إصبعها لا يزالُ موجّها نحوي، يتَّهمني بشيءٍ لم أفعله ولم أكن أطمح لفعلِه بحياتي، رفعتُ أنظاري نحوها ، هي إرتبكَت بل أراها تبتلع ريقَها، غير أنها لم تستَرجع كلامَها أبداً، لا زالت تُذنِبُنّي..
"صحيح ..هي مُلكها" أضافت سيمي لترتجفَ أطرافي
اهتزّ رأسي يميناً وشمالاً ، أنفي ما قِيل من زورٍ بحقّي
"أنا لم أدخّن بحياتي، فكيفَ للعلبة أن تكون لي؟!"
"معكِ حق، ليست مُلكَ أحَد هي فقط طارت للغرفة هنا "
نبست المشرفة بإستهزاءٍ واضح، وبأي حقٍّ تفعلُ هذا لي؟!
"ليستْ ملكِي صدّقوني" نبَحت بصوتي وعقدة شائكة تجرح حلقي، أحاول جاهدة لعلّي أثبت برائتي ولكن كيف وإثنتين ضدي، لا كلّ العالم ضدي
"آسفة أيَّتها المشرفة، ولأنَّها أختي لم أستطع منعها بالمنزِل وحين حاولت ردعها عن هذا الشئ هنا أتيتما وحدث ما حدَث" ختمَت سيمي كلامهَا وهي تطئطئ رأسها مدَّعيةً العبوس، بارعةٌ حقّا في التمثيل
"وأنا ايضًا أعتذِر، لم أستطع التَّدخل في علاقتهما الأخوية" وهاهي بومي تضيف
حقّاً لقد سَلبتَا الأضواءَ عن تمثِيل حبيب أمي، هما أفضل بكثير، لا يليق بهما الطب، الأفضل لو يذهبا لمزرعةٍ ما ويمثلا أنهما خنزيرتين ، ستُتقنانِ الدورَ بالتأكيد حتى أفضل من الخنازير شخصيا.
"جميعكن إلحقن بي" تكلمت المشرقة بغضبٍ شديدٍ، لا تبدو مِن مَن يحبذون الرَّحمة في الأمور الدنيئة
بَحثَتْ بملفاتِ بومي و سيمي ثم اتصَّلت بوالدَيهما لتعلمهما عن الأمر ، وَصل والدُ بومي ، وبعد لحظات دخلَت أمي، هل لي الحَقُّ بمناداتها هكَذا حتّى؟
تعابيرُها لا تُبشّرُ بالخَير، مباشرةً إتَجهَت نحوي ثم شعرت بيدها تصفع خدّي بقوّة، فقدتُ القَدرة على السمعِ، صوتُ الصَافرةِ يترَدّدُ بأُذني، بمجرد أن فتحتُ ثغري رغبةً بالكَلامِ حتى صفعَت خدّي الآخر بقوّةٍ أكبر..
"سيدة لي، إهدئي أرجوكِ" سمعت هاته الجُملة وكأنها قادمة من بئرٍ عميق، الحرَارة تنبعثُ من وجهي ، جسدي يرتَجِف، ولا أكاد أرى أمامي ،
"دمّرتِ حيَاتكْ ثم حَياتِي والآن حياةَ أختك؟! ألم تشبعِي مَن خرابِ حياةِ من حوْلك! أتغارِين من نجَاحِها حتَّى تُدنّسِي حياتها بهذا الشكل"
مقتطفاتٌ تستقبِلها أذناي ، أنا حقا فقَدتُ القدرة على السمع،وحتى الكلَام، قُدْرتِي على الاسْتيعابِ أدْنَى من الصِّفر
"سيدة لي دعينا نتصَرف بوعيٍ أرجوك، أرى أن نستمعَ لَهُنَّ جميعاً ثُمَّ لنَا أنْ نَحْكُم مَن يدمّر حياة مَن" قالت المشرفة مجدَّداً ثمَّ أكمَلت
"سيمي، بومي، لن تتَراجَعا عَن أقوالِكمَا؟"
أنت تقرأ
Gigolo|| أَجير نِساء|| Completed
Short Story«وما ذنبي إن احببتُ الشكولاطة ثم نسيتُ أنها تسبب تسوس القلب؟» قصة قصيرة كيم جونغ إن «كاي» لي سيرا الغلاف من تصميم الفاتنة @jeon_lucy97 الفكرة فكرتي ولا اسمح بالاقتباس او السرقة ابتدئت: 09/08/2019 انتهت:05/04/2020
