خرجت من منزلها للتوجه الى المشفى بعد ان عرفت المكان الموجود به ادهم... استقلت سيارتها سريعا حتى وصلت لمكان الذى به به المشفى...استعلمت عن مكان الغرفة ثم صعدت سريعا وقامت بطرق الباب ...فنهضت نور من على مقعدها حينما استمعت الى صوت طرقات الباب...اتسعت عيناها بصدمه ريثما رأت مياده تطل من خلف الباب كانت تبتسم ولاكن عندما رأت نور اكفهر وجهها وكزت على اسنانها بغضب وهتفت بحنق: المدام بتعمل اى هنا....!!!
هتفت نور بسخريه: انا الى حقى اسأل السؤال ده على فكره يا مياده هو مش طلقك يا حبيبى خلاص جايه ليه
مياده بسخريه مماثله: ديه كانت لحظه غضب وممتحسبش واصلا ممكن يرجعنى فى اى وقت اوعى تفتكرى عشان طلقنى زى ما انتى بتقولى ان هو هيرجعلك لا فوقى با ماما انتى ولا شكل ولا منظر وروحتى اتجوزتى صاحبه اى العلاقه الزباله ديه بس اتصدقى ياسين كان زعلان عليكى مووت لما سبتيه وقالى ان هو مش عايز يطلقك ابدا لاحسن هو بيحبك اوى انا بقول يستحسن تروحيله بقى ومضيعيش الفرصه ديه من ايدكنور بغضب: انتى ملكيش انك تدخلى وتقوليلى اختار مين انا اختار الى انا عيزاه وبعدين يا حبيبتى الى بيحبنى ده طلع زبالة شبهك ومتفق معاكى انتى اى يا شيخه بجد وصلت بيكى الانانيه والجحود الى انتى مش بتفكرى غير فى نفسك انتى خطفتى جوزى منى وموتيلى ابنى اول فرحتى دمرتيلى بيتى بمنتهى الانانيه هو خلاص مبقاش بتاعك انتى ضيعتيه زمان من ايدك بمزاجك كان واحد بيحبك ومستعد يعملك اى حاجة انا بقى مش عارفة انتى كنتى بتفكرى ازاى وسبتيه ...بس انا حابه اعرفك ان ادهم ده خلاص مش هيرجعلك تانى وخلاص هو بتاعى انا ولو كنت سمحت بحاجة تحصل زمان ووقفت من بعيد اتفرج فا انا بقولك دلوقتى مش هيحصل كد يا مياده خلاص .........
ضحكت مياده ضحكه قصيره ثم قالت بابتسامه هادئه: بجد...اتأثرت يا حبيبتى بكلامك بس انتى عارفة القلب وما يريد بقى..ثم تابعت بسخريه.. بس صدقينى مكنتش اعرف ان البيبى بتاعك هيموت بس ده احسن ليكى يا بنتى ان انتم تنفصلوا ومش معاكوا بيبى عشان تعرفى تتجوزى براحتك ومتبقيش مسئوله من عيل وطلبات بقى ونفقه وحجات انتى فى غنى عنها صدقينى انا كل حاجة بعملها لمصلحتك يا حبيبتى...كانت مازالت تمسك يده...كانت على وشك التقدم منها والفتك بها ولاكنه امسك يدها بقوه فنظرت اليه
عندئذ وجدته يرمش بعينه عده مرات ثم همس باعياء:نور........................!!
نظرت له بصدمه وعدم استيعاب هل هو حقا نطق بأسمها الان انحنت عليه ثم نظرت اليه وهمست بتوتر: ادهم انت كويس
ابتسم بهدوء ولاكن سرعان ما تلاشت ابتسامته عندما لاحظ وجود مياده فى الغرفة وتقترب منه....امسك راسه بقوه وهتف باعياء: انا فين.......؟!هتفت بتلهف وهى تقترب منه: ادهم حبيبى انت كويس...!!
نظر لها ثم رمش بعينه عده مرات ثم هتف بتساؤل: انتى مين...؟!
نظرت له بصدمه وهتفت بعدم تصديق: انا مياده يا ادهم فى اى...؟!
نظر بجانبه الآخر ثم همس بفضول وتساؤل: انتى مين انتى كمان....؟!!
كانت تشعر بان قلبها توقف هل حقا فقد الذاكره ما هذا بحق الله ...ركضت سريعا خارج الغرفه لتنادى الطبيب حضر الطبيب سريعا الى الغرفه فهتفت نور سريعا لتتخبره بما حدث: معرفش يا دكتور هو اول لما صحى مش فاكر حاجة معرفش فى اى...؟!
قام الطبيب بالاقتراب منه وفحصه ثم ابتعد وتكلم بجديه قائلا: بصي انا مش هكذب عليكى ده فقدان ذاكره بس مؤقت انا مش عايزك تقلقى ابدا هو بس محتاج راحه ويروح مكان هادئ كده وميتعرضش لاى انفعالات نهائى ومحتاجين طبعا نفكره بالحجات القديمه عشان يستعيد ذاكرته بسرعه
نور: حاضر يا دكتور....فى حاجة تانيه ممكن اعملها
الطبيب: لا كل حاجة انا قلتهالك لو فى حاجة جديده هضفها هبقى ابلغك بيها ... بعد اذنكم
نور: اتفضل يا دكتور......اقتربت منه ثم مسدت على شعره وهمست بابتسامه حزينه: انت كويس دلوقتى يا ادهم...!!
حاول عدم اظهار ابتسامته بقدر الامكان ثم همس باعياء : انا كويس بس هو انا اى الى حصلى انا جيت هنا ليه
نور : انت حصلك حادثه جامده شويا بس الحمدلله جت سليمه
نظر الى مياده التى كانت ما زالت تقف بجانبه ثم هتف بضيق: نعم انتى عايزه اى ...؟!
مياده: انا مراتك يا حبيبى انت مش فاكرنى
نور: انتى هتستهبلى بقى انتى اى الى موقفك لسه عندك اطلعى برا الدكتور قال ده عايز راحه وهدوء مش عايز تعكير مزاج
مياده بغضب: اسكتى انتى خالص واطلعى برا الدكتور يا حرام بيحسبك مراته ميعرفش الى انا الى مراته يا بنت الناس امشى ومتخلنيش اعملك فضيحه فى المستشفى