قدري ان احبك

( 1 )

(1)

_ ديدا اصحي بقى يلا الفطار جاهز
فريده مفيش صوت مردتش ع باباها ،دخلها الغرفة :
_ يا ديدا اصحي ، اللي يشوفك إمبارح وانتي بتأكدي عليا وتزني اصحيكي بدري يقول أنك أول ما تسمعي أسمك هتصحي ع طول .
_ شويا وهقوم حاضر
_ هتنزلي جامعتك تجيبي النتيجة ولا شكلك كدا شايله السنادي
اتنفضت فريدة من على السرير :
_بابا متقولش كده انا نايمه وعماله احلم بناس عمالين يقولولي انتي ساقطه يا ديدا ساقطه يا ديدا .
باباها بيضحك: بيقولولك ف الحلم يا ديدا
_ ايون اومال هيقولولي ايه يعني .
باباها : صباح الفل يلا الفطار جاهز
فريده بتتمطع ع السرير : 5 دقايق وهكون معاك
خرج بابا فريده من الغرفة ، بصت ع موابيلها شافت اتصالات ورسالة من رامي بصت لموبيل باابتسامه : صباح الفل يا روميو
قامت فريده واخدت دش ولبست وخرجت لباباها مجهز الفطار ع السفره
_ ايه يا ديدا كل دا الساعه قربت ع 10
_ ماانا هقابل اصحابى ع 11 كده قدامى وقت والكليه مش بعيد
_ يلا انا مجهزلك مكان الشهاده اختارى ف الصالون ولا تحت المرتبه
فريده بتفكر : اظن احنا ف شتا فتحت المرتبه ادفى
ضحكا وتحدث والدها : : ربنا يوفقك يا حبيببتى ويوفقك فشغل مناسب ليكي
_ ماتكمل الدعوه ياعمر أفندي ولا عامل عليا تخفيض
والدها بنبرة جادة : لا يا حبيبتى الشغل أهم دلواقتي وأن شاء الله فى الوقت المناسب هتقابلي الإنسان اللي تحبيه ويحبك من غير تخطيط .
_ ماشي يا عمر افندى الشغل أولًا وأبن الحلال يستني كدا كدا هيجي
_ يلا يابنت عمر افندى علشان متتأخريش واعملي حسابك انا بكره أجازه من الشغل علشان نزور ماما
فريده تليفونها رن بصت عليه : اتفقنا اشوفك ليلًا ومتتاخرش برا يا عمر افندى لبنات يعاكسوك كدا ولا كد ماما سايباك أمانه فاهمني
_ متقلقيش انتي الوحيده المتربعه جوه القلب
حضنت فريده باباها : ربنا يخليك ليا يا احلى أب ف الدنيا

نزلت فريده وتوجهت الي جامعتها ، بعد السلامات قعدت معاهم وهي بتتكلم معاهم قرب منهم رامي وفريدة شافته وأبتسمت :
_صباح الفل يا روميو ما لسه بدرى
_ صباح الورد يا ديدا واخداني وش كدا
_ أنا قولت هاجي القيك
_ والله انا لابس من بدرري ونزلت فعلًا لكن مقولكيش على اللي حصل ببص على العربية لاقيت ال 4 مريحين ..
_ مين دا اللي حب يصبح عليك بالشكل دا ؟
_ ابن البواب ابن اللذينه مفيش غيره انا عارف مش أول مره تحصل
فريده بتضحك: أحسن أحسن من اعمالك واخد العربيه تتمنظر بيها طول الوقت ع البنات
رامي بيغمزلها : وهو انا ليا غيرك انا عينى مش شايفه غيرك
_ مالك يا رامي فى حاجة دخلت فى عينك روح طسها بشويا مايه
_ جعفر استحالة تكوني فريدة
_ فريدة ب 100 جعفر ولا ايه
_ مش محتاجة كلام
_ يلا نشوف النتيجة انا مستنياك
_ استني نشرب حاجة طيب وانا عازمك
_ ايه الطراوه دي ، رامي انت جيبتها ومش قايلي يبقى شكلك طالع بمواد مش صافى
_ يا بنتي بقي ، متفوليش انا بقالى سنتين ماشى كويس
_ والبركة فى مين ؟
- فى جعفر
ضحكت فريدة : من يوم ما عرفتني من يوم ما حولت من سنتين وماشي على المسطره ، دا اللى زيك خلصوا من سنين وخلصوا جيش واشتغلوا ومعاهم عيال دلواقتي .
_ يا صباح التشريد خلاص اللي فات فات انا رامى بتاع انهارده وبعدين كبرتيني اوى ليه كده دا الفرق 3 او 4 سنين كنت بركز فى المعلومات يا جماعة
فريده بتضحك: ابقى قابلنى لو اتغيرت ..يلا على النتيجة نشوفها
_ خليكى جدعه روحى شوفيها وتعالى قوليلي
_ انت صدقت ان انا جعفر بجد ولا ايه، طول الوقت عمال تقولي انا رجلك وسندك يا ديدا فين رجلي وسندي
_ ايه دا مبتفصليش خلاص انا رايح اهو
فريدة لاحظت انه بيبص ع بنت معديه : والله ماانت نافع وهتتعلق
رامى ضحك: هتعلق تانى يا دايدا ماانا متعلق فى هواكى اهو
_ يحنن يا روميو روح اخر الممر بيع الكلام دا
رامى بيضحك: جعفر فين الانوثه ؟
_ الانوثه دى تلاقيها عند مدام أمينه شلبايه
رامى ضحك: يخرب عقلك انا رايح اهو استنى
_استني رايحة معاك أنت مش مضمون تروح تشوف النتيجة تقف ترغي مع فلانه عن أحوال الطقس فى موزنبيق وتنساني .
_ روميو ينسي نفسه لكن مينساش ديدا ولا ايه
فريدة بتضحك: بطل تسبيل على الصبح وروح شوف النتيجة يلا

مشيت فريده مع رامى وشافوا النتيجه وهما الاتنين نجحوا صافى :
رامى بفرحه: اتخرجنا أخيرًا
فريده بتضحك: انت اخدت افراج مش اتخرجت لقد فعلتها يا روميو
_ تصدقي انتي الوحيدة اللي فرحتيلي كدا ، كلمت ماما وبابا قبل ما انزل مش فارق معاهم
_ هما لسه واخدين موقف منك ؟
_ من وقت ما حولت من تجارة أنجليش الى سياحة وفنادق
_مش عارفة بجد مالها سياحة وفنادق مش كلية بيدرسواا فيها بنادمين طبيعيين
_ كانوا راسمين انى هشتغل فى البنك مع خالي
_ بس اقولك الحق يا رامي سقوطك المتكرر دا خلاهم يفقدوا الشغف فيك لانهم خلاص شايفينك فاشل يا بيبي
رامى مخضوض: وجالك قلب تقوليها ف وشى كده هونت عليكى
_ احم احم خلاص كل اللي بينا انتهى بيتك بيتك هنرش مايه
_ بيتك بيتك ... انا روميو اتهش زى الفراخ
_ ماهو دا مستواك تعشق عشش الفراخ
_ لو مربربين معنديش مانع
خبطته فريده : متلم نفسك والله ماانت نافع يا فاشل
سكت لحظة : لا فاشل ايه دا أنت البروفيسور
_ مالك اتعدلتي فجأة كدا ليه
_ ماهو هو دا المطلوب ما بعد التخرج ، سوق العمل
_ قولي بقي عاوزاني اخدك معايا فى الفندق ، مش محتاجة تثبتيني بكلمتين انا كدا كدا هاخدك معايا بمزاجك او عافية
_ يعني كنت بتتكلم بجد يا رامي مش زى العادة تسبيل بلا هدف
ضحك رامي : لا بهدف متقلقيش
_ لما أشوف انا الافعال اللى هتأكدلي هل وسطتك هتقدر تشغلني زيك
رامى بيميل ع فريده : وانا وسطتك يا معلم وهتشوفى
_ هنشوف ، المهم سيبك من الرغى دا اللي فعلم الغيب خلينا نستمتع باللحظه المشرقه دى وانهاء الدراسه من حياتنا
_ صح دانا هزروط الزراويط
فريده باصتله جامد: هتعمل ايه؟
_ هنطلق انطلاقه كنت اتمناها من 3 سنين من ساعه ما جيت هنا
فريده بتضحك: فكرتنى بيوم ماجيت ومش فى حد كان طايقك
_ بجد ليه كدا نفسي اعرف ؟
_ من تناكتك يا روميو كنت داخل الجامعه قرفان
_ من تجارة أنجليش لسياحة وفنادق عاوزاني ادخل برقص ، انا هنا كعقاب من أهلي عشان احس بالنعمة اللى محفظتش عليها بس هما أتفجئوا بعدين اني مبسوط هنا من بعد ما اتعرفت عليكي حاجات كتير اتغيرت
ضحكت فريدة : مبتتعبش وايه كمان يا روميو كمل تلحين
رامى بيضحك: لا بجد جدعنتك ووقوفك معايا ومساعدتك ليا انى اتأقل فرقت معايا كتير لدرجة اني يوميًا كنت بنزل الجامعة
فريده بتضحك: روميو أنت كنت بتنزل يوميًا عشان تظبط فى البنات ، اهلك لو كانوا يعرفوا السبب الحقيقي اللى كنت بتنزل بسببه كانوا حطوك فى معتقل .
_ ماهو انتى ال قفلتى ف وشى الباب حتى اتعورت ف وشى اهو
قرب وشه ليها :
_ انت عاوز قلم صح عاوزه جامد ولا سوفت
تراجع رامي : لا عاوز امشى اروح علشان اكلمهم وانطلق بليل
ضحكت فريدة : وانا يا دوب عندى انترفيو ف مكانين وهروح
_ انترفيو ايه شغل ؟
_ لا بفكر اعمل برنامج ف التليفزيون ..اه شغل انا مش عاوزه اقعد كده
رامى بيتأفف: يا فريده اصبرى بس ااقل من شهر وهكلمك هكون ظبطتلك مكان معايا
فريده بتضحك: لما بقى هبقى اشوف وبعدين اى شغل محتاج خبره وانا علشان الاقى فرصه كويسه لازم اكون اخدت خبره وهجرب علشان اعرف مش هعتمد ع وسطات وانا ف بيتنا عرفت تلاقيلى مكان معاك اشطه ملقتش يبقى عادى .. يلا سلام يا روميو
_ طيب استنى اوصلك
توقف ونظرت إاليه : لا المكانين مش بعاد عن هنا وبعدين صح متنساش ف عزومه اخر الاسبوع عمر افندى اللي طابخ بنفسه داانتم امكم دعتلكم ف ليله القدر انكم هتاكلوا من ايد عمر افندى
رامى بيضحك: اهو عمر افندى السبب الحقيقي اللي مصبرنى عليكى بجد .. متقلقيش اكيد راشق
_ ع تليفون بقى ومبروك يا روميو ع الافراج

فريده بتضحك سابته ومشيت وهى ماشيه عملت كام مكالمه لدعوة أصحابها زي رامي ، كان المقابلة واحد فى مطعم والتاني فى كافيه خلصت المقابلات وقالولها هيبقوا يتواصلوا معاها ، موبيلهارن وكان والدها :
_ عمر أفندي حبيب قلبي الاوحد والوحيد
_ مبروك يا ديدا ع النجاح
_ رامي قالك صح ؟
_ ايوه كلمني وطمني وانتى طنشتي
_ كنت عاوزة اقولك وانا قدامك الواد رامي دا رخم
ضحكا : هديتك هتلاقيها اول ماتروحى البيت
_ عارفه ع المكتب جنب صورتنا مع ماما

قفلت فريده مع باباها وعادت الى المنزل وأول حاجة عملتها دخلت غرفتها تدور على هديتها ، كانت بالفعل فى نفس المكان الدائم بجوار أطار صورة تجمعها بوالدتها ، كانت علبة ملفوفة فتحتها كان جواها سلسلة من الذهب الأبيض مطبوع عليها صورة والدتها وخلفها صورتها مع والدها .. مسكت السلسلة وكانت فرحانة بيها جدًا وكان فى كارت مكتوب فيه ( مبروك النجاح والتخرج يا ديدا .. عمر أفندي) حضنت الكارت والسلسلة بسعادة ، خرجت تدور على موابيلها وعاودت الأتصال بوالدها :
_ عمر أفندي انا بحبك بحبك بحبك يا احلى اب ف الدنيا
باباها : يبقى عجبتك الهديه حبيتيها
_ جدًا يا بابا وبالمناسبة دي العشا إنهاردة انا هعمله ف أنتظر مني أحلي عشا

قفلت فريده وهي سعيدة مسكت السلسلة ورجعتها العلبه وبدلت ملابسها واتجهت للمطبخ لتحضير ، بعد مرور 3 ساعات عاد والدها من الخارج وجلسا حول مائدة الطعام :
_ ها ايه رأيك يا عمر افندى ؟
إبتسم والدها : أكيد مفيش كلام يوصفه من جماله ديدا اللى عاملاه
_ حبببي يا عمر أفندي يا رافع من معنوياتي دايما
تحدثت فريدة : قولي يا عمر أفندي فكرت فى الهدية دي أزاي ؟
_ انا بقالي فترة بفكرلك فى هدية تكون معاكي دايما وملقتش أنسب من السلسلة أنسب حاجة الفترة الجاية فى حياتك
_ مش فاهمة أزاي يعني ؟ أنت عاملي فيها عمل يا عمر أفندي ولا ايه ؟
ضحكا : عملت عمل محبه متقلقيش ، فريدة أنتي هتشتغلي وهتنشغلي فحبيت أن أنا ومامتك نكون معاكي فى كل مكان تحسي اننا معاكي وانك مش لوحدك ، مش عاوزك تخافي أو تقلقي وانتي بعيدة
_ انت مكبر الموضوع كدا ليه يا عمر افندي ، بعيدة ؟ دي كلها ساعتين مواصلات بالكتير الصبح اروح الشغل وارجعلك .
امسك يدها وربت عليها بحب : حتى لو نص ساعة مش عاوزك تحسي انك لوحدك ، الحياة العملية غير الدراسة يا فريدة لكن أنا واثق أنك قدها
_ متقلقش يا عمر أفندي جعفر مش هيسيبني
_ جعفر
ضحكا : ايوه دا شخصيتي التانية زى ما رامي بيقولي
_ اخص عليه الولد دا لما يجي يقول على القمر دا جعفر
_ والله مافي قمر غيرك يا عمر أفندي ياقمر أنت
قامت من مكانها طبعت قبله على خده وضمها واتجهت الى الغرفة وعادت بالسلسله وساعدها والدها فى ارتدائها وجلست تتحدث عن مقابلاتها وما تم فيها :
_ ان شاء الله تنزلي مكان كويس
_ رامي كان قافش عليا مش عاوزني انول اى مكان عاوزني استني لما يستلم الشغل ويشغلني .
_ طيب كويس
_ كويس ايه يا بابا ، رامي شغال بواسطة وانا مش هعتمد على حد ع ربنا ونفسي ودعواتك .
_ حبيببتي اللي فيه الخير ربنا يقدمهولك .
_ ان شاء الله انا متفائلة ، يلا كمل أكلك

انهت طعامهم وبعد غسيل المواعين أعدت كوب شاي بالنعناع لوالدها فى غرفته واتجهت لغرفتها وجدت موابيلها برسالة من رامي :
_ نسيتك يا رامي
عادت الاتصال ب رامي :
_ روميو الغالي
_ لسه فاكرة تكلميني دلواقتي
_ انشغلت مع عمر افندي رغينا واكلنا وخلصت المهام المنزلية
_ ولا طمنتيني عملتي ايه فى مقابلاتك ولا رسالة
_ بجد انشغلت سوري
_ طيب يلا احكيلي عملتي ايه ؟
_ المتوقع هنبقي نكلمك طبعًا عندهم حق خريجة طازة معداش ساعتين ع نجاحها لا خبرة ولا لغة هيشغلوني يعملوا بيا ايه بسرعة .
_ اسمعي مني واهدي فى البيت وانا هظبطلك مكان لما استلم فى الفندق
_ رامي استلم على خير وبعدين ابقي ظبطلي معاك ركز فى نفسك دلواقتي هو أنت ضامن هتشتغل ولا لا ؟
_ لا ان شاء الله رايح المقابلة بكرة تيجي معايا تشوفي بنفسك
_ اشوفك لايف لا خلاص مصدقاك
_ انا بتكلم بجد تعالي معايا وهعزمك على سينما وايس كريم
_ اغراء دا ولا ايه .. لا مش هينفع لاني رايحة بكرة مع بابا لماما
_ طيب لما ترجعي كلميني
_ حاضر
_ يلا نامي بقي عشان اكون اخر صوت تحلمي بيا
_ لا انسي اخر صوت هو صوت عمر أفندي حبيبي
_ عمر أفندي لا يجوزلك أنا اجوزلك وأجوز لاهلك بس أنتي وافقي
ضحكت فريدة : وكنا مع فاصل من التهييس الليلي امشي يا واد
_ بكرة تندم يا جميل
- لا بكره مش فاضية قولتلك
ضحكك رامي واغلقا الهاتف كلاهما وخبط باب غرفتها كان والدها :
_ تعالي يا عمر أفندي انا صاحية
_ انا كنت هصلي الفجر وقولت اشوفك
ضحكت فريدة : وتتأكد أنا متغطية كويس وقافلة الشباك كويس ودفيانه ولا لا
بيضحك والدها : شاطورة
_ انا هصلي وهنام ع طول

خرج والدها من الغرفة واتجهت للحمام واتوضت وخلصت صلاة ونامت مغمضمة عيناها وهى ممسكة السلسله بيدها مبتسمة واستسلمت للنوم .

يتبع ...