فى لندن عمر قرر ينسي ما حدث فى السابق ويعود الى حياته ، ولكن حدث ما لم يتوقعه .. كلما يذهب لشراء حذاء يتفقد مقاس فريدة تلقائي ويقوم بشراءه ويعود الى المنزل يتفاجئ بفعله ويضع الحذاء امامه يحدق به .. ذات مره كان فى سيارته وتوقف امام الحديقة التي ذهب اليها من قبل بصحبه فريدة وهنا ورامي ودخل وتجول فى الاماكن التي كان فيها من قبل ونفس الالعاب ويستعيد ذكرياته مع فريدة لدرجة انه اثناء جلوسه سمع صوتها بجانبه ونظر اليها وكانت تنظر اليه مبتسمة كعادتها .. التفت لجانب واعاد النظر مره اخري و اختفت ف تحرك وغادر الحديقة ، فى يوم قام دعوته احدى اصدقائه لحفل عيد ميلاده وكان فى نفس المطعم الذي احتفلت فريده بعيد ميلاده وتذكر حديثه معها واحتضانها له ووضع يده على صدره تحسس ضربات قلبه المتسارعه كلما تذكرها او تذكر ذكري جمعتهم سويًا ، اخرج صورتها من هاتفه وظل ينظر اليها وتنهد واغلق الهاتف وعاد لاصدقائه .. سافر والده لاجراء المتابعه وعاد فذهب لاطمئنان عليه وجلس فى الحديقه ويشاهد صوره فريدة وشارد حتى اقتربت منه شقيقته هنا :
_ كوبيتين عصير وصايه لاحلى عمور
_ بنفسك كدا كتير
_ أنت فى البيت دا ندبحلك خروف
_ انا جيت اطمن على بابا وهو بخير
_ لا اطمن كله تمام مفيش مشاكل الحمدلله
_ الحمدلله ، وانتى عامله ايه ؟
_ الحمدلله .. احتمال انزل مصر قريب هعمل كبسه على رامي
_ كويس تغيري جو
_ تيجي معايا ايه رأيك نعمل هجوم ثنائي هنرعبهم
ابتسم عمر :
_ لا روحي انتي وانبسطي .
_ مالك يا عمر، لما رجعت من مصر وفي حاجة متغيره فيك ؟
_ مفيش حاجة
_ يا عمر .. هي لسه فريدة مبتكلمكش ؟
بلا مبلالاه: وهو انا هشغل دماغي بفريدة تكلمني ولا لا
_ اصل لما كلمتها ..
الفت اليها : كلمتيها
_ ايوه ماانا بكلمها عادي على فكره احنا اصحاب
_ يعني بتتصلوا ببعض وترد عليكي وكدا يعني ؟
_ ايوه اومال هنتكلم ازاي بالحمام الزاجل وايه هترد عليا هكلم نفسي ؟
_ قالتلك انها عملتلي بلوك
تفاجئت هنا : بجد .. طيب ما دا المتوقع انت عاوز ايه ؟
_ تعمل لمديرها بلوك
_ هي مش عامله لرامي ولا عماد وهما الاتنين دول مدرائها المباشريين لكن أنت مديرهم هما
نظر اليها وصمت : لكن .. لكن
_ لكن ايه بقي .. انت مضايق انها عملتلك بلوك صح ؟
_ لا طبعا
_ عمر عيني فى عينك كدا
_ هنا .. انتى عارفه ان انا شخص مفيش حاجة تهزني ولا تلغبطني وكل حاجة تحت السيطرة والتردد مش فى قاموسي .
_ ايوه عارفه عارفة
_ وميهمنيش حد لكن مبحبش حد ياخد عني فكره وحشه
_ مبتحبش ايه ؟
_ حد ياخد عني فكره وحشه ، ايوه اوقات اسلوبي بيكون حاد وكلماتي لذعة بس دا رد فعل لحاجة غلط .
_ عمر ..سواء فى حاجة صح او غلط انت كدا ، أنت عارف رامي مسميك ايه ؟
_ ايه ؟
_ دراكولا .. تخيل ابن عمك ومسميك كدا اللى شاغلين عندك ومعاك شايفينك ازاي ؟
_ لما اشوفه .
_ هو انا بقولك عشان تتحول عليه ، انت محتاج ظبط زوايا يا عمر ، تحدد كل واحد تعامله ازاي مش كله مع بعضه مش كوكتيل هو وفريدة
_ ايوه وفريدة
_ انت عاملتها اسوء معامله هي مكنتش تستحق منك كدا خالص يا عمر ، فريدة انسانة جميلة معرفتها مكسب وهي كانت عاوزة تكسبك كصديق لكن انت دمرت الاحتمال
_ ليه دمرت الاحتمال لا الاحتمالات بتتوجد .
_ دا لما تستاهل
_ انتي شايفة انا مستهلش
_ انا شايفة انت مش محدد انت عاوز فريدة ايه يا عمر، عاوزها صديقه ولا حبيبه ولا عابر سبيل .. حدد عاوزها ايه وبناء عليه خد موقف واتحرك لكن كدا لا ..البنت مش لعبه عندها مشاعر انت مجبر تحترمها سواء بقي متبادله ولا لا لكن متجرحهاش
صمت عمر واستغلت هنا الفرصة :
_ الكلام اللى قولته فى الحفله بتاعت اللى متتسمى سلوى انت كنت قاصده، من قلبك خارج الكلام دا مش ارتجال لانقاذ موقف صح ؟.
نظر اليها فى صمت : بصي يا هنا
_ بص هو دا اسلوبك غير مستقر ولا واضح ، قول ايوه ولا لا وخلاص متفرهدنيش معاك
_ ايوه مكنش ارتجال كان حقيقي ومندمتش عليه
_ يعني انت بتحبها ؟
_ مش عارف ، انا بحس بحاجات مش عارف احددلها مسمي معين بس اللى عارفه انها بتوحشني وبفكر فيها كتير غير المعتاد .
_ طيب حدد المسمي ولما تعرف وقتها هتعرف هتعمل ايه بالظبط .
عاد الى الفندق واثناء دخوله وجد سلوى تنتظره ب ابتسامة وتوجها الى مطعم طلبت سلوى الطعام وبدأت تتناوله وعمر ينظر لها فى صمت :
_ مش هتاكل ولا ايه يا عمر ؟
_ انا قولتلك انا مش جعان وانتى صممتي
_ انا بقي جعانه متغدتش طول اليوم كنت في ميتنج لغايه ما تعبت
_ سلوي بتعملي ايه هنا ؟
_ ما انا قولتلك ميتنج وشغل
_ لا لا هنا فى الفندق .. ميخصنيش كنتي فى ميتنج ولا فين
_ كنت بستناك ؟
أنت تقرأ
قدري ان احبك
Randomالقدر : سهم انضرب موجهه صعب يغير اتجاه وصعب يرجع تانى عن طريقه حياتنا قدر .. مستقبلنا قدر ... ماضينا وحاضرنا قدر ... الحب قدر قدر الحب لما بيصيب مش بتعرف تهرب منه ولا تتجاهله لانه بيواجههك بحبك مهما انكرت .. و هتقبله بكل حالاته سواء سعاده او الالم...