{ 33: اخر يوم في جنته }

506 55 460
                                    

هي لم تحصل على ما أراده قلبها قط

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هي لم تحصل على ما أراده قلبها قط..
لذلك اختلقت أجمل كذبة في الوجود.

تنويه1: تم إعادة تعديل المشهد عدة مرات لتقليل حدة الأحداث و سوداويتها، لكن هذا لا يغير فكرة ان هذا المشهد قد لا يناسب البعض بسبب العنف الوارد فيه*

تنويه2: لا تتوافق مبادئ الكاتبة مع العنف ضد المرأة او الأطفال بأي شكل من الأشكال.*

***


مرت السنون و كبر الطفل أسرع مما أرادت، فكان يزداد طولاً و جسده يزداد صلابة، لم يعد بحاجة لأن تحميه، أو ربما هكذا ظنت.

"صانع سفن؟!"
سألته وهو يحل عقدة الحبل الذي أوثق ساقه اليسرى ليلة أمس، لكنه كان مشغول البال ولم يجب، فقد سئم ذلك العقاب الذي تفرضه عليه إستر و حماقته معاً كلما تأخر في التسكع خارج الدار.

وعندما حل العقدة أخذ يدلك موضع الوثاق واحتل الاسترخاء معالم وجهه، ثم أجاب بعد نفثة قصيرة
"داريوس قد سافر ليتلقى تدريبات مكثفة في الفروسية و فنون الحرب، بينما أنا أراقب الوقت يمر بلا فائدة"

_"أتظن أنك ستصلح في بناء السفن يا بني؟"

"أليست أفضل من الحدادة يا أماه؟ لقد رفضتِّ أن أعمل في ورشة السيد كلارك، و من قبله رفضتِّ ذهابي مع صيادي السمك عند الميناء، بل ولم يعجبكِ خبر حصولي على عمل في مزرعة السيد نولان!"

تجعد وجهها قلقاً وهي تفسر له
"لكن إريك.. صناعة السفن عمل شاق وقد تؤذي عظامك أو قد تصاب إن حملت أعمدة الخشب على كتفك، و أيضاً.. الشمس قد ـــ "

فما كان من الفتى إلا أن يتأفف
"أمي ان كان خوفكِ عليّ هو سبب رفضكِ لكل وظيفة أحصل عليها فلماذا تصفعينني كلما قلت انني قد أعمل نادلاً في حانة ميليسيا؟ الحانات لا تعرّض أحداً للخطر! وسيدفعون بسخاء إن بذلت جهدي!"

هوت صفعة رقيقة على وجنته، فذلك أبعد ما قد تصل إليه إستر في الزجر؛ عندها رفع عيني المروج اليها باسماً يشاكسها
"أرأيتِ؟ هذا ما أتحدث عنه!"

روميلداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن