09

1.7K 184 231
                                    

جميع الأنظارِ التفت حولَ هانبين الدَّاعر يسألُون عن حالِه، اكتفى بإجابته أنَّ باعوضةً قد غَدَرَت بجِلده، أنا كُنْتُ منشغلةً بالتحديقِ لغرِيب الأطوَارِ أمامي، في هاته اللَّحظات أشعُر أنّني مُتيّمةٌ به ،اريد احتضانَه والبكاء على صدْرِه الصَّلب بعد تعرُّضي لتحرُّشٍ صريح لأوّل مرّة، رفع أنظارهُ لتَلتقي مع خاصّتي ،اريد قراءة ما يدور بعقْلِه من خلال عينيه، كيف يقرؤون لغةَ العُيون؟ اريد التعلُّم أنا كذلك

أَطلتُ النظر إِليه وهُو كذلك لربما هو يُخبرني أن ارحل من هنا قبل أن أعود لِبيتي بتوأمين، صحيح عليَّ الرَّحيل مالذي يُبقيني هنا أكثر من ذلك!
لكن قبل ان أقف باغتتني يدُ السافل حول خصري نابسًا بهمس بطريقةٍ مُغرية ،لا تُحاول أن تكون مثيرا أرجوك أنت مقرف أكثر من قِطعة السّلطة العالقَة بأسنانك الأماميَّة
"حَبيبتِي لَم تَسْألينِي حَتَّى عَن حَالِي"

لرُبما لاحَظ نظَراتِي أنَا وكَاي ، قطعاً هو فَعَل لأَنَّ انظارهُ توجَّهَت لِجَاري الوَسيم ذُو المعِدَة الحديديَّة يرْمقُه بشراراتٍ حارقة والآخر يُبادلهُ بصدرٍ رحب
والدته ايضا قد لاحظت التوتر بينهم لتردف "بـين عزيزي لِمَ لا تُرِ غُرَف الفندق للقابعةِ معك "
عذرا يا فضلات البقرة لدي اسم ان كنتِ لا تعلمين
"بكلِّ تأكيدٍ أُمي " نبس بفرحٍ لِيُكمِل بصوتٍ منخفِض متقصِّداً إسماع كاي
"على الاقل لنْ يكون هناك طُفيلياتٌ ضارَّة"

سَحبني مِن عَلى الطاولة وانا ناويةٌ بتر يده اللَّعينة تِلك، حاوَلتُ الإِفلاتَ منه لكنه كان قوّيا لا بل شرسا، ليدفعني داخل المصعد الفارغ ويُغلق علينا ثم ضغط الطابق الأخير
اللعنة الملعونة أُمُّ اللعنات، قُضِيَ علي!

حَدّق بي ٍ بينما يقتَرب منِّي "لِنكمل نِصْف المُتعةِ هنا والبقية على سريري المائِيِّ، ستُحبينه بالتأكيد لأنه وَصل خصِّيصًا مِن فرنسا"
هربتُ للزَّاوية الاخرى نابسةً "وحدَك من كُنت تَستمتع ايها اللَّعين، إِنْ لمَستَ شِبراً واحدًا منّي سأُذيقك العذَاب" سيرا حتى تهديدُك ساذج

أمسَك فكي بقوّة بينما يَحشر جسدهُ بي لأَقول "لدّي جاري شُرطي سيزُجُّ بك في السجن"
رفع زاوية شفتيه مُبرزاً ابتسامتهُ الجانبية الساخِرة
"وانا لدي شيءٌ أَملأ به ما إلتَسمتهُ يدي سابقاً"
ركلتُه بين رجليه للشَّيء الذي يُعظِّمه لِيفُكّ وثاقي ثمَّ حاولتُ فتح المِصعد لكن أعادني بقوة ضاربًا ظهري بالحائِط المعدنِي ، اُقسِمُ أنّ عِظامي تهشّمت إِثره، ثم قام بخنقي مهسهساً ضد وجهي

"وكم أكرهُ مقاومة الفتيات اللواتي يعلمن أنَّهُن في النهَاية يَنلْن شرف المضَاجعةِ معي؛ لا اعلم لِمَ نصَحتني نينا بك ، اه تذكرت لأنك لا تزالين عذراء، دعينا نُنْهِ الأمْر بسرعة وتعاوني معي حتى لا أُؤلِمك كوْنها مرّتك الأُولى"

Gigolo|| أَجير نِساء|| Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن