"انتظري أمي سأشرح لكِ"
ليس لديّ ادنى كلمةٍ أقولها لها وهي لن تستمع حتى او كان لدي تبريرٌ مُقنع، هكذا هي والدتيمارستْ على جسدي كلَّ الحقد لوالدي ، آثار فردة حذائها على ظهري تؤلمني لكنها لم تتوقف عند ذلك الحد فقط، بل جرتني من شعري للخارج
"لن تدخل عاهرة بيتي بعد اليوم" اخر ما قالته قبل ان تغلق الباب بوجهي، هذا كان مرادها يوم ولدت وقد نالته
ترجيتها ان تفتح الباب لكن لا حياة لمن تنادي، وهمس الناس حولي زاد الطينة بلة
مشيتُ محنية رأسي وانا اسمع حديثهم؛ احدهم يشمت وآخرٌ يقول عني مسكينة ، اضحيتُ أُضحوكة الحيّ كلهذهبت لحديقة قريبة وجلست هناك وحدي ابكي على حظي العثر، شرعتِ الشمسُ بالغروبِ ولازلت مكاني،و ظهري يؤلمني بشدّة ،ان ذهبت لجيني لربما تستقبلني لكن ماذا سيقول عني والديها؟
اتصلت بها لكن لم ترد علي، انا لم ارها منذ شهرين ولم تسأل عني وانا لم أسأل عنها ايضا حتى لا اظنها ستقبلني في بيتها على كل حالجررت أقدامي نحو بيتنا مجددا، دققتُ الباب مراتٍ عديدة وناديتُ اسمها طلباً للصفحِ لكن لم ترُدَّ عني ابدا ، جلستُ على حافته واسندتُ رأسي على الحائط متجنبة تلامس ظهري معه على أمل ان تفتح علي، مرتْ ساعتين ربما ولم تظهر، استقمتُ بصعوبة نتيجة تصلب اضلعي من الجلوس ، لا يوجد ايّ ضوءٍ مشتغل ، البيتُ خالٍ، ولم يكلّف اولئك الجيران المتمركزين على نوافذهم بإخباري انها غير موجودة، اين سأذهبُ الآن
فُتِحَ البابُ المُقابل لنا، بيت كاي بالطبع يطالعني بنظراتٍ فارغة وصدرهُ عارٍ كالعادة، انه كاي على كل حال
"سأتخلى عن ذلك الرهان " نبس ليدخل مجددا ويترك الباب مفتوحا، دخلت بيته تحت أعينِ الجميع، هم لم يفتحوا لي بابهم ابداً ، سيضيفون اشياء اكثر لقصصهم الآنكان جالسا على الاريكة يشاهد التلفاز، او يدعي ذلك، من قد يشاهد قنوات البيع والشراء!
"الحمام بغرفتي تعلمين مكانها وتستطيعين النوم بفراشي"
اردف دون ان ينظر إلي منشغلا بتمعنّه بطنجرة الضغطِ المعروضة للبيع بنصف سعرها القديمهمهمت له ثم صعدت الآن فقط رأيتُ غرفتهُ بوضوح، عادية لاشيء مميز بها ، فتحت نافذته المغلقة لأجدها تُطل على غرفتي، لا عجب أنّهُ يغلقها دائماً... تبا
فتحتُ خزانته أتأكدُ إن كان لا يملكُ قمصانا ، لكن لديهِ الكثير اضافةً لبذلاته الساقطة تلك، اغلقتها بغضب متجهةً للحمام ، صرختُ عند ملامسة الماء لظهري ، ليأتي كاي داقا باب الغرفة " هل انتِ بخير؟"
"نعم انا كذلك ،لكن اظن والدتي تعلمت الملاكمة"
لم يجبني لأكمل استحمامي بتأنّ مخافة ان اؤذي نفسي اكثر، خرجت ارتدي قميصه للاستحمام ثم وجدتُ على السرير لباس نومٍ نسائي وردي اللون عبارة عن ثوب طويل ناعم و علبة الاسعافات الاولية، يحتفظ به لعشيقاته او انه ينتمي لاحداهن، كفاكِ فلسفة والا ستبقين عاريةً معه وحدك بالمنزل، هممم لا تبدو فكرة سيئة
أنت تقرأ
Gigolo|| أَجير نِساء|| Completed
Short Story«وما ذنبي إن احببتُ الشكولاطة ثم نسيتُ أنها تسبب تسوس القلب؟» قصة قصيرة كيم جونغ إن «كاي» لي سيرا الغلاف من تصميم الفاتنة @jeon_lucy97 الفكرة فكرتي ولا اسمح بالاقتباس او السرقة ابتدئت: 09/08/2019 انتهت:05/04/2020