( 6 )

702 11 0
                                    


رامى بيبتسم: اذا كان الحب هو اللي غير عمر لكدا
_ هو كان مرتبط ؟
_ بسلوى
_ مين دى وعملت ايه توصله لكده؟
رامى : سلوى دي
فريده مركزه رامى فصلها :
_ انا عاوز اكل
فريده بعصبيه: نعم
_ أكل الأول واحكيلك
_ والله طيب كل يا حبيبى كل
رامى طلب أكل وبدء ياكل وفريده مربعه ايدها وبصاله منتظراه يخلص ويحكي فضولها عاوزه تعرف ايه الحكاية ، خلص رامى وطلبوا مشروب وابتدا الكلام
_ نبتدى الكلام ...كان يا مكان
_ رامى أنجز
رامى متفاجئ من اهتمامها : دا ايه الأهتمام دا كله خير ؟
_ أنجز يا رامي وأحكي
_ ماشى متزقيش
وابتدى يحكى رامى :
الحكايه من 7 سنين فى مصر قبل ما دراكولا الأب والأبن وهنا ومامتها يتنقلوا ويعيشوا فى لندن ،كانت أخر سنه لعمر فى الجامعه وعشان عمر كان فى جامعه خاصه بطبقة معينه الطبقة كريم شانتيه فاهماني أكيد ، المهم دراكولا الأب اللي هو عمي كان مهتم أوي ان عمر ميحتكش بأي حد غير نفس الطبقة بتاعته ، الجامعة اللى كان فيها عمر كان فى جزء من دخلها كنوع من نشاط إجتماعي عملت نظام المنح كورسات دراسية مجانية بالتعاون مع جامعات حكومية ودا للمتفوقين فقط ، وكان فى كورس البيزنيش واداره الاعمال وطبعًا شهادة من الجامعة الكبيرة دي هتفرق كتير فى حياة اى طالب فى مجال العمل
سكت رامى وفريده مركزه بصوت عالي : ايه سكت ليه كمل
رامى بيتمطع: بستريح الله
فريده حدفته بعلبه المناديل ف وشه : اتمطع ف بيتكم كمل الحكايه
رامى بيضحك: خلاص خلاص يا فضوليه
رامى بيكمل الحكايه : فى يوم من الأيام كانت بدايه كل حاجه قابل عمر فى كافتيريا سلوي بالصدفة كان بيلاحظ وجودها وانها دايما هادية وقاعدة لوحدها وكان عارف انها طالبه منحه وكان باين فى لبسها البسيط وتصرفاتها المختلفه عن الاغلبية اللى معاه ، انجذب ليها وقرر يتعرف عليها مره على مره بقوا أصحاب وفى فترة بسيطة حبوا بعض .
_ زى الافلام والروايات
_ ايون .. طبعا الاحلام الوردية بتاعه اى اتنين فى الجامعة مرتبطين يرسموا احلام ومستقبل وجواز .. سلوى كانت من أسرة بسيطة باباها متوفي ووالدتها ممرضه فى مستشفي حكومي
وليها أختين أصغر منها ولشطارتها وتفوقها فى جامعتها استحقت المنحة .. المهم عمر عرف ظروفها ومكنش عنده أي أعتراض لانه حبها جدًا كانوا عايشين قصة حب كلها احلام وخطط مستقبل كان عمر مخطط لكل حاجة عشان يفضلوا مع بعض لكن زي القصص والافلام عرف دركولا بالحكاية ، قرر عمر يفاتح باباه فى موضوع الخطوبة بسلوى لما نتيجة اخر سنه تظهر ، ظهرت النتيجة وقعد مع دراكولا الاب واتكلم معاه وصارحه بمشاعره ورغبته
، عاوزة اقولك حاجة عمي اهم حاجة عنده المستوي الاجتماعي والمادي وعمر ابنه الولد الوحيد ووريثه فكان راسم هو كمان مستقبل لابنه .. رغم انه مكنش بيرفض طلب لعمر خالص لان مكانته مختلفه بسبب مامته اللى قصتها قصة هي كمان
_ مرات عمك حصلها ايه ؟
_ لا ركزي عاوزة قصة مين بالظبط عمر ولا مرات عمي ؟
_ كمل قصة عمر
_ راح عمر يتكلم مع عمي
_ دراكولا كمل
_ وكانت بداية النهاية

**فلاش باك 7 سنين **
_ ممكن اخد من وقتك بابا شويا
_ اتفضل اقعد
عمر بسعاده بيجمع نفسه : كنت عاوز حضرتك ف موضوع
باباه باابتسامه: اتفضل اتكلم .. لو هتتكلم ع الشغل خلاص اتخرجت وانا ع وعدى همسكك شركه السياحه زى مانت كنت عاوز ومشروع شرم كمان
عمر باابتسامه: شكرا اوى يا بابا وهبقى عند حسن ظنك
_ اكيد داانت عمر رأفت
_ بس مش دا الموضوع
_ خير
_ انا عاوز اخطب
باباه بسعاده : بجد دا حاجه كويسه مين ياترى بقى حد من معاريفنا ولا قاريبنا ؟
عمر حاول يجمع نفسه : لا متعرفهاش حضرتك
_ مين ؟
عمر: كانت بتدرس معايا فالجامعه
_ طيب كويس بنت مين بقى وعايشيين فين الزمالك ولا المهندسين ولا برا مصر
عمر بتردد: بابا البنت اللي بقولك عليها من عيله بسيطه وساكنيين فى .. .
بنظره ونبره حاده : فى الوراق ..منطقه شعبيه الناس متكدسين ع بعض فى أوضه وصاله مامتها ممرضه فمستشفى الحكومي العام واخواتها واحده فى اولى ثانوى والتانيه اعدادى وباباها كان بيعمل شاى وقهوه ف المستشفي
عمر تفاجئ : حضرتك عارف كل دا ازاى
_ السؤال الصح عارف من امتى .. مفيش خطوة بتمشيها وانا مش عارف مكانك يا عمر ، بتروح فين وبتعمل ايه وبتاكل ايه كمان وعارف موضوع البنت بتاعه المنحه اللي دخلت الجامعه علشان توقع عريس غنى فى اقل من سنه وقعتك
عمر بضيقه: لا الموضوع مش كده انا بحبها وهى بتحبنى
ضحك ضحكه سخريه : حب ..حب ايه ..هل دا هياكلم هيشربكم هيعيشكم كويس هتربوا عيالكم بالحب وتعيشوهم زى ماانت عايش كده بالحب ولا بالفلوس ؟
_ مش كل حاجه بالفلوس
بنبره حاده : كل حاجه بالفلوس فى الوقت دا ومع الناس دى الفلوس مهمه عندهم، انا افتكرتك جايبلى بنت ناس خلفيتها هى وعيلتها تشرفنا وتعليك مش تنزلك، أنا لما عرفت قولت اسيبك تتسلي شويا زي أي شاب فى الجامعة ..انما خطوبه وجواز
_ حضرتك متعرفش سلوى علشان تحكم عليها وترفضها
_ عمر انا اعرف اللي أنت متعرفوش ، اخدت مني حاجات كتير الا مشاعرك من والدتك وزي ما دمرتها انا مش هسمح ليها تدمرك أنت كمان ، الحياة مش مشاعر وبس الحياة خد وهات سلم تتدريجي لفوق بمكاسب ومشاريع ومستقبل
عمر سكت لحظات: افهم من كده انك مش موافق
_الموضوع اتقفل من قبل ما يتفتح يا عمر، عاوز تحب حب براحتك ..لكن تتجوز وتجبلى احفاد تشيل اسمي انا يبقى براحتى انا اختار امهم اللى تناسب حياتنا
عمر وقف : وانا هتجوز سلوى مهما حصل
بنبره غضب : انت بتتحدانى يا عمر
_ انا كنت فاكر علاقتنا اصحاب زى ما متعود مكنتش اعرف انك معتبرني مشروع تجاري عاوز منه أرباح ، ازاي مش حاسس بمشاعري واني حبيت وحضرتك حبيت ماما انا قولت هتحس بيا وتفرحلي اني هكون مع انسانة بحبها وبتحبني .. اسف يا بابا انا مش هستغني عن حب عمري اللي لقيته عشان شويا فلوس .
زادت نبره غضب : لو حصل واتجوزتها من ورايا انا ولا اعرفك ولا هتشوف مليم مني ولا شغل يا عمر
_ المهم اكون معاها
صمت لحظة وهدى من نبرته : ولو حبيبتك بنت الوراق باعت حبك بفلوس هتعمل ايه ؟
عمر بكل ثقه : استحاله دا يحصل لان حبنا حقيقي عن أذنك ....

_ ياااه دا كان بيحبها بجد
_ اووي يا بنتي بقولك كان عامل خطط ومستقبل معاها
_ كمل وبعدين
_خرج عمر من عند عمي
_ دراكولا .. كمل
_ خرج وهو متمسك بسلوى مهما حصل وأكتر بيتحدى عمي والظروف والراسمالية كلها ، عمي اتبع اسلوب نشفها عليه هيرجع لكن رغم قفل عمي حنفيه الفلوس لعمر عمر مستسلمش ، نزل يدور على شغل لكن والده قفل قدامه كل الشركات الكبيره فقرر يشتغل فى مكتب حد يعرفه وقعد فى شقتنا اللى فى مصر وللاسف شغل المكتب كان ضعيف اوي من تتضيق عمي عليه وسلوى كانت بتشتغل فى مكتبة الصبح وصيداليه اخر اليوم لانها مكنش فى مكان بيقبلها ، قفلها عليهم زى تقفيله الشطارنج .
_ وعملوا ايه ؟
_ عمر قرر يتجوز سلوي على اساس لما يتجوز يبقي حط عمي قدام الامر الواقع وكدا ، لكن سلوى رفضت وطلبت تتأجل شويا على أمل اموره تتصلح مع والده لانه مينفعش يتجوز من غيره لانه ابنه الوحيد وببا بلا بلا ..
_ بنت متربية وتفهم فى الأصول
_ ايوه ايوه .. ابقي افتكري الكلمتين دول كمان شويا .. المهم عمر وافق يستني والمكتب قفل وكان من غير شغل واللى كانت بتشتغل مين ؟
_ سلوى .
_ شاطره .. كانت شايلة نفسها واهلها وبالاضافة الى عمر ، تعبت وشايفه ان عمر لازم يصالح والده وبما أن عمر رفض يتكلم معاه راحت لعمي الشركة من غير ما عمر يعرف ، قابلته واتكلم معاها ببرود ورغم كدا تغاضت عن طريقته وطلبت منه صراحًا انه يرجع عمر البيت ويشتغل زي ما وعده معاه فى الشركة ابنه الوحيد ومتبهدل وكدا حاولت تستعطفه وتحنن قلبه عليه ، عمي قالها موافق لكن المقابل انها تبعد عنه
_ اوعي تقولي وافقت ؟
_ لا رفضت وتمسكت بشده بعمر
_ دا قوة الحب
ضحك رامي : وانهزم الحب امام قوة الراسمالية العظمي دادادا
بملامح صدمة : ايه ؟ ازاي ؟
_ هروح الحمام واجي
_ يوه يا رامي دا وقته
_ نعم .. هو الحمام له وقت
_ طيب انجز بسرعة وتعالي كمل بسرعة قوم
_ ايه الحماس دا حاضر حاضر
ذهب رامي الى الحمام وعاد :
_ يااه الواحد بيحس براحه غريبة وخفه
_ انت هتحكي احساسك بعد الحمام كمل الحكاية ايه حصل
_ حاضر .. تاكلي تشيز كيك حاجة مسكره كدا لاحسن الحكي هبطني
_ هطلبلك انا احكي يلا
_ زي ما قولتلك رفضت وبشدة، وبما ان عمي راسمالي كبير قرر يعقد صفقة معاها وكان صريح من غير لف ودوران ، عرض عليها عرض مكنتش تحلم به فعلًا ، وظيفة فى شركة دولية بمرتب خيالي يعني سفر برا مصر كل فترة ومبلغ فى البنك 5 مليون مع راتب شهري لاهلها هي تحدده ، المقابل تنفصل عن عمر بلا راجعه تختفي من حياته .
بص رامي ل فريدة : عارف انتي بتقولي ايه تاخد كلها دا وتعمل انهم ارتبطوا ويرجعوا لبعض صح ؟
_ ايوه ؟
_ دراكولا الاب مش سهل كدا ، قالها لو وافقت نصحها انها متتذكاش لانه هيسحب كل حاجة بجانب انه قادر يوديها ورا الشمس وهو قادر فعلًا ، الفلوس والامكانيات اغرتها ولانها تعبت من حياتها والفقر وفكرت فى الراحة لاهلها وليها مقابل علاقه عاطفيه هتتنسي ، بعد يومين وقبل اليوم التالت كلمت عمي وبلغته بموافقتها على العرض
_ يا لهوي
_ يالهوي فعلًا .. طبعًا عمي لو قال لعمر اللى حصل مش هيصدق ، لازم عمر يشوف بنفسه او بمعني ادق يسمع ، فى يوم المتفق عليه مع سلوى تروح الشركة عشان تتم الصفقة فى نفس اليوم عمي تواصل مع عمر وطلب يتكلم معاه ، سلوي قاعدة فى غرفة الاجتماعات وعمر قاعد فى مكتب والده .. سلوى مع عمي وقدامها أوراق وشيكات بالمبلغ وعمر اتفتح قدامه شاشة العرض صوت وصورة وهو شايفاها سمع عمر وعمي بيقولها :
_ مش هعيد عليكي الفلوس دي مقابل ايه ؟
_ اختفي من حياة عمر وانفصل عنه نهائي
_ متأكده ان دا أختيارك بدون ضغط
_ أكيد هختار اعيش مرتاحة انا واهلي واوعدك عمر ملوش علاقة بيا نهائي
سكت رامي والحت فريدة تعرف رد فعل عمر :
_ وعمر عمل ايه ؟
_ زى الافلام قام مش مصدق ودخل غرفة الاجتماعات وشاف حقيقي سلوى قاعدة بتمضي على عقد الشقة التمليك والعربية والشغل وماسكة دفتر شيكات بالمبلغ
فريده متفاجئه : ايه المرار دا لا بجد باعته بسهوله كده ؟
_ دا عادي الانيل انه حس انها مضغوط عليها وعذرها لكن كلامها كان زي السكينه فى قلبه
_ قالت ايه ؟
_ سلوى لما شافت عمر اخدت الحاجة وخرجت وهو جري وراها

**فلاش باك**
شد عمر ايد سلوى فى الممر وقفها :
_ ايه دا اللى حصل جوه ؟
_ ميخصكش يا عمر
سمع صوت وراه كان والده : تعرفيه يا انسه سلوى ؟
سلوى بصت لعمر لحظات وبنبره حادة : لا اطلاقا وميرسى ليك يا رافت بيه عن أذنك
مشيت خطوات والحق بها عمر عند مدخل الشركة :
_ايه ال شوفته وسمعته دا ؟
_ اعتقد انك مشفتش وضع مخل ولا سمعت كلام قبيح
_ انتي فعلًا هتسبيني ، هتنفصلى عنى ياسلوى
_ خلاص مفيش حاجه بينا لو سمحت سيب ايدى لانده الامن
عمر فى صدمه : هو خوفك انتى خوفتى صح؟ مش مهم احنا مع بعض هنبقى فى أمان
دفع يده بقوه وبنبره حاده : أمان هو فين دا الامان .. انا بقيت اشتغل علشان اصرف عليك وع اهلى بقيت عبء عليا وانا اللي كنت فاكراك انت اللي هتشيلنى وترحمنى من الشقا ومن الفقر لاقيتك واخدنى ونازل انا تعبت تعبت عاوزه ارتاح
_ وحبنا ..انتى بتحبينى
سلوى طلعت الشيك : هو دا معنى الحب بالنسبالى، الحب اللي هيعيشنى انا واهلى ..دا الامان اللي هيخلينا ننام مطمنين ..كلام الرومانسيه مبياكلش عيش يا عمر وارجوك متتصلش عليا تانى وشوف حالك وارجع لباباك ولا روح اى حته بس بعيد عنى انا عاوزه اعيش وهعيش .

_ سابته ومشيت وهو واقف مكانه فى ذهول وصدمة ، شهرين حاول يوصل ليها ويتكلم ويخليها تتراجع لكن هي اختارت خلاص وعرف انها سافرت دبي واختفت هي واهلها عنه ، دراكولا الاب بقي بعتله وعرفه انه صح ان مشاعر الحب ضعف وموذية ولازم يكون قوي ويدفن مشاعره وعاطفته عشان ينجح ويحقق مستقبل كبير وان الفلوس والسلطة هما الحياة ، سافر لندن واستلم فرع الشركة هناك ومن وقتها بقي زى ماانتي شايفاه كدا دراكولا الابن ، انسان عملي من الدرجة الاولي نسخة مصغرة من عمي للاسف .
فريده شارده وملامحها حزينه : روحتى فين ايه دا هتعيطي ولا ايه ؟
_ ها .. بطل رخامه
رامى بص ع الساعه: يلا بينا ورانا حاجات هنشتريها لسه
_ بس ليه باباه كده ؟
رامى اخد نفس: لا كفايه عليكى حكايه واحده انهارده
_ هتعرفهالي بجد
_ ايوه يلا
فى السيارة رامي يتحدث فى الهاتف وفريدة شارده فى الطريق تفكر فى عمر وما مر به ووصله لشخصية القاسية فاقدة المشاعر رغم احساسها انه عكس ما بيظهر .. خلص رامي المكالمة وبيرسل رسالة واتكلمت فريدة بدون مقدمات :
_ رامي
_ ها
_ مش زي ما انت بتقول
_ مين دا ؟
_ عمر.. مش دراكولا زي ما أنت بتقول .
_ ايه الثقة دي ع اساس عارفاه وعشرة عمر وكدا ؟
_ لا معرفوش لكن أحساسي بيقولي كدا
_ نعم .. أحساسك .. فريدة زي مافي ناس زيك وزي عمر افندي في ناس زي عمي وعمر
_ مهما أختلفت طباعهم كل الناس عندهم قلب وأحساس يمكن ظروف ما اللي بتغير الانسان دا بتخليه قاسي لكن فى الحقيقة هو غير كدا اللي يخليه يحب بالشكل دا انسان جواه كويس .. هل أنت عارف ان عمر اعتذرالي ؟
تفاجئ رامي : اعتذرالك ؟ لا بجد ؟
_ ايوه وكان مختلف وهو بيعتذر هادى ومشوفتش الشخص المتكابر القاسي بالعكس ودا معناه انه حس بغلطته معايا معني كدا انه بيحس في مشاعر وأحساس
_ انتي عاوزة ايه يا فريدة مش فاهم ؟
_ عمر لازم يرجع لشخصيته الحقيقية ويحس بالحياة وانها مش فلوس زي ما والده خلاه كدا
رامى متفاجئ : ودا من ايه ان شاء الله
_ لانه يستحق .. كلنا نستحق نعيش الحياة بحب وقبول وسعادة بمشاعر احنا مش روبوت
_ مهمة مستحيلة انسي ومتحاوليش ، هنا جربت كتير هي ومامتها لكن كانت النتيجة لم ينجح أحد ، عمر بقي نسخة مصغرة من عمي .. انسي بجد .
_ سيبلى الموضوع دا.
_ دا انتي مصممة بقي ؟
_ هتشوف بنفسك .
_ متنيبش اني حذرتك
_ وأنت افتكر كلامي انه هيحصل وهتشوف .
رامى مستغرب من فريده واصرارها ووصلوا لمكان تسوقوا بعض الاغراض وعادت فريدة ليلًا ، دخلت المنزل بحثت عن والدها كان فى غرفته كالعادة يستمع لست ام كلثوم وامامه صوره حبه الاول .. لمحته فريدة من بعيد وتركته لعزلته واتجهت لغرفتها ونامت

مر الاسبوع وسافرت المجموعه للندن ووصلوا الفندق وكان عمرينتظرهم واتجمعوا فى الهول قبل ما يتجهوا لغرفهم واتجهوا الى المطعم لتناول الطعام ثم يذهبا الى قاعة الاجتماعات عمر ينتظرهم هناك ليتحدث معهم فيما يخص التدريب واهميته ، دخلوا ال20 شخص وعماد ورامى القاعه الاجتماعات الصغيره ، بدء عمر بالحديث وأثناء حديثه وهو يتفقد الجميع تلاقت عيناه مع فريدة وتفاجئ بوجودها لان اسمها غير مدرج فى قائمة المجموعة ، ابتسمت له فريدة وانهي اجتماعه معهم والقي نظره سريعة على القائمة ولم يجد اسمها ، استوقف عماد :
بنبره حادة فريده هنا بتعمل ايه ؟
عماد بلجلجه : اصل اصل
رامى تدخل : فى واحده من اللي كان متسجل اسمها معاك فالكشف اسمها اميره ولظروف اعتذرت عن السفر والطبيعى يتحط البديل ووجت فريده
_ هي معملتش الاختبارات عرفت انها مؤهله ازاى ؟
رامى بثقه: فريده شغاله ف الفندق بقالها فترة وهنا لتدريب و انت ليك ايه غير الشغل وبعدين مفيش حد اعترض والبنت معملتش حاجه اديها فرصه
_ فرصه ..تمام ولكن ع مسئوليتك .
مشى عمر وعماد ورامى واقفين
عماد بياخد نفسه: انا كان هيغمن عليا حسيت انه هيشحنى ع مصر
رامى بصوت واطى : قال ايه دراكولا عنده قلب قال
_ بتقول حاجه
_ لا يلا بينا نروح نرتاح علشان بكره الناس هتعرف اماكنهم وفي حفله عشا جماعى ومن بعد بكره هيبتدى الشغل

تانى يوم فريده صحيت ع تليفون من هنا:
_ الو
_صباح الفل يا ديدا
فريده بسعاده: صباح الفل وكل حاجه حلوه يا نونا
_ نورتى لندن والدول المجاوره
ضحكت فريده : دا نورك يا حبيببتى
_انا اخدت رقمك من روميو وقلت اسلم عليكى واعرفك حاجه مهمه
_ خير
_ انتي هنا مش لوحدك انا موجوده فى ضهرك متخافيش من حاجة
_ اكيد طبعًا انا مليش غيرك هنا
_ وخلينا متفقين الايام الفاضية واجازتك معايا هنلف براحتنا تمام
ضحكت فريده: وانا موافقه، صحيح هتيجي العشا انهارده ؟
_ أكيد ساعتين بالكتير وهكون عندكم
_ هنستناكى
قفلت فريده مع هنا وتجهزت بملابس العمل لبدء اول يوم تدريب ، اتجهت الى الاسفل وانضمت للمجموعة وبدء عماد ورامي اخبارهم على اماكن تدريبهم ، وهي واقفة لمحت عمر يقترب اليهم وابتسمت :
بص عليهم : صباح الخير
رد كلهم: صباح الخير
تحدث قليلًا وترك باقي الحديث الى عماد ، غادرهم واثناء مغادرته للمكان القي نظرة سريعة على المكان لاحظ فريدة وهي تنظر إليه مبتسمة استدار واستكمل طريقه .

وصلت هنا الفندق وانتهي ساعات التدريب وبدلا ملابسهم جميعًا وتجمعًا فى مطعم الفندق لتناول العشاء جميعًا واحتفال ببداية تدريبهم ، جلسا حول مائدة كبيره جميعهم وكانت فريدة بدون ترتيب تجلس امام عمر ، الجميع تحدث وضحكا وعمر ظل فى حالة صمت ، ف وجهت فريدة اليه الحديث :
_مش معقول ان كلنا دمنا تقيل
_ مش فاهم ؟
_ اضحك
_ ها
_ أضحك مش هتخسر حاجة وبوقك مش هيوجعك متخافش
تحدث عمر ب استغراب : انتي ازاي بتتكلمي كدا ؟
_ بتكلم زي الناس وبعدين احنا مش فى الشغل احنا برا الشغل
_ ف تجبري غيرك انه يضحك على حاجة مبتضحكش
_ لا فى حاجات تضحك بس انت مش مركز معانا لو ركزت هتضحك ع الاقل متحسسش اللى حواليك انك مش مبسوط بوجودك معاهم ، حسسهم بالراحة بوجودك، جبر الخواطر حاجة جميلة
سكت عمر فقد القدرة على مجارتها فى الحديث ونظرت الى المجموعة وانضمت لهم فى احاديثهم وضحكاتهم وعمر مركز نظراته على فريدة وتلقايئتها وجرائتها فى الحديث معه ، تم تشغيل موسيقي وطلبوا من كل زوجين ان يتقدما الى الساحة وبالفعل تحرك الجميع الا عمر وفريدة ظلا جالسان، اقترب اليهم رجل مسن اجنبي وتحدث معهم :
_ انضموا ليهم وانبسطوا
عمر حاول ان يتحدث قاطعته فريدة ب ابتسامة : شويا وهنقوم
_ انهارده انا وزوجتي بنحتفل بذكرى زواجنا ال 45 احتفلوا معانا عشان لما توصلوا لعمرنا يكون فى ذكريات كتير تجمعكم ، انتم جداد فى الارتباط
عمر اتصدم وفريده بلجلجه: لالالا خالص دا مديرى ف الشغل
الراجل المسن باابتسامه : دا مش مانع دا سبب .. يلا استمتعوا بيومكم وشبابكم
مشى الراجل وعمر مصدوم من كلماته وفريده تمالكت سريعًا لشعورها بالاحراج ولتجنب النظر لبعض نظرا الى الرجل المسن وهو يرقص مع زوجته بسعادة ، لاحظت فريدة نظرات عمر لهم وتحدثت :
_ نظراتك ليهم دي اعجاب ولا استعجاب ؟
عمر ينظر الى الرجل بتعجب : ايه السبب اللي يخليهم الفتره دى كلها مع بعض وبسعاده كده ويحتفلوا كل سنه لسن دا .
فريده تنظر اليهم بسعادة : الحب
عمر نظر اليها : ايه .. الحب ؟
نظرت اليه فريدة واشارت الى قلبه : داا لما يدق لشخص معين عن كل الناس العمر كله معاه بيبقى اول لقاء بينهم بنفس الاحساس والاشتياق والحب.
_ ممكن دا هنا الاجانب عاطفيين
_ الحب موجود فى كل مكان فى الحياة ، احنا مخلوقين بالحب ومخلوقين للحب .. لحب ربنا واهلنا وحياتنا واصحابنا وشريكنا...بالحب حاجات كتير تهون واللي بيتمسك بيه بيكسب سعادة أبدية ولحظات الالم بتهون وبتتنسى لأن الحب اقوى للي يفهمه صح ويعيش به
سكت عمر للحظات وهو ينظر الى فريدة وهي تنظر اليه مبتسمة وظل يحدق بها ، فى ساحة الرقص رامي وهنا :
هنا غمزت ل رامى : بص يا بيبى هناك
رامى : هناك فين ؟
شاف فريده بتتكلم ومبتسمه وعمر باصص وساكت : ايه دا هى بدءت؟
_ بدءت ايه ؟
_ فريدة قررت تعمل مهمة مستحيلة قررت تكون الدكتوره النفسية لعمر وتفك عقده وترجعه لدميته وتخرجة من شخصية دراكولا .
_ وهي هتقدر .. ياريت بجد
رامى بيضحك: انا حذرتها وهى صممت ، انا قلقان من حاجة واحده
_ ايه ؟
_ هيعديها اصل اللي عنده دا مرض معدى
هنا بتعجب : انا متعدتش يا بيبى
حضنها رامى : انا عاملك حصانه يا بيبى
فى اللحظه دى الراجل المسن قرب من فريده وعمر
الراجل المسن ينظر الي عمر : ممكن اخد منك الانسه الجميله دى دقائق
نظر اليه عمر فى صمت وعرض الرجل المسن على فريدة ان تشاركه الرقص :
_ تسمحيلى برقصه يا جميله
حركت فريدة راسها بالموافقة ب ابتسامة وتحركت معه وبدأت ترقص برفقة المسن وعمر ينظر إاليها ويشعر ببعض الارتباك ولغبطة كلما تتحدث معه يفقد القدرة على مجارتها ودائما يصمت .. هنا ورامي عادا الى الطاوله :
_ احم احم
عمر تفاجئ: انتى جيتى امتى ؟
_ احنا جينا من شويا ولا انت هنا
عمر اتوتر : انا .. انا هقوم دلواقتى انام عاوزانى اوصلك
هنا بتضحك : لالالا متتعبش نفسك روميو هيوصلنى
انتهت الحفله وعادا الى غرافهم واستلقت فريدة على السرير وتملكها التفكير فى عمر وكيفيه مساعدتها للخروج من الشخصية الحاده وشعرت بمشاعر الاهتمام اتجاهه ورغبه ملحة لمساعدته لم تعلم السبب ربما فضول وتعاطف لما مر به وأثر عليه .

وابتدت فريده الشغل هى والمجموعه وكان عمر اغلب الوقت يراقب فريدة بنظراته ويحاول تجنبها لعدم ملاحظتها مراقبته لها ، عكس فريدة التي تتعمد التواجد امامه تحضر قهوته وتقوم بإيصالها مكتبه وفى المطعم تعمل جرسون وتحضر له وكانت تتعمد ان تبتسم له رغم تجاهله لها بعض الاوقات ومع مرور الوقت قابل عمر تصرفاتها بصدر رحب وتعود على وجودها حوله ولكن دون حديث بينهم .

فى يوم ذهبت فريدة الى مكتب عمر فى الفندق وكان مش موجود وضعت على المكتب ملف كان معاها وكان يوجد كارت فضولها خلاها تفتحه وكان معايدة من احدي المطاعم لعيد ميلاد عمر القريب ، اعادت كل حاجة مكانها وخرجت وفكرت فكره وتحدثت مع هنا وطلبت منها مقابلتها بعد انتهاء عملها ، وبالفعل اسرعت هنا وقابلتها فى الفندق :
_ ماشاء الله على السرعه
هنا بتضحك: المسافه قربيه من البيت لهنا المهم فى ايه مهم كده ؟
_ عيد ميلاد عمر يوم الاربع صح ؟
هناباابتسامه :انتي مذاكره ملف عمر ؟
_ لا عرفت بالصدفه بجد
_ ايوه يوم الاربع
_ عاوزين نعمله عيد ميلاد صغير وانتي اكتر حد عارف بيحب ايه ومبيحبش ايه
تغيرت ملامح هنا : للاسف يا فريدة ، عمر مبيحتفلش بعيد ميلاده عشان اعرف
_ ليه ..
_بصي عمر مش بيحب يوم عيد ميلاده معترض على ولادته فاهمة الاحساس دا
_ غريبة ، بصي يا هنا هنحتفل بعيد ميلاده احنا حتى لو هو مش عاوز
_ فريدة انتى بتبذلى مجهود جامد اوى رامى قالى انت عاوزه ايه ، بس عاوزة اقولك هتتعبي وبنسبة كبيرة مجهود على الهوا
فريده مبتسمة : الحياة اللى عايشها دى مش حياة يا هنا ، قسوه قلبه دي مش بتأذي اللى حواليه بس لا بتاذيه هو اكتر ، عمر محتاج مساعدة حتى لو رافض ، احنا هنعمل محاولة وهنشوف رد فعله
_ قصدك نجرب يعني
_ ايوه التجربة خير دليل وهنشوف وانا ليا طريقتى هتخليه يغير رائيه ف حاجات فاهمها غلط اولهم عيد ميلاده هو فى حد مبيحبش عيد ميلاده
_ تمام معاكي قوليلي عاوزه ايه
اتفقت هنا مع فريده ع كل حاجه وفريده كلمت رامى واتفقوا يعملوا مفاجاءه ل عمر فى السر .

يوم العيد الميلاد الصبح تعامل الجميع طبيعي وبعد انتهاء عملهم تجمعت فريدة مع هنا ورامي لبدء الخطة :
هنا بصوت متوتر : عمر الحقى يا عمر
عمر مصعوق : فى ايه يا هنا
هنا بنبره صوت باكيه: اتسرقت وكنت عازمه اصحابى ومش معايا فلوس ولا كاش وهما مشيوا وادبست فى الحساب
_ طيب متتوتريش هبعتلكك حد من الفندق او رامي
_ رامي قافل الموبيل وتعالى انت هتحرج لو حد من الفندق شافني
_ خلاص خلاص قولي العنوان
ابلغت عمر العنوان وتوجه الى المطعم وكان مظلم نوعًا ما ، دفع الباب ودخل وبعد خطوتين اشعلت الانارة وبعض الالعاب النارية لاحتفال مع موسيقي عيد ميلاد وامامه هنا ورامي وفريدة وعماد والمجموعة وخلفهم لافته كبيره مكتوب عيد ميلاد سعيد عمر
هنا بسعاده: هابى بيرز داى يا بيبى
رامى: كل سنه وانت طيب يا عمر
فريده تنظر اليه ب ابتسامة وعمر متفاجئ من الحدث
هنا: يلا يا عمر قول هوف
عمر ينظر فى الانحاء ولتورته ، اقتربت اليه فريدة مبتسمة :
_ يلا قول هوف ، هوف لااى حاجه وحشه تروح مع السنه اللي راحت علشان حاجه حلوه تيجى بدالها السنادي ...
نظر اليها عمر بتعجب ومع الحاح هنا طفي الشمع وسط تصفيق الجميع :
هنا راحت جنب عمر حضنته : كل سنه وانت طيب يا حبيبى
_ مكنش له لازمة كل دا يا هنا انتي عارفه مبحبش احتفل بعيد ميلادى
_ مش فكرتي انا
_ مين رامي
_ لا فريدة
عمرتفاجئ ا: فريده
_ عشان خاطري متتعصبش احنا عملنا كل دا عشان تفرح ، فريدة فكرت فى الحفلة دي عاوزاك تكون مبسوط وسعيد ، انا قولتلها انت مبتحبش عيد ميلادك قالتلي ازاى مش بيحب عيد ميلاده ودا ذكري يوم انه موجود ووسطنا وبصراحه عندها حق انا من غيرك يا عمر ولا حاجة
ضحكك عمر : يا بكاشه
هنا : يلا ENJOY واقضى اليوم معانا بانبساط
قعد شويا عمر وبهدوء خرج بره وقف فى حديقة المطعم فريده بصت ع الساعه لاقتها 11:50 خرجت لعمر وهو واقف فى صمت سمع صوت وراه :
_نقولك يا جدو ولا ايه ؟
عمر بصلها: جدو
_مش تميت ال 30 الله يعنى اقولك انكل
ضحك عمر : لدرجه دى كبير
_ ضحكتك حلوه ..شفت الضحكة سهلة ازاى اهو دلواقتى بقيت 18 والمفروض تقولى يا ابله ابتسم عمر واستكملت فريدة حديثها :
_ اتمني المفاجاءه عجبتك
_ مكنش له لزوم ع فكره
_ ليه ؟
_ احتفال بالعيد ميلاد ملوش لازمه
_ رغم انها فرصة ذهبية
_ فرصة لايه ؟
_ انك تتمنى السنه الجديده تبقى احسن من اللي فاتت
عمر بنص ضحكه: ببساطة كدا ع اساس هتحصل كل الايام زي بعض
_ الغيب فى علم ربنا بس لو انا واثقه وبحاول اعيش حياتي بفرصة جديدة بنسبة كبيره تحصل وهتبقي احلي ، ربنا ادانى حياه اعيشها واستمتع بلحظاتها
صمت عمر ونظر الاتجاه الاخر وفريده صمتت للحظات وبدون مقدمات وجهت له السؤال : انت ليه مش بتحب عيد ميلادك، يوم ما ماجيت للدنيا مش بتحبه ليه ؟
عمر بتلقائيه: لانى مش عارف انا جيت ليه يوم ميستهلش احتفل به
بصت فريده ف الساعه لاقتها قربت ع 12 فاضل دقيقه او دقيتين
_ ادخلى جوه يلا انا شويا وهدخل
_ فاضل دقيقه وتدخل ع السنه الجديده
عمر بنص ابتسامه : عادي هتبقى سنه زى ال عدت مفيش جديد
فريده باابتسامه: فى حاجه دايما بابا بيعملها يوم عيد ميلادى ليا بتسعد قلبي ممكن تسمحلي اعملهالك ؟
_ لا ..
بدون تفكير اخذت فريدة نفس وتشجعت واقتربت اليه واحتضنته وثبت عمر فى مكانه من المفاجأه وهي محضتناه رببتت على ظهره وقالت بصوت خافض : :
فى اخر دقيقه من اليوم السنه القديمه
ومع بدايه اول دقيقه ف السنه الجديده
اتمنى ليك كل حاجه وحشه حصلت ووجعاك تتمحى وتيجى بدالها حاجات اجمل واجمل
وعاوزه اقولك حاجة مهمة ان اليوم ال اتولدت فيه كان يوم مهم وغالى جداا شكرًا لوجودك معانا ووسط ناس بيحبوك .

انهت فريدة كلماتها وابتعدت عن عمر وهو متجمد فى مكانه فاقد القدرة على الحديث
وشعرت فريدة بالاحراج : كل سنه وانت طيب
عادت مسرعة الى الداخل وشعر عمر فى تلك اللحظة بقشعريرة ووضع يده على صدره شعر بضربات قلبه السريعه الغير معتادها، لحق ب فريدة ونظر اليها وجدها مندمجه فى الحديث مع هنا ورامي وتضحك برفقتهم ، عادا جميعهم الى الفندق وعمر فى غرفته لم يستطيع النوم بسهولة كلما يغمض عيناه يتذكر احتضان فريده له ويتنفض من على السرير ويشعر بضربات قلبه وفريدة فى غرفتها تنظر الى المرايا وهى تشعر بالاحراج من فعلتها .

مر على عيد ميلاد عمر اسبوع وكان عمر وفريدة يتجنبا النظرات ، فى يوم فريدة تعمل فى منطقه حمام السباحة وكان ظاهر عليها ملامح التعب ، شاهدها عمر عن بعد واقترب اليها وسمع حديثها مع زميلتها فى العمل رشا :
_ انتى لسه رجلك وجعاكى
_ اووى احنا مشينا مشى كتير
_ ماقولتلك هاتى شوز كويس علشان تقدرى تمشى بدل ما اتوجعلك رجلك كده|
_ ماهو انا اشتريت دا والتانين ع انه مريح مكنتش اعرف انه اضحك عليا هستحمل لما اقبض بقي

استمع اليهم عمر ب اهتمام وابتسم وتركهم وعاد الى مكتبه دون ان يشعر به احد .
ذهبت هنا فى يوم الى الفندق وتقابلت مع فريدة واتفقت معها على ان يتقابلا وبرفقتهم رامي فى يوم اجازتها باكر ووافقت فريدة، وتوجهت هنا الى مكتب عمر :
_جود افينج بيبى
عمر باابتسامه: مساء الورد تعالي
_معطلااك ع حاجه
_ لا مش حاجة كبيره براجع كام حاجة كدا اقعدى
عاد الى النظر ل الاوراق امامه وتحدثت هنا :
_ طيب عشان اسيبك تكمل شغلك قولي عندك حاجه بكره مهمه ؟
_ ليه ؟
_ علشان هنخرج انا وانت ورامي قبل ما يسافر مصر
عمر ماسك ملف وينظر فيه: اخرجو انتم انا لا
هنا بخباثه: انا قولت يوم هنقضيه مع بعض انا ورامى وفريده
ترك عمر ملف لما سمع اسم فريده : كويس .. كويس
_ انا قلت اقولك لو حابب تعالى معانا تغير جو
عمر تحدث بنبره لا مبالاه : هشوف وارد عليكى لو ينفع
هنا خرجت وع وشها ابتسامه وهى واثقه انه هيوافق

تانى يوم فى الهول تنتظر فريدة ورامي وجدت امامها عمر مستعد للذهاب برفقتهم، تحركا الي حديقه كبيره اتجها رامي وهنا وفريدة الى الالعاب وجلس عمر ينظر اليهم من بعيد ، تركتهم فريدة وعادت الى عمر وجلست بجواره :
_ انت جى علشان تقعد ؟
_ وفيها ايه؟
_ اخرج بره المود الرسمى دا انت خارج علشان تنطلق، فك البدله اللي ع طول لابسهاا وحس بالكاجول ال انت لابسه دلواقتي ..الحياه كدا وكدا
قامت وقفت ومدت يدها له : يلا قوم
_ على فين ؟
_ هنركب عجل ونلف شويا
_ انا بقالى سنين معملتش كده
- عادى وهتعملها يلا
شدت فريده عمر وتحركا بالدراجة وظلا يتجولا وبدأ عمر يندمج فى الاجواء برفقه فريدة ويستشعر باللحظة كما اخبرته ، جلسا رامي وهنا وفريدة وعمر واخرجت هنا بعض الالعاب وتشاركا واندمج برفقتهم عمر.
قام عمر : انا رايح اجيب حاجة اشربها حد عاوز حاجه
_ بوب كورن بليز (الفشار)
_ ورامى
_ لا انا تمام هرخم على هنا
نظر الى فريدة : وفريده
فريده قامت من مكانها : انا رايحه معاك، هجيب البوب كورن ليا ولهنا ولرامى عشان ميرخمش على هنا واكيد هتجيب لك حاجة هتشيل كل دا ازاي ؟
تحدث رامي : انا مش عاوز فعادى هيعرف يشلهم
خبطت هنا رامي : لا هتجبلك عشان مترخمش عليا
فريده بصت ل عمر : يلا بينا
_ يلا
مشى عمر وفريده طول الطريق ساكتين عمر حاطط ايده فى جيوب البنطلون ولاحظ تألم فريدة من الحذاء ومحاولتها اخفاء ذلك :
_ انا اتفجأت بانك هتيجي معانا انت بتحب الخروج اهو
_ بصراحه لا ..هنا زنت عليا وانتى عارفه
ابتسمت فريدة : هنا جباره هنا
ابتسم عمر واثناء حديث فريدة لم تلاحظ وجود حجر امامها وتكعبلت وقبل ان تسقط جذبها عمر اتجاهه لحضنه ، تجمدت فريدة وضربات قلبها زادت وعمر ينظر اليها عن قرب :
_ انتي كويسة ؟
فريده تتعلثم : ها .. اه كويسه كويسه
بصت ع محل البوب كورن : المحل هناك اهو يلا
سبقت فريده واشتروا البوب كورن عمر حاسب وسابها : 5 دقايق وجى متتحركيش اوك
فريده مش فاهمه ايه حصل : اوك
اختفى عمر 5 دقايق وعاد برفقته صندوق وفريده كانت تنتظره فى مكانها تجلس تتألم من قدمها بسبب الحذاء ، وصل عمر وبدون مقدمات وضع الصندوق بجانبها وجثي امامها وقام بخلع حذائها واخرج حذاء جديد طبي ووضعه فى قدمها وبدء بربط الرباط وفريدة متفاجئه :
_ ايه دا ؟
_ شوز جديد طبي كان عندي اعتبريه هديه منى ليكى وهيريحك جدا ف المشى
فريده باابتسامه : هديه على ايه ؟
توتر عمر : مش انتى عملتيلي مفاجاه عيد ميلادي ف دا هدية شكر ، انا مجبتوش مخصوص دا كان عندي يعني بس كويس انه مقاسك
_ وعرفت ازاي انه مقاسي وانت مقاسك مختلف
تفاجئ عمر : ها .. لا معرفش انا قولت اجرب والحمدلله مقاسك بدل ماهو مرمي فى العربية
ابتسمت فريدة رغم كلماته الغير مرتبه ، وقفت وشعرت بالراحة :
_ ماشي هدية مقبولة
عمر اتوتر : يلا بقى علشان اتاخرنا
فريده باابتسامه: يلا
ومشيت فريده وهى مبسوطه بالشوز وعماله تبص عليه وع ال ف رجل عمر وانهم متشابهيين جدااا ، عادوا الى رامي وهنا ولاحظ عمر سعادة فريدة بالهدية من خلال نظراتها وابتسامتها وابتسم تلقائي لرؤيته ابتسامتها ولاحظ رامي ابتسامتهم المتبادلة بعدما علم بأمر الحذاء وشعر بالقلق ، عادا الى الفندق وارسل لها رامي رساله برغبته بالحديث معها ف اتفقت مقابلته فى السوبر ماركت المجاور للفندق لشرائها بعض الاغراض ، واثناء طريقها للسوبر ماركت وجدت شخص مستلقي على الارض يتألم توجهت إليه مسرعة لتساعده :
_ هاى.. انت كويس .

فى نفس اللحظة عمر فى الفندق واقف فى الريسيبشن بيراجع بعض الاعمال سمع صوت قرب منه : مستر عمر
التفت للصوت وتفاجئ : سلوى

يتبع .. 

قدري ان احبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن