استغرب أكثر من تعاملها معاه ... كأنه شخص كيهمها أحوالو ... جاوبها بجفاء ...
بهاء : مزيان ... و نتي آش خبارك ؟
جولان : كلشي مزيان الحمد لله ... عرفت أنك ترقيتي و رجعتي أحد المدراء هنا ... مبروك تستاهل
بهاء : شنو سر هاد التصرف الجديد ... ما عاقلش كانت علاقتنا هاكة ... شنو الي تغير !
جولان : آه ماكناش هاكة ... و لكن دابة ماكرهتش نبداو صفحة جديدة ... نتا من أقرب الناس لرئبال و شخص كيثيق فيه بزاف ... و بغيت نكون قريبة للناس الي عزاز عليه ... أنا نسيت كلشي الي داز ... و الي كيهمني هي الأيام الجاية
بهاء : شفتك كتهضري مع دوك الجوج ... و آه سمعتهم و مغاديش نجاوب عليهم و لا نچلس نتقاجح معاهم كيف درتي ... هنا بلاصة الخدمة و بعيد على الأمور الشخصية ... و ما محتاج شفقة و لا مساعدة حد ... موالف نتجاهل و الي باغي يقول شي حاجة يقولها
جولان : هادي شركة و مع ذلك احترام خصوصية الآخرين واجب ... و كل واحد حر فاختياراتو و ما منحق حد يحاسبو أو يحكم عليه ... و أنا لا شفت شي حاجة غير عادلة كنهضر و مايمكنش نغير من طبيعتي ... و لا هضرت ماشي حينت شفقت عليك ... كيف قلت ليك الناس الي كيهموني غادي ندافع عليهم سواء بغاو أو لا " وقفات " بلما نعطلك على شغلك ... نمشي نشوف رئبال
تمات جولان خارجة و قبل ما تسد لباب سمعاتو نادى باسمها ...
بهاء : جولان
جولان : " ضارت عندو لقاتو واقف عكس فاش دخلات مناضش من بلاصتو " نعام
بهاء : كنعتاذر على تصرفاتي السابقة معاك
جولان : " ابتاسمات " قلت ليك نسيت كلشيخرجات جولان من المكتب و وقفات كتذكر يوم دخلات عندو للمكتب و لقات صورة رئبال ... يومها مكانتش عارفة و لا فاهمة الأمر ... و حتى سوء معاملة بهاء ليها وقتها مالقاتش ليها تفسير ... لكن من بعد مدة قدرات تعرف أنه شخص مختلف ...
عندو قصة خلفية خلاتو يكون ماهو عليه ... و رغم اختلافو ماعند حتى واحد الحق يحاسبو أو يستهزأ منو ... و كلام الموظف الي نعتو بديك الكلمة على ميولو الجنسي ... الي مفتارضينو بسبب بعدو على النساء و عدم زواجو و هو على وشك يدخل فالأربعينات ... خلاها تعصب و تواجههم ...
دارت صمطة الصاك على كتفها و توجهات لمكتب حبيبها ... دقات و حلات لباب حتى كتفاجأ بوجود شخص آخر معاه ... إمرأة مألوفة بزاف ... هي نفسها الي حلات ليها لباب ... إذن هما فعلا مقربين كيف قال ...
جولان طلعاتها و هبطاتها ... كانت لابسة جينز لاصق مع طوب كحل طاحين ليه لكتاف ... شعرها المموج طالقاه و وجها مزين بمايكاپ انيق ... كتبان جذابة بدون ما تبدل مجهود ... حتى جلستها بالعبار ... دايرة رجل على رجل و مايلة جهة بيرو رئبال و مقابلة معاه ...
انتابه رئبال لجولان و بقى كيشوف فيها ... كيف شادة فمقبض الباب و عنيها على مريم ... لاحظ نظراتها الشرسة و هي كتشوف فيها كل هاد المدة ... نطق مخرج جولان من مود التبرگيگ ديالها ...
رئبال : جولااان
أخيراً شافت فيه و تلقاو عنيهم ... لاحظ توثرها كأنها مترددة تدخل ...
رئبال : دخليدخلات و جلسات فين شار ليها تچلس ... فالكرسي المقابل مع فين چالسة مريم ... الي رسمات ابتسامة موزونة و هي كتمد يدها لجولان ...
مريم : انا مريم العلوي
جولان : " صافحات يدها " جولان
مريم : " ضارت عند رئبال " حينت مغاديش تعرفنا ... قلت نعرف براسي ... " شافت فجولان " سو جولان ... نتي خدامة هنا فالشركة ؟
جولان شافت فرئبال الي التازم بالصمت ... بغى يشوف شنو غادي تقول ... رجعات شافت فمريم و قالت بثقة ...
جولان : كنت خدامة هنا شحال هذا ... دابة لا ... ا أنا خطيبة رئبال
بان تأثير كلمات جولان الأخيرة بوضوح على وجه مريم ... يمكن لدرجة صعقها الخبر ... و رغم محاولتها تخفي رد فعلها بتعابير باردة ... لكنها فشلات ... حبسات جولان ابتسامتها الشقية بزز و هي عاضة على شفتها ...
حركة الي لمحها رئبال و شعلات فيه العافية ... و ماكرهش يهجم عليها فهاد اللحظة ... كانو عنيه غير على جولان و ما تشتت انتباهو حتى سمع صوت مريم و هي كتبارك ليهم ...
مريم : مبروك عليكم
جولان : الله يبارك فيك
مريم : " ضارت عند رئبال " كن ماتلاقيت بخ بخطيبتك گاع مانعرف ... حتى تجي تقول ليا راه تزوجت
رئبال : هانتي عرفتي
مريم : " وقفات " لمهم مبروك مرة أخرى ... نخليكم
أنت تقرأ
السـفّــاح العَـاشــق
Tajemnica / Thrillerرواية •• السـفّــاح العَـاشــق •• كتابة : رجاء موري الرواية كلها غموض .... أحداث مليئة بالتشويق .... شخصيات معقدة .... عشق مهووس متملك .... حياة مزدوجة .... عالم الخطيئة .... جرائم باسم الحب .... الظغينة و الانتقام ... الحقد الخيانة و الغييييرة...