأنه أراد الإستسلام ولكن كيروا لم يدعه يفعل ذلك!

كان رأس كيراما على فخذي كيروا الذي كان يلعب بخصلات شعره برقة و رفق... يال شعره الناعم... إنه وردي وجميل...!

و الثلاثة كانوا يحدقون فيه بتعجب فتنهدت إيروكا لتستجمع شجاعتها و تذهب نحوه أمام أنظار سوزانا وإيكوا!

"أنوو... كيروا! " نادته وهي تحدق بتلك الأرض المليئة بالأعشاب الخلابة فرفع كيروا رأسه بعد أن كان ينظر للآخر بعشق وحب!

غابة الحب الجحيمية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن