قامت بتشغيل السماعه بعد ان قامت بالاتصال به ووجدت هاتفه قد اغلق
استمعت الى صوتها وهى تقول بأنها مريضه وبعدها الى صوته وهو يقول بأنه لن يتركها ابدا القت الهاتف بعيدا عنها وانكمشت وهى تدفن رأسها بين قدميها وبكت بكاء مرير امسكت هاتفها مجددا وكانت على وشك الأتصال بياسين ولاكنها تراجعت فى آخر لحظه هل تستطيع ان تتعامل مع ياسين مجددا بعد ان اعترف لها بحبه ولاكنه لن يتمنى لها ان تنفصل عن ادهم هى تعرفه جيدا هو ليس شخص سئ اتصلت به فى النهايه بعد صراع مع نفسها: ايوا ياسين
ياسين: فى حاجة حصلت انتى متاكده انك كويسه يا بنتى
نور: انا مش كويسه يا ياسين دا قابلها تانى انا سمعتها بتقول انها تعبانه وعندها كانسر وهو قالها مش هسيبك خالص دا كان وعدنى خلاص انه هيتغير كان بيضحك عليا كان بيقولى انه هيتغير خلاص انا لازم اشوف حل انا مش هقضى حياتى مع واحد شبهه
ياسين : انا عايزك تهدى نفسك يا نور كل مشكله وليها حل
نور: بص انا هقفل معاكى دلوقتى انا تعبانه ومش قادره اتكلم بجد
ياسين: خلاص ماشى تبقى تكلمينى لما تبقى كويسه
نور: ماشى....سلامنهضت من مكانها ثم قالت بأبتسامه : الوقت اتأخر خالص انت لازم ترجع المستشفى
ادهم: عندك حق وانتى لازم تروحى عشان تستريحى انا هوصلك البيت يلا قومى
مياده: انا كويسه يا حبيبى متخافش عليا بص انت وصلنى للعربيه بس وانا هروح لوحدى
ادهم: متأكده انك كويسه انا قلقان عليكى
مياده: متقلقش يا ادهم انا تمام الحمدلله
همس ادهم بارتياح: طب الحمدللهاغمضت عيناها بعد ان تمددت على الفراش ثم وضعت يدها على بطنها وبدأت بالبكاء اغلقت هاتفها نهائيا حتى لا تستمع الى اى شئ آخر هو لا يهتم بشئ آخر غيرها الآن
هى ستكشف أكذابيها عاجلا ام اجلا سترجع ادهم اليها هى لن تخسر تلك المعركه ابدا................اطمئن عليها بعد ان اوصلها الى السياره وانطلقت بها عائده الى المنزل
شعر بحزن اليم على حالها هل تبقى لها ايام معدوده كما تقول حقا هل ستختفى كما اختفت سابقا ولاكن تلك المره بلا رجعه هو لايقدر على فراقها هو لايريد ان يكسر قلبه من جديد هو لايريد فراقها ولا يريد ان يبتعد عنها
تذكر فجأه تلك التسجيلات بكل المقابلات معها هتف بتساؤل ممزوج بغضب: ازاى بتسجيلى ازاى
قام بالتفتيش فى جيبه حتى اخرج مسجل صغير كز على اسنانه بغضب ثم هتف بتوعد: ماشى يا نور اما وريتك
عاد الى المشفى بعد ان اطمئن على وصولها الى المنزل صعد الى غرفه نور ثم فتحها ببطئ فوجدها تغمض عيناها فجلس على احد الكراسى وظل ينظر اليها ثم همس بتساؤل: انتى صاحيه ولا لا
حاولت نور كتم صوت بكائها ودموعها المنهاره على خديها بقدر المستطاع ولاكنه سالها للمره الثانيه اذا كانت مستيقظه فهمست بحزن: ايوا صاحيه
ادهم: طب دوريلى وشك كده انا عايز اكلمك
نور: معلش انا مستريحه وانا نايمه كده عشان بطنى وجعانى ومصدقت استريحت
طب خلاص انا قايملك
سحب كرسيه ثم وضعه امامه فقامت بتغطيه وجهها سريعا فرفع احد حاجبيه باندهاش وسألها بضيق: انتى مكسوفه منى ولا اى شيلى يا بت الغطا على وشك
نور: ولا مكسوفه ولا حاجه اهو شيلته عايز اى بقى...؟!
ادهم: انتى بتعيطى يا نور
نور: ولا بعيط ولا حاجة ديه حاجة بس دخلت فى عينى انا قايمه اغسل عينى
امسك يدها بقوه وقال بهدوء: ممكن تقعدى انا عايز اتكلم معاكى شويا
قامت بمسح عيناها ثم ادارت وجهها الى الجهه الأخرى وهمس بضيق: عايز اى ...؟!
ادهم: انا عايز اعرف السماعه ديه كانت بتعمل اى فى جيبى انتى كنتى بتسجليلى ليه اصلا انتى ملكيش الحق انك تعملى كده اصلا
نظرت له واشاحت بيدها وهى تقول بغضب: انا مش فاهمه انت ازاى بارد كده وليك عين اصلا تتكلم معايا دا انت بتخونى دا احنا مكملناش شهر جواز وروحت خونتنى يا شيخ حرام عليك حس بيا وبكسره قلبى
ادهم: انا مخونتكيش مياده ديه صاحبتى مش اكتر حد قالك انى بحبها انا باخدها على اد عقلها مش اكتر
ابتسمت بسخريه وهى تقول: بتاخدها على اد اى طب ونبى مضحكنيش ديه واحده سافله ضحكت عليك بكلمتين وانت صدقتها لما هى سابتك وراحت لواحد تانى زمان وكانت ماشيه مع واحد وانت خاطبها وجت ضحكت عليك بكلمتين ومسلت فيلم هندى قديم طب ما هى بتكرر نفس الحكايه وماشيه معاك وهى مخطوبه اى محستش انك بتاخد على قفاك للمره التانيه ولا اى
قام بصفعها بقوه على وجهها ثم هتف بغضب:انتى شكلك اتجننتى ونسيتى نفسك
وضعت يدها على وجهها بألم وهتفت من بين دموعها: ايوا فعلا انا نسيت نفسى لما فكرت اتجوز واحد شبهك طلقنى يا ادهم
نهض من على مقعده واشاح بيده بغضب وهو يقول: مش هطلقك وهتفضلى على ذمتى وورينى بقى هتعملى اى يختى
ثم رحل تاركا اياها وسط دموعها وكسره نفسها هو لم يتحمل كلمه عليها هى اصبحت رقم واحد بحياته هى تريد ان تبتعد عنه وينتهى ذلك الكابوس للأبد