قراءة ممتعة.
"أوي أنت... إفتح عينيك وأنظر إلي!! "
كانت نبرة صوته حادة تملأها بعضا من التشتت الضيق، أجل فهذه صدمة بالنسبة له، فهذا الشخص الذي بقربه يريده أن يثق به!
عقد الآخر حاجبيه بتعب شديد ومرهق عندما سمع كلام كيروا، بينما فتح فاهه بشكل صغير ولكنه لم يجبه أو يفتح عينيه لأنه بالفعل غير قادر على ذلك، فحبات العرق التي تتساقط من جبينه كانت كثيرة و بالتأكيد غير طبيعية، فهو يتعرق كثيرا!
"أوي... إفتح عينيك و أنظر إلي ألا تسمعني؟!!"
كرر كيروا كلماته بينما كان قد قرب يداه ليمسك بكتفيه فتألم كيراما من ذلك فهو مازال مصاب في كتفه بشدة وكيروا لم يرحمه أبدا! أو حتى يشفق عليه
فحرك عينيه بغية فتحهما ليفتح تلك الورديتان بصعوبة كبيرة لتتشابك عينيه مع الآخر بنظرات تعبة، ومثقلة، ومرهقة، بل كانت عينيه تهتزان بإضطراب فهو كان في صراع بين فتح عينيه أو إغلاقهما،
و لوهلة وسع كيروا عينيه على وسعهما لتتحول تلك الزرقاوتان إلى اللون الأحمر الداكن قائلا وعليه ملامح حادة: "إشفى! آمرك بأن تشفى حالا! " كان صوته حادا ومتزنا،
و لوهلة وسع كيراما عينيه على وسعهما بينما أخذ بالصراخ بشدة ممسكا برأسه بألم، فجسده أخذ بالإلتئام من تلقاء نفسه، لقد كان يشعر بألم فضيع يسري في كل أنحاء جسده، ولكن بعد مدة..
أنفاسه قد هدأت، إضطراباته لم يعد لها وجود، شفتيه الوردية قد عادت إلى طبيعتها بعد أن كانت جافة وباهتة، جسده لا تكاد ترى فيه أي إصابة، حبات العرق قد إختفت عن وجهه، ملامحه قد عادت إلى هدوئها
ثواني وغلق عينيه مستعدا لدوامة الظلام اللانهائية، فهو قد تعب كثيرا، وتألم بالفعل، و الآن حان وقت إغلاق عينيه ليذهب إلى العالم الآخر!
بينما الآخر كان مرهقا ومتعبا لدرجة كبيرة، فهو قد إستعمل قوته مرتان في يوم واحد، و بالتأكيد هو لا يستطيع حتى السير الآن، أو حتى تحريك يداه!
لقد كان يحدق في الآخر بنظرات فارغة، يحدق في ذلك الملاك النائم بتعب، فضيق من عينيه، بينما أنزل رأسه للأسفل لتغطي خصلات شعره إحدى عينيه اللامعة ثواني وسقط على صدر الآخر بإرهاق، و بدون قصد، يكاد يتلاشى من شدة التعب، فهو لا يستطيع إستخدام قوته إلا مرة واحدة في اليوم، ولكن هذه المرة إستعملها مرتان، وهذا يضر به لاسيما أنه لا يستطيع التحكم بها كثيرا!
-
-
-
بعد 6 ساعات كاملة و في الليل فتح كيراما عينيه بصعوبة ونعاس شديد، هو يشعر بأن ثقلا ما كان على صدره، يشعر بالإختناق، فوسع عينيه على وسعهما عندما رأى الإخر نائم على صدره بتعب، أجل فكانت تبدوا الهالات السوداء مصاحبتا لعينيه!
أنت تقرأ
غابة الحب الجحيمية
Aventuraصبيان لا يعرفان حتى بعضهما الآخر على إعتقادهما، يستيقظان في مكان كان كالغابة، غابة سحرية، جحيمية، مقيدان بالسلاسل في أيديهما تتغير حياتهما يوم بعد يوم كما لو أنهما لا يشعران بالوقت ، و لكن شيئا فشيئا بالرغم من الصعوبات والتشتتات و الفراغات التي سيوا...
