ظّلت تخطو نحو السلالم وكلّ مرّةٍ تقابلها قِطعةٌ مِن ثِيابٍ مَرمِيّة على الأَرضِيّة، وصلت غُرفتَه لتدفَعَ البابَ بِقُوَّة ويقابِلها العَارِيانِ على السَّرِير، هو ابتعد عنها بسرعة وهي غطّت نفسها بالغطاء، لحُسْن حظِّه أنه كانَ مردياً بوكسره
"ماللعنة!" هسهس بغضبٍ وسط صُراخِ الأُخرى
احمرّ وجهُها لتَتَراجَع عن مَا جاءَتْ لِفِعله، سَارعَت خُطواتها نحو السَّلَالِم ،لكن قبل أَن تَنزل هو أَمسَك رُسغهَا،
"أينَ تظنينَ نفسَك ذاهِبة" أردفَ بنبرةٍ غاضبةً جعلتها تخشى النظرَ إليه، صَارت تلعن قَدميها الذين قاداها لِهُناَ
بعُنفٍ أدار وجهها إليه، بالتَّمعنِ جيِّدا ومن الرائحةِ الصادرة منها أدركَ ثمالتَها، تذكر المرة الفارِطة عندما ثملت كيفَ تصرّفت لذا خفَّ غضبُه قليلاً.."انتَ لا تزالُ لعيناً" همسَت له والدٌّموع تتجمّعُ بعينيها، لكن فجأةً هِي تلقّت صفعة جعلت شعرهَا يتناثر على وجهها
اخيراً استوعبت أنّ تِلك الذبابة من فعلتِ ذلك
"انتِ ميتة ايتها الذبابة الداعرة " ختمت كلامها بصفعةٍ على وجْه الأُخرى، بل وشدّت شَعرها ايضا، اخيراً هناك شخصٌ تستطيع إعادة الصفعة له، بل العشرات،بصعوبة استطاعَ فكِّ العراك، مُحاصراً سيرا بذراعيه حتى لا تعُودَ لِنتفِها "اترُكني سأقتلها تلك الحقيرة " نبست بغضبٍ والشرارات تتطاير من عينيها والأخرى تحاول الثأر أولاً لليلةِ الخاصة التِي أفسدتها عليهما والثانية للضرْبِ الَّذي تعرّضَت له..
"كفى!" زمجَر بغضبٍ لتتوقف الإِثنتَين عن العَبَث، مُبعِدا ذراعيه عن سِيرا ثم أكمل "غادري" متقصداً الذبابة بكلامِه
"هل انت جاد؟" اردفت بعدمِ تصديق تنتظر منه أن ينطق بشيء، لكن ملامحه ظلت جامدة
"أجيرُ نساء لعين، سأشتكي بك"
ارتفعت زاوية شفتِه مفصحا عن ابتسامةٍ لعوبة
"إن اشتكيت فسيعلمون أن الخلل بك وليس بي " قال مشيراً لِحبَّتي البُندقِ مكان صَدرها
غطّت بذراعيها ماكان يتقصَّده، ثم حملت ثيابها مُغادرةً منزِله، نظَر لسيراَ لتُباشر هي بالمغادرة ايضاً
"الى اين ذاهبة؟""سأغادر قبل أن تطرُدنِي كالبَقية" نبست بهدوءٍ لكن عقلُه لم يستوعب كلامها، البقية؟ هل هم رِجال ايضا؟!
"من تقصِدين؟"
امسكت رُسغه بالمقابل لتُبعده عن يدها ثم أفلتته
"لا دخلَ لك"
ابتلع ما بحلقه ثم اخذَ نفسا عميقا يُبعد ما يدور بعقله ثم قال " لن أطرُدك "
"حقا؟ هل استطيع النومَ هنا؟" اردفت بعدمِ تصديق ليومئ لها " لكن بشرط""أن تُخبريني أين كنتِ الأيام الماضية..."
عانَق ظهْرهَا الفِراش واحتضنتِ الغطاءَ مُغمضةً عينيها
"هاي لا تنامي قبل إخباري كلّ شيءٍ كما وعدتِ"
همهمت له ليحمل هو وسادته وينام على الارض معطياً إياها بظهره منتظِراً منها الحديث
أنت تقرأ
Gigolo|| أَجير نِساء|| Completed
Short Story«وما ذنبي إن احببتُ الشكولاطة ثم نسيتُ أنها تسبب تسوس القلب؟» قصة قصيرة كيم جونغ إن «كاي» لي سيرا الغلاف من تصميم الفاتنة @jeon_lucy97 الفكرة فكرتي ولا اسمح بالاقتباس او السرقة ابتدئت: 09/08/2019 انتهت:05/04/2020