ومن قال انّ والدتي ستكف عن طُغيانها معي! فالكلب كلب ولو طُوّق من ذهب، وما فعلةُ الفارس المغوار تلك إلا تأكيداً لاُحجيات نسجتها بعقلها المتسخ اكثر من مؤخرتها..
تجاهلتُ وجوده بجوار بيتنا قدر ما استطعت مُحاولةً الاحتفاظ بماء وجهي بعد أن تلقى لفحاتِ سمٍّ قاتل من ثغر ذلك المُتعجرف وايضا صفعةً من قبضةٍ حديدية اعتادت على رفع الاثقالِ في النوادي الرياضية،استأنفتُ دراستي بشكل عادي بعد انحناء عمودي الفقري آلاف المرات للمسنِّ المُضطجعة مؤخرته فوق الكُرسي الذي يناشد السماء ، ما كان ذنبه بحياته السابقة ليضحى مجلِساً لمؤخرةٍ سمينةٍ صلبةٍ مُهترءة كخاصة المُدير!
ما أثار دهشتي اكثر من احتواء الكرسي لمُؤخرة المدير هو هانبين، الوسيم الغني الذي ترغبُ به كل فتاةٍ؛ لن اقوم بالمبالغة هناك اغنى منه بهاته الثانوية البائسة و أوسم كذلك ، لكن لفتاةٍ مثلي لم تُجرب المواعدة الا بالخيال فهو حتما كالفارس بدِرعٍ ذهبي يَعتلِي حصاناً ابيضًا اصيلاً، والحقيقة هو صديقٌ للرُّباعي جيني، نينا،صوفي وإيلينا، بشكل ما غدَوْن صديقاتي انا قد اثبتُ لهم نزاهتي الدنيئة بتغيبي لشهر كامل دون الاهتمام بأي شيء، وما لا يعلَمنَه ان الواجِبات التي فوَّتها اضطررت بكِتَابتِها وتسْلِيمِها بوقت محدَّد بِسبب اقتِراب امْتحانَات الترم الاخير، كُل ليلةٍ امضَيْتُها بِحلِّ وَاجِبٍ أَلعَنُ السُّكَر البنيَّ اللَّعِين.
هانبين قَد دعانِي لتناول وجبةٍ معاً، أَوَّل مَوعدٍ لنَا اعتقد رُغْم انّه لَم يُصرح ابداً عن كَوْنِه كَذَلِك، أَنَا وافَقْتُ بسُرعةٍ طبعًا، مَنْ قَدْ تُفَوِّتُ طعَامًا مجَّانيًّا بِمَطْعمٍ فَاخِرٍ بحضورِ وجهٍ وَسِيمٍ كخاصَّته!
اِعتنَق جَسدِي فُستانا كُحليَّا مُنتَصَفَ الفَخذيْن، مع شَعري المنسَدل رفقَة خصْلةٍ زرقَاء افتعَلتْها نينا وقد أعجبتني
ركبتُ جانبه بعيدا عن منزلي دون اخذ رأي الداعِرة الشمطَاء. طِوال الطريق هو كان مُهذبا للغاية ، لِساني نتنٌ مقارنة به مليون مرة، لا بأس ، قد عوّض الاله نظافةَ لِسانه، مع دناسةِ خاصتي حتَّى يكون هناك تكافؤٌ بيننا.
توقفتِ السَّيارَة لأرتَجل منها ثم تحرَّكتُ اتجاهَ المطعم المقابل لأجده يسحبني لِعنده نابسا" وجهتنا ليست هُناك بل هُنا" ختم كلامه مُشيرا برأسه نحو بوابة فندق، ماللعنة! بهاته السرعة؟ انا حتى لم اُحضر واقيا ، تبا لك سيرا توقفي عن تخيلاتك المنحرفة واسأليه فحسب
"لكنه فُندق.." نبسْتُ بخَجَل ليُجِيب
"اعلم ، وداخله مطعم"
"اه فهمت" تمتمت بخجلٍ لاعنةً اللعنة المنحرفة بداخلي
حركنا اقدامنا ناحيته ليُصافح هانبين حارِس الفُندق بحفَاوةٍ وَفَعَل المثل مع عُمال المَطْعمَ، لقد اتَّضَح ان هذا فُندق والديه.
أنت تقرأ
Gigolo|| أَجير نِساء|| Completed
Short Story«وما ذنبي إن احببتُ الشكولاطة ثم نسيتُ أنها تسبب تسوس القلب؟» قصة قصيرة كيم جونغ إن «كاي» لي سيرا الغلاف من تصميم الفاتنة @jeon_lucy97 الفكرة فكرتي ولا اسمح بالاقتباس او السرقة ابتدئت: 09/08/2019 انتهت:05/04/2020
