لم تستطع ان تمنع دموعها من الأنسكاب على خديها بألم كانت حزينه على حالها ورأيتها له يضمها له بكل بساطه وكأنه يمزح معها بشأن مشاعره اتجاهها كيف له ان يتنازل بتلك السهوله هل هى مظلومه حقا تلك الفتاه وتركته لأجل تلك الأسباب او انها تلعب عليه لعله قذره حتى لو كانت مظلومه فهى الان زوجته عليه نسيانها ومحوها من حياته للأبد حتى لو كان يكرهها فى البدايه لأنها خانته فهو يسمح لنفسه بمقتبلتها مرات ومرات والسماح لها بالتأثير عليه بترجيها اياه للرجوع اليه مجددا..............
قامت بمكالمه ياسين واخباره ان يأتى لها وينتظرها اما الكافيه....نهضت من مكانها دون النظر اليه مجددا فهى تشعر ان قلبها يكاد ان يتمزق فى اى لحظه توجهت خارجا وهى تجر ازيال الخيبه ورائها تشعر بأن المكان يدور حولها
فور رأيه ياسين اياها بذلك المنظر اتجهه نحوها بسرعه فسقطت مغشى عليا
التقطها بخوف ثم قام بأجلاسها على أقرب كرسى موجود باللقرب من المكان
حاول افاقتها وبعد مرور بعض من الوقت استيقظت ولاكن عندما تذكرت ما حدث انهارت بالبكاء مجددا وقالت بحزن: انا عملت اى بس عشان حياتى تبدأ كده انا حياتى هتبقى جحيم لو حنلها ورجعلها تانى حاسه انى هموت والله
ربت على كتفها بمواساه وقال بحزن: متزعليش يا نور واهدى كده وكل حاجة هتبقى تمام ان شاء الله قومى بس انتى معايا نقعد فى مكان تانى لاحسن يطلع ويشوفقك
ساعدها على النهوض والسير نحوه سيارته قام بمساعدتها
على الركوب ثم التف الى الناحيه الأخرى ودلف الى السياره وانطلق بها الى احد الكافيهات الآخرى القريبه
مد يده بعلبه عصير ثم قال بابتسامه: خد اشربى ده عشان شكلك عندك هبوط
امدت يدها هى الآخرى واخذتهمنه ثم فتحته وارتشفت منه القليل ثم ابعدت عن فمها لتقول بحزن:انا حاسه انى ندمانه انى جبت السماهه ديه وحطيتها فى هدومه ياريتنى بجد ما سمعت حاجة ياريتنى ما سمعتنظر اليها من طرف عينه ثم هتف بضيق: البنت ديه اكيد آثرت عليه بحاجة احنا اول لما نقعد فى حته تسمعينى التسجيل
فهزت رأسها موافقه..........اوقف سيارته على جانب الطريق ثم خرج منها ليلتف ال الناحيه اخرى بسرعه ثم قام بفتح الباب لها قام بأمساك يدها ومساعدها على النزول
فهمست بأبتسامه مجامله: شكرا
ابتسم ياسين ليرد ويقول: العفو على اى انا معملتش حاجةتوجهوا سويا الى داخل احد الكافيهات الى توقفوا امامها ثم جلسوا على احد الكراسى وقام بطلب عصير برتقال لكليهما ثم ابتسم وهو يقول: جعانه نطلب اكل
نور: مليش نفس اكل اى حاجة معلش
ياسين : لا ولا يهمك ها بقى هتسمعينى التسجيل
اومأت بالأيجاب
ثم اخرجت هاتفها واعطته له ....بدأ بالاستماع الى التسجيل وقد اكفهر وجهه ثم أعطاها الهاتف بعد انتهائه من سماعه وهتف بغضب: ادهم اتهبل فى عقله شكله كده والله
نور: دا حضنها كمان اكنه نسى ان هو متجوز خلاص يا ياسين
ياسين: متزعليش يا نور انا هقعد اتكلم معاه بس متدايقيش انتى
نور: لا متكلمهوش انتى قولى حل...حل ابعدها بيه عنه اكيد فى حل والا والله لاروح وارتكب جنايه
ياسين: انا شايف انك تروحى تقولى لابن خالك ده وخلاص الموضوع هيتحل كده
ردت نور بضيق: لا طبعا ولا هيتحل ولا حاجة هو كل الى هيعمل هيسبها وكده هتفضاله اكتر
ياسين: خلاص انا عندى فكره انتى حاولى متهتميش بيه وابعدى عنه لغايه ما يعرف قيمتك وحاولى تشوفى الرسايل بتاعته علطول تراقبى كل حاجه تحركاته..شوفيه علطول رايح فين علطول اتصلى بيه اشغلى تلفونه حطيله مثلا ملين فى الاكل عشان يقعد فى الببت كتير
انفجرت نور ضاحكه على جملته الاخيره تلك وهتفت مبتسمه: جتلك الفكره الأخيره ديه منين انا حاسه تنك كنت ست بيت وجوزها كان بيخونها قبل كده
ياسين: هههههههه يمكن برضو.... بصى بقى انتى تعملى كل ده وتتابعى معايا اول بأول ماشى ونشوف بقى اخره الى بيعمله ده اى.......؟!
اومأت رأسها بالموافقه ثم بدأت بأرتشاف القليل من العصير......