{13: طبيب المعجزات}

619 106 331
                                    

في دورق خشبي واسع تلمع صفحة رقيقة من الماء الملكي، ذاك الذي تذيب قطراته الذهب الخالص، معكرة بملح الكلس و بقايا رفات طائر الحدأة وشعر ثور مخضب بدماء بشرية..

يمتلئ ما بقي من الدورق بالخمر ذي اللون الدموي ليكتمل كل شيء.

كان ذلك الرجل اليافع أحمر الشعر دقيقاً في كل ما يضعه، بدأ يدور غصنا من شجرة "الجراد الأسود" في الدورق بروية تحت أضواء الشموع.

"هذا يكفي.." همس لنفسه وألقى بالغصن جانباً  ليحظى ببعض الراحة وهو يدلك كتفه، لكن عينين مبحلقتين به جعلتاه ينتفض من فوره، فقد كانت عينا السائق تراقبانه لحظة بلحظة

"متى دخلت إلى هنا؟" سأل أحمر الشعر مستنكراً فابتسم له السائق ابتسامته الوحيدة قبل أن يغادر المكان دون لفظ كلمة.

"ثوكس!!" سرعان ما نادى الطبيب كونراد بتذمره المعتاد وهو يدخل الغرفة بخطوات عجولة
"هل انتهيت من التحضير؟"

أفسح له 'ثوكس' ليريه الدورق الكبير خلفه
"كل شيء جاهز، هل المتطوعة هنا؟"

ابتسم كونراد وهو يجيب
"حصلنا عليها في غمضة عين، نحن محظوظان"

_"تعني أنها هنا الآن؟! حقاً ؟"

ضرب كونراد كتف ثوكس وقد انكشفت أساريره
"ذلك السائق الذي استأجرته منذ بضعة أشهر، إنه مذهل"

________________________________

المشهد الثالث عشر :
{طبيب المعجزات}

المشهد الثالث عشر : {طبيب المعجزات}

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تنويه:

مكونات الأمزجة المذكورة حقيقية، لكن طرق الخيمياء المذكورة في الفصل لا تمت للواقع بصلة، بل هي من تأليف مقتبس من بعض خرافات ومراجع تاريخية.

___________________________________

تراوغ السيدة مارثا خوفها من إبعاد تلك الستارة المرقعة التي أحاطت السرير أمامها، فخلف تلك الستارة يقبع من سيحمل عنها ألمها لبقية حياته.

روميلداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن