{ 30: الأثيم المتوّج }

510 50 394
                                    

فَـهِـمَ أنَّ بـابَ النَّجَـاةِ مُوصَدُ الْأقْفال، و أنَّ لِـكُلّ امْـرئٍ مِفْتَـاحٌ يَـشْفَع لَهُ عَـداهُ هُـو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فَـهِـمَ أنَّ بـابَ النَّجَـاةِ مُوصَدُ الْأقْفال، و أنَّ لِـكُلّ امْـرئٍ مِفْتَـاحٌ يَـشْفَع لَهُ عَـداهُ هُـو.. ليـسَ لِأَنّهُ أَضَاعَ خـاصّتَه، لـكِنَّ بسـاطةَ مِفتـاحِهِ لَـمْ تُعجِبْه.

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

_العاصمة بورتجارد_

"سارقُ الجثثِ هنا!"تهدّج صِياحُها الّذي امتزجَ بأصدِيَةِ المعازفِ وضحكاتِ من هُم في الأسفل، فأدرَكت حينَ نظرَت فيهم أنّما هُم سُكارىٰ بالحبّ والرّفاه، وأنّ صَوتها ولو بلغَ ما هوَ أعلىٰ فلن يدرِكَها أحَد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"سارقُ الجثثِ هنا!"
تهدّج صِياحُها الّذي امتزجَ بأصدِيَةِ المعازفِ وضحكاتِ من هُم في الأسفل، فأدرَكت حينَ نظرَت فيهم أنّما هُم سُكارىٰ بالحبّ والرّفاه، وأنّ صَوتها ولو بلغَ ما هوَ أعلىٰ فلن يدرِكَها أحَد.

"لن يجيبكِ منهم أحدٌ يـا أميرة"
رغم أن صاحب النّدبة تكلّم في شبهِ همس، إلّا أنّ كلماتِهِ القليلةَ قد ثقبت مسمَعها، وحينَ ضحّت بحذرِها لِترمُقهُ لحظَةً أخرىٰ، استرق هوَ من خشوعِ ملامحِها الخائفةِ ما أضحَكهُ في نفسهِ حتّى انبجَسَت ابتسامةٌ إجباريّةٌ علىٰ شفَتَيْهِ المتصدّعَين.

وقفَ للحظاتٍ قربها حتّى كادَ يلامسُ كتِفها بكتفِه، غيرَ مبالٍ بمأزقهِ الذي لم يعتبرهُ _ككثيرٍ من المآزق قبله_ مأزقاً، وعيناهُ في بحرِ المتراقصينَ بالأسفلِ تغرَق
"إذاً هكذا يبدو المنظر من الأعلى.. ياللعجب، يبدو كما تخيلته تماماً"

لهدوئهِ الغريبِ سكنَ اضطرابُ آجنس دونَ أن تدري..
"سَيُحكَم علىٰ بريءٍ بِالإعدامِ مكانَك، أيُرضيكَ هذا؟"

إنّها لـذَاتُ كلامٍ أبيض، هكذا وجدَها ذو النّدبةِ كئِيبُ الهيئةِ حينَ أصغى لمُساءَلتِها المحمومة؛ فهيَ تعتقدُ فرضاً أنَّ جميعَ البشرِ كمثلِ بعضهِم؛ علىٰ سجاياهُم يظهرونَ ولهمْ ضمائرُ ولوْ هشّة، إلّا أنّها ها هنا كانتِ الوحيدة.

روميلداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن