💕💕💕💕💕💕💕الفصل الثاني 💕💕💕💕💕💕💕💕💕
صعدت السياره قائله لو سمحت ممكن توصلنى
ليرد هذا الوسيم الذى لم تظهر ملامحه من عتمة الطريق فلا يوجد الا بعض انارات الاعمده قائلا بصوت رجولى هادئ:حضرتك عايزه تروحى فين ؟
حوريه:مش عارفه
ياسين:نعم ؟
حوريه :أقصد يعنى انا عايزه اروح محطة القطر فممكن حضرتك تودينى مكان اخد منه عربيه لمحطة القطر
ياسين:مفيش مشكله انا هوصلك هى فى طريقة
حوريه:بجد طيب كويس
ليمر وقت قليل ولكن حوريه يتملكها الخوف من أن يعثر عليها ابيها أو أحد رجاله فتظل تتلفت حولها
أما ياسين فكان يتعجب لما تفعله وشعر بالقلق من ناحيتها فبالتاكيد هذه الفتاه ورائها شئ يجعلها تشعر بالقلق من أحدهم وتهرب منه
ليهتف قائلا:فى حاجه ياستى
حوريه:هااا لا ابدا
ياسين:امال مال حضرتك مش على بعضك من ساعة ما ركبتى ليه وعماله تتلفتى
لتندفع حوريه وتجلس اسفل مقعدها سريعا عندما رأت مجموعه من سيارات أبيها تمر مليئه برجاله والأمن التابع له
وعندما مرت السيارات من جانبهم شعرت بسياره ياسين تقف فجاه قائلا:لا انتى قومى قوليلى انتى ايه حكايتك وليه بتعملى كدا ونزلتى تستخبي ليه لما شوفتى العربيات دى معديه انتى اكيد عامله عامله ياست انتى
حوريه:حيلك حيلك ايه انت فتحت على الرابع ليه كدا وايه ستى اللى انت ماسكهالى دى انت هتزلنى عشان هتوصلنى ياعم مستغنيين عن خدماتك ونزلنى هنا
ياسين:انزل مين انتى ركبتى معايا ولازم اعرف انتى عملتى ايه مش يمكن سرقتى حد ولا قتلتى حد وانتى شكلك مش مفهوم كدا ولفالى وشك انت عارف انتى مين؟
حوريه:سرقت مين وقتلت مين يابنى ادم انت انت مش عارف انت بتكلم مين
ياسين :هكون بكلم مين يعنى وبعدين الناس اللى بيجروا وراكى دول اكيد عملتى فيهم مصيبه
حوريه بوجع وحزن يظهر فى حديثها :مش دايما اللى بيهرب من حد بيكون هو المجرم اوقات بيكون فى ناس كل راحتهم أن يعذبوا شخص وبيحاول يهرب منهم ولو حضرتك خايف انى اكون عامله مصيبه فممكن تنزلنى عادى وانا هكمل طريقى لان فعلا لو الناس دى لاقونى هتكون مصيبه بس مش لحضرتك ليا انا ساعتها هخسر حياتى
ياسين ويشعر بصدق كلامها ووجعها ,:حياتك ؟ طيب ممكن اعرف الناس دى مين وعايزين منك ايه وليه عايزينك تخسرى حياتك وفين اهلك
حوريه بوجع وسخريه:اهلى؟ هما دول اهلى اللى عايزين يموتونى
ليلتفت لها ياسين سريعا مستعجبا
حوريه:اللى شايفهم دول رجالة بابا بيجروا ورايا عشان هربت من كتب كتابي
ياسين:هيجوزك غصب عنك
حوريه: طيب وليه متكلمتيش معاه ووالدتك رأيها ايه؟
حوريه وصوت. شهقات البكاء تخرج قبل كلماتها:ماما ماتت وانا عندى 8سنين
ياسين:انا اسف ؟. طيب ملكيش حد تانى
حوريه:ليا خالتو.فى اسكندريه هى اللى ربتنى فتره لحد ما بقى عندى,18سنه بابا كان سايبنى معاها علشان مراته مكنتش حبانى لحد ما كبرت طلبت منه انه يرجعنى عنده غصب عنى عشان تكمل بقيت رحلة عذابها اللى بداتها بماما وعايزه تنهيها بموتى
ياسين:طيب وهى هتستفاد بايه من موتك وكمان ايه دخل موتك بالعريس اللى هربتى منه
لان العريس دا يبقى ابن اخوها وهى متفقه معاه أنه هيتجوزنى كانت عايزه تجوزنى ليه وتخليه يخلص منى
ياسين: طيب وانتى عرفتى ازاى
حوريه:الداده اللى مربيانى سمعتهم
فلاش باك
كانت امينه تنظف غرفة المكتب لتستمع الى صوت زينات وتامر من شباك الغرفه التى تطل على الجنينه لتجد زينات تقف مع تامر ويتحدثون
تامر :انا مبقتش فاهم حاجه
زينات:افهم ياغبي حوريه لازم تموت قبل عامر ما يموت عشان انا بس اللى هورثه ساعتها
تامر:طيب ما نخلص منها خالص
زينات:غبي هى مكتوب باسمها الفيلا وربع الشركه ولو خلصنا منها قبل ماتتجوزها خالتها ممكن تورث ولازم تتجدعن وتورينى شطارتك وتخليها تتنازلك عن كل أملاكها
تامر:كله بالحنيه بيفك ناخد اللى عايزينه وبعد كدا نخلص منها
امينه لنفسها بعد أن ابتعدت عنهم :,يا ولاد ال .......عايزين تموتوها انا مستحيل اسيبها انا لازم اهربها
باااك
ياسين:وبعدين؟
حوريه:جتلى الداده وقالتلى انى لازم اهرب ولبستنى اللبس دا
ياسين:,طيب وانتى ناويه على ايه باباكى كدا ممكن يوصلك بسهولة وهيرجعك
حوريه:انا مفيش قدامى غير حل واحد يخلصنى منه
ياسين:ايه هو
حوريه: انى اتجوز العريس اللى جيباه خالتى
ياسين:بتحبيه؟
حوريه بسخريه :,,ولاعمرى شفته
ياسين:بس انتى كدا بتهربي من سجن بسجن
حوريه:انا كدا بهرب من موت لسجن
ياسين:مش يمكن طمعان فيكى هو كمان
حوريه:اكيد لا لأنه هو معاه فلوس كتيير جدا وعنده شركاته
ياسين: عشان كدا موافقه بيه
حوريه:تقصد ايه عشان غنى
على فكره انا اكتر ناس بكرهم هما الأثرياء لأنهم بيشوفوا كل حاجه ملكهم وان الدنيا كلها رهن اشارتهم والفلوس بتعمى عينيهم
انا عشت فى اسكندريه واتربيت هناك فى وسط الناس الطيبه الجدعه شباب كانوا بيحمو ا اى بنت لمجرد أنها من منطقتهم وحب وموده بين الناس ومفيش تمثيل لان محدش مستنى حاجه من التانى لان كل واحد يا دوب اللى معاه يكفيه وميمنعش طبعا أنهم بيساعدوا بعض أما بابا ومعارفه كلهم ناس بارعين فى التمثيل كلهم كدب وتمثيل وكل حاجه عندهم صفقات اللى كنت أنا طبعا من ضمن الصفقات دى
ياسين:بس مش كل الأثرياء يمكن انتى عيشتى فى بيئه مرات باباكى واللى حواليهاوكلها كانت شبه بعضها
حوريه:انا بصراحه مظنش غير أن كل الأثرياء كدا
تعرف انا طول عمرى كنت بتمنى التقى شخص يكون على قد حاله ونبنى نفسنا من غير فلوس بابا أو اى صفقات تدخل بينا عايزه زوج صالح يتقى الله فيا واعيش معاه اجمل قصة حب بس الظاهر أن دا كتير عليا أو بابا استكتره عليا
صحيح مقولتليش انت بتشتغل ايه؟
ياسين :اخاف ان تعلم شخصيته ومكانته تهابه وتقلق منه خصوصا فكرتها السيئه عن كل الأثرياء
انا شغال في شركه
حوريه:والعربيه دى اكيد بتاع صاحب الشركه صح
ياسين بتردد :هاا اه انا مسافر اسكندريه اجيب صاحب الشركه
حوريه:بجد يعنى تقدر تاخدنى معاك اسكندريه صح
ياسين:اكيد طبعا
حوريه:بجد شكرا
حوريه:بس انت شكلك كدا من لبسك انك مش انسان عادي وصاحب مكانه عاليه
ياسين:هه يعنى اصل البنى ادم مش من لبسه مش معنى انى مش من الأثرياء انى ملبسش
حوريه:انا اسفه انا اقصد يعنى أن اللبس وريحة البرفيوم غاليين
ياسين مبتسما:يعنى تقدرى تقولى كدا الحته اللى على الحبل تضحك حوريه عاليا ويبدأ ياسين ايضا بالضحك معها
ثم يسود الصمت عدة دقائق ليهتف ياسين ضحكتك بتاكدلى انك حلوه مع انى مشوفتش وشك
تخجل حوريه وتنظر أرضا
ليتنحنح ياسين بعد أن شعر بخجلها قائلا :احممم احنا وصلنا استراحه تحبي تنزلى تشربي حاجه
حوريه:بلاش اصل خايفه حد يشوفنى هنا
ياسين: متقلقيش انا معاكى محدش هيقدر ييجى جنبك
شعرت حوريه بأنه رجل حقيقى يتحمل المسؤولية لتشعر بالأمان معه
ياسين مقاطعا أفكارها : وبعدين انتى محدش هيعرفك وانتى مخبيه وشك كدا يلا
لتومئ له براسها
فينزل من السياره ليفتح الباب لها وحين قامت لتنزل تعثرت قدمها المصابه ليمسكها ياسين قبل أن تقع أرضا ليقع ضوء الاعمده وإنارة المكان على عينيها الزرقاء التى تلتمع كاللؤلؤ ليسرح بهم ياسين ولايصدق مدى جمالهم وتقع عينيها على وجهه لترى مدى وسامته التى كانت تخفيها عتمة الطريق وتسرح هى الأخرى لعينيه العسليتين وشعره الناعم ولرجولته وهيبته التى تظهر على وجهه
ليقاطعهما شعورها بالدم الذي ينزفه جرح قدمها لتتأوه فيتركها ياسين وينظر على قدمها قائلا بقلق:مالك انتى كويسه
فتتاوه مره اخرى وترفع جلبابها لتظهر قدميها بنعومتها وشدة بياضها ونقاء اظافرها التى تزينها خلخال اسود يرسم جمالهما ولكن كانت الدماء تسيل على ساقيها وتهبط أسفل قدميها تبلل الارض حولها
ليفيق ياسين الذى شرد فى هذا الجمال وظل يحدث نفسه قائلا:معقوله جماله دا بجد عينيها عمرى ماشفت جمالهم يفيق على حوريه قائله: ياسين روحت فين
ياسين :معاكى لحظه بس اروح اجيبلك حاجه اطهر الجرح ثم ذهب ياسين وأحضر اسعافات اوليه وجلس يطهر قدمها من الدم وينظف الجرح فشعرت بالام شديده حين لمس الجرح لتتمسك به ولكن ياسين كان ينظف الجرح وهو فى شعور جعله يسرح فى عالم اخر وبعد أن انتهى وضمد جرحها احضر لها كوبا من العصير ليعوض به نزيف الدم
فرفعت حوريه النقاب قليلا لتظهر شفتيها الكريزتين باللون الاحمر وعندما رآها ياسين ظل ينظر لها متمنيا أن ترفع نقابها ليرى ذلك الوجه الملائكى فاقسم بداخله أن لم تسقط منها الدماء أمام عينيه لظن انها حورية من الجنه فلم يشهد هذا الجمال من قبل ولم يشعر قلبه هكذا من قبل
انزلت حوريه نقابها مره اخرى لتخفى تحته هذا الجمال وتهتف قائله :,يلا بينا
ياسين:,يلا
ثم أكملوا طريقهم حتى وصلوا إلى الإسكندرية
حوريه:انا عايزه اروح عند المحطه
ياسين:ليه بتفكرى ترجعى تانى ولا ايه
حوريه:لا طبعا بس خالتى مستنيانى هناك
ياسين :انا ممكن اوصلك مكان ما تحبي
حوريه:لا شكرا خالتو مستنيانى انا كلمتها لما خرجت وهى قالتلى هتستنانى. فى المحطه
ياسين:اكيد
حوريه :اكيد
ثم ذهب بها باتجاه محطة الاسكندريه ثم نزلت من السيارة لتجد خالتها وسلمى يقفان بعيدا
حوريه:أهم واقفين انا همشي بقا شكرا بجد مش عارفه اشكرك ازاي
ياسين:ولا شكر ولا اى حاجه انا بس عايزك تاخدى بالك من نفسك
حوريه :حاضر
ياسين بابتسامة:دا رقمى انا كتبته على ضهر الكارت بتاع الشركه خليه معاكى لوفى اى وقت احتاجتينى انا موجود في اسكندريه اسبوع اوك
حوريه:اوك ثم ودعته وذهبت باتجاه خالتها
وبعد عدة خطوات نادى ياسين:اسماء اسماااء اسماء
لتسمع صوت نداءاته وتذكرت انها هى اسماء كما أخبرته لتنظر له
ليبتسم لها ياسين بخبث لعلمه أنه ليس اسمها الحقيقي فأشار لها بيديه أن تتصل به فاهزت رأسها بالموافقه وذهبت حتى وصلت لخالتها التى احتضنتها وظلت تبكى ومعها سلمى التى فرحت كثيرا لرؤيتها حوريه وذهبوا حتى غابت عن عينيه وذهب ايضا فى طريقه لمنزل صديقه سليم حتى وصل
ليرن جرس الباب ويفتح له سليم مرحبا به
سليم: ياسين حبيبي
ياسين:اخبارك ايه يا عريس
سليم:تمام الحمد لله انت اللى اخبارك ايه واخبار ماما هدى ايه وحشتنى والله
ياسين: بتسلم عليك وبتقولك الف مبروك واتجدعن وهات العروسه تشوفها
سليم:أن شاء الله
ياسين:,بس مقولتليش يا سليم انت ليه جيت المكان دا بالذات كنت ممكن تقعد فى الفيلا بتاعتنا اللى فى اسكندريه
سليم: عشان ابقى جنب سلمى واقدر انزل معاها ونجهز تحضيرات الفرح
ياسين:سلمى هى العروسه عايشه فى المنطقة دى
سليم:ايوه يا ياسين هى بسيطه جدا ومستواهم المادى معقول يعنى على قد عيشتهم هنا وعلى مصاريفهم طبعا هما مكنوش كدا بس الله يسامحه جوز خالتها ضحك على خالتها ومامتها واخد كل فلوسهم وورثهم
ياسين:معقوله هى ايه كمية الطمع والحكايات الغريبه اللى بسمعها النهارده دى
سليم:تقصد ايه
ياسين: اصل انا النهارده ركبت معايا من القاهره بنت هربانه من اهلها
سليم :نعم
ياسين:,اه والله باباها عايز يجوزها غصب عنها عشان الفلوس والصفقات ومرات ابوها بتدبر أنها تموتها وتخلص منها
سليم:,ايه يابنى دا
ياسين،:,اه والله زى مابقولك
سليم:معقوله فى كدا
ياسين:انا قلقان عليها وخايف ابوها يوصلها
سليم:اممم حلوه ؟
ياسين : مشوفتش وشها
سليم: معقوله يااخى من القاهره لاسكندريه ومشوفتهاش
ياسين:كانت لابسه نقاب عشان تستخبى منهم ومكنتش عيزانى اشوف وشها
سليم:طيب اسمها ايه؟
ياسين:اصطنعتلى اسم مزيف وقالتلى انها اسمها اسماء بس العينين دى والجمال دا دى اكيد حوريه من الجنه
سليم:,يااااه معقول اول مره الاقي ياسين الجبالى معجب ببنت ويوم ما يعجب ببنت مايشوفش غير عينيها
ياسين:بجد عينيها دى زى اللؤلؤ لون سماوى صافى جميل
سليم:لااااا دا احنا هنقول اشعار كمان
طيب مش يمكن بتضحك عليك وعارفه انك ياسين الجبالى اللى كل البنات هتموت عليه وتكون معجبه منهم وعايزه توقعك
ياسين:لا انا حسيت بصدق فى كلامها
وبعدين هى كانت تعرف منين انى فى المكان دا ساعة لما طلعت قدامى وهى بتجرى وفعلا كان فى ناس بيجروا وراها بعربيات واضح انهم رجالة حد شديد فى البلد
وبعدين انا خبيت عليها شخصيتى وفهمتها انى بشتغل عند واحد فى شركته
سليم:ياسلام واشمعنا يعنى
ياسين:مش قادر اقولك فكرتها عن الأثرياء كلهم ازاى
سليم:ازاى بقا وهى منهم
ياسين:اصلها اتربت عند خالتها هنا فى اسكندريه لحد ما باباها ومراته أجبروها أنهم ياخدوها غصب عنها
وشكلها كدا البيئه بتاعة باباها ومراته دى كلها واحده حتى المعارف والأصدقاء
سليم: وبعدين المفروض انها راحت فين دلوقتي
ياسين:راحت عند خالتها وقالت إنها هتكتب كتابها على عريس متقدملها عشان يحميها ابوها ومراته
سليم،:ربنا معاها
ياسين: المهم انت يابطل ناقصك ايه
سليم:حاجات كتير نام انت بس وارتاح دلوقتي والصبح هنعدى انا وانت على سلمى ونروح نظبط القاعه والبدله ننقيها ونجيب باقى الطلبات
ياسين:طيب تمام
سليم:يلا تصبح على خير
ياسين:وانت من أهله
ثم يذهب ياسين ليأخذ حماما ويبدل ملابسه الى ملابس بيتيه للنوم ثم يذهب للفراش يميل بجسده ويغمض عينيه ليتذكر عينيها وشفتيها وقدميها بهذا الخلخال الذي يوضع عليها يتزين الخلخال بقدميها وليست قدميها من تتزين به ليهتف داخله قائلا:ياريتنى الاقيكى تانى ويذهب فى نومه لشعوره بتعب السفر