_ مش هتحرك من مكاني غير لما اعرف انا هنا ليه ؟
_ محتاجين نتكلم مع بعض
_ هنا لوحدنا
_ متخافيش
_ وهخاف ليه وبعدين اعتقد مفيش حاجة هنتكلم فيها مع بعض
_ لا في
_ فى ايه ؟
_ فى اني بحبك يا فريدة
سمعت فريدة الكلمة وتجمدت مكانها وضربات قلبها بتعلى :
_ ممكن تنزلي ونتكلم وبعدها اعملي اللى انتي عاوزاه
فلاش باك فى المكتب عمر قاعد والسكرتيره دخلت واخبرته بوجود خالد :
_ انا اسف لو هعطلك
_ لا ابدا مفيش عطل اتفضل .. تشرب ايه ؟
- ممكن قهوة
_ تمام .
طلب عمر قهوة وجلس امام خالد يحدق به ويحاول يتمالك غضبه اتجاهه :
_ ها ايه الاخبار
_ الحمد لله
_ اتمنى تكون أقامتك هنا مريحة
_ بصراحة جدًا من أفضل الفترات اللى بقضيها بتكون هنا
- انا لاحظت كدا فعلًا فترات طويلة المهم تكون مرتاح ومبسوط
لاحظ خالد طريقة عمر ويقصد فريدة وابتسم :
- بصراحة لولا وجود فريدة مكنتش هقعد الفترات دي ، وجودها بيغير اى حاجة حواليك
شعر عمر بغضب وحاول ان يتمالك : اه .. اه .. ايوه .. ايه اخبار الشغل
ابتسم خالد لمحاولة عمر تغير الموضوع :
_ تمام مفيش مشاكل
_ اه صح نسيت مبروك
_ الله يبارك فيك .. لكن على ايه ؟
_ على خطوبتك أنت وفريدة
بتعجب: خطوبتنا ؟
_ ايوه .. عرفت انك اتقدمت ليها و ..
قاطعه خالد : وهي رفضت
تفاجئ عمر : هي ايه .. رفضت ؟
_ ايوه .. فريدة انسانه صادقة مع مشاعرها وامنية عليها جدًا ، مشاعرها راحت لشخص تاني ورغم انه غير متبادل معاه وانا اعتبره غباء منه لانه مش هيقابل حد زيها ورغم كدا هي ممتنه ليها ومفكرتش تستغل مشاعري اتجاهها عشان تنسي او تتخطي .. انا احترمت قرارها ويكفيني صداقتنا اغلي كتير .
_ أنت بتتكلم بجد ؟
_ ايوه .. ماهو دا اللى جيت عشان اتكلم معاك فيه
_ تتكلم فى ايه ؟
_ بصراحة كدا أنت بتحب فريدة يا عمر ؟
حدق به بشدة وأجاب بصراحة : ايوة
_ وليه عملت كدا وليه بتعمل كدا معاها ؟
_ انا اللى اقدر اقوله اني مكنتش اتخيل ان حبي ليها حقيقيوكنت بتجاهله لكن قوته اكبر من مهما عملت .
_ فتروح تخطب غيرها ؟
_ انا مخطبتش
_ وياسمين ؟
_ بنت صديق والدي وشريكة ومفيش خطوبه ولا حاجة
_ لكن اللى وصل لفريدة انها خطيبتك
بملامح غضب : رامي وهنا .. اكيد هما اللى قالولها ..
_ يعني مفيش مشروع خطوبة ؟
_كان فى فكره مجرد فكره زى ما بيحصل فى العموم ، فكان مجرد فكرة لمشروع ارتباط لكن انا موافقتش ولا هي كمان ولا حصلت خطوبة دا مجرد كلام اتقال .
_ يعني انت كنت فاكرها اتخطبت وهي كانت فاكراك اتخطبت .. ايه اختبار القدر دا ؟
_ انا لما عرفت انك اتقدمت وهي وافقت انسحبت لاني حسيت انها مش عايزاني
اقترب خالد الى عمر :
_ فريدة معازتش غيرك يا عمر للاسف ، وانتم الاتنين عناديين ومكبرين بتحاولوا تظهروا عكس كدا لكن مشاعركم وملامحكم فضحاكو فاكرين انكم مسيطيرين لكن اللى بيحصل العكس .. بص يا عمر انا جيت هنا دلواقتي عشان اقولك في فرصة تلحق سوء الفهم اللى حصل وتكسب فريدة وهي دى الفرصة اللى لو منتهزتهاش صح مش هترجع تاني لا الفرصة ولا فريدة .
_ فرصة ايه وأزاي وهي رافضة تتكلم معايا ؟
- هتتكلم معاها وتقولها ع كل مشاعرك اتجاهها وتسمعها
_ انت فاكر انا محاولتش حاولت كذا مرة وهي رافضة لدرجة انها عاملالي بلوك ومبتقفش معايا دقيقتين انا مش عارف اتكلم معاها
_ سيبها عليا وانا هرتبهالك .. بس يا عمر دى فرصة العمر يا تكسبها يا مش هيفيد الندم لان وقتها انا مش هسيبها .
_ اللى مستغربله مساعدتك رغم مشاعرك اتجاهها الواضحة حد غيرك كانت انتهزها فرصة .
_ لاني بحبها بعمل كدا .. فريدة بتحبك انت مش انا ، قلبها معاك مليش مكان فيه لكن لو انت محتفظتش بالمكان دا مش هقولك هاخده منك لكن هاخد مكان يغطي على مكانك عندها .
خرج خالد من مكتب عمر وبدء تخطيط لخطة لمقابلة عمر مع فريدة وبالفعل اتفق معها على التخييم وكان عمر ينتظرهم فى السوبر ماركت وحينما غادر خالد السياره صعد مكانه عمر .
نزلت فريدة من السيارة وجلست امام البحر فى صمت ولم تستوعب ما سمعته ، ظلت صامته لبعض الوقت وتحدث عمر :
_ هتفضلي ساكته
_ عاوزني اقول ايه .. أنت اللى عاوز تتكلم مش انا
_ وانا قولتلك انا بحبك
_ مستني رد مني يعني .. شكرًا
_ شكرًا .. أزاي يعني ؟
_ هي دي تمثيلية تانية ( تنظر حولها ) هو في حد هنا أنت عاوزة يسمع الكلام دا
امسك وجهها ونظر إاليها :
_ مفيش غيري انا وانتي ، وانتي اللى عاوزك تسمعي الكلام دا
_ اسمع ايه بتحبني ما انا سمعت قبل كدا ايه حصل ياسمين
_ وانا سمعت يا فريدة ، سمعت انك اتخطبتي بعد ما قولتلك بحبك ع طول واعتبرتها رد
_ انا اتخطبت مين ومين قال ؟
_ مش مهم دلواقتي مين قال المهم انتي ، فريدة انا بحبك بجد ولما قولتها المره اللى فاتت كنت صادق فيها اللي حصل بعده كان نتيجة سوء فهم مني ومنك .
_ انا ..
قاطعها :
_ انا أول مره احس بمشاعر دي اتجاه حد .. من بعد تجربتي وانا كنت فاكر قلبي اتجمد لكن وجودك دوب التلج ورجع تاني ينبض واحس به ، بقيت أحس بالحياة وافرح باللحظات اللى معاكي ، لما بشوف ضحكتك مهما عندي من مشاكل بقدر عليها .. انتى حسستي قلبي بالحياة .
فريدة بتسمع كلماته وفى حالة ذهول وتساقطت دموع من عيناها :
_ انت بتقول الكلام دا ليا انا .. تقصدني انا
_ مفيش غيرك يا فريدة .. انا بحبك انتى فريدة عمر
_ وياسمين ؟
_ دي بنت صديق والدي وشريكه وهنا اجازة مفيش حاجة
_ رامي قالي انها خطيبتك والفندق كله قال انها خطيبتك
_ كله من رامي وهنا ليهم حساب بعدين .. والفندق هل انا اعلنت انها خطيبتي او قولت هخطب هل دا طلع مني ؟
_ لا
_ يبقي مفيش حاجة يا فريدة .. هنركز مع الاشاعات ولا ايه اى خبر لازم تسمعيه مني وبعدها تقرري ،انا كانت غلطتي اني مجتش سألتك صراحًا واعتمدت ع اللى سمعته من بعد ما قولتلك اخر مره .. انا غلطت وانتى غلطتي
_ لا انا مغلطتش .. انت اللى غير واضح ، مقدرتش افهم انت بتحبني ولا لا ، اوقات ايوه اوقات لا ، دخلتني فى حالة صعبه ووجع انا مستحقهوش حسستني اختارت غلط ومشاعري اللي عشت بحافظ عليها كانت فى المكان الغلط .
كانت بتبكي وازال دموعها ب اطراف انامله :
_ دا انا طلعت وحش اوي
_ انت بتهزر .. انت فعلًا وحش
_ حبتيني ليه مدام انا وحش ؟
_ قدري انى احبك
امسك يدها وطبع قبله عليها :
_ وانا بحبك اكتر من تتخيلي وأسف على اللى عيشتهولك .
ابتسمت : قولها تاني
_ اقول ايه
_ انك بتحبني
ضحك عمر :
_ بحبك .. بحبك ( بصوت عالي ) بحبك يا فريدة
ابتسمت ونظر إاليها :
_ انا غبي لاني كنت هخسر الابتسامة دي
_ ايوه فعلًا غبي
- بس بتحبيني
ضحكا وجلسا سويا يتحدثًا حتى الصباح .. عاد خالد الى الفندق وكان رامي ينتظره واقبل عليه :
_ ايه يا خالد انا مستنيكم من بدري .. فين فريدة لسه هنعدي عليها
ب ابتسامة : فريدة مش فى البيت
_ راحت فين يعني استني هكلمها
امسك الهاتف من يده :
_ فريدة فى المكان اللى المفروض تكون فيه
_ مش فاهم ؟ هي فين ؟
_ مع عمر .
تفاجئ رامي : مع عمر .. لوحدها
_ متخافش عليها ، هي فى أمان مع عمر
_ ليه راحت معاه عاوز منها ايه ؟
_ فريدة لو مكنتش راحت معاه كانت هتعيش مش مرتاحه
_ خالد .. انت فاهم انت عملت ايه ؟
_ فريدة فى المكان الصح مع الشخص الصح ليها يا رامي ، الشخص اللى قلبها اختاره ومش هتعرف تختار غيره ، مع شخص اللى بيحبها وبتحبه
_ عمر مبيحبهاش يا خالد .. انت متعرفش عمر
_ انا يمكن معرفش عمر شخصيًا لكن عارف عمر اللى بيحب ،زى ما بيقولوا محدش بيحس بحد غير لما بيعيش نفس أحساسه ، عمر حب فريدة بجد بعيد عن تصرفاته الحاده وتصرفاته المتقلبه لكن قلبه يكن ليها كل الحب الحقيقي اللي هي تستحقه ، كان فى سوء تفاهم فى حوار الخطوبة من الناحيتين ووضح ليهم .. بعد كدا القرار ليهم
_ أنت سهل كدا تسيبها لعمر، انا كنت فاكرك بتحبها
_ ايوه بحبها
_ وتسيبها بسهولة متحاربش عشانها ؟
_ هحارب لوحدي فى حرب دي حرب خسرانه ، لو حاربت كنت هخسر نفسي وهخسرها للابد ، ازاي اروح ارض حد تاني واخدها لاني عاوزها وصاحب الارض مش عاوز .. الحرب المتكافئة بتتم لكن الحرب الخسرانه الافضل الانسحاب بأقل قدر ممكن من الخسائر أفضل .
- بجد مش عارف اقولك ايه ؟
_ انا اتكلمت مع عمر وأتاكدت يا رامي من مشاعره اتجاهها ، هما الاتنين مقدرين لبعض ، ندعلهم بالخير وبالتوفيق فى حياتهم ويفضل الحب جامع بينهم .. تصبح ع خير
اتجه خالد الى داخل الغرفة متجه الى غرفته ووقف رامي فى ذهول مما حدث .
وعادا الفجر الى السكن ووصل عمر فريدة للسكن وتحركا ووقفا امام السكن :
_ أول مره افضل الوقت دا برا كدا
_ ومش أخر مره
_ لا كدا مش هعرف اروح الشغل هنام هناك وعندي مدير دراكولا مش هيسكت وهيرفدني
ضحك عمر : متقلقيش هتكلم معاه ومش هيعملك حاجة
ابتسمت : يعني معايا واسطة جامدة يعني
_ جامدة متقلقيش
_ طيب يلا اقولك تصبح على خير
ظل عمر ممسك يدها : استني شويا
_ شويا ايه كفاية كدا
_ شويا كمان
_ لا كدا الناس هتصحي وهنبقي فرجة
_ مش مهم حد .. انتي متفكريش فى حد وانتي معايا
_ ماهو
جذبها اليه اكثر قرب وطبع قبله اعلي راسها :
_ نامي وارتاحي
ارتبكت فريدة : وانت من اهل الخير
واتجهت الى داخل السكن وهي مليئة بالخجل والسعادة ، دخلت غرفتها وارتمت على السرير وهي غير مصدقة ما عاشته وكأنه حلم .. وظل عمر واقف امام السكن ينظر الى نافذه غرفتها والابتسامة تعلو وجه ثم تحرك عائد الى الفندق .
لم تستطيع فريدة النوم وبعد 4 ساعات بدلت ملابسها واتجهت الى العمل وكانت مليئة بالبهجة والسعادة ، تضحك هنا وهناك وشاهدها رامي :
_ مين حضرتك ؟
_ فى ايه يا روميو
_ روميو .. مين حضرتك ؟
_ بطل رخامه يا رخم
_ ماشاء الله اللى يشوفك امبارح عن انهارده انتي
سبقته بالحديث: فرحانه يا روميو .انت متفرحش ليا لما أفرح ولا ايه ؟
- مش عارف افرح ولا اخاف يا فريدة
_ مش فاهمة ؟
_ خالد حكالي على امبارح ومن شكلك باين النتيجة من غير ماأسألك
_ فكرتني خالد .. لازم اتكلم معاه ؟
_سافر
_ ايه ؟
- خالد سافر يا فريدة خلاص
_ سافر ؟
_ زى ما أنتي سمعتي بعتلي رساله الفجر انه مسافر ، خلاص هيفضل هنا ليه ؟
_ رامي انا ..
- متقوليش حاجة ، خالد انسان واعي وفاهم .. حقيقي كنت اتمني يكون ليكي نصيب معاه لكن القلب له اختيار اخر .
_ انت مش مبسوط ليا ؟
_ انا خايف عليكي ..
_ من ايه .؟
صمت لحظة : بصي نتكلم بعدين المهم انتى مبسوطة
_ جدًا يا رامي
- بس هو دا المطلوب .. يلا يومك جميل .
مشي رامي واتجهت فريدة الى الريسيبشن أرسل عمر رساله لها بالذهاب الى مكتبه ، خبطت على باب المكتب :
_ صباح الخير يا مستر عمر
بادلها الابتسامة : صباح الخير يا فريدة
تحرك من المكتب واتجه اليها :
_ مش قولنا انهارده اجازة تنامي وترتاحي
_ ماهو مفيش نوم قولت مضيعيش اليوم فى البيت .
_ وحشتك اعترفي
_ يا سلام .. انت منمتش ليه ؟
_ نمت ساعتين
_ ودول كفاية ؟
_ كفاية جدًا، وبعدين انام وأضيع عليا أحلي واقع عايشه
ارتبكت فريدة وجخلت : طيب عاوز حاجة لازم ارجع لشغلي
_ هستناكي بعد الشغل
_ تمام .
تحركت للخارج امسك يدها استوقفها وطبع قبله فى كف يدها ف سحبتها خجلًا وخرجت مسرعة من المكتب والابتسامة تعلو وجهه ، بعد مرور ساعتين وعمر فى مكتبه يعمل خبط باب المكتب وكانت ياسمين :
_ صباح الخير يا عمر
_ صباح الخير يا ياسمين
_ كنت فين امبارح حاولت اتواصل معاك ملقتكش ، قالولي انك خرجت
_ ايوه كنت فى مشوار مهم .. كان فى حاجة ؟
_ لا ابدا .. بس كنت قاعدة فاضية مش عارفه اعمل ايه ، قولت نسهر سوا وملقتكش روحت اسأل عن فريدة مكنتش موجوده هي كمان .
_ ليه ؟
_ هي الوحيدة اللى اتقربتلها هنا وقولت نقعد قعدت بنات مع بعض وكدا
تحرك عمر من مكانه وجلس امام ياسمين :
_ ياسمين احنا محتاجين نتكلم
_ اخيرًا هتتكلم .. ها سامعاك ولا اقولك استني انت فطرت ؟
_ لا لسه .
_ خلاص تعالي ننزل نفطر فى المطعم وبعدها نتكلم
_ اصل
_ يلا يا عمر جعانه .
توجها الى المطعم ورأتهم فريدة وتغيرت ملامحها وبالاخص لرؤيتها لياسمين وهي تتعامل بحميميه مع عمر رغم محاولته لتجنبها .. اقتربت اليهم وتحدثت ياسمين :
_ فريدة .. عامله ايه ؟
_ الحمد لله
_ كنتي فين امبارح دورت عليكي مش لقيتك
_ امبارح .. كنت مع صحابي
_ يا بختك انا كنت لوحدي .. لا انتى ولا عمر كنتم موجودين
_ كنتى عاوزاني فى حاجة ؟
_ كنت عاوزة نقعد مع بعض قعدة بنات وكدا ايه رايك ؟
_ مفيش مشاكل
_ خلاص ابقي اتواصل معاكي ونرتب طالعه مع بعض لأن عمر أغلب الوقت مشغول مش عارفه لما نتجوز هنقابل بعض بمواعيد باين
صدمت من حديثها وتحدث عمر :
_ فريدة فطار ليا انا وياسمين بعد اذنك
_ حاضر .. عن اذنكم
ذهبت وملامحها متغيرة وشعر عمر بالضيق لمحادثة ياسمين ولاحظت تغير ملامحه :
_ مالك يا عمر ؟
_ لا مفيش .. نفطر ونتكلم تمام
_ تمام .
احضرت فريدة الطعام وذهبت الى الطاولات الاخري وتناولا الفطار وتحركا توجها الى مقهي وجلسا يتحدثًا :
_ سامعاك
_ ياسمين .. انتى وجودك هنا اسعدني جدًا وبالاخص انك شخصية جميلة فعلًا شكلًا ومضمونًا ، ايوه مكنتش اعرفك لكن الكام مره اللى قعدنا مع بعض عرفتك وحسيت انك انسانه جميلة .
_ شكرًا على كلامك .
_ انا حبيت اتكلم معاكي فى موضوع اللى اهلنا فاتحينه وبيحضروله فى لندن
_ خطوبتنا .. فى حاجة عاوز تعملها معينه عندك ملاحظات او طلبات معينه
_ ايوه هو طلب واحد
_ قول ايه هو ؟
_ نلغي الخطوبة
ابتسمت ياسمين : اللى انت عاوزه
_ عادي بالنسبالك يعني ؟
_ عادي جدًا .. عمر انا مش صغيرة انا عارفه كويس انك مش حابب الموضوع ودا رغبه اهلنا احنا الاتنين ، انا جيت قولت فرصة يمكن لما نتعرف ع بعض تستلطفني و توافق ب أرادتك لكن محصلش ف اتس اوكيه اللى انت عاوزة .
_ بجد مش عارف اقولك ايه انا مكنتش اتوقع رد فعلك الهادئ دا .
_ رد الفعل الهادى دا كانت نتيجة بركان مسبق
_ مش فاهم
_ مش مهم ، بص يا عمر أنت أنسان صريح وانا بحب الصراحة ومعاك فى اي قرار بس فى مشكلة حابه انبهك عليها ؟
_ ايه هي ؟
_ اهلنا مش هيعجبهم الكلام دا ف اتمني تكون عامل حسابك
_ متقلقيش انا هتكلم مع والدي
قامت من مكانها :
_ وانا هقول لبابا ( مدت يدها ) اودعك هنا بقي
_ يعني ايه تودعيني ؟
_ هرجع لندن هفضل هنا ليه ؟ اللى كنت موجوده عشانه خلاص اتبخر ارجع لحياتي وشغلي بس منكرش انى انبسطت هنا ياعمر المكان جميل وهرجع تاني قريب
مد يداه : المكان مكانك فى اى وقت يا ياسمين
_ فرصة سعيدة يا عمر
_ فرصة سعيدة يا ياسمين
تحركت خطوة وعادت وتحدثت باسمة :
_ خلي بالك على فريدة وحبكم ، محدش عارف ايه ممكن يحصل بعدين .
تركته وذهبت وتفأجي بمعرفتها بأمره هو وبفريدة ولكنه شعر براحة لانهائه الموضوع ، سريعًا ارسل رسالة الى فريدة ان تذهب الى المكتب لمقابلته ، ولكنها لم تأتي وانهت عملها وعادت الى السكن وعلم بذلك وليًلًا ذهب الى السكن وامام منزلها هاتفها :
_ نمتي ؟
_ لا صاحية
_ بتفكري فيا صح ؟
_ اه ولا .. انت عاوز ايه ؟
_ عاوز اشوفك
_ بكره فى الفندق
_ لا دلواقتي .. انزلي انا تحت
_ تحت ..
أغلق الهاتف قبل ردها و بدلت ملابسها ومسرعة ذهبت اليه ولكن عندما لاحظته بطئت خطواتها واقتربت :
_ ايوه ..
_ ايه ايوه دي ؟
_ مش انت قولت عاوزني ايوه خير
لاحظ ملامحها ونبرتها المختلفه :
_ تعالي نروح مكان نقعد شويا
_ لا مش هروح فى اماكن انا عاوزة انام ، انا نزلت بس من الذوق عشان انت جيت غير كدا مكنتش هنزل
_ دا فعلًا الموضوع كبير
_ موضوع ايه ؟
_ الزعل .. بس ايه السرعة دي احنا مكملناش 48 ساعة هل دا مؤجل بتخلصيه يعني
_ قول لنفسك يا بتاع ياسمين
ضحك عمر : بتاع ياسمين
_ بتضحك طيب تصبح ع خير
امسك يدها واستوقفها ووقف امامها :
_ انا كنت قاعد مع ياسمين عشان اقفل معاها الموضوع واقولها رأي وقراري النهائي
_ اللى هو ايه ؟
_ ان خطوبتنا تتم قريب انا وهي
_ لا بجد طيب مبروك عن أذنك
ضحكك عمر على رد فعلها الغاضب واسرع اليها وامسك يدها استوقفها :
_ أنتي بتصدقي على طول كدا
_ مش أنت قولت مصدقش اي كلام غير منك وانت قولت هتخطبها
_ انا قولتلها انا لفريدة وبس
ابتسمت وحاولت عدم اظهار ابتسامتها :
_ يا سلام .
_ ايوه .. يعني ممكن تقوليلي يا بتاع فريدة .
ضحكت فريدة :
_ ايوه كدا هي الضحكة دي اللى عاوزها
_ يعني انت بجد
امسك يدها الاثنتين :
_ اتكلمت معاها وفهمتها انها موجوده كصديقة وضيفة اهلا بيها لكن اى سبب تاني لا مش موجود ولا هيبقي موجود هو فى الأساس مكنش موجود .
_ يا خساره ليه كده دى زي القمر جميلة و ..
_ انا بحب الوحشين
_ تقصد ان انا وحشة ماشي شكرًا
_ انتى اللى بتقولي عليها جميلة وهو دا سبب يخليني احبها مثلًا لا انا اللى يجذبني حاجات اهم
_ اللى هو ايه بقي ؟
اقترب اليها وكانت تنظر اليه :
_ عيون بنية النظر فيهم تسحبني لعالم تاني وضحكة من القلب تغير كل حاجة ، لمسة تحسسني بالحياة و ..
حاول يقترب اليها يقبلها ابتعدت فريدة :
_ ايه دا انا كنت ناسية البوتجاز شغال باي سلام باي
سريعًا اتجهت الى داخل السكن مرتبكة وضحك عمر وهو واقف ينظر اليها وهي تهرول الى الداخل .
علاقة عمر وفريدة كانت هادئه فى النهار فى الفندق وليلًا يتقابلا ، فى أحدى المرات فريدة تعمل فى المطعم وعمر جالس ع احدى الطاولات ينظر إاليها ومبتسم ، توجهت اليه وهي مرتبكة من نظراته :
_ هتفضل باصصلي كتير كدا
_ اعمل ايه مستني تيجي تاخدي طلبي
_ فى كذا حد اطلب منهم انا مشغولة
_ لا انتي اللى هتاخدي طلبي
_ ماشي خلاص .. لكن خف بص كدا هيلاحظوك
_ ما يلاحظو ايه اللى هيحصل يعني
_ يا سلام .. هيحصلي انا ايه وليه وحاجات كتير ماهو محدش هيكلمك انت
_ عادي قوليلهم
_ اقولهم ايه ؟
_ قوليلهم عمر رأفت بيحبني انا فريدة عمر
بملامح مفاجئه: ايه اللى بتقوله دا ، عمر فوق كدا احنا فى الشغل انتى مديري هنا
_ خلاص متتعصبيش .. لو حد كلمك ابعتهولي انا اقوله
_ ايه كلامك دا شكلك مفطرتش
_ فطريني لو عاوزه تخلصي مني وهمشي
_ ماشي حاضر
ذهبت الى المطبخ وطلبت فطار لعمر وعادت وضعته امامه :
_ اى طلب تاني اروح لشغلي بقي
_ ايوه فى ؟
_ ايه ؟
_ قربي كدا بصي اللى فى الطبق دا
اقتربت اليه وتبحث فى الطبق وهمس لها : بحبك
نظرت اليه بخجل وابتسمت وتركته وذهبت وهي سعيدة ونظر اليها عمر وابتسم وتناول طعامه فى سعادة وهو يراقب فريدة وهي تعمل امامه ، انهي فطاره وعاد الى مكتبه ليعمل .
ظلت علاقة فريدة وعمر وردية وفى سعادة تغمرهما بمفردهما ،بدء عمال الفندق يلاحظا تغير عمر اصبح كثير الابتسامة وتغيرت نبرته الحاده الى نبره هادئه و قلت عصبيته وأصبح يستمع أكتر من ان يتحدث ، تغيره اسعد الجميع ولاحظ البعض اهتمامه بفريدة ولكن علاقتهما كانت مخفيه نوعًا ما فى النهارفى الفندق وفى الليل سويًا يتجولا ويجلسا ويتحدثًا .. بعد يوم عمل فى الفندق انهت عملها ومتجه مسرعه الى الخارج صادفها رامي :
_ براحة بتجري ليه كدا
_ ها .. لا عادي مفيش
_ هتقابلي عمر انا شوفته خارج قبلك
_ بصراحة ايوه .. انت عاوز حاجة
_ عاوزك تخلي بالك ع نفسك
_ متقلقش عليا يلا سلام .
ذهبت للخارج وكان ينتظرها فى السياره :
_ واقف هنا قدام الفندق
_ عاوزاني اقف فين فى الفندق نفسه ولا ايه
_ قولتلك انا هجاي ع المكان مش عاوزين حد يلاحظنا من الفندق
_ ولو لاحظو فى ايه ؟
_ انت ازاي واخد الموضوع ببساطة كدا
_ وانتى ازاي واخده الموضوع بصعوبة كدا ن انتى شغاله معايا فى الفندق وطبيعي لو صادفتك اوصلك معايا مش رامي بيعمل كدا معاكي ؟
_ رامي كلهم عارفين علاقتي معاه لكن انت
- قوليلهم
_ اقول ايه ؟
_ قولي عمر رأفت حبيبي
ضحكت فريدة : ببساطة كدا وابقي انا الموظفة اللى كعبلت مديرها ووقعته فى غرامها
_ ودا فعلًا حصل انتى هتكدبي
_ انت عارف انك بتغلبني بالكلام مبعرفش اتكلم
_ هى الحقيقة تزعل ولا ايه ..
_ يلا بينا يلا
_ حاضر يا فندم .. شوفتي انا مطيع ازاي ؟
_ برافو برافو
_ مش محتاج مكافئة بقي
_ عاوز ايه يعني هجبلك حاجة حلوة قولي عاوز ايه ؟
_ هتجبهالي ؟
_ طبعًا ايه هي
_ يعني مثلا ..
لاحظت تلميحاته على قبلة فقامت بلف راسه لامام :
_ بص قدامك ويلا بينا
ضحك عمر : تمام يا فندم .
يتبع ..
أنت تقرأ
قدري ان احبك
De Todoالقدر : سهم انضرب موجهه صعب يغير اتجاه وصعب يرجع تانى عن طريقه حياتنا قدر .. مستقبلنا قدر ... ماضينا وحاضرنا قدر ... الحب قدر قدر الحب لما بيصيب مش بتعرف تهرب منه ولا تتجاهله لانه بيواجههك بحبك مهما انكرت .. و هتقبله بكل حالاته سواء سعاده او الالم...