مطار شرم الشيخ وصلت طيارة هنا وخرجت وكانت متوقعه ان رامي فى أنتظارها ولكن كان فى أنتظارها موظف من الفندق يستقبلها ويوصلها للفندق ، أضايقت وخرجت من باب المطار بتدور على السيارة اتفاجئت بوجود رامي واقف ماسك بوكية ورد ووراه شاشة كبيرة مكتوب فيها حمدالله على السلامة هنا وحشتيني ، ملامح الضيقة اختفت وبخطوات سريعة اتجهت الى رامي واترمت فى حضنه :
_ يا مجنونه الناس
_ مش مهم اى حد دلواقتي
ضمها وابتسم : وحشتيني
وقفت بصتله: عارف انا كنت ناويى اعملك ايه لما اشوفك فى الفندق
_ لا مش عاوز اعرف
_ ولا كلمتني ولا كنت مستنين وانا خارجة
_ معرفتش ادخل الشاشة وكنت عاوز افاجئك، اتفاجئتي صح
ابتسمت : جدًا
رجعت لحضنه : وحشتني يا رامي جدًا
_ وانتى اكتر.
طولت فى الحضن : هنا .. حبيبي انتي نمتي
_ عاوز ايه ؟
_ عاوز نروح الفندق احنا كدا خارجين من مشهد سينمائي لقاء بعد فراق
بعدت عنه وبصتله : انت رخم ليه
_ يلا ع الفندق ترتاحي وانا معاكي هنعوض فترة الغياب مع بعض
اتحركوا بالسيارة اتجاه الفندق ودار حديث بينهم :
_ هو دراكولا هناك ؟
بملامح إحباط : للاسف ايوة
_ رغم اني قولتله يهتم بك
_ لا هو مش محتاج
_ عمومًا انا موجودة دلواقتي متقلقش
_ لا تمام طول ما انتي وفريدة معايا كله تمام انا بواجهه العالم بكم
اتغيرت ملامحها : فريدة.. وهي عاملة ايه صحيح؟
ضحك رامي: بطلي شغل اطفال ، فريده هنا لشغل
_ وهو انا قولت حاجة ربنا يقويها
_ هنا عشان نكون على نور ، فريدة هنا امانة وتحت مسؤليتي عندك كلمة حلوة قوليلها معندكيش اعتبري نفسك مش شايفاها ممكن ؟
_ ايه دا بتقولي تحذيرات عشان الكوين فريدة
_ انت مبتحبهاش ليه هي عملتلك ايه انا مش فاهم ؟
_ واخدك مني ، كل حاجة بتقول فريدة قالت فريدة عملت وكأن العالم مفيش غيرها
لاحظ رامي حدتها فى الكلام بنبرة هادئة قال :
_ انا العالم بتاعي مفيهوش غير هنا وبس
_ يا سلام .
_ يعني لو مبحكبكيش ايه هيخليني اشتغل هنا واستحمل معاملة اخوكي وابوكي ليا ، مش عشان اكون جدير بيكي ويوافقوا ع جوازنا ، لو مكنتيش مهمة عندي كنت اشتغلت فى اى مكان تاني .
_ رامي انا ..
مسك يدها وطبع قبلها عليها :
_ انا بحبك انتى يا هنا ومستحملش كل حاجة عشانك وفريدة اختي فاهمة اختي
_ طيب خلاص .. قولها تاني يلا
_ اقول ايه ؟
_ قولي بحبك يا هنا
_ بحبك يا هنا
_ وانا جدًا .
سندت راسها على كتفه لغاية ما وصلوا الفندق ، نزلت من السيارة واتجهت للفندق كان عمر قاعد فى الهول بخطوات سريعة اتجاهه : عمر
نظر إاليها عمر وفتح ذراعيه لاستقبال شقيقته الصغيرة : نونا ..
ضمها فى حضنه : حمدالله على السلامة
_ وحشتني اوي يا عمر الشغل فى مصر اخدك مننا
_ فرصة انك تنزلي مصر وتقضي معانا يومين ، طمنيني رحلتلك كانت كويسة
_ الحمد لله .. كانت متعبة شويا لكن لما شوفتك التعب راح
_ انا برضة
لاحظت نظرته ل رامي وابتسمت : متكسفنيش بقي .. انتم الاتنين ، صحيح بابا بيقوك ابقي رد ع اتصالاته .
_ تمام .. يلا اطلعي ارتاحي
لاحظ عمر هنا وهي بتبص حواليها :
_ رامي هناك اهو
_ لا كنت بشوف حد اعرفه يلا انا طالعة
اتحركت اتجاه رامي :
_ اعمل حسابك هنتغدا مع بعض
_ دا أكيد
_ احنا التلاته
_ ليه كدا بقي ؟
_ عشان خاطري يا رامي ، عمر بياكل لوحده ع الاقل اشاركه فى دي وعاوزاك معايا وعشان خاطري متقول لا ها ها ها
من أصرار هنا وافق رامي : امري لله تمام عشانك واعرفي لو جالي السكر والضغط والقلب يبقي بسببكم انتم .
_ متقلقش يا حبيبي انا هبقي ممرضتك .
طلعت الغرفة وفى موعد الغدا نزلت المطعم ، جالسة هي ورامي وعمر قرب منهم الويتير بتبصله هنا تقول طلبها اتفأجأت بفريده :
_ ديدا
ب ابتسامة : حمد الله على السلامة
_ ابتسامتك زي ماهي جميلة يا ديدا
_ لكن مش أجمل من إبتسامتك إنتي
_ متغيرتيش يا ديدا كلامك جميل وبيسكت اللى قدامك
تدخل رامي بسرعة :
_ يلا نطلب ولا ايه ؟
طلبا الطعام ونظر عمر الي فريدة ورامي وهنا ، تحركت فريدة لتجهيز الطعام لهم :
_ واضح انك تعرفيها يا نونا ؟
_ ايوه صاحبتنا انا ورامي
_ صاحبتكم أزاي وانتي مبتنزليش مصر غير شهر بالكتير
_ هي انتيمة رامي وانا اتعرفت عليها فبقت صاحبتي
نظر الي رامي بحده : انتيمه رامي
تجاهل رامي نظراته واستكملت حديثها :
_ بنت لذيذة هتحبها لو اتعرفت عليها
نظر الى رامي : كفاية انتم بتحبوها
عادت فريدة بالطعام ووضعته امامهم وتركتهم وذهبت لزبائن أخريين وسط مراقبة ونظرات عمر الغير مطمئنه لها .. عادت فريدة الى السكن وارسل لها رامي رسالة لمقابلته خلف مبني السكن وذهبت وجلست تنتظره :
_ سوري يا ديدا
_ ايه التأخير دا كله انا عاوزة انام
_ عقبال مخلعت من هنا مكنتش عاوزة تسيبني
ضحكت فريدة : يا جوز الاتنين ، بس ليه السر يعني هو احنا هنولع فى المكان
_ نخرج هنا ونولع بدراكولا
_ هو لدرجة دي شرير يا رامي ؟
_ بقولك دراكولا عارفه دراكولا دكتوراه فى تنشيف الدم فى العروق كفاية نظرته
_ بعيد عني الحمدلله
_ هاها كان غيرك أشطر ، اهتمامه بالصغير قبل الكبير لكن طول ما انتى معملتيش حاجة ملفته هو مش شابفك ف انتي مش تخليكي جنب الحيط لا ادخلي جواه لما تشوفيه .
_ انا بخلص شغلي وارجع ع السكن انام
_ شاطره
_ قولي كنت عاوز ايه عاوزة انام
_ عاوز اعمل مفاجأة رومانسية ل هنا وعاوزك تفكري معايا وتساعديني
_ من غير مفاجاءات يا روميو كلمتين حلوين منك يلموا المنهج
_ عارف .. لكن عاوز اعمل حاجة بسيطة كدا وفى نفس الوقت تنبهر بيها
_ نفكر سوا ، انا شوفت فكرة كدا فى فيلم لذيذة هتعجبك وهتعجبها
_ وبعدها نولع فى المكان ونهرب إحنا التلاتة
ضحكت فريدة وخبطته : فكره برضه
وسط ضحكاتهم كان عمر يراقبهم عن بعد بعد ما راقب رامي وهو يخرج من الفندق خلسة ينظر فى الانحاء وتتبعه حتى وصل الى سكن فريده وهاتف هنا شقيقته وسألها عن رامي اخبرته بانه ذهب للنوم فلذلك ظل يراقبهم من بعد وتعجب من مدي حميمة علاقتهم وفى اعتقاده انها اكثر من صداقة كما يدعو الاثنين .. رجع على الفندق وطلب من عماد ملف فريدة والسي في وبدء تفحصه جيدًا حاصله على مؤهل دراسي فقط فتأكد ان سبب توظيفها هو رامي ،دون خبره سوى العمل فى مكان واحد وهو مطعم اللوتس وتذكر المكان وتذكر رؤيتها فيه بصحبه الرجل المتصابي .. كانت فكرة عمر عن فريدة انها فتاه لعوبة تستهدف الاغنياء فقط وملاحقتها لرامي من أجل امواله فقرر عمر أخبار هنا بما رأه حتى تعرف الحقيقة .. فى اليوم التالي على الافطار تجلس هنا وعمر وتنظر رامي :
_ افطري يا هنا
_ هستني رامي مش عارفه هو اتاخر ليه دا حتى سابني عشان ينام بدري أمبارح
_ نام بدري .. انتى متأكده
هنا بصتله بغستغراب : ايوه سابني الساعة 10 وقالي هنام
_ كلميه كدا ؟
_ مبيردش
_ تلاقيه راحت عليه نومه
_ احنا متفقين منفوتش وجبه
صمت لحظات عمر ونظر اليها :
_ هنا .. انتى بتثقي فى رامي لاي درجة ؟
_ زي ما بثق فى نفسي ، رامي دا حب عمري من وانا صغيرة مشفتش غيره
_واثقة فى اخلاصه ليكي رغم المسافات اللى بينكم ؟
أجابت هنا بتلقائية وثقه: طبعًا .. انا عارفه كل خطوات رامي بيعمل ايه وفين ومع مين يوميًا
_ وعلاقته بفريده ؟
_ بصراحة قربهم لبعض بيضايقني ، فى حد مشاركني فيه فى وقته واهتمامه ، لكن هو دايما يأكدلي انهم اصحاب بس وهي معندهاش اصحاب غيره وساعدته كتير لما نزل مصر لوحده ، ف اتعودت على وجودها وبقينا اصحاب انا وهي .
مسك فنجان القهوه : مش بسهولة كدا تثقي فى اى حد ، اقرب شخص ليكي خيانته ليكي اكيده .
شعرت هنا بقلق من تلميحات عمر :
_ هو فى حاجة يا عمر عاوز تقولها ؟
_ هنا انتي اختي الصغيرة ومش حابب انك تكوني مستغله من طرف حد ، نصيحة من الشخص الوحيد اللى مش عاوز منك حاجة غير انك تكوني اسعد واحده راجعي علاقاتك مع اللى حواليكي وبالاخص الثقه اللى للى ميستحقهاش
_ فى حاجة لكلامك دا ايه حصل
قرر عمر ان يخبرها عن كذب رامي وما رأه فى الليلة السابقة شاهد إقتراب رامي لهم واكتفي بجملة واحده : فكري فى كلامي
_ صباح الخير أسف جدًا ع التأخير راحت عليا نومه
_ اومال لو مكنتش نايم بدري
_ ها .. ماانتي عارفه مبشبعش نوم
وقف عمر : ياريت ع النوم وبس .. افطر بسرعة عندنا شغل كتير يارامي
تركهم عمر ومشي : هو فى حاجة ؟
_ افطر بسرعة عشان عندك حاجات كتير تتعمل
_ اوكيه .. وحشتيني
_ وانت كمان.. نتغدا سوا متتأخرش
_ ع حسب دراكولا ، الافتتاح قرب خلاص ف هحاول
_ رامي انا مش جايه اقعد لوحدي ، انت شغل وبتنام بدري وعمر شغل فى شغل
_ يخلص الافتتاح وافضالك .. يلا اسيبك تكملي فطارك وهلحقه
_ انت لحقت
- دراكولا يا هنا دراكولا .
تركها رامي وغادرت المطعم وعادت الى غرفتها ، شعرت بملل وانشغال رامي وعمر عنها .. قرب موعد الغدا واعتذر كلا من عمر ورامي وغادرت المطعم وهي بتتمشي شافت فريدة جالسة بجوار كشك صغيرة وبرفقتها سندوتشات تتناولها فقررت ان تقوم بدعوتها لترافقها لتناول الغداء وهي تقترب شافت فريدة بتضحك لشخص جالس بجوارها والصوت مألوف قربت أكثر كانت المفاجئة رامي وبرفقته سندوتش يشارك فريدة الطعام ، جربت ان تتصل عليه ولاحظت تجاهله للهاتف ، امتلائها الغضب وبدأت تتحرك اتجاهم ولكنها توقفت وعادت للفندق وبدأت تكسير بعض اغراض الغرفة من غضبها .. بعد ساعتين هاتفها رامي وتجاهلت اتصاله واعادت الاتصال بعمر شقيقها وتوجهتت الى غرفته .. دخلت الغرفة ملامحها متغيرة :
_ مالك يا هنا .
_ مفيش
_ لا في قوليلي مالك ؟
_ عمر .. كلامك بتاع الصبح دا كنت تقصد حاجة؟ ومتقلش لا لانك مبتقولش كلام ملوش لازمة فممكن تقولي انت تعرف ايه عاوزني اعرفه ؟
_ انت ايه اللى مضايقك طيب كدا ؟
حكت هنا الموقف اللى شافت رامي مع فريدة :
_ وانتى فهمتي ايه ؟
_ انا مش فاهمة حاجة
_ هو رامي قالك فريدة اشتغلت هنا ازاي ؟
_ من خلال انترفيو فى الشركة فى مصر مع الكرو الجديد
_ بصي يا هنا هقولك اللى شوفته بنفسي
بدأ يحكي لها عن رؤيتهم سويًا أمس بعد كذبه عليها بذهابه للنوم بالاضافة الى بعض المواقف تواجدهم سويًا أغلب الاوقات :
_ انتى شايفة انها صديقة مقربة فعلًا او لا دا يرجعلك انتي لكن انا مش شايف كدا
_ يعني هو جابها هنا عشان تكون معاه ، مقدرش يبعد عنها
_ انا مستعد امشيها
_ مشيها يا عمر مشيها
_ من غير حاجة مينفعش ، رامي ابن عمنا وخطيبك يعتبر وهي لو هتمشي هتمشي بغلطة هتعملها هيكون بسببها هي مش أحنا ، لكن رامي القرار فى ايدك مفيش حاجة رسمي حصلت ممكن تعتبريها اشارة من ربنا ليكي .
انهمرت دموعها واترمت فى حضن عمر :
_الموضوع صعب وبالاخص الخيانة لكن انتى هتتغلبي عن كل حاجة متخليش قلبك هو اللي يسيطر على حياتك يا هنا دوسي عليه المهم انتي .
رن هاتفها وكان رامي وتجاهلت الاجابة عليه واستمرت فى بكائها .
يوم حفلة الافتتاح الجميع فى حالة من التأهب والانشغال ، الحفلة مليئة بشخصيات ذو نفوذ وصفوة رجال اعمال وصحافيين ، كان الجميع اعصابهم مشدودة لاهمية الحدث وهنا كانت مع عمر لتغيب والده عن الحفل ، كلما حاول رامي التقرب والتحدث إليها كانت تجيب ببرود وتجاهل أغلب اللحظات ورغم ذلك كانت تراقب كلا من رامي وفريدة عن بعض ، كانت فريدة تعمل فى طقم السرفيس فى الحفلة ف اقتربت بصينيه بها عصائر لهنا وضعت امامها كوب عصير مفضل لها وم\حتها قائله :
_ فستانك جميل يا نونا احلي واحده فى الحفلة
اجابتها هنا بحده : ياريت نركز فى الحفلة مش بالفساتين
اتفاجئت فريدة : ها .. حاضر ..اسفه
رامي لاحظ تغير ملامح فريدة بعد محادثتها مع هنا ، فتوجه الى هنا بتحدث معها :
_ قمر الحفلة بنفسه واقف لوحده مينفعش
_ متأكد من كلامك
_ تقصدي ايه مش فاهم
قبل ان تتحدث نده شخص فى الحفلة على رامي وتركها واتجه اليها ووقفا يتحدثا ، ولاحظت هنا نظرات وابتسامات رامي وفريدة فى الحفلة مما أثار غضبها بشدة وتملكتها رغبه بطردها وتذكرت ان سبب الطرد بسبب ، توجهت اليها وتعمدت اصطدامها وسقط صينيه المشروبات على الارض وع الفستان وتحدثت هنا بغضب :
_ مش تفتحي عينك ولا ايه ايه الاهمال دا
توجه رامي مسرعًا اليها لتهدئه الموقف وعمر يشاهد من بعيد :
_ حصل خير يا هنا .. اطلعي غيري الفستان
تحدثت بغضب: بسهولة كدا انت عارف الفستان دا بكام وانا مجهزتش فستان تاني احضر الحفله به .
حاولت فريدة تعتذر : انا اسفه بجد و ..
_ لسه عندك كلام تقوليه، هتعوضيني ازاي ع البهدله
_ خلاص يا هنا هبقي اجيبلك غيره
_ وتجيب انت ليه ،هي اللى تجيب .. اه صح نسيت ان مرتبها ميجبش كم الفستان
تحدث رامي بحده : خلاص يا هنا ، وانتى يا فريدة روحي كملي شغلك
مسك رامي ايد هنا وسحبها على جنب :
_ فى ايه يا هنا مولعتش فى الفستان يعني عشان تهزئيها كدا
_ المكان دا اللى بيشتغلوا فيه ناس فاهمه يعني ايه شغل غلطات زى دي مينفعش تتعمل هنا
_ من امتي وانتى مركزه فى الشغل هنا
_ من وقت ما انت كل تركيزك وحياتك بقت هنا يا رامي
_ انتى شاربه حاجة يا هنا ؟
_ فريدة لازم تمشي مش هتكمل هنا
بنبره غضب عاليه / هنا .. اعلقي كدا
_ رامي انت بتزعقلي انا .. صوت علي عليا انا عشان فريدة
_ انا مش عارف فى ايه اللى حولك كدا لكن فريدة خط أحمر يا هنا ، وهي معملتش حاجة لكل دا غلطت واعتذرت خلاص خلصنا
_ هو فعلًا خلصنا يا رامي .. خلصنا
_ تقصدي ايه بكلامك دا يا هنا ؟
_ ايه اللى بينك وبين فريدة ومتقولش اصحاب
_ ايه اللى بتلميحيله دا يا هنا فى ايه ؟
_ فى اني كنت واثقه فيك وانت كدبت عليا وخونت الثقه دي ، صدقت انك بتحبني انا وبتعمل كل حاجة عشاني انا ورغم اعتراضي ع فريدة ووجودها فى حياتك لكن صدقتك انها صديقتك المقربه ..
لاحظ رامي دموعها : فى ايه لكل دا يا هنا ؟
_ فى انك بتفضل وجودك معاها عن وجودك معايا ، تكذب عليا وتقولي انك هتنام وانت رايح تسهر معاها ( اخرجت هاتفها بصور تجمعه مع فريدة امام السكن ) واقولك نتغدا سوا القيك بتتغدا معاها وبتتجاهل مكالماتي .. بتحبها مبروك عليكم لكن متعلقنيش كدا انا حبيتك ومستهلش كدا يا رامي .. عمر كان عنده حق لما قالي مش اى حد تقي فيه يا هنا
بنبره غضب تحدث رامي بعدما تأكد ان عمر سبب تحول هنا :
_ عمر يا هنا عمر .. عمر اللى بيشك فى صوابع ايده سمعتي كلامه وصدقتيه كمان ، علاقتي بفريدة من أول ما بدأت للحظة دي انتى عارفه كل تفاصيلها ، ايوه هي خط احمر لانها اختي اللى ربنا مرزقنيش بيها هي عوضت المكانة دي فى حياتي اختي يا هنا اختي ، فريدة اللى قالتلي استحمل عشان هنا .. شجعتني وسندني استحمل عمر بغطرسته ومعاملته السيئة ووالدك معايا عشان اكون معاكي .. استحملت ورضيت بشروط كان مستحيل اوافق عليها لكن عشانك وافقت ، فريدة اللى ياما حسيت بتعب وانى مش كفئ ليكي كانت بتشجعني مستسلمش .. فريدة لو حد وحش مكنتش هقف قدامك دلواقتي يا هنا .. انا لا محتاج لابوكي ولا لاخوكي ولا لابويا انا عاوزك انتي وعشانك قررت استحمل معاملة الكل .. انا صدمتي انك نسيتي كل دا ومجرد صور رسمتي فكره وصدقتي كلام واحد محتاج يتعالج نفسي .. من امتي بنخبي ونشيل من بعض ، شوفتي حاجة تعالي اتكلمي معايا وواجهيني واسمعيني لكن انتى قررتي تدمري كل حاجة .. بجد مش عارف اقولك ايه
تركها رامي غاضب ووقفت مكانها تبكي .. عادت الى غرفتها فى الفندق واستكمل الحفل وطمئن رامي فريدة وشعر عمر بسعادة من وجهه نظره ظهور الحقيقة ، بعد الحفل جلست فريدة فى حديقة السكن ممسكة بالسلسة بشدة مردده : وحشتني ياعمر افندي
مسكت هاتفها وارسلت له رسالة حتى يراها فى الصباح وهي جالسة اقترب اليها رامي :
_ بتعدي النجوم لوحدك
_ رامي .. انت منمتش ليه ؟
_ وهي دى ليله هعرف انام فيها
_ هو ايه اللى حصل لكل دا
حكى لها ما دار بينه وبين هنا وملامح الصدمة ارتسمت على وجهها :
_ اخوها يعمل كدا .. يوقع بينكم واستغلني للهدف دا
_ انا من زمان قايل هو محتاج يتعالج انسان معقد قلبه حجر ، وانا جاي لمحتاه قاعد كنت هروح اتكلم معاه لكن ولا هيبقي له لازمة .. المشكله فى هنا عارفه كل دا ومع ذلك صدقته
_ اتكلم معاها تاني يا رامي متسيبهاش لدماغها ، حتى لو غلطت دا من حبها لك وانا مش زعلانه منها
_ مش هتكلم انا اتكلمت خلاص هي لو عاوز تتكلم تكلمني
_ لا اتكلم انت ، خليك جنتل مان وابدا انت بالكلام، انت عارف انها متقصدش ولا كلمة من كلامها .
_ عقابًا ليها تتحمل مسؤلية افعالها وانها شكت فيا انا وصدقت دراكولا .
_ انت بتحبها وهتعديلها اى حاجة يا روميو ، دا كلها يومين ومسافره متضيعش اليومين فى زعل .. هنا الحب يا روميو .
_ ماهو المشكله انى بحبها ومضايقني انى كلمتها كدا انها وصلتني لكدا
_ اتكلموا بهدوء وعادي اعتبرو اللى حصل خطوة فى علاقتكم تفهموا بعض اكتر ، وبعدين مش انت عاوز تفاجئها يلا نجهز المفاجاءه ومنها مصالحة ومفاجأة ومتقلقش انا هظبطلك كل حاجة وهتنبهر .
_ انتى ازاي كدا ، المفروض تاخدي موقف وتسخنيني عليها
_ بص يا رامي ، انا محبتش بس فاهمه ايه هو الحب كويس ، حاجة جميلة زى غزل البنات محتاج معاملة خاصة ومش اى حد هيقدر يتعامل معاه غير اللى يقدره ، خد كل حاجة ببساطة لو طرف شد الطرف التاني يرخي عشان الخيط ميتقطعش والمركب تمشي ، متسمحش للخيط يتقطع لانه لو اتربط تاني هيبقي مكلكع .
_ دا كلام عمر افندي انا متأكد .
_ وهو انا هعرف كدا من مين من اسطورة الحب فى بيتنا
_ لازم اخد كورسات عنده لازم
ضحكت فريدة : روح دلواقتي نام وبكره انا وانت وناهد والمروحة ناخد كورسات ان شاء الله
_ ماشي تصبحي ع خير
- وانت من اهل الخير
كلام فريدة مع رامي حسسه بهدوء وراحة وقدر ينام ورغم الخنقه اللى حستها اتجاه عمر لكن قررت تتجاهله .
تاني يوم هنا قاعدة فى غرفتها منزلتش ع الفطار وكانت بتراقب الموبيل فى انتظار رساله او اتصال من رامي ، الباب خبط وكان عمر حاول يقنعها تفطر معاه لكن هي رفضت ولاحظ اهتمامها بالموبيل :
_هو مكلمكيش تاني
_ ولا انا هكلمه رغم انى عاوز لكن لا مش هكلمه
_ اللى انتى شايفاه
_ عمر اللى يشوفك امبارح وانت بتسخن ميشوفش البرود دا ، انت عاوزني اسيب رامي ؟
اجاب بمنتهي التلقائية : قبل ما يسيبك هو
اتصدمت من اجابته : نعم
_ انتى عارفه مين فريدة اللى مقربك ليها وهو مش قادر يبعد عنها ، انا كنت بشبه عليها وافتكرت شفتها فين ، كانت شغالة فى مطعم ويتر لكن الحقيقة كانت بتغوي الرجالة الكبار فى السن وتاخد منهم فلوس وتخيلي بقي المقابل ايه .. انا كلمت صاحب المطعم وعرفت انها اطردت بسبب حادثة زى كدا اخدت الفلوس وضحكت على الزبون ، رامي بالنسبالها زبون غني مينفعش واحده زى دي تكون فى حياتكم وبما انه اختارها عليكي يبقي سبيه يا هنا
_ رامي بيحبني انا يا عمر
_ مكنش عمل اللى عمله امبارح معاكي من غير ما يطمن عليكي ، عارفه امبارح كان مع فريدة لوقت متاخر بيتكلموا وبيضحكوا ولا اكن حاجة حصلت .. انتى مش بالاهمية اللى انتى فاكراها عنده يا هنا فوقي .
تغيرت ملامح هنا واستكمل عمر :
_ الاكل والشرب ملهمش علاقة مش عشان شخص تموتي نفسك ، انا عندي ميتنج دلواقتي واقابلك على العشا تمام .
خرج عمر وبعد 10 دقائق ارسل رامي رساله ( هستناكي الساعة 10 عند الشاطي اللى بنقعد فيه دايما مره واحده بس اشوفك ممكن ) نظرت لرساله بسخرية واستهزاء :
_ هتقولي تعالي اروح ع طول اللى عاوزني يجيلي
ومسحت الرسالة .
الساعة 9 ونص وهنا فى الغرفة بتكلم نفسها : انزل لا مش هنزل ولا اروح ولا جايه
قعدت ورجعت وقفت : هروح اقوله كلمتين فى زوري ونقفل الموضوع دا واسيبه وارجع
اتحركت من الغرفة للمكان .. اتفاجئت بوجود ممر على الشاطي معمول بشموع وسمعت صوت ويتر قرب منها : اتفضلي ادخلي
كانت متفاجئه مش فاهمة حاجة وبدأت تمشي وهى مخضوضة لغاية ما وصلت اخر الممر واتفتحت شاشة كبيره وظهرت فيها صور ليها ولرامي من طفولتهم مع بعض وهي بتتفرج وسعيدة بتذكرها اللحظات دي سمعت صوت رامي فى مايك :
_ هنا .. انتى فاكره الصور دي اخدناها امتي ، فاكره صور المرجيحة لما اتعورنا مع بعض ، وصوره العصير اللى وقع ع هدومك واحنا فى لندن ومرضتيش تغيري البلوزة وانا كمان بهدلت قميصي عشان اكون زيك ، كنا اتنين مجانين والناس بتضحك على تصرفاتنا مع بعض ، فاكره اول هديه جبتهالي كان كتاب بدور عليه ، فاكره اول لمسه بينا واول حضن جمعنا .. هنا انا لا نسيت ولا هنسي لحظة من لحظات جمعتنا ، انا حقيقي مليش فى الدنيا دي غيرك انتى وفريده اللى هي اختي اللى هي عملت كل دا عشان تساعدني افرحك .
فريدة كانت واقفه : مش وقته تقول اسمي
_ انا مهما عرفت يا هنا مستحيل حد ياخد مكانك ، انتى عمري الحاضر والماضي والمستقبل ، انتى مصبراني ع حاجات كتير من غيرك مكنتش هعملها ولا هستحملها .. اللى حصل بينا سوء تفاهم ..انا بحبك وقدام الكل انا بعتذرلك وبقولك انا اسف انى زعلت .
ظهر قدامها وهى دموعها منهمره من المفاجاءه وبخطوات سريعة اتجهت اليه وارتمت فى حضنه مردده : انا كمان بحبك اوي اوي يا رامي .
وسط تصفيق من الموجودين اشعلوا الالعاب النارية واقتربت فريدة اليهم :
_ ربنا يخليكم لبعض ودايما مع بعض
_ سلمي يا هنا على حماتك ، ماهي دى حماتك لكن مرات عمك طنط
ضحكا ثلاثتهم ، نظرت اليها هنا فى خجل :
_ انا اسفة يا فريدة بجد حقيقي مكنتش اقصد وزى ماقال رامي سوء فهم حصل ولو لسه معتبراني صاحبتك واختك دا شئ يسعدني جدًا لكن ..
قبل ان تستكمل هنا حديثها ضمتها فريدة وهمست لها :
- ولا مره زعلت منك مفيش زعل بين الاخوات يا عبيطة
_ يعني صافي يا لبن
رد رامي : حليب يا قشطاااه
ضحكا : ابقوا جمعوا من بعض بعض تكاليف اللى ادفعت دي بقي
_ خسارة فيا يا رامي
_ لا خسارة لجيبي يا حبيببتي ، وانا كنت بحوش هرجع احوش تاني
_ وماله حوش وانا اصرف ولا ايه يا ديدا
_ براحتك يا نونا اصرفي ولا يهمك
_ اهلا انتم هتتحدوا عليا لا اتخانقوا يلا اتخانقوا
_ انسي
جلسا سويًا وابتعد رامي ليتحدث مع احدى الاشخاص وجلست فريدة وهنا بمفردهم :
_ بجد شكرًا انك عملتي كل دا ليا
_ مش انا اللى عملت دا رامي عشان بيحبك
_ وانا كمان ويمكن من حبي غيرت عليه وسمعت كلام عمر ليا
_ مع احترامي لاخوكي ليه يعمل كدا بجد مش عارفه
_ انا مش فاهمه بجد حسيت انه مش عاوز يشوف حد بيحب وسعيد حواليه
_ المهم انك متسمحيش لدا يحصل تاني اى حاجة تحصل تتكلمي مع رامي
_ حرمت خلاص ,, وانتى خلي بالك ع شغلك بقي ؟
تفاجئت فريدة : ليه ؟
_ عمر حاطك فى دماغه دور وراكي وعرف مشكله الشغل القديم وهيتلككلك ع اى حاجة انا عارفه .
_ ويسأل ليه وحتى لو يسأل مش يتكلم مع صاحبه الشأن يتأكد
_ هو دا عمر.. المهم خلي بالك
ملامح غضب تعلو وجه فريدة مما علمته من هنا عن ما يدبره لها عمر وتركتهم وعادت الى الفندق وهي غاضبة واتجهت لريسبشن تسأل عن عمر وعلمت من الريسبشن انه عند حمام السباحة .. توجهت بخطوات مسرعة الى حمام السباحة وجدته يقف مع موظفين يتحدثون ويطلب منهم بعض المهام واقتربت اليه :
_ مستر عمر
_ ايوه
_ ممكن لحظة بعد أذنك
نظر اليها بتعالي : ايه السبب ؟
حاولت تتمالك : 5 دقائق مش هعطل حضرتك
اجابها بعجرفه : انتى فعلًا معطلاني دلواقتي استني اخلص
استفزها طريقة حديثه ولكنها حاولت تتماسك أكثر ووقفت بعيد تنتظره ، وتفاجأت بعد انتظاره بتجاهله لوجودها وذهابه للخارج وبخطوات سريعة توجهت اليه :
_ مستر عمر
نظر اليها : انت لسه موجوده
_ حضرتك قلتلي هتخلص وتسمعني ف استنيت ومع ذلك اقف ساعة وحضرتك تمشي ولا شايفني
ضحك عمر ضحكة استهزاء : انتى موقفاني تديني دوروس فى الإنتظار
_ لا حضرتك بس
_ عاوزة ايه مش فاضي
فريدة حاولت تتحدث ب اسلوب هادئ : حضرتك قبل ما تحكم على حد اعرفه الاول واتأكد قبل ما تتكلم عليه
_ مش فاهم ؟
_ مطعم اللوتس
_ اها .. ماله ؟
_ اللى حصل فيه
قاطعها عمر : اللى حصل فيه انا أتاكدت منه من المدير نفسه
_ وحضرتك صدقت وحاولت تبعد هنا عني وتبعد هنا عن رامي عشان اللى سمعته
_ انا مبحاولش كل حاجة بتحصل طبيعيه تصرفاتهم مع بعض هي اللى وصلتهم لكدا
_ هما بيحبوا بعض
ضحك بصوت عالي ب استهزاء : بيحبو .. حب هو ايه الحب دا بياكل بيشرب بيعيش ، مشاعر ضعف بتستغل الشخص وتستهلكه وتكسره ، زى السودانيه جت تحت كساره وطنتها لفتافيت مفيش سبيل للرجوع .
_ حضرتك فاهم الحب غلط ، الحب حياه بنعيشها هوا بنتنفسه ، النور اللى بنشوف به كل حاجة هو الاحساس اللى بيخلينا نحس بجمال كل حاجة ، بالحب بيكون عندنا القدرة نستحمل ونعيش .. الحب حافز للحياة
_ دى فلسفه الناس الخيالية زي هنا ورامي وانتي .. العقل مش كدا
_ انت قلبك دق ولا اشتاق لحد ولا اتجرحت
تفاجئ عمر من سؤالها واستكملت فريدة حديثها :
_ الحب مجموعة احاسيس شوق ولهفه وألم ، عالم تاني يفصلك وفى نفس الوقت بيحفزك على الاستمرارية فى واقعك ، مش خيال لو الطرفين فاهمين كويس معناه ومدركين اهميته ، الحب حالة بتحصل من غير أستأذان .
وفريدة واقفه مرت عربية عليها معدات وفريدة ظهرها لحمام السباحة ف خبطتها العربية وكانت هتقع فمسكها عمر بسرعة وشدها لحضنه اتفاجئت من الموقف وثبتت مكانها ، عمر بنص ضحكه بارده : عجبك الحضن
_ انت بتقول ايه ؟
ومازالت فى حضنه : كنت بسأل ازاي كنتي بتغوي الرجالة الكبار وعرفت انه بكلامك تكسبي انا كنت هصدقك لو مكنتش اعرف الهدف ايه وبكام
يتبع ...
أنت تقرأ
قدري ان احبك
Randomالقدر : سهم انضرب موجهه صعب يغير اتجاه وصعب يرجع تانى عن طريقه حياتنا قدر .. مستقبلنا قدر ... ماضينا وحاضرنا قدر ... الحب قدر قدر الحب لما بيصيب مش بتعرف تهرب منه ولا تتجاهله لانه بيواجههك بحبك مهما انكرت .. و هتقبله بكل حالاته سواء سعاده او الالم...