آل ڤيناري
'صائدو الخونة'_الشعار من تصميمي وجزئياً من رسمي_*
_______________________________________________
فوق لجة كاذبة من رخام عاجي بريقه خادع خلاب، افترس الوقار كل ما يحيط العرش المهيب الذي يلمع بريقه الذهبي في أفق الصرح الشاسع.. عرش ضخم تتفرع منه أغصان زيتون من ذهب و تمتد حتى أطراف السقف، قد أضفت على المكان هالة السيطرة و التملك رغم كونها في الأصل ترمز للسلام.
إن كل شيء مصقول تحت نور الثريا يعكس زخارف متقنة تباهى بها السقف العالي.
وبين اعمدة الذهب المصفوفة عن يمين العرش و يساره اصطف حرس لا وجوه تميزهم بل خوذ من الفضة الخالصة ودروع مرخية نقش عليها شعار بلاد السلام روميلدا.
كان على الجميع هنا حبس أنفاسهم، فإنها القاعة الملكية حيث تتجلى معالم الحكم و عظمة الحاكم.. آديلمار
أمام العرش جثى أربعة رجال لم ينزع تواضعهم أمام حاكمهم ذرة من فخرهم و الخيلاء في هالاتهم.
توسطهم ذلك الفارس الأشهب عريض المنكبين وضخم الجثة، يكتسي درعاً مكسور الكتف، هو ذات الدرع الذي خاض به الحرب الطاحنة وعاد منها منتصراً، رغم اختلاط شعيرات الشيب بفروته الرمادية لم تكن له تلك التجاعيد التي تظهر لمن هم في سنه عادة..
كل شيء يخصه يحمل روح النضال، بدءاً من عينيه الأرجوانيتين المتعبتين، وسيفيه حالكي السواد، شعره الطويل المجدول الى الخلف، وحتى درعه المليء بآثار ضربات الأنصال والنبال.
ربما هكذا على سيد الفرسان الفضيين أن يكون..
السيد كريستوفر إيان.كان جلالة الحاكم آديلمار جالسا على عرشه جلسة مستقيمة و تعلو وجهه ملامح قديمة كقدم حكمه، راضية رغم فتورها.
"ربحت المعركة قبل ان يدرك العدو حتى، كعادتك يا إيان.. أنت ونسلك قلعة أرضنا الحصينة، ورمز أمن كل أرض تحيط بنا، وليس أرضنا وحسب.."
أنت تقرأ
روميلدا
Fantasyطهّرها الثّليج وهماً؛ وسط قبورٍ منبوشةٍ و أكفانٍ مكشوفة، شجرةٌ عظيمةٌ شعثاءُ الأغصانِ تكابر بجذورها الأرض، تنزف الدّم كالطّوفان. ها هنا، نُحِرَ آخر شيطانٍ عاشَ علىٰ وجهِ الأرض، بيَديْ طفل. بأرضٍ يقالُ لها {رومـيلـدا} "أينما غدوت... أناس طيبون و ابت...