"حقير لعين صاحبُ عضلاتِ بطنٍ مترهلة كمؤخِّرة العجائز" لعنتُه بينما أمزق ذلك الفستان الوردي بين يداي، لكن الحقير لم يُحدَث به ولا خرقٌ واحد، فقط آثار اسناني عليه ، "تبا لك" قلت مخاطبةً الفستان المفترش تحت قدماي بعد ان فشلت جُلُّ محاولاتي، ليس لديه ذنب لكن على الاقل اشفي غليلي بأحد اشياءه الرائعة اللعينة مثله
دفعتُ شعري للوراء بفخر وانا أراقب فعلتي الشنيعة بالفستان، نزلتُ للاسفل وانا كلي استعدادِ تام لمُجابهته ورمي كلماتٍ تجعله يفكر ألف مرةٍ بها، هذا هو عقلي يُعطيني الردود المناسبة بعد فوات الأوان
لكن الشكولاطة العفنة غير موجودة، لا اهتم حقا حتى لو بقي بابه مفتوحًا واستولى اللصوص على منزله وسرقوا كل شيء به، ورُبّما ابراحه ضربا كذلك؛هممم لا تبدو فكرة سيئة ،
تقدمت نحو الباب وفي اللحظة التي وُضعت بها يدي على المقبض انفتح لوحده ليظهر أمامي ذلك الجسد المُعضل المُلتصق به التيشرت الذي ارتداه لأول مرةٍ وشعره المبلل المعانق لجبينه مع شفاهه المرتعشة من البرودة على ما اظن، لما كان عليها أن تُمطر الآن وتُوقظ نصفي الشبه منحرف الذي اصبح منحرفا رسميا!
ابتلعتُ ما بجوفي وعيناي لا تُفارقان خاصته ، هو لم يُنزِل عينيه عني كذلك ، فجأةً تقدم خطوة أمامي ليصبح صَدرهُ ما يقابلني ، جسدي يشتعل فجأة ، هل اعانقه ربما لإخماد الحريق؟ هاي سيرا عودي لرشدك ، لا تنسي انه الحقير المفتعل ابشع الأفعال بطعامكِ اللذيذ
اغلق الباب خلفه مقاطعا شرودي الطويل ، تجنبته معيدة فتح الباب مجددا رغبةً بالخروج، جُملي الطويلةُ التي حضرتها قد تلاشت بحضوره، لذا يا عقلي العزيز لا تتقمص دور البطل في غيابه وبحضوره تدخل في سباتٍ عميق ما يدفعني لأفعال غريبة
"اين تظنين نفسكِ ذاهبة، انها تُمطر خارجا" همس صافعا الباب الذي انغلق
"ليس وكأن بيتي بالقارة المُجاورة" نبستُ بسخرية محاولةً فتح الباب مجددا، لكن ذراعه كانت عائقا، بادلتُه نظرات غاضبة مهسهسة
"من تخال نفسك يا هذا؟ لستُ لعبةً لتتحكم بي كيفما شئت حسنا؟"
"من أخالُ نفسي؟ " افصح بغضب حاشرًا اياي بالباب ثم امسك فكي بين يديه مكملاً حديثه الدبق"انا الحقير اللعين الذي وافق على مُصاحبةِ مراهقةٍ لم تبلغ سن الرشد حتى متورطاً معها بمشاكلها السخيفة ، وبما أنني تورطت وانتهى دعيني أُكمل ديني اللعين الذي اخذتُ حقه البارحة واصحح الخطأ الذي حدث بسببي مع والدتك، حسنا؟"
"واه، كل هاته مكبوتات! على الاقل لم تُخطئ بقولك أنك حقير لعين لأنه صحيح مئة بالمئة لا تشوبه شائبة"
نطقتُ وانا أُقبِّل عقلي الذي استيقض فجأة من غفوته ، وبالمناسبة بلغتُ الثامنة عشرة حين كُنت انتَ مُنغمسا مع احدى سيداتك
أنت تقرأ
Gigolo|| أَجير نِساء|| Completed
Short Story«وما ذنبي إن احببتُ الشكولاطة ثم نسيتُ أنها تسبب تسوس القلب؟» قصة قصيرة كيم جونغ إن «كاي» لي سيرا الغلاف من تصميم الفاتنة @jeon_lucy97 الفكرة فكرتي ولا اسمح بالاقتباس او السرقة ابتدئت: 09/08/2019 انتهت:05/04/2020