( 11 )

578 9 0
                                    



لاحظ خالد وضع يده على يد فريدة :
_ فريدة عاوز اتكلم معاكي ممكن
فى تلك اللحظ وضع عمر يده على يد فريده الاخري وتفاجئت ونظرت اليه :
_ فريدة لازم اتكلم معاكي دلواقتي

الوضع كان مربك وكلا منها يمسك يد وفريدة تنظر اليهم بحيره الاختيار من ستتحدث معه أولًا ، ظلت تنظر إاليها وحان وقت الأختيار .. سحبت يدها من يد عمر :
_ هتكلم مع خالد الاول
تحركا للخارج وانصدم عمر بأختيار فريدة ، وقفت بالخارج برفقة خالد ورأت عمر يتجه الى سيارته وهو مشغل بالغضب وغادر المكان ، نظرت الى خالد :
_ ايوه يا خالد قولتلي عاوزني فى موضوع مهم
_ ممكن نقعد فى مكان هادى ونتكلم
_ تمام هجيب شنطتي ونمشي ثواني
عادت الى الداخل حملت حقيبتها وأخبرت الجميع بأنصرافها ، توجهت مع خالد بسيارته الى الشاطى وخرجا من السياره :
_ ايه رايك فى المكان ؟
_ جميل وهادى فعلًا
كان فى طاوله وكرسيين ف طلب خالد من فريدة ان تجلس :
_ شكرًا يا فريدة
_ على ايه ؟
_ على انك اختارتيني فى وقت الاختيار بيني وبين عمر
_ لا الموضوع مش كدا بس انت قولت الاول وبعدين مستر عمر موجود فى الفندق طول اليوم يعني اللى عاوز يقوله هيقوله فى اى وقت .
_ يعني دا السبب الوحيد
_ ايوه .. ايه بقي الموضوع
_ انا فكرت كتير اتكلم معاكي فى الموضوع دا لكن كنت بستني التوقيت المناسب ، لغاية ما كلمني رامي وشجعني .
_ رامي كلمك وشجعك على ايه ؟
_ فريدة احنا نعرف بعض من فتره قصيرة لكن حقيقي فرقت معايا كتير ، وجودك اضفى لحياتي معاني كتير ، اغلي صديقة قبلتها فى حياتي ف امنيتي ( اخرج علبه بها خاتم ووضعها امامها ) تقبلي تكوني شريكتي لاخر العمر فى الحياه .
تفاجئت فريدة من عرض خالد لها وهي تنظر الى الخاتم فقدت قدره ع التعبير .
_ انا عارف انك متفاجئة لكن ..
نظرت اليه بنظره حزن : لكن مش هينفع يا خالد انا اسفه
ابتسم نصف ابتسامة : فكري انا مش مستعجل على الرد .
اغلقت العلبه وازاحتها اتجاهه :
_ مش هعرف يا خالد ، انت انسان غالي عندي وصديق انا سعيدة اتعرفت عليه ، اكتر من كدا انا مش مستعده ومش هقدر اوافق على تجربه وانا عارفه كويس اللى حساه ومشاعري ايه ، انت متستحقش تكون مجال تجارب مش هقدر اجرب فى مشاعرك .
_ ابتسم خالد: انا اسف لو ازعجتك
_ لا لا ابدا انا اللى اسفه ان اللى طلبته مش عندي ، حقيقي انا معتزة بصداقتك جدًا ، رامي انا متفهمه تصرفه لانه فى مقام اخ كبير وشايفك شخص مناسب ليا لكن انا عاهدت نفسي عهد انى لحظة ما ارتبط اكون مع شخص يبادلني نفس المشاعر مشاعرنا تكون متبادله .
_ عمر .
_ ماله عمر ؟
_ هو الشخص دا
تنهدت فريدة : مشاعر فردية من طرفي انا وادفنت خلاص ومن وقتها عاهدت نفسي مش هكررها تاني غير لما يكون متبادل
_ فريدة اى انسان هيكون محظوظ بوجوده فى حياته .
_ انا اللى محظوظة بوجود صديق زيك فى حياتي .
_ اعتبري اننا متكلمناش فى حاجة واحنا كنا بنتمشي زى العادة
نظرت اليه فريدة مبتسم ف تساقطت دموع من عيناها مردده :
_ انا اسفه يا خالد
_ صدقيني الموضوع بسيط
_ لا مش بسيط لما يكون فى مشاعر اتحركت لشخص واتقابلت بصد الموضوع بيكون مؤلم
_ متقلقيش عليا ، يمكن انا مقدرتش اكسبك حبيبة لكن انا معايا كنز وهو صداقتنا ومش هجازف بيها .

تحركا وغادرا المكان واوصلها الي السكن وغادر المكان وفريدة تتحرك اتجاه داخل السكن سمعت صوت خلفها :
_ فريدة
التفت لمصدر الصوت وكان عمر :
_ مستر عمر
اتجه اليها وسحبها من يديها للحديقة :
_ فى ايه .. ليه شدتني كدا ؟
حاول يتمالك غضبه ويتحدث بهدوء :
_ كنتي فين ؟
_ كنت .. كنت مكان ما اكون فى حاجة ؟
_ ردي عليا كنتي فين كل دا ، كل دا كنتي مع خالد لوحدكم ؟
تعجبت من طريقته : ايه لوحدنا دي .. احنا كنا قاعدين فى مكان بنتكلم
_ وياتري الموضوع كان مهم لدرجة انك تختاريه
نظرت بجانبها وتنفست ونظرت اليه :
_ مستر عمر انا عاوزة ارتاح بعد اذنك
التفت لتذهب الى السكن امسكها من يدها واستوقفها :
_ مستر عمر
_ايه اللى بينك وبين خالد ؟
لاحظت فريدة نبرته المليئه بالغضب وضغطت يده على يدها :
_ ايدي .. ايدي بتوجعني
ترك يدها : اسف .. اسف بجد
مسكت يدها وهي فى حاله صدمة من تصرفه :
_ مستر عمر روح الفندق ارتاح
_ ردي عليا ايه بينك وبينه ؟
_ اللى بيني وبينه وبين اى حد يخصني انا لوحدي ،اعتقد مينفعش تعدي الحدود بالشكل دا
_ حدود احنا اصحاب
_ حتى الصحاب ليهم حدود ، واحترامًا لمكانه حضرتك هعتبر ان اخر مره شوفتك كان العيد ميلاد تصبح على خير .
تحركت خطوتين وبصوت عالي :
_ بحبك .. بحبك يا فريدة
وقفت مكانها غير مصدقة ما سمعته ، اعاد الكلمة مره اخري :
_ ايوه بحبك .
التفت تنظر اليه اقترب اليها :
_ انا فى حاله دي بسبب انى بحبك .. بحبك يا فريدة
فقدت القدرة عن التعبير :
_ تصبح على خير
توجهت بخطوات مسرعه الى الداخل ووقف عمر مكانه ينظر اليها نافذه غرفتها وردد: بحبك يا فريدة .

عادت فريدة الى غرفتها وضعت حقيبتها على الارض وتتذكر كلمات عمر وتنظر الى المرايا مردده :
_ دا مقلب صح.. مش حقيقي اكيد، مش حقيقي .

عاد عمر الى الفندق وهاتفته شقيقته هنا :
_ ايه ياعمر بحاول اكلمك من 5 ساعات تليفونك مقفول
_ نسيت افتحه
_ مال صوتك فى ايه؟
_ مفيش
_ لا فى وواضح حاجة كبيره ، هو انت عرفت ؟
تفاجئ عمر من سؤالها:
_ عرفت ايه ؟
_ ان فريدة هتتخطب
اعتدل فى جلسته : هتتخطب .. لمين وامتي دا ؟
_ ايه دا شكلي نيلت الدنيا
_ فى ايه يا هنا متخبيش حاجة ؟
_ اصل رامي قالي ان خالد كلمه انه عاوز يفاتح فريدة على الارتباط حتى اشتري خاتم ورامي شجعه يتكلم معاها انهارده والمفروض انهم اتكلموا
_ وهي وافقت ؟
_ مش عارفه لسه هنعرف بكره الوقت متأخر اكلمها بصراحه
_عشان كدا ؟
_ عشان كدا ايه ؟
_ انا قولت لفريدة انى بحبها
_ ايه ؟
_ و رد فعلها كان مش مبسوطة وسكوتها يعنى رفض
_ مقالتش حاجة ؟
_ سابتني ومشيت
_ يبقي وافقت على خالد بنسبه كبيره ، اتاخرت يا عمر
اغلق الهاتف وهو مصدوم بمما سمعه من هنا عن خطوبة فريدة

اليوم التالي ذهبت فريده لعملها وحاولت ان تتماسك وتظهر القوه، وهي فى الريسيبشن اقترب اليها خالد تعلو وجهه ابتسامة :
_ صباح الخير
_ صباح الخير
_ شكلك منمتيش كويس
_ يعني ..
_ طيب ممكن نتعشى مع بعض انهارده
_ احنا .
_ ايوه يا فريدة فى ايه اتنين اصحاب هيتعشو مع بعض زي ما بنعمل دايما
ابتسمت فريدة : اتنين اصحاب
_ ايوه انا قولتلك مش هجازف واخسر صداقتنا ، ف ها اتفقنا ولا مش هتحرك من هنا
ضحكت فريدة : لا خلاص احنا فى مكان اكل عيش
_ خلاص خلصي شغلك وهستناكي نروح مع بعض
_ تمام ..
فى تلك اللحظة كان عمر ينظر اليهم من بعيد ويرى ضحكاتها برفقة خالد مما ازعجه وعاد الى مكتبه ، ظل فى مكتبه بضع ساعات وخرج لم يجدها فى الريسيبشن .. اقترب وقت انتهاء عملها انتظارها فى الخارج ليتحدث معها ولكنه تفاجئ بخروجها وخالد ينتظرها وتستقبله ب ابتسامه وتحركت معه بالسياره .. مما جعل عمر شعر بفقدانه الفرصة وان خبر خطوبتها وموافقتها على خالد أكيده وحديثه معها غير مفيد .

اليوم التالي ذهبت فريدة الى عملها وجدت رامي امامها يستقبلها بترحاب :
_ والله لك وحشه يا جعفر
رمقته بنظره غضب ورفضت ان تتحدث معه وتتركه فى مكان فيلحق بها اصر ان يتحدث معها :
_ هتلففيني وراكي كتير يا بنت عمر افندي ولا ايه ؟
_ ممكن متكلمنيش انا مش عاوزة اتكلم معاك
_ ايه دا .. لا مش مصدق وداني ، بعد علاقتنا والسندوتشات اللى بينا تقولي بسهوله كدا
_ مبهزرش يا رامي
لاحظ جديتها فى الكلام :
_ طيب اقعدى نتكلم
جلست : انا عملت ايه زعلك كدا مني ؟
_ انت ازاي تاخد قرار حساس بالشكل دا من غير ما تعرفني ولا تتكلم معايا
_ قصدك خالد ؟
_ ايوه خالد ، تتكلم معاه وتشجعه يتكلم معايا وانا معرفش اى حاجة
_ ماهو انتي لازم تتخطفني ي فريدة ، وخالد بيحبك وعاوزك وشاريكي ومش هتقابلي حد زيه فى حياتك صدقيني .
_ خالد انسان كويس وحقيقي انا ممته للصدفه اللى جمعتني به لكن مش لارتباط يا رامي
_ بصراحة حبيت الحقك ولو كنت اتكلمت معاكي كنتي هتقاوحي
_ تلحقني من ايه ؟
_ عمر .. انتي فاكره ان انا مسافر ومعرفش انتى بتعملي ايه ولا بيحصل ايه ، انا عارف اللى عمر عمله معاكي وانه كان بيتقربلك متعمد لكن مينفعش ، خالد افضل منه بكتير انتي مش مصلحة اجتماعية ترتبطي بشخص عاوز يتعالج ..انتى تستحقي احسن حاجة يا فريدة .
_ وانت قولت الحقها فزقيت خالد
_ هو كدا كدا كان هيكلمك لكن كان مستني الوقت المناسب وانا حبيت يضرب على الحديد وهو سخن بس مكنتش اعرف انه هيلسوعه هو .
_ شوفت بقي .. لو كنت سألتني على الاقل كنت عرفت القي طريقه حلوه
_ ليه يافريده قولتيله لا .. اديله فرصة
_ مش هجرب يارامي مع شخص مشاعره مهيئه ليا غير متبادله هيتأذى هو ، انا لو كنت حاسه بمشاعر ولو بسيطة كنت هقولك ممكن واحده واحده لكن لا مشاعري اتجاهه صديق بس .
_ والله خسارة يا فريدة ،عمومًا هو شخص محترم وجدع ومتربي اوي رده عليا بمنتهي الذوق لا عاتبني ولا زعل مني بالعكس دا شكرني اني ساعدته ياخد الخطوة رغم اللى حصل .
_ بعد كدا متقررش من نفسك يا رامي لحاجة تخصني اتكلم معايا لو حتى كلامي مش هيعجبك .
_ حاضر غلطة وهكررها تاني وعد
_ بتقول ايه ؟
_ اقصد مش هكررها ، المهم الاسبوع دا فى وفود جايه والليله كلها على دماغي لوحدي ف هيلب مي بقي عاوزك فراشة فى المكان ماشي
_ لوحدك ليه ؟
_ عمر رجع لندن
_ فجاءه كدا
_ يعني هو بيجي بمواعيد ،وبعدين كدا كدا كان لازم يرجع عشان خطوبته
_ ايه ؟
_ انا سمعت انه هيخطب قريب
صدمت فريدة : هيخطب مين ؟
_ بنت رجل اعمال صديق وشريك دراكولا الاب جواز مصالح مشتركة يعني
_ وهو عاوزها
_ مع دراكولا الاب مفيش كلمه لا هو يقرر والكل ينفذ وعمر مش هيفرق معاه .. يلا هطير انا عشان اشوف اللي ورايا .
_ تمام

تركها رامي وهي مصدومة مما سمعته ومعرفتها بسفره وتسألت ما معني اعترافه لها بحبه هل كان صادق ام كان لحظة عابرة حلم واستيقظت منه .

في لندن عمر فى الفندق فى مكتبه الباب خبط ودخل والده :
_ هعطلك يا عمر
- اهلا يا بابا اتفضل
قام من على المكتب وجلس برفقة الده وتحدث :
_ من وقت ما جيت قولت هتجيلنا ومحصلش
_ يعني مشغول شويا
_ فى مشاكل ولا ايه ؟
_ لا تمام مفيش حاجة ، حضرتك جاي فى حاجة ولا زياره عادية ؟
_ الاتنين .. اشوفك وعشان عاوز ابلغك بحاجة مينفعش بالتليفون
_ خير اتفضل سامعك .
_ اخر مره اتكلمنا وقولتلك على ياسمين
_ ياسمين مين ؟
_ بنت شريكي
تذكر عمر : ايوه مالها عاوز تشتغل معانا
_ عمر انت فاهم انا اقصد ايه .
_ بابا انا قولتلك وعرفتك انا مش هتجوز جواز مصالح
_ ادي لنفسك فرصة تعرفها وبعدين قرر وصدقني البنت جميلة وبيزنس وومن مجتهده وذكية غير انها من عيله معروفة ومش هتطمع لانها مش محتاجة
_ بابا ..
وقف وتحدث بنبره حادة : ياسمين هتتصل بك قريب اقعد معاها وبعدين نتكلم

خرج والده من المكتب وجلس عمر يتأفف بسبب ضغط والده ، عاد الى عمله مرة أخري .. مر يومان وعمر فى المكتب دخلت السكرتيره :
_ مستر عمر فى حد عاوز يقابل برا
_ مين ؟
_ الانسة ياسمين علام
تفاجئ عمر من وجودها وأبلغاها ب أدخلها :
_ مساء الخير
_ مساء الخير
جلسا :
_ انا ياسمين علام
_ ايوه عارف اهلًا بيكي
_ اسفة على تطفلي من غير استئذان بس انا قولت نختصر الوقت لا أنت فاضي ولا انا فاضية لكلام التليفونات ، قولت نتقابل ع طول
لاحظ عمر ابتسامتها :
_ اهلا بيكي .. تحبي نخرج من المكتب
نظرت فى انحاء المكتب :
_ لا خلينا هنا مكتبك لطيف وانا بحب قعده المكاتب
_ تشربي ايه ؟
_ ممكن قهوة
_ اتجه الى المكتب وطلب قهوه وعاد وجلس وبدأت تتحدث ياسمين :
_ ها قولي اخبارك ايه يا عمر .. هتسمحلي اقولك عمر من غير القاب
_ عادي بالنسبالي يا ياسمين
_ ايوه كدا .. اخبارك ايه
_ تمام الشغل تمام
_ لا انا بسألك اخبارك انت مش الشغل
_ مش فاهم ؟
_ يعني الحياة معاك عامله ايه؟ بتحب ايه بتكره ايه ؟ عاوز علاقتنا تبقي ازاي كدا يعني ؟
_ علاقتنا ؟
_ ايوه .. اعتقد انك عارف ان خطوبتنا هتتم قريب
_ بجد.. مين اللى حدد
_ باباك وبابايا .. بس مفيش حاجة هتم غير لما اقول اوكيه دا كان اتفاقي مع بابا
_ انتى عاوزة الخطوبة دي تتم ؟
_ عادي .. ان متمتش مش هتفرق معايا فى حاجة لكن ان تمت هتفرق كتير
_ فى ايه بقي ؟
_ يعني العيلتين هيندمجوا والبيزنس هيكبر والكل هيكون مبسوط
_ انت هترتبطي بحد متعرفهوش ، متعرفيش طباعه ولا عيوبه ولا اى حاجة غير عيلته ؟
_ وانا هنا ليه .. عشان اعرف كل دا بس انا متأكده هقدر أتأقلم وبعدين انا عارفاك كويس
عادت بظهرها للخلف ووضعت قدم على الاخري وتحدثت بثقه:
_ عارفاك كويس جدًا ، عمر رأفت من أشطر رجال الاعمال فى مجال الفنادق مجتهد، ذكي، طموح، ارادتك حديد لما عينك بتحطها على حاجة خلاص اعتبرت بتاعتك من غير جدال ، حياتك كلها شغل مفيش علاقات .. مبتسهرش .. تدخين ع خفيف لكن مبتشربش بتحب دايما ذهنك واعي .. عصبي اسلوبك حاد فى التعامل لكن مش عنيف .
_ واضح انك عامله دراسه عليا ؟
_ طبعًا مش لازم اعرف مين ابو ولادي
_ اولادك ؟
_ اولادنا ان شاء الله يعني .. المهم احنا دلواقتي ، اللى عاوزه تعرفه عني اسالني وانا أجاوبك بصراحة ومش هخبي عليك .
_ انا بصراحة اتفاجئت بزيارتك انهارده
_ عندك حق مينفعش نتكلم عن حياتنا فى المكتب لازم مكان هادى مناسب
وقفت : عمومًا الزيارة دى تعارف وجوه ولينا مقابله تانية نتكلم اكتر مع بعض وتكون جهزت أسئلتك ، انا ماشية هسيبك تكمل شغلك وانا عندي مشوار ( رن هاتفه ) ودا رقمي لما تكون فاضي كلمني نتقابل .. فرصة سعيدة يا عمر .
_ فرصة سعيدة يا ياسمين
غادرت ياسمين المكتب وجلس عمر متعجب من شخصيتها وصراحتها فى الحديث ..

عادت فريدة الى القاهرة اجازة وظلت فى المنزل ولاحظ والدها شرودها المستمر :
_ الجميل سرحان فى ايه ؟
_ ها .. لا ابدًا يا بابا مفيش
_ يعني راجعه بقالك يومين مبتتحركيش من مكانك ، أسبوع الاجازة هيطير وانتي قاعدة
_ بصراحة يا عمر افندي مش عاوزة اعمل اى حاجة عاوزة اقعد مكاني كدا
_ ليه فى ايه خلاكي كدا ؟
صمتت لحظة : الشغل .. هناك مبقعدش خالص ودخلنا سيزون الصيف والزحمة فى القرية السياحية ومبقعدش .
_ انتى اللى اختارتى دا
تنهدت : مكنتش اعرف انه متعب كدا
_ طيب يلا تعالي قومي انا عازمك على العشا برا
_ منطلب هنا يا بابا وخلاص بجد مش قادره اقوم البس وكدا
_ قومي بقي بطلي كسل ..

تحركت من مكانها وتجهزت وخرجت برفقة والدها واتجها الى احدى المطاعم المعتادين الذهاب اليها وطلب والدها الطعام المفضل لها و حاولت فريدة ان لا تشعر والدها بشئ ف تفاعلت معه بضحكات وحديث ولكنها كانت غير العادة .. ذهبا الى محل الايس كريم اكثر شئ يبهجها كانت تنظر اليه فى شرود :
_ مش ناوية تقوليل فى ايه يا ديدا ؟
_ سلامتك يا عمر افندي ..مفيش حاجة
_ كدا تخبي على عمر أفندي مكنش العشم
_ مفيش حاجة بجد لو في انت اول واحد تعرف
_ متغيره الاجازة دي ، ساكته وبتسرحي كتير ، هو فى مشاكل فى الشغل ولا حاجة ، لو مش مرتاحة اقعدي ودوري ع شغل هنا اريح ؟
_ لا لا الشغل تمام بالعكس انا مرتاحة جدًا واتعلمت حاجات كتير اوي الحمدالله .
_ الحمدلله فى ايه بقي .. دا انا قولت اول ما هتشوفي الايس كريم هتقيمي الافراح
_ مش قادره بجد الاكل كاتم عليا
_ الاكل ولا الكلام .. الاكل بناخدله فوار او حاجة ساقعه عشان يفك والكلام لما بيخرج بيريحنا .
نظرت الى والدها : اصل فى موضوع مش يخصني لكن صاحبه الموضوع تخصني يعني
_ صاحبتك فى الشغل يعني ؟
_ ايوه زميلتي فى الشغل والسكن . من وقت ما روحت هناك واحنا مع بعض
_ طيب احكيلي كدا نشوف تساعديها ازاي ؟
_ بصي ياعمر أفندي .. هي بتحب
_ جميل
_ من طرف واحد
_ مشكلة
_ ماهي دى المشكلة ، هي حبت وهي مش حاسه مشاعرها اتوجهت من غير ما تحس اتجاه شخص غير واضح فى مشاعره ، تصرفاته تقول انه بيحبها او بيكنلها مشاعر لكن بعدها بيتحول وبيرجع زى الاول .. ف هي مش عارفه تحددله موقف واخر حاجة عرفتها انه هيخطب
_ يبقي مكنش بيحبها ؟
_ بجد .
_ هو في حد بيحب حد ويروح يخطب او يرتبط بغيره يبقي دا مش حب ، هو ممكن اعجب بيها لكن حب معتقدش .
_ انا قولتلها كدا برضه ، الفكره بقي انها ندمانه على مشاعرها دي انها اتوجهت غلط لشخص غلط ومش عارفه تعمل ايه
_ متعملش حاجة طبعًا هتعمل ايه
_ ماهو انا مش عارفه اقولها تعمل ايه ؟
_ مفيش حاجة بتتعمل يا فريدة لما سهم الحب بيخرج خلاص خرج مبيرجعش ، هي لو مش قادره تتخطي مشاعرها ومشاعرها صادقة المفروض تفرح مش تزعل وتندم .
_ انت بتقول ايه يا بابا تفرح ازاي بقولك من طرف واحد
_ تفرح انها حست بأحساس الحب ومشاعره ولحظاته وعاشت ألمه ، الحب الحقيقي حالة مينفعش نختار جزء منه ونقول لا للباقي مش عاوزين .. ع اد ألم اللى حساه ع أد صدق مشاعرها هي عارفه تحب ودي نعمة كبيرة متزعلش عليها ، هى حبت ودا لا غلط ولا حرام دا معناه ان مشاعرها نقية وجهتها للمكان الغلط مش غلطتها يمكن التوقيت غلط او المكان غلط ودا مش هتعرفه غير لما تجرب لكن غلطتها انها تستمر فيه وهي عارفه انه مينفعش .
_ يعني متندمش انها حبت ؟
_ ايوه متندمش .. هي كدا عرفت مشاعر الحب ايه لانها لما تقابل الحب اللى هيبادلها نفس المشاعر ويمكن اكتر هتعرفه لوحدها مش هتتتلخبط .
_ وهي هتقدر تحب تاني معتقدش
_ ليه متعتقديش .. هتحب وتتحب لانها تستحق تتحب
_ وانت محبتش تاني ليه ؟
_ لان حبي كان متبادل يا فريدة ودا الفرق .. فى حب اتعمل فيه الممكن والمستحيل بين الطرفين واتمسكوا ببعض لاخر لحظة وكان غصب عنهم مش بأرادتهم يبعدو ورغم بعدهم عايشين فى قلوب بعض .. عن حب غير متبادل لا فى المشاعر و طرف تعب وهرب خذل طرف التاني اللى كان بيأمل فيه الحياة .. الحب هو الشمس والقمر الطرفين بيهم الحياة بتستمر مينفعش قمر بس يكون موجود ولا الشمس بس .. ربنا خلق لسيدنا ادم حواء عشان تكمل الحياة .
_ يعني انت شايف انها متندمش وتتقبل انه غير متبادل وتكمل حياتها لغاية ما تقابل اللى يبادلها نفس المشاعر وأكتر .
_ ايوه .. بس دا مش بالريموت طبيعي انها هتزعل شويا طبيعي مشاعرها عليها حق ، لكن متستمرش فى الحزن والزعل عشان لما تقابل الفرح تقدر تشوفه وتحس به وربنا جميل عوضه جميل المهم متوقفش حياتها متعرفش الغيب فيه ايه .
امسك يدها وربت عليها : قولي لصاحبتك انها جميلة وقلبها اللى حب جميل ويستحق كل جميل ميستحقش الزعل ولا الحزن وانها هتقابل اللى يستحق جمالها وجمال قلبها وصدقها .
ابتسمت فريدة وعلمت ب أن والدها علم انها المقصوده واذرفت دمعة من عيناها :
- حاضر هقولها
ضمها فى حضنه وربت عليها فى صمت ودموعها تتساقط وهي فى حضن والدها .. بعد لحظات ازالت دموعها ب أطراف اناملها ونظرت الى والدها مبتسمة :
_ تيجي نضرب عصير قصب يا عمر افندي
_ يلا بس انتى اللى هتعزميني
_ أكبر حاجة عنده يلا
_ يلا
تحركت فريدة ووالدها وهي ممسكه فى يده ومائله براسها على كتفه وتوجها الى محل العصائر وتحدثا قليلًا ثم عادا الى المنزل وجلسا امام التلفاز يشاهدا فيلم أبيض وأسود حتى استسلمت للنوم ف غطاها والدها جيدًا واغلق الانوار وتركها نائمة وتحسس على شعرها هامسًا :
_ كل حاجة هتبقي كويسة يا فريدة
طبع قبلها اعلى راسها وتركها وتوجه الى غرفته اخرج صندوق ذكرياته واخرج صورة حبيبته الاولي ووضعها امامه وابتسم .

انهت فريدة اجازتها وعادت الى شرم لبدء العمل مرة اخري ، عادت مبهجة كعادتها وقررت ان ما تشعر به يكن لها دون اعلانه لاخريين .. فكانت تبتسم وتضحك مثل العادة .. شاهدها رامي :
_ يا صباح الانشكاح ايه الروقان دا
_ يا صباح الرخامه
_ جيتي امتي ؟
_ امبارح المغرب
_ ومكلمتنيش ليه كنت عزمتيني على العشا بدل ما انا اتعشيت لوحدي
_ كنت محتاجه انام الطريق كان متعب ما انت عارف بقي
_ وعمر أفندي عامل ايه ؟
_ باعتلك سلامه وبيقولك خف رخامه على بنته
_ حب يا جماعه حب .. النكش دا حب
_ مش عاوزاه خليه ل هنا
_ لا هنا ليها نكش تاني حاجة كدا مخصوص
_ انا متبرعالها بنكشي
_ متحاوليش مكتوبلك نكشي
ضحكت فريدة وابتسم رامي :
_ يا مرحب بالعودة .. كنت حارمانا من الضحكة دي ايه حصل
_ عمر افندي
_ انا قولت عمر أفندي هيصلح ما خربه الاخريين
_ عمر افندي بيصلح كل حاجة سواء خربته بنفسي او بعمل الاخريين
_ ربنا يخليه لينا
_ يارب .. يلا اهروح اشوف ايه الدنيا عملتو ايه فى اجازتي
_ ولا حاجة ع حطه ايدك .. كنت مفتقدك بس خلاص وعادا ثنائي الملاعب
ضحكت فريدة : يلا روح لشغلك
_ اشوفك ع الغدا ولا اقولك عشا وانا عازمك يلا
_ وانا موافقة
_ مستغله ما بتصدق ..يلا اشوفك بليل

عادت فريدة لعملها ... مر على عودة فريدة أسبوع وتفأجا بظهور عمر .. كانت فريدة فى الريسيبشن ولمحت دخوله واقترب الى الريسيبشن :
_ صباح الخير ا فريدة
_ صباح الخير يا مستر عمر حمد الله على السلامة
_ الله يسلمك .
وقف لحظات يتبادلا النظرات حتى ابعدت عيناها واقترب رامي :
_ حمدالله على السلامة يا عمر
- الله يسلمك يا رامي
_ كويس انك جيت بسرعة
_ جهزت الاجتماع
_ نص ساعة وهيكونو كلهم موجودين
- تمام انا فى مكتبي
غادر عمر وأقترب رامي ل فريدة :
_ فريدة لو سمحت بلغي الجميع بالاجتماع
_ حاضر ..
_ ان شاء الله المشكلة تتحل قبل ما تكبر

كان أسبوع ملئ بالضغوط فى المنتجع والفندق وكان عمر أغلب الاوقات فى اجتماع داخل الفندق وخارج الفندق .. حتى بدأت المشكلة بالحل، وعمر فى المكتب الباب خبط وفتح الباب :
_ سميرة ممكن تبلغي عماد اني عاوزة موبيله مبيجمعش
_ انا معرفش مين عماد لكن لو قولتلي ممكن اشوفه انا
تفاجئ عمر من نبره الصوت ونظر امامه كانت ياسمين :
_ ياسمين
تحدثت اليه مبتسمة :
_ هالو عمر
اتجهت الى الكرسي وجلست وهي تنظر فى انحاء المكتب
_ مكتبك هنا جميل ذوقك جميل
تفاجئ عمر بوجودها :
_ انتي هنا بتعملي ايه ؟
_ الله يسلمك.. الرحلة كانت صعبه جدًا
_ حمد الله على السلامة
_ الله يسلمك .. من اخر مره كنت فى مكتبك واستنيت تكلمني مكلمتنيش وبعد ما حددت نتقابل عرفت انك سافرت ومطول هنا شويا وانا كنت محتاجة اجازة بصراحة وقولت فرصة اجازة واشوفك عن قرب .
_ محدش بلغني انك جايه او انتى يعني مقولتيش
_ ماهو انت مبتردش ع موبيلك وبعدين حبيت أفجأك ايه رايك
_ فى ايه ؟
_ فى المفأجأه
_ جميلة .. حجزتي ولا اجهزلك غرفه و..
_ لا لا متتعبش نفسك انا عملت كل حاجة ، انا عاووزه استمتع بأجازتي لو سمحت .. انت اعمل شغلك واخر اليوم نتقابل على العشا تمام .
قبل ان يتحدث قامت واتجهت الى الباب وغادرت المكتب وجلس عمر متفاجئ من وجودها الغير متوقع وارسل له والده رساله طلب منه الاعتناء بها اعتناء خاص .

غادرت ياسمين المكتب واتجهت الى الريسيبشن لتأكيد الحجز وكانت فريدة موجوده :
_ اهلا بيكي يا فندم
_ اهلا بك
_ دقائق ونأكد الحجز
_ خدي وقتك
بعد دقائق ب ابتسامة :
_ تم حجز غرفة 303 اتمني اقامة سعيدة
ردت باسمة : انا متأكده
ابتعدت خطوتين وعادت وتحدثت مع فريدة :
_ انتى اسمك ايه ؟
_ فريدة
_ وانا ياسمين ..ممكن الغدا يطلعلي الاوضة لاني مش هقدر انزل
_ تمام هبلغ المطعم
_ شكرًا يا فريدة .. على فكره ضحكتك حلوة
_ شكرًا يا فندم .

توجهت ياسمين الى غرفتها واقتربت أحدى الموظفات تتحدث هامسة :
_ انتوا عارفين مين دي ؟
_ مين ؟
_ خطيبة مستر عمر
تفاجأت فريدة : وانتى ايه عرفك
_ سميرة سكرتيره مستر عمر قالتلي
_ بس هي مقالتش انها خطيبته ولا هو قال عنها حاجة
_ مش عارفه بقي .. بس واضح انها قاعدة فتره هنا

ابتعدت الموظفه واقترب عماد وتحدث قليلًا مع فريدة واقترب رامي :
- عرفتوا اللى حصل .. خطيبة عمر هنا .. لسه هنا قافله معايا وقالتلي انها جت
لاحظ عدم مفاجأه فريدة : نزيلة غرفة 303
_ انتى شوفتيها ؟
_ ايوه كانت هنا من شويا
_ عمر ولا قال سيره
تحدث عماد : بس هي فعلًا خطيبته ولا دي اشاعة
تحدث رامي بكل ثقه :
_ لا خطيبته وانا متأكد .. كانت الخطوبة هتتم فى لندن لكن مشكله المنتجع اللى خلت عمر ينزل أجلتها .. ف لما يرجع هتتعمل الحفله والخواتم كدا يعني .. هنا قالتلي مرتبين كل حاجة
تحدثت فريدة : عن اذنكم انا رايحة المطعم
_ تمام ..
توجهت فريدة الى المطعم وملامحها متغيره وهي تخبط على صدرها ثم ازالت يدها لعدم ملاحظتها من احد ..

مر يومان على وجود ياسمين في المطعم كانت تعمل فريدة . دخل عمر وبرفقته ياسمين .. توجها الى احدى الطاولات وشد عمر الكرسي لياسمين وجلس امامها ورأتهم فريدة فتوجهت لاخذ طلباتهم :
_ مساء الخير يا فندم طلب حضرتك ايه
نظرت ياسمين اليها مبتسمة :
_ انتي .. الى شوفتك فى الريسيبشن
_ فريدة يا فندم
_ ايوه فريدة اللى ضحكتك حلوة .. مش كدا يا عمر
صمت عمر واستكملت ياسمين :
- بصراحة الكرو كله ممتاز يا عمر اختياراتك رائعه ودا الطبيعي والدليل انا ولا ايه
نظر عمر لها ب استغراب لحديثها :
_ بصي يا فريدة انا مش عارفه اطلب ايه بالظبط .. شوفي طلب عمر ايه وهاتيلي زيه
_ شوفي انتى عاوزة ايه يا ياسمين
_ لا انا عاوزة زي طلبك لازم اتعود على اكلك مش هنعيش فى بيت واحد
رمقها نظره استغراب ونظر الى فريدة التي حاولت تتمالك :
_ فريدة .. طلبي المعتاد انا وهي
_ تمام .. عن أذنكم
أنصرفت فريدة وتحدث عمر :
_ ايه يا ياسمين طريقتك دي
_ مالها طريقتي يا عمر
_ لا ملهاش .. ملهاش ..
_ هو انا ضايقتك فى حاجة ؟
_ لا ابدا ..
_ طيب بعد العشا هتسهرني انت وعدتني ؟
_ تمام ..

ذهبت فريدة الى المطبخ واعلمتهم بتحضير طلب عمر وعادت الى الصالة وهي واقفه لمحت قدوم خالد وابتسمت لرؤيته :
_ خالد.. حمدالله على السلامة
_ الله يسلمك يا ديدا .
_ انا جيت اسلم عليكي
_ اقعد اتعشي
_ لا مش قادر انتى هتخلصي امتي
_ يعني ساعتين كدا
_ تمام انا هنتظرك برا تخلصي ونروح ناكل ايس كريم انا عازمك
ابتسمت : تمام
كان يشاهدهم عمر وهو جالس ولم ينتبه لاحاديث ياسمين ولاحظت نظراته لفريدة وخالد :
_ انت تعرفه ؟
انتبه لها : مين دا ؟
_ اللى واقف مع فريدة انت باصص عليهم عينك منزلتش
_ صديق ليا
_ طيب اندهله ولا روحله لو عاوز
_ لا مش مستاهله كدا كدا هصافه تاني .. كنتي بتقولي ايه ؟
_ كنت بقولك قاعة الخطوبة عاوزة اوبن اير ولا مقفولة انا راي مفتوحة افضل
_ اعتقد لسه شويا فى الكلام دا
_ ماهو انت مبتتكلمش ياعمر فى حاجة ، قاعد ساكت وردودك بسيطة واضح معندكش فضول اتجاهي .
_ ليه بتقولي كدا
_ ولا مرة سالتني حاجة عليا دايما بترد عليا .. عمر هو فى حد فى حياتك
نظر الى فريدة وخالد وعاد النظر الى ياسمين :
_ لا مفيش .
_ انا خلصت اكل
_ يلا بينا .

غادرعمر وياسمين المطعم وهو ينظر الى فريدة التي تجنبت النظر اليه .. انهت فريدة عملها وكان فى انتظارها خالد امام الفندق وتحركا سويًا جلسًا فى احدى المقاهي تحدثا قليلًا ثم توجها الى محل الايس كريم .. جلست فريدة على طاولة وتنتظر احضار خالد الايس كريم وهي جالسة اقتربت منها ياسمين :
_ فريدة .. افتكرت الاسم اهو
نظرت اليها متفاجئة :
_ اهلا .. انسة ياسمين
نظرت يا سمين الى عمر : تعالي ياعمر
نظرت الى فريدة :
_ انا قولت لعمر نفسي فى ايس كريم قالي المكان دا كويس
نظرت فريدة لعمر واعادت النظر الى ياسمين :
_ ايوه المكان هنا كويس
_ يضايقك لو قعدنا معاكي .. هو انتى لوحدك ولا معاكي حد
خرج خالد ويحمل الايس كريم :
_ عمر
نظرت فريدة الى خالد وتحدثت ياسمين :
_ انا اسفه مكنتش اعرف ان انتى فى ميعاد
_ مش فاهمة
_ انت صاحب عمر صح
اجاب خالد : ايوة .. ازيك يا عمر
_ تمام يا خالد ..مكنتش اعرف انك رجعت
نظرت اليه ياسمين ب استعجاب لمعرفته بعودته :
_ انشغلت شويا بس كنت هقعد معاك
_ تمام مستنيك فى اى وقت
امسكت ياسمين يد عمر :
_ يلا يا عمر نقعد فى مكان تاني ونسيبهم ع راحتهم
_ خليكي عادي
_ لا لا لازم يكون عندنا نظر .. واحنا كمان نقعد مع بعض
اتجهت ياسمين الى طاولة اخري واحضر عمر الايس كريم وجلسا مقابلين لبعض عمر ينظر الى فريدة وفريدة تتجنب النظر اليه وتملكها التوتر حتى لاحظ خالد توترها ف امسك يدها وشاهدها عمر واسقط الايس كريم وتفاجئت ياسمين .
_ فى ايه يا عمر
_ ها لا مفيش مفيش .. يلا نمشي
_ تمام يلا .
غادرا المكان واختفيا ونظر خالد الى فريدة :
_ خلاص مشيو
_ هما مين
_ ياسمين وعمر
_ وفيها ايه
ابتسم : لا مفيهاش حاجة يا فريدة .. يلا نمشي
_ تمام يلا .

عادت فريدة الى السكن واستلقت على السرير وهي تشعر بضيق فى صدرها ، ظلت تتقلب حتى غفلت متأخر للنوم .. يومان يظهر امامها ياسمين وعمر وخالد برفقتها ولاحظ خالد تغيرها :
_ فاضية انهاردة ؟
_ على الساعة 8 كدا ليه ؟
_ هستناكي ونروح مكان اكتشاف
ضحكت : انت اكتشفت مكان
_ ايوه اكتشاف .. هيعزلك عن الكون ايه رايك انتي بكره اجازة نخيم هناك
_ مفيش مشاكل انا بحب الشروق اوي
اقترب رامي : وانا كمان بحب شروق اوي ..مين شروق بقي
ضحكا : والله لقول لهنا
_ هقعد فى بختك وهتبقي مجبره تكتبي عليا تخيلي بقي هبقي معاكي بقيت العمر
_ لا شكرًا
نظر الى خالد وابتسم :
_ شوفت تراجعت فى لحظة انها تقولها .. مين بقي شروق ؟
_ خالد قالي هنروح تخيم يوم فى مكان هو عارفه
_ بجد هتروحو لوحدكم
تحدث خالد : لو عاوز تيجي معانا يلا مفيش مشاكل
_ اكيد انا معاكم اهو الواحد يبعد عن الدوشة والشغل
_ خلاص بكرا نتحرك انا وانت وفريدة
_ تمام

انهت فريدة عملها وعادت الى المنزل وضبت حقيبتها لتخييم وارسل خالد رسالة الى فريدة بانه ينتظرها فى السياره ، غادرت المنزل واتجهت لسياره وكان خالد ينتظرها :
_ اتاخرت عليك
_ لا ابدا .. يلا بينا نعدي ع رامي
_ تمام يلا ..
تحرك بالسياره وتوقف امام السوبر ماركت :
_ وقفت ليه ؟
_ هنزل اجيب مايه نسيت اجيبها
_ طيب هنزل معاك
_ لا لا خليكي انا مش هتأخر
تحرك من السياره ودخل الى السوبر ماركت ومسكت هاتفها تتصفح فيه .. فتح الباب بجانبها وتحدثت :
_ هنتأخر كدا ايه كل دا
تفاجئت بالجالس على الكرسي السائق عمر :
_ عمر ..
اغلق الابواب :
_ انت بتعمل ايه .. انت هنا ليه ..دي عربية خالد انزل لو سمحت
_ خالد مش جاي ..انا اللى رايح معاكي .. اربطي الحزام يلا
حاولت فريدة فتح الباب وبقوة اجلسها وشد الحزام واغلقه وقال لها :
_ خليكي هادية لغايه ما نوصل
_ هنتحرك فين وليه
تعرفي لما نوصل _
طول الطريق فريدة صامته ووصلو لمكان على البحر وقف السياره :
_ وصلنا .. يلا انزلي
_ مش هتحرك من مكاني غير لما اعرف انا هنا ليه ؟
_ محتاجين نتكلم مع بعض
_ هنا لوحدنا ، وبعدين اعتقد مفيش حاجة هنتكلم فيها مع بعض
_ لا في
_ فى ايه ؟
_ فى اني بحبك يا فريدة

يتبع

قدري ان احبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن