{ 29: إيوستاثيوس }

567 55 464
                                    

{آل جيكآرت}أمناء العدل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

{آل جيكآرت}
أمناء العدل

_الشعار من تصميمي و جزئياً من رسمي_

***

_منذ عامين: ثكنة الكتيبة الملكية السوداء_

*ذلك الأزيز.. أشد وطئاً من ليلة البارحة*
رغم تدفق شكواه، فشفتاه لم تتحركا بالكلام طوال هذا اليوم العصيب، بل ظل يجامل بالصمت سأمه و اشمئزازه مما يشهد، فقد تقلد دور المراقبة فقط هذه المرة.

حتى الآن، كان صبره عظيماً وهو يسمع لغو من حوله من المجندين الشبان لأربع وعشرين ساعة أخرى.
شكواهم و مزاحهم وقصصهم التي لا تخلو من المكابرة والمفاخرة... يحفظها كلها في ذهنه رغم حقيقة كونها لا تتعدى وصف الخردة بالنسبة له، فتلك أوامر جلالة الحاكم أن يكون هو عينه وأذنه، وقريباً يده وصولجانه.

لكن.. أن يهزمه أزيز الباب؟ ذلك سر لم يكن ليفشيه وجهه المسالم قط.

لم يأنِ له تجاهل صوت احتكاك النحاس الصدئ ببعضه، إنه مفصل الباب مجدداً ينتظره في طرف كل نهار ليختبر صبره كما تفعل تفاصيل من حوله، فيستمر بإصدار ذلك الأزيز الحاد.. حتى ظن صداه تهديداً حقيقيًّا لسلامة عقله.

في تلك الغرفة الضيقة حيث اصطفت السرر عن اليمين و اليسار، تكدس مجندو الفيلق الملكي الاسود 'أ' إثر نهار مليء بالتدريب القاسي، منهم من هو جالس و منهم من هو مستلق باستسلام للتعب، ورغم ان صوت أزيز الباب عالٍ بما يكفي لتميزه أسماعهم، إلا أن أحداً منهم لم يكن ليشكو.

سرق انتباه الجميع صوت حمحمة فالتفتوا نحو والجٍ إليهم
"لم يكن الأداء جيداً اليوم بما يكفي، لكن اتمنى ان نبذل ما هو أفضل غداً"

هو ذا مجدداً، قائد مجموعة المتدربين 'أ'..
كالعادة هو اخر من يدخل الغرفة، ليختم يوم تدريب اخر بشكل رسمي.

إن تجهم وجه ذلك الشاب صاحب خصلات الثلج _داريوس إيان_ وحده يفصح عن مدى سوء أداء مجموعته التي كُلِّفَ قائداً لها العام الماضي، لكنهم ما ملكوا له سوى كلمة واحدة رتيبة اللحن
"حاضر"

روميلداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن