من بعد يوم الحفلة وعمر وفريدة يتجنبا بعض ، ولكن كان يراقبا بعض فى الخفاء دون الاخر ان يشعر بذلك .. لتشتيت ضغطت فريدة نفسها فى العمل وتسبب بذلك بالتعب لها .. نتيجة الضغط اللي اجبرت فريدة نفسها عليه لتشتيت تفكيرها فى يوم بدأت يومها وهي تشعر ببعض التوعك والالم فى جسدها تناولت دواء وبدلت ملابسها وذهبت لعملها كان عند حمام السباحة ، كان عمر يراقبها عن بعد كالعادة ولاحظ عدم إتزانها وملامح التعب الظاهره عليها امسك هاتفه وارد ان يتحدث معها ولكنه تردد وظل يراقبها فى صمت ، سقطت فريدة فاقدة وعيها سريعًا جريًا اليها زميلتها وعمر :
_ ديدا ديدا فى ايه مالك ؟
اقترب عمر وامسك يدها وتحسس وجهها كانت تتصبب عرقا وحرارتها مرتفعه :
_ دى سخنة اوي ازاي تعبانه كدا وتشتغل
بدون تفكير حملها بين ذراعيه وتوجه بها الى المشفي مسرعًا وبرفقته زميلتها
تحدث عمر بقلق لطبيب : خير يا دكتور هى مالها وقعت مره واحده كده
_ متقلقش حضرتك دا حاجه بسيطه نزله برد بسيطه وهى اهملت نفسها لغايه ما وصلها لكده محتاجة راحه يومين وهتبقي كويسة .
_ تمام
عاد عمر الى غرفة وفريدة مستلقيه على السرير نائمة تتلقي علاجها عن طريق المحلول المعلق ، نظر الى زميلتها رشا :
_ ارجعي الفندق يا رشا ولما تصحي هجيبها وارجع طمنيهم
_ اتفضل حضرتك انا هقعد معاها
بنبره حاده : اعتقد سمعتيني يا رشا وانا هكلم عماد لاجازتها
احضر عمر كرسي وخلع جاكت البدله ووضعه خلف الكرسي وجلس بجوارها ربع يداه وهو ينظر إاليها وهي نائمة ، مر ساعه وهو ينظر إليها دون حراك ، تذكر يوم الحفل وتصرفاتها معه وأبتسم ثم اقترب بالكرسي ونظر إاليها عن قرب متأمل ملامحها وتصرف تلقائي ب طرف انامله ابعد بعد الشعيرات عن وجهها حتى دخلت الممرضة وابتعد سريعًا وأستاذن للخارج وقف يستنشق الهوا متعجب من افعاله نظر الى باب الغرفه ثم رن الهاتف وكان عماد ، تحدث معه واخبره اعطاء فريدة اجازه 3 ايام مرضية .. انهي محادثاته وعاد الى الغرفة نظر إاليها وارسل رساله الى عماد ان يرسل رشا لتبقي مع فريدة وعاد الى الفندق .
استيقظت فريدة من غفوتها تنظر فى الارجاء كانت رشا نائمة على الكرسي :
_ رشا
_ فريدة انتى كويسة
_ انا هنا ليه ؟
_ وقعتلنا قلبنا يا بنتى مش تخلى بالك ع نفسك شويا
_ ايه حصل ؟
_ تعبتى واغمن عليكى وجبناكى المستشفى وبقيتى كويسه بس محتاجه راحه يومين كده
_ تعبتك يارشا شكرًا
_ بصراحة اللي يستاهل الشكر مش انا
_ مين ..؟ .
_ مستر عمر لحظة ما وقعتي كان موجود معرفش ظهر امتي وازاي و بنفسه شالك مره واحده من غير مقدمات وجابك المستشفى دا حتى شبه طردني وقعد هو معاكى طول الليل
فريدة متفاجئة : بجد
_ ايوه .. وبعدها اتصل بيا قالي اجي اقعد معاكي وهو مشي
_ طيب انا عاوزة امشي
_ طيب استني الدكتور يشوفك وتخرجي
خرجت فريده من المشفي وعادت الى غرفتها ، ورغم اهتمام عمر بها كما اخبرتها صديقتها ولكن لم يصلها منه اتصال ولا رسالة ليطمئن عليها ، رن هاتفها وبلهفه امسكته وكان خالد المتصل :
_ حمد الله ع سلامتك يا ديدا
_ الله يسلمك يارب
_ عامله ايه احسن دلواقتى
_ الحمد الله تسلم ع سؤالك
_ داانا زعلان انك مش كلمتينى ابقى معاكى وانتى قايلاالى ان رامى سافر
_ ربنا يخليك .. ان زمايلى اتصرفوا والحمد الله دى حاجه بسيطه
_ طيب هسيبك ترتاحى وهبقى اكلمك تانى اطمن عليكى
_ تمام
قفلت فريده مع خالد ومسكت موابيلها بتفكر تكلم عمر ولا لا، .ف الحظه دى دخلت رشا بالطعام لفريده :
_ الغدا ياحبى
_ تسلميلى يا حبيببتى
_ انا هنزل علشان ورايا مشوار مع محمد ساعتين وهرجع تمام
_ تمام ..متقلقيش انا هنام لغايه ما هترجعى
رشا قامت من مكانها: تمام يلا الف هنا ومتنسيش العلاج
_ متقلقيش
رشا وهى خارجه رجعت تانى : ديدا
_ ها
_ مستر عمر بيسلم عليكى ..سالنى عليكى وقالى ابعتلك السلام
فريده استغربت: الله يسلمه
_ انا ماشيه يلا سلام
_ سلام
جلست فريدة تفكر فى تصرفات عمر الغير منطقية فى بعض الاوقات ، تصرفات غير مفهومة ما المقصود منها ولكنها تأكدت انها تترك أثر بها وضربات قلبها تعلو كلما تراه وتكون برفقته ، امسكت هاتفها وقررت ان تتحدث معه ان تشكره على مساعدته لها وبعد تردد ضغطت اتصال ولكن لم يجيب ، اعادت الاتصال مره اخري ولم يجيب فقررت ان ترسل رساله اليه وجلست تنتظر الرد ولكن لم تجد الرد واستسلمت للنوم .
مرت الاجازة المرضية لفريدة وعادت لعملها وسط فرحه وسعادة زملائها ، رأها عمر من بعد وابتسم لعودتها مره اخري ، التفتت تنظر فى الانحاء تبحث عنه وتلاقت عيناهم واستدار عاد الى مكتبه ف تعجبت من طريقته الحاده مره اخري ، اتجهت الى غرفة المكتب ولكن المكتب كان فارغ وعلمت بخروجه من الفندق وعادت الى عملها .
عاد رامي بعد غياب 3 اسابيع فى مصر وكان سعيد بعودة لحمله خبر سعيد واراد أول شخص يخبره تكون فريدة ، توجه الى الفندق يبحث عنها كان انهت عملها وعادت للسكن انتقلت اليه هي وزملائها بجوار الفندق ، التحق به رامي رن هاتفها :
_ روميو وحشتني
_ لو وحشتك بجد انزلى حالا ف الحديقه ال قدامك
فريده اتفاجئت: انت رجعت
_ لو عاوزه تتاكدى انزلى
قفلت فريده بسرعه ونزلت كان رامى مستنيها بخطوات مسرعة اتجهت اليه :
_ روميو ومفاجاءات روميو
_ وحشتينى يا ديدا ع فكره انا جيت من الطياره ع الفندق حطيت شنطتي وجيتلك
_ ايوه كدا هنا سيباك ليا امانه لغايه ما ترجع من فرنسا
_ انا اجي هي تسافر علاقة عباره عن مرار
_ مش انت اللى قولت هتتأخر شويا البنت قالت تروح تحضر مناسبة صاحبتها وترجع
_ اوعي تقوليلها انا عاوزها تتفاجئ
_ تم لا تقلق
_ طمنينى الاول انتى عامله ايه دلواقتى بقيتى احسن
_ الحمد الله احسن بكتير
_ ايه كل الاكشن اللى حصلك دا كل دا عشان بعدت عنك
_ شوفت فراقك عنى عملى ايه
_ استنينى هطلق هنا بس بعد ما اتجوزها طبعًا واجيلك
فريده خبطته : متقلش كدا ربنا يخليكم لبعض
_ نسيتي حبنا نسيتي مين انا
_ الحب اللى كان
ضحكا : جاى اقول ع حاجه
_ اشجينى
_ انا جى ف مهمه رسميه
_ خير هتنزل الانتخابات هنا
_ لا
وقف رامى وبصوت عالى : اخيرا يا ديدا هخطب هنا رسمى نظمى فهمى
فريده مسكته قعدته وهى فرحانه بالخبر : بتتكلم بجد ايه الرضا دا ومن ايه ؟
_ استغليت ان دراكولا الاب فى مصر والعيله متجمعة عملو هجمة مباشره وضغط ووافق طبعًا بعد ما وصله تقارير ع انجازاتي فى الشغل
_ ايوه يا جامد .. مبروك يا رامي
_ رغم ان حوار الخطوبه دا فاكس لاننا كده كده عارفين بعض مش مستهله يعنى ... بس دراكولا الاب اشترط خطوبه وبعدين نحدد فرح
_ يا سيدى كبر دماغك .. خليك مهاود لغايه ما تاخد مصلحتك
_ ع رائيك .. اعملى حسابك هتبقى معايا
_ اكيد ... بس هتعملوها امتى
_ خلال الاسبوع دا ..بس مش هنعمل حفله خطوبه رسمى يعنى .. هروح انا وامى وابويا نخطبها وهنلبس دبل عائلى خلال اليومين دول علشان بابا هيعمل عمليه بسيطه كده وهكون معاه بس اتفقت انا وهنا هنعمل حفله نجمع فيه كل اصحابنا واقرب ناس لينا يفرحوا معانا وانتى اولهم
_ ايوه كده احسن والف سلامه ع باباك
_ الله يسلمك يارب، قوليلي اخر اخبراتك غير التعب عملتي ايه فى غيابي
صمتت فريدة للحظات وترددت ان تخبر رامي عن الحفلة وظهور سلوى ولكن تذكرت طلب عمر بعدم الافصحاح عن الاتفاق بينهم لاحد :
_ لا ولا حاجه شغل بيت .. بيت شغل وهكذا
رامى : طيب تمام ودراكولا عامل ايه
فريده اتوترت : العادى .. انا اصلا قطعت كلام معاه دا كتالوجه ضايع
_ انا قولتلك من الاول يلا انتى اتعلمتي اهو ، اسيبك انا عشان انام
لاول مره تخفي فريدة امور عن رامي مما سبب لها الضيقه والخنقه، لا تعلم سبب اخفائها هل لعدم رغبتها تأكيد كلمات رامي عن عمر ام اعتراف بمشاعرها اتجاه عمر الغير متوقعه .. فى اليوم التالي ذهبت فريدة الى مكتب عمر وكان فارغ تركت ظرف وغادرت المكتب ، عاد عمر وجد الظرف وكان فيه الشيك الذي اعطاه لفريده وبرفقته ورقه صغيره :
_ انا مش محتاجة المبلغ دا انا لما ساعدتك لانك محتاجلي مش عشان فلوس وانا موجوده لو هتحتاجني فى حاجة اقدر عليها .. شكرًا على يوم المستشفي ، شكرًا على كل حاجة عملتها ليا .
ترك الورقه وتنهد وهو ينظر الى الشيك ..
استمر تجنب عمر وفريدة لبعض يلقوا التحيه عن بعد فى صمت ويظلا يرقبان بعض فى الخفاء .. فى يوم فريده انهت عملها ومتجه الى السوبر ماركت قبل الذهاب الى السكن رن هاتفها برسالة من رامي مرفقه بها صوره تجمعه مع هنا وهما يرتديان خواتم الخطوبة واسفل الصوره جمله :
- لسه من 10 دقايق
سعدت فريدة برؤيتها لهم وارسالت مباركتها لهم ولان الاحتفال عائلي لم تستطيع ان تنضم اليهم ولكنه اكد عليها ب اقامه حفل قريب تنضم اليهم ، وهي تقرا رساله رامي بسعاده وهى متجه بخطواتها الى السوبر ماركت سمعت صوت خلفها :
_ كده هتتكعبلى بصى قدامك
التفتت فريدة لمصدر الصوت خالد ... مستر خالد
خالد باابتسامه: ماقلنا بلاش مستر دى الا بقى عاوزانى اقولك يا انسه فريده
فريده ضحكت: لا انسه ايه هى ديدا بس
_ و خالد بس
فريده بتضحك: ماشى ياخالد بس ، أنت كنت بتعمل ايه دلواقتى كده؟
_كنت بتمشى وشوفتك ماشيه سرحانه ومش مركزه لطريق قلقت تقعي ولا حاجة
فريده فتحت موابيلها : كنت بشوف صوره رامى وهنا خطوبيتهم دلواقتى وبعتولى الصوره شوف حلوين وزى القمر ازاى
خالد بص ع الصوره: ماشاء الله عليهم ربنا يسعدهم ..بس ليه انتى مش معاهم ؟
_ اصلها عائلى اوى اوى بس الفرح اكيد هكون معاهم اومال مين هيمسك بوكيه الورد بتاع العروسه
خالد بيضحك: انتى منهم ... مفيش بنت مبتقولش كده
_ لا وفى كمان اقرصها ف ركبتها احصلها ف جمعتها وكده
_ يلا عقبالك عن قريب ، وراكي حاجة دلواقتي ؟
_ لا كنت رايحه السوبر ماركت هشتري حاجات
_ تقبلي عزومتي ع ايس كريم
_ موافقة جدًا والله كان نفسى فيه
_ حسيت بيكي .. يلا
اتجهوا لمحل الايس كريم المجاور لسوبر ماركت وجلسا على احدي المقاعد خارج المحل وكانت فريدة سعيدة بالايس كريم ومستمتعة :
_ انا لو اعرف انك بتحبيه كده كنت اجبلك كل يوم علشان اشوف السعاده ال ع وشك دى
_ انا بعشقه بجد صيف وخصوصا شتا تحفه، هو ممكن التشبيه غريب بس فى احساس معين بتحسه مميز بيختص به حاجات واشخاص فى حياتك بيحسسوك بالسعادة وبتبتسم تلقائي كدا
_ ايه تاني غير الايس كريم بيحسسك بالسعادة دي وانتي معاه
_ عمر
_ عمر ؟
انتبهت لحديثها وضحكت : عمر افندي بابايا ، انا اسمي فريدة عمر
_ انا افتكرت عمر رافت
توترت فريدة : لا لا لا .. دا مديري فى الشغل بس
_ بس انسان ناجح وشاطر
_ ايوه فعلًا
_ هو في الشغل حاد صح ؟
_ اغلب الاوقات بيكون حاد واوقات تانيه بيكون حنين ملوش كتالوج
_ حلوة ملوش كتالوج
_ اوعي تكون انت ملكش كتالوج هتعقد
ضحك : لا متقلقيش انا كتاب مفتوح
_ ايوه كدا الصحه يا دوب
ظلا يضحكا ويتحدثا وكان عمر يمر بسيارته بجوار محل الايس كريم الاتجاه الاخر وشاهد فريدة برفقة خالد ، ترك السياره وراقبهم من بعيد ورؤيتها تبتسم برفقه خالد ازعجه بشده مما عاد لسيارته وعاد الى الفندق .
فريده بصت ع الساعه: يااااه اتاخرت انا زمان البنات جاعوا ..
_ اوك يلا اوصلك ...
_ مش ضرورى يعنى انت لو رايح مشوار اتفضل يعنى
_ لا ابدا انا عاوز اوصلك ونتكلم فى الطريق
_ تمام يلا .
تحركا اتجاه السكن وتابعهم عمر بسيارته من بعيد حتى وصلا الى السكن :
_ وميرسى ع التوصيله والايس كريم
_ لا دى مش عزومه .. ف عزومه ليكى عندى زى ما اتفقنا يوم اجازتك وانا مستنى يلا تصبحى ع خير
_ ان شاء الله وانت من اهل الخير سلام
وقف خالد لحظات وثم عاد الى الفندق ولحق به عمر وعاد الى غرفته وهو فى حاله من الحيره مما يشعر به ويدفعه لتصرفات غير منطقية .. استلقي على السرير وبجانبه هاتفه اخرج رقم فريدة ثم فتح البوم الصور وفتح صور عرض الازياء صوره التي تجمعه مع فريدة وكبر صوره فريدة وظل ينظر إاليها وشرد وهو مبتسم .
مر يومان ع خطوبة رامي وهنا ، وقبل سفر رامي ليرافق والده فى عمليته الجراحيه قررا اقامة حفل تجمع اصدقائهم احتفالا بخطوبتهم ، وبالفعل قاما بدعوه الجميع .. تحركت فريدة برفقة عماد الى مكان الحفل بملابسها البسيطة استقبلها رامي وهنا وكانت سعيده لهم وقاما بالتقاط بعض الصور ، تحركت لتقف بعيد نظرت فى الانحاء وجدت عمر جالس بمفرده ينظر فى هاتفه شعرت بضربات قلبها عند رؤيته ، حاولت ان تهدأ وتوجهت اليه :
_ مبروك يا مستر عمر
_ ها .. ميرسى
فريده باابتسامه: عقبالك بقى انت فرحتهم الكبيره
_ ان شاء الله
كان اسلوب عمر قاسي يتسم بالبرود والتجاهل مما ازعج فريدة فصمتت وظل ينظر الى هاتفه متجاهل وجودها بجواره ، نظرت الى ساحه الرقص تجمع صديقاتها واشارا اليها وذهبت اليهم وانضمت لهم ولهنا وظل عمر ينظر عليها فى الخفاء من بعيد.. تم تشغيل موسيقي هادئه لرقص الكابلز ف رامي انضم لفريدة واتجهت هنا وجذبت عمر من مكانه لينضم اليها فى الرقصه ، تحدثت فريدة لرامي :
_ ارقص مع خطيبتك
_ انتى ناسيه انك الحب الاولاني ولا ايه ؟
فريده بتضحك : يا كداب داانا عارفاك وانت بتحب هنا
_ مش مهم الترتيب المهم الحب موجود
فريده بتضحك: هصدقك لاني من وقت لتاني الانسان بيحب يسمع كلام حلو يلا قول كمان
_ طيب خدى عندك بقى يلا
فريده بتضحك .. هنا كانت بترقص مع عمر وعمر مركز ع فريده وهى بترقص وبتضحك مع رامى هنا لاحظت ...
_ ايه يا بيبى مش عاجبك العروسه ولا ايه ؟
_ عروسه مين ؟
هنا بتضحك: انا يا عمر انا العروسه ..ركز هنا ولا هناك احلى
_ ايه الذاذه دى يا هنا
_ بقى كده ماشى
فضلت هنا تقرب من رامى وفريده ومره واحده سابت عمر ومسكت ايد رامى
_ ديدا يا حبى ممكن اكمل مع خطيبى
_ انا قولت كدا من الأول
تحركت لتبتعد جذبتها هنا : رايحه فين لسه الرقصه مخلصتش كملي مع عمر
شعرت فريده بالاحراج لعلمها المسبق لرفض عمر ف انسحبت تجنبًا لاحراج فجذبها عمر :
_ قالتلك الرقصه مخلصتش
توترت فريدة من رد فعله الغير متوقع ونظرت الى يده وهي ماسكه ايدها ، بدأ يرقصا فى صمت وهي بين ذراعي عمر متوتره ضربات قلبها تزداد وتحدث عمر:
_ ع فكره انتى بالفساتين احلي من الجينز
_ ما أكيد اكون أحلي انت قولت اى بنت بتتمكيج وبتلبس بتبقى جميله
_ فستانك بسيط لكن مختلفش عن فستان الحفله
نظرت اليه فريدة : يعني ايه ؟
_ يعني الفستان مش السبب الفستان قماش ، جمال القماش هيكون على مين وهيبقي شكله ايه و انتى جميله ف كل حاجه
نظرت اليه فى صمت متفاجئه من كلماته واستكمل حديثه:
_ الكل فى الحفله كان معجب بيكي
_ وأنت ؟
نظر اليها فى صمت : وانا .
توترت فريدة اكثر وارتبكت فى خطواتها وكانت هتسقط ف رفعها عمر وضمها الى حضنه اكتر مما زاد ارتباكها وابتعدت واستاذنت واتجهت لحمام ، وقفت امام المرايا غير مستوعبه كلمات عمر وطريقه حديثه ، فتحت صنبور المياه وبدأت فى بل وجهها ببعض المياه ووضعت يدها على صدرها وتتنفس حتى تهدأ وخرجت تبحث عنه علمت انه ترك الحفله وذهب ، فى اليوم التالي لم يظهر عمر وكانت تعمل فريدة كعادتها وكانت شارده فى حديث امس واقترب اليها رامي :
_ صباح السرحان
_ رامي ..
_ سرحانه فى ايه ؟
_ لا لا مفيش ..انت عاوز حاجة ؟
_ ايوه اعملي حسابك هنتعشي سوا انا وانتى وهنا
_ وبس ؟
_ وبس .. انتى مستنيه حد معانا ولا ايه ؟
_ انا لا .. تمام هكون جاهزة
_ فريدة
_ ايوه
_ انتي فعلًا فكيتي من حوار كورس التأهيل الاجتماعي لعمر
_ من زمان من وقت ما اتكلمنا
_ واللى حصل امبارح دا كان ايه
ارتبكت فريده : هو ايه اللى حصل امبارح ؟
_ والله شكله حصل كتير ومخبيه ، هتخبي عليا يا فريده ؟
_ مفيش حاجة يا رامي انت هتحور ع الصبح روح شوف شغلك
_ ماشي ماشي كله هيبان مفيش حاجة بتستخبي طول العمر ، لكن واجبي اتجاهك افضل طول الوقت افكرك واقولك خلى بالك ع نفسك ، انتي بتقولى كلام وبتعملى عكسه وانتى مش كده اصلا .
_ ايه يا روميو انت بتدينى محاضره روح ركز مع خطيبتك
_ ماشي لما هنشوف اخرتها ايه وانا موجوده هتيجي تحكي انا سامعك
_ اكيد يعني هروح لمين
_ هنشوف.. بقولك هتروحي الايفنت بتاع بكرا
_ ايوه انا رايحه نيابه عن الكل والفندق مع عماد
_ طيب استنيني هعدي عليكي نروح مع بعض
_ لا سيبك منى خليك مع هنا هى مخططه لبكره يوم انت وهي وبس
_ وهتروحى ازاى ان شاء الله
فريده بصت حواليها . عماد ... هروح مع عماد ماهو رايح
_ تمام
فى اليوم التالي ذهبت فريدة برفقه عماد لحدث فى مكان يبعد عن الفندق ساعتين ، حضرت الحدث وفى وسط الحدث عاد عماد الى الفندق لحدوث مشكله تستدعي وجوده وتركها بمفردها واخبرها سيعود ويصتحبها ، انتهي الحدث وخرجت فريدة تنتظر عماد وتأخر عن الوقت المحدد ولم ترغب فى ازعاج رامي برفقة هنا ، حاولت ان تطلب سياره لكن هاتفها فقد شحن ووقفت فى حيره ماا تفعل حتى اقتربت منها سياره وداخلها عمر ينظر اليها :
_ هتفضلى واقفه كتير ..اركبى اوصلك انا راجع الفندق
ترددت فريدة للحظات واصر عمر على الصعود الى السياره لانه السبيل الوحيد امامها للعودة ، تحرك بالسياره وظلت صامته تهدى من توترها :
_ شكرًا يا مستر عمر
_ انا كنت موجود معرفش انك موجوده وعرفت ان عماد مشي وصعب تلاقي عربيات هنا فقولت نرجع مع بعض
_ شكرًا .
عاد الصمت مره اخري فقررت فريدة ان تغمض عيناه حتى يصلا :
_ انا هريح شويا لغايه ما نوصل
هتغمض عنيها تحدث عمر :
_ يعني نرجع الطريق دا فى صمت كدا
نظرت اليه فريدة :
_ على ما اعتقد انت مبتحبش الازعاج
_ يعني مش دايما ، نتكلم شويا مش هيأثر
_ تمام مفيش مشاكل
_ عرفيني عليكي كدا انتى دارسه ايه عندك اخوات كدا يعني
_ابتسمت فريدة : مخلصه سياحة وفنادق وبنت وحيده
_ طبعا مش محتاجة اعرفك عني انتى عارفه عيلتي كويس
_ ايوه ..
_ مين اصحابك بقي ؟
_ رامي وهنا والممجوعه اللى معانا هنا
_ وبس
- ايوه بس
كان عمر يحاول ان يعرف من الشخص الذي كانت تجلس برفقته تتناول الايس كريم
_ تمام .. بتحبي ايه من الاكلات ؟
_ كله مفيش حاجة معينه ؟
_ يعني الحاجة اللى بتفرق معاكي وتفرحي بيها
_ مفيش حاجة محدده يعني
شعر بالاحباط : انا نفسي فى الايس كريم بتحبي الايس كريم
_ جدا
_ قبل ما نوصل الفندق هعزمك على ايس كريم
_ مش لازم يعني
_ ليه مش لازم علشان معايا عني ؟
تفاجئت من عصبيته : لا مش قصدي بس عادي تمام .
استكملا حديث حتى وصلا الى محل الايس كريم بجوار الفندق والسكن الذي كانت تجلس فيه برفقه خالد، طلبا وجلست تتناوله بسعاده :
_ حلو الايس كريم هنا ؟
_ ايوه .. ايه رايك
_ جميل .. بتيجي هنا دايما ؟
_ يعني اوقات على حسب
_ لوحدك بقي ولا مع اصحابك
_ على حسب مش دايما
_ مين اكتر حد بتيجي معاه هنا .. رامي ؟
_ لا خالص رامي بيجيب الايس كريم وبناكله قدام السكن
_ طيب مين ؟
_ صمتت للحظة تتذكر اسم وعمر فى انتظار الافصاح عن الاسم :
_ رشا ممكن
_ رشا .. رشا .. تمام تمام
_ فى حاجة ؟
_ لا يلا بينا
_ يلا بينا .
تحرك عمر الى الفندق يشعر انه راى الشخص الذي كان برفقتها من قبل ولكن لم يتذكر اين ولكن اكثر ما يغضبه انه راه برفقتها تضحك وتتحدث وتجلس برفقته لوقت متأخر يتناولا الايس كريم ، عاد الى الفندق لغرفته فتح النافذة يستنشق الهوا .
سافر رامي لرفقته والده عمليته وكان معه هنا ، عمر فى المكتب يعمل رن هاتفه وتفاجئ انها سلوى بعد اختفاء فتره من بعد الحفل ظهرت مره اخري ، تجاهل مره واعادت الاتصال واجاب :
_ خير يا سلوى
_ بتضحك : هي دى ازيك
_ اعتقد احنا قفلنا الموضوع خلاص
_ لا متفهش غلط انا متصله علشان شغل مش حاجة تانية
_ شغل ايه ؟
_ فى مشروع انا داخلااه مع مجموعة كبيرة من رجال الاعمال اسمك لو موجود معايا هيسهل الدنيا ليا وهيبقي منفعه لك
_ ومن امتى كده ماانتى ع مااعرف انك شاطره ف شغلك لوحدك
_ اصل شركائى عارفينك اتعاملوا معاك ف مشاريع تانيه واتحمسوا لمشروعي ورحبوا جدًا لما قولت انك ممكن تكون مساهم فيه فيهم شخصيات هتفيدك فى شغلك صدقني
عمر سكت لحظات : والمطلوب
_ انا عامله حفله صغيره شرفنى بحضورك وهتقابلهم وتسمع منهم لو تمام يلا
_ انا مش عارف ظروفى بصراحه
_ عمر دا شغل واعتقد انك بيزنس مان ولازم تكون مهني اكتر من كدا نركن العواطف ع جنب ، عمومًا انا هبعتلك العنوان ف رساله واليوم مش هاخد منك اكتر من 10 دقايق ....بليز يا عمر
_ خلاص ان شاء الله
قفلت علا مع عمر وبعتتله العنوان.. فى السكن فريدة فى غرفتها خبطت على باب الغرفة رشا زميلتها :
_ ديدا انتى فاضيه
_ ايوه يا اوشه فى حاجه
_ عاوزاكى ف موضوع فى مصلحه
_ خير
_ في حفله فى مكان وطالبين طقم ضيافة لمعازيم نتقدم مشروبات وكدا يعني وقلت بالمره تيجى معانا هناخد فلوس حلوه فيها والصدفة انها يوم اجازتك يعنى مش وراكى حاجه هما بس 4 ساعات وخلاص
_ انا اعرف انك بتروحى انتى ومحمد ف حوار العزومات دا كمصلحه ليكم لكن انا مفيش داعى يعنى ... كفايه عليا شغلى
ألحت رشا عليها بشدة : عشان خاطري يا ديدا انا محمد مش هيخليني اروح من غيرك قالي لازم حد معاكي وهو اليوم دا مش فاضي ووعد مش هطلب منك تانى ارجوكي يا ديدا .
فريده بتفكر : خلاص يا اوشه اعتبرينى معاكى
حضنت رشا فريده : ميرسى يا ديدا انتى متعرفيش انا ومحمد بنجمع فلوس علشان لما نرجع مصر محمد يجيب الشبكة ويخطبني ونتجوز بقى
_ ان شاء الله هتكونى احلى عروسه وهتتهنى ان شاء الله
_ طول عمرك جدعه يا ديدا يلا هسيبك وع اتفقنا
فريده باابتسامه : ان شاء الله
يوم أجازة فريدة رامي وهنا رجعوا وقابلتهم :
_ وحشتوني يا ولاد الايه
_ ايه يابت الحلاوه دى اغيب ارجع القيكى احلويتى كده
هنا بتقرص رامى: متعاكش حد غيري فاهم
رامى بص ل هنا: انا مش شايف غيرك اصلا يا قلبي هو فى حد معانا
ضحكا وتحدث فريدة : باباك عامل ايه بقى احسن ؟
_ الحمد الله
_ بصى يا ديدا انا جايه اسلم عليكى لانى عارفه انك ع اخر الشهر هترجعوا مصر خلاص وانا هكون مسافره مع بابا فى المتابعة السنوية لان دراكولا الابن مش بيجى
ضحكت فريده: ان شاء الله قريب يكون معاكى
_ ان شاء الله
_ طيب قضى يومك مع روميو واستنينى انا رايحه مشوار وراجعه ع طول مع رشا
_ انا كمان رايحه مشوار معزومه عند واحده صاحبتى وهاخد رامى معايا
_ رايحه فين يا ديدا ؟
_ مشوار فى الانجاز مع رشا مشوار كده هساعد رشا فيه .. عموما اشوفكم بليل هنتعشى سوا لرجوعكم
_ اشطه يا ديدا اراكى ليلا
_ متتاخريش هو المكان فين ؟
_ رشا عارفه رايحه معاها يلا سلام
مشيت فريده ورامى بيبص ل هنا : وانتى يا ابله حفله ايه واحنا لسه راجعيين ؟
_ يا بيبى دا ساعه وهنخلع دا واحده صاحبتى معزومه ع حضور مقلب بتقولي صاحبه الحفله جايبه واحده تهزقها لانها عملت انها غنيه وهى شغاله وانت عارف انا بحب الحاجات دي اوي
_ ايه التفاهه دي وايه ال يضحك دى حاجه تحرج .
_ هنروح مع بعض عشان خاطري ساعة ونمشي ها
_ تفاهه
وصلت فريدة لمكان الحفلة برفقة رشا ، كانت الحفلة حفلة سلوى وتعمدت فريدة متشوفهاش ، بدلت فريدة ملابسها لملابس العمل وخرجت الصاله تخدم على الضيوف وتعجبت فريدة ان الاغلب كان بيتعمد يضايقها بتصرفات كتير وكانت هي بتتجاهل ورشا قالتلها صاحبه الحفله طلبت منها متخرجش للصاله غير لما تطلب منها ووافقت فريدة وقعدت فى المطبخ ، وصل عمر للحفلة واستقبلته سلوى بترحيب وبدأت تعرفه على بعض الضيوف من رجال الاعمال وبدئو يتكلموا عن البيزنس ، وصل الحفل راممي وهنا وتفاجأ بوجود عمر :
_ عمر اللي هناك دا
_ تصدق ايوه هو هنا بيعمل ايه ؟
_ مكنتش اعرف ان دراكولا بيحب المواقف السخيفه دى
شافهم عمر واستأذن الضيوف واتجه اليهم :
_ انتم هنا ليه ؟
_ احنا معزومين هنا انا صاحبتى صاحبه صاحبه الحفله، بس انت هنا ليه ؟
_ بقابل بعض رجال الاعمال بنتكلم عن مشروع
لاحظ رامي وجود سلوى ومتذكرها من الصور :
_ هي دي ؟
_ سلوى
_ هي ظهرت امتي وايه الحفلة دى ؟
_ هبقي احكيلكم بعدين ، المهم شويا وهمشي نمشي كلنا
_ تمام .
وقفت سلوى فى المنتصف وخبطت الكأس فى يدها وانتبه الجميع اليها :
_ مبدائيا انا برحب بكل ضيوفي فى الحفل المتواضع دا ، وقبل ما أقول السبب الرئيسي للحفله عاوزه تسمعوا مني حكاية صغيرة ، حكايه بنت حبت شاب لكن بعد وقت حست ان الحب مش كفايه بالرغم ان الشاب كان بيحبها جدا وكان مش قادر يعيش من غيرها ، طمعت شويا وبعدت عنه وعدى وقت وحست بخسراتها اللى مبتتعوضش ورجعت ندمانه وعاوزه ترجعله ولما رجعت قالها انه بيحب واحده تانيه، حقه لكن يقعد 7 سنين من غير ارتباط ويرتبط لما يشوفنى يبقى فى حاجه
عمر تفاجئ من كلماتها وانها غير واعيه بسبب المشروب الكحلي
سلوى بتكمل كلامها: قابلت انا البنت دى هى جميله وشيك بس ياما ميكب اب وفساتين بتدارى الاصل ..والأصل ال اقصده انى ميتلعبش بيا بتمثليه سخيفه
ف الحظه دى خرجت فريده بمشروبات تقدمها لضيوف
سلوى شافتها : اهلا انسه فريده
الكل بص اتجاه مين بتكلمه ورامى وعمر وهنا استغربوا وصدموا من رؤيتهم لفريده :
_ ازاي حبيبة عمر رأفت تشتغل فى السيرفيس .
فريدة اتفأجت لرؤيتها سلوى وصدمت لرؤية عمر امامها ورامي وهنا ، الصينيه وقعت منها وطرطش من المشروبات ع فستان واحده واقفه جنبها
_ ايه دا مش تفتحى يا غبيه ..انتى عارفه الفستان دا بكام
فريده بصوت مخنوق وتتعلثم : اسفه اسفه
_ نظفى ال عملتيه يلا
رامى بص ل هنا بغضب : هو دا المقلب يا هنا المقلب ف فريدة .
وقبل ما هيتحرك رامي تفاجئ بتحرك عمر اتجاه فريدة وهي بتلم الازاز المتكسر وجسمها يتنفض وجرحت ايدها ، مسكها عمر ووقفها ورفع راسها بكف ايديه ونظر فى عينها :
_ مهما حصل متوطيش ولا تنزلى تحت هما مكانهم تحت انتي لا ، متتحركيش مكانك
اتجه عمر الى سلوى وتعلو وجهه ضحكة سخيفه :
_ لا برافو .. برافو مدام سلوى على الفقرة الكوميدية السخيفة دي
عاد عمر وقف بجانب فريدة :
_طبعا الكل استمتع بالموقف دا اللي هو الكل جى علشان وفعلا موقف مضحك ومحرج جداااا بس مش للي اتعمل فيه الموقف لالا خالص ، دا ل الى عمل الموقف ورتب وخطط ونفذ وواضح انه دفع فلوس كمان وفلوس كتير ، ما طبيعي هو باع نفسه بمقابل مبلغ طبيعي هيبقي سهل انه يشتري غيره لانه فاكر كل الناس زيه ( امسك يد فريدة ) الانسانه ال قدامكم دى بنت بسيطة جدًا بتكافح لمستقبلها ، ولا مره باعت نفسها عشان مبلغ رغم انه سهل وكتير اتحطط فى مواقف ولا فكرت فيها، الغني غنى النفوس وهي بنت رجل غنى فعلًأ لانه ربى بنت بالتربيه دى وبالاخلاق دى كل حاجة متاحة قدامها لكن هي عارفه حدودها ومحافظة على كرامتها اللي فى كتير مبيهتموش بيها، ايوه هي بتشتغل بتعتمد ع نفسها وبتشتغل ..دا مش عيب دا ميزه محسوبلها .. الانسانه دى جواها خير وطيبه ودفى يكفى الكون بحاله تساعد اى شخص من غير متتردد وواثق انها هنا بسبب مساعده حد مش احتياج للفلوس .
. وجه عمر كلام لفريده : فريده .. مهما حصل انتى فوق فوق كل الموجودين هنا ، شكرًا انك موجوده فى حياتي ظهورك فى حياتس غيرها كتير محدش عمل كدا قبلك خليتنى اشوف الابيض والالوان بعد مكانت يا رمادى يا اسود...حسيت بهوا الصبح وبشكل الورد .. الضحكة اللى من القلب دقه قلبى اول مره احسها معاكي ، معاكى كل حاجه ليها طعم مختلف
وانا فخور بيكي ومحظوظ انى اتعرفت عليكى وسمحتيلى اكون معاكى وجنبك الفتره اللي فاتت واتمنى تقبلى اكون جنبك الايام الجايه .
سلوى واقفه مصدومة من تصرف عمر الغير متوقع ورامي وهنا متفاجئين من كلماته ، شعرت فريدة بالاحراج والتوتر وانهي عمر كلماته بطبع قبله على يدها وامسك يدها واتجها للخارج ، بدأت دموع فريدة تنهمر وتحركت بخطوات سريعة بعيده عن عمر والتحق بيها مسرعًا ووقفها :
_ رايحه فين ؟
_ اى مكان ..ممكن تسيبني
_ مش هينفع اسيبك وانتى كدا ، تعالي معايا اوصلك_ لا مش عاوزاك توصلني
بنبره غضب : فريدة مش وقت عند ومقاوحة
دفعت يده : انت بتعمل كل دا ليه ، انت عاوز مني ايه ؟
_ ممكن تهدى الاول ؟
_ انا مش فاهمة حاجة ، ليه يحصلي كدا واتعرض للموقف دا ، عشان ساعدتك دا جزائي انا عاوزة امشي
استوقفها عمر : ممكن تهدى
_ انت عاوز مني ايه يا عمر ، ليه عملت كدا وتشيل نفسك مشكله ملهاش اساس
_ مين قالك ملهاش اساس ؟
_ انت عملت كدا ليه قدامهم عشان ترد الموقف ل سلوى
_ عشانك
تفاجئت فريدة وصمتت واستكمل عمر :
_ انا مش فاهم حاجة ولا فاهم انا مالي بس اللى فاهمه ان مكانك مش جوه وعاوز اخدك وابعد عن الكل انت مش شبهم ولا شبه اى حد قابلته فى حياتي ، انت نجمة نورت سما ضلمتي .
صمتت فريدة وهما يتبادلا النظرات فقدت كلماتها و اقترب رامي وهنا مسرعين ووقفا ليطمئنا على فريدة، وذهبت هنا مع فريدة الى الحمام :
_ انتى كويسة دلواقتي، اتفاجئتي من كلام عمر كلنا اتفاجنئا عارفه دا معناه ايه ؟
_ معناه ايه ؟
_ معناه واحد .. بيحبك
_ بيحبني انا .
_ عمري ما شوفته بيتكلم عن واحده زي ما اتكلم عنك جوه كدا والكلام مش علشان يسكتهم عمر اتكلم عن اللى جواه وحسه فعلًا يا فريدة ، وبجد انا مبسوطة اوي وكنت بدعي لكن رامي كان بيمنعني لكن القدر مفيش مفر منه .
خرجت هنا وفريدة واقتربا ل عمر ورامي وهما يتحدثًا :
_ يعني نفهم من كلامك اللى قولته جوه دا ايه يا عمر
_ ولا حاجة
_ يعني ايه ولا حاجة ؟
_ يعني ولا حاجة .. حبيت ارد القلم ل سلوى على الموقف اللى عملته ف قولت الكلام دا
_ يعني انت قولتله تسليك موقف مش قصدك حاجة
_ هيكون قصدي ايه يا رامي ، فريدة فرد من تيم موجود هنا بيدرب ، وصاحبتك انت وهنا وانا مديرها .
_ ومدام هي كدا ليه تدخلها فى حواراتك انت وسلوى وليه تقول انها حبيببتك للعلن ومفيش حاجة جواك ليها
_ انت صوتك عالي ليه كده
_ لان اللى بتتكلم عليها دى اختي وتخصني ومسمحش لاي مخلوق يتسلي بيها
_ كان بموافقتها وراضاها انا مضغطتش عليها
_ يعني انت محبتهاش مفيش اى مشاعر اتجاهها
_ لا مفيش فريدة موظفة عندي يا رامي بس .
صدمت فريدة من كلمات عمر مع رامي وتناقض كلماته معها واقتربت :
_ مستر عمر عنده حق يا رامي ، غبية لو انا صدقت كلامه انا موظفه ريسيبشن مكاني معروف وان مديري يحبني مستحيل يتصدق وانا كنت موافقة وبرضايا فعلًا واللى حصل جوه دا انا المسئوله عنه بعتذر لمستر عمر اسفه جدًا ، وشكرًا لحضرتك على الموقف دا واوعدك مش هيتكرر تاني وهوعدك مش هحسسك بوجودي الفتره دي لغاية ما نرجع مصر .. ممكن توصلني يا رامي
_ يلا بينا .
توجها الى السياره وتحركا ووقف عمر فى ضيقه بعدما سمعت فريدة حديثه مع رامي . وشعر بتشتت وتيهه اكتر من التناقض اللى عايش فيه مع مشاعره .
يتبع ...
أنت تقرأ
قدري ان احبك
Randomالقدر : سهم انضرب موجهه صعب يغير اتجاه وصعب يرجع تانى عن طريقه حياتنا قدر .. مستقبلنا قدر ... ماضينا وحاضرنا قدر ... الحب قدر قدر الحب لما بيصيب مش بتعرف تهرب منه ولا تتجاهله لانه بيواجههك بحبك مهما انكرت .. و هتقبله بكل حالاته سواء سعاده او الالم...