( 9 )

653 10 0
                                    


تم ايصال فريدة للسكن ودعت رامي وهنا وتوجهت للداخل وملامح الغضب تعلو وجه رامي :
_ انا بجد مش مصدقه اللى حصل دا
_ اهو اللى كنت قلقان منه حصل يا هنا عرفتي ليه كنت رافض الفكره
_ بس انا متأكده ان فى مشاعر عند عمر لفريدة ، عمر مفيش واحده حركته بالشكل دا زيها .
_ اخوكي محتاج يتعالج الاول .
_ رامي انا عارفه انك مضايق عشان فريدة لكن عمر مش المسئول لوحده
_ قصدك ايه ؟
_ اقصد ان من البداية وانت حذرتها من انها تقرب لعمر، وهي صممت ودا كان النتيجة انا عارفه انها مش قاصده لكن الحاجات دى بتحصل من غير تخطيط . ف المسئولية مناصفة بينهم وبجانب ان عمر مقالش حاجة .
_ انتي عاوزة يقول ايه بعد كل اللى قاله من شويا دا ، دا اعتراف حب
_ غير واضح مقالش صراحًا .. كلام عمر انت ممكن تقوله لفريدة ، انت نفسك قولتلي ان فريدة وجودها غير رؤيتك لحاجات كتير وساعدتك كتير ، معني كدا انك بتحبها حب عاطفي زى اللى بتحبهولي .. المهم انه يقولها صراحًا .. بحبك
_ انتي واخوكي وابوكي ... يلا اروحك واقفلي كلام ممكن

تاني يوم اخدت فريدة اليوم اجازة مرضية ولاحظ عمرعدم وجودها وتجنب رامي التعامل معاه وهنا قللت كلامها معاه ، الجميع بدون أن يتفقا قررا ان يحدا التعامل مع عمر .. فريدة فى السكن جالسه فى الحديقة امام السكن ماسكة السلسله مردده :
_ الوقت دا اكتر وقت محتاجة حضنك يا عمر افندي اوي
انهمرت دموعها ورن هاتفها كان رامي ولم تجيب ، وهي جالسة اقترب منها خالد ويقترب اليها مبتسم وتفاجأ ببكائها :
_ فريده .. مالك
نظرت اليه وازاحت دموعها سريعًا :
_ خالد.. انت هنا من امتي ؟
_ حالًا لمحت وجودك وقربت لقيتك بتبكي .. فى حاجة ولا ايه ؟
_ كنت بتمشي وقعدت شويا
_ ودموعك دي ؟
_ وحشني بابا اوي ، اول مره اقعد مده طويلة بعيد عنه
_ وانا كمان مصر وحشتنى وامى واخواتى وحشنى وشغلى فى مصر وحشنى
مسكت فريده السلسه وخالد شافها :
_ حلوه السلسله دى
فريده باابتسامه: هدية عمر افندي ليا ، دا بابا ودى ماما لما بيوحشونى السلسله دى بتقل من احساسى شويا بحس انهم معايا
_ فكره حلوة بس عمرها ما تغني عن وجود اللى وحشنا
_ يعني ممكن تقول تصبيره
صممت فريدة وتحدث خالد :
_ مش عاوز اجبرك ع حاجه ف الكلام لان باين ان مش حكايه باباكي واحشك بس فى حاجة تانية ،فعاوز اقولك مفيش حاجه تستاهل تتوجعى علشانها يا فريدة اتغلبى ع أحساسك لأن الحياه مستمره
_ عندك حق انا لازم ارجع زي الاول وأوقف قلبى من انه ياخد قرارات مش بتريحنى
_ مفيش انسان بيرجع زى ما كان يا يكون احسن يا يكون اوحش ، فريدة مش عيب قلبنا يقرر لكن الغلط انه يكون لوحده اللى يقرر ويلغي العقل .. توقفي قلبك يعني هتوقفي احساسك بالحياة وهتبقي شخص تاني مش صح يا فريدة ، خليكي زي ما انتي وقدري مين يستحق قلبك يفكر فيه ومين لا .
_ انا محتاجه اقعد مع نفسى والدنيا هتتظبط
خالد باابتسامه : ان شاء الله خير داانتى اجدع بنت فى مصر
فريده ابتسمت : بجد مرسى جداا ع وقتك وصدعتك معايا
_ امال اصحاب ازاى ولا رجعتي فى كلامك
_ لا طبعًا ، وعشان تتأكد اننا اصحاب عاوزه اشوفك فى مصر ف القريه السياحيه اللي انا شغاله فيها هتنبسط بجد فعلا ودا كارت القريه انا ع الاسبوع الجى هننزل مصر خلاص
_ خلاص اشوفك ف مصر بس فى عزومه الايس كريم ولا نسيتى انا مبحبش اكون مديون
فريده باابتسامه: خلاص خليها لما نرجع مصر بقى اضمن
_ انا عارف انك بكره شغلك الصبح يبقى نتعشى سوا ممكن
_ خالد انا
_ ممكن يا فريدة
شعرت بالاحراج من الحاحه ولرغبتها لعدم ملاحظته حالتها :
_ ممكن بعد يومين بس
_ تمام بعد يومين وهأكد عليكي
_ تمام .

تركها خالد وعادت الى السكن وجدت رامي ينتظرها :
_ رامى
رامى بقلق ونرفزه: كنتى فين كل دا يا فريده ومبترديش ع تليفونك ليه
_ كنت بشم هوا وموبيلي عاملاه صامت
فريده مسكت ايد رامى وقعدوا فى مقعد فى الحديقه امام السكن :
فريده بهدوء: كنت بتمشى وقعدت ف مكان علشان افكر واعيد حسباتى
_ انتى محكتليش ليه ع حوار الحفله والتمثليه السخيفه اللي عملتيها دى وعملتيها ليه وانتى اصلا
فريده بحزن : قولها مينفعش.. لاني بحبه
رامى : اهو دا اللي كنت خايف منه تحبيه يا فريده وهو ميستحقش دا ، عمر اللى بيقرب منه بيتحرق وانا قولتلك من الأول
فريده بدموع نازله من عنيها وخنقه: انا مرتبتش لكل دا ولا لمشاعري اتجاه ، ومعرفش انى هوصل لكده معرفش يا رامى كنت فاكره انى هتعامل عادى مع الموضوع لغايه ما نرجع مصر لقيت انى بتعرض لمواقف معاه وقدامه .. معرفش حصل ازاى وامتى .. هو نفسه تصرفات معينه عملها بتأكدلي احساسي وبعدها بيتحول وبيعمل النقيض ، انا معرفتش اشوف الوحش فيه يا رامي ، بس انا هتعامل متقلقش لازم اتعامل مفيش حل غير كده
رامى مسك ايد فريده يهديها: انا اسف يا فريده انا السبب انى جبتك هنا وخليت دا يحصل باصرارى ياريتنى مكنت صممت انك تيجى شرم من الاول ولا قابلتى عمر من الاساس
_ قدري يا رامي والقدر بيتعاش بس
_ فريده
فريده باابتسامه : متقلقش قلتلك احنا قدامنا اسبوع وراجعين مصر وكله هيتظبط ، يلا علشان الوقت متاخر اشوفك بكره بس ليا طلب منك ممكن؟
_ اكيد طبعا
_ مهما حصل مش عاوزه احتك بيه لغايه ما نرجع مصر ولما نرجع شرم هو كدا كدا مش هيكون موجود ،انا مش هسيب الشغل وهثبتلك اني كويسة وهقدر اتخطي مشاعري دي وان مفيش حاجه حصلت
_ وهتقدرى تتعاملى معاه لو صدفه حصلت
فريده اخدت نفس : هعرف لأن مفيش وسيله غير كده ... لازم مشاعري يتحطلها حد .
_ اتفقنا واوعدك مش هسيبك انا معاكي فى ضهرك زي ما كنت ودايما
ابتسمت فريدة : مش هحتاج حاجة تاني يا روميو
قامت فريده دخلت السكن ورامى فضل واقف تحت
رامى بحزن : انا اسف يا فريده اسف بجد
عادت فريدة الى السكن استلقت على السرير وارسلت رساله الى والدها

قدري ان احبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن