(14)

87 2 2
                                    



فريدة فى الفندق تعمل رن هاتفها وكان خالد فأجابت بلهفه :
_ خالد .. فينك يا ابني
_ موجود فى الدنيا
_ حاولت أتواصل معاك كتير موبيلك مش مجمع ، انت غيرت رقمك
_ لا ابدًا .. بس الموبيل كان فيه مشكلة
_ واتحلت طيب
صمت للحظة : كويس .
_ والله لك وحشه يا خالد
_ وانتي جدًا يا فريدة مفتقدتك جدًا
_ بس الفترة دى ولا فكرت رسالة حتى على اى حاجة مين أخدك مننا ؟
_ مفيش حاجة قدرت تاخدني منكم .. بس ممكن تقولي شويا شغل ودور تعب رخم شويا
_ لا الف سلامة .. عامل ايه دلواقتي روحت كشفت بتاخد علاجك فى مواعيده
ضحكك خالد: متغيرتيش يا فريدة اهتمامك بالتفاصيل
_ لازم أطمن عليك انت اغلب الوقت لوحدك
_ أطمني انا كويس
_ لا مينفعش كدا يا خالد لازم حد يكون معاك ياخد باله منك
_ حد مين ما انا معايا م\دير اعمالي
_ لا انت محتاج حد يكون معاك ع طول ، لازم تتجوز وانتم الاتنين تخلوا بالكم ع بعض من حقك تستقر كمان يا خالد مش انت قولتلي حلمك تستقر
صمت للحظات وتذكر حديثه معها عن الاستقرار : سيبك مني وطمنيني عليكي انتي
_ انا تمام وكله تمام
_ وعمر
_ كله تمام أطمن
_ سؤالي اجابته كانت باينه من نبرة صوتك لما رديتي
_ بصراحة يا خالد انا حاسه اني عايشة فى حلم
_ ليه بتقولي كدا ؟
_ يعني اكون مع اللى بحبه وهو كمان يحبني مش مصدقه
_ لا صدقي لانك تستحقي الحب يا فريدة .. تستحقي تتحبي تتحبي جدًأ وعمر محظوظ انك فى حياته وقابلك .
_ انا المحظوظة بحبه ليا حقيقي .. المهم مش هنشوفك ولا ايه ؟
_ ان شاء الله .. انتى مش جايه لندن رامي هنا وكلمته وهنتقابل
_ يا بختكم بس متتكلموش عليا كتير هفرفر منكم
_ لا متقلقيش هنتكلم بالخير اسيبك لشغلك بقي
_ ابقي كلمني يا خالد ومتقفلش موبيلك تاني
_ حاضر .. فريدة
_ ايوه
_ انا سعيد انى سمعت صوتك
_ وانا كمان بجد .

رامي يجلس برفقة هنا فى أحدى المقاهي وهو مشتاظ غضبًا :
_ ممكن تهدى بس
_ أهدى ايه يا هنا ، انا مش عارف اعمل ايه لابوكي تاني ، من وثت الدراسة ما خلصتها يقولي يمين اقول امين يقول شمال اقول امين ، انزل استلم القرية والفندق قولت حاضر تعالي هنا مع عمر قولت حاضر ارجع تاني الفندق فى مصر قولت حاضر، سمعت كلامه ف كل حاجه من وقت التخرج والشغل والمرمطه والبهدله واستحملت تناكته هو وابنه وبعد ما اتكلمنا ورضي عني وقال هنحدد الفرح خلاص لما ينزل مصر فجاءه يلغي النزول ويأجل الفرح .. في ايه بجد حقي استقر معاكي فى بيت ولا هنقضيها خطوبة مش فاهم ؟
محاولة من هنا لتهدئته :
_ انا اتكلمت معاه وماما هو مش معترض على حاجة بالعكس هو شاف بنفسه اد ايه انت جدير بالثقة فى الشغل او عليا ، التأجيل مش أنت السبب ،بس الفكره هو عاوز يطمن ع عمر
بنبرة غضب : انا مالي ومال عمر ليه يربطني به انا رامي وهتجوزك انتي هنا
_ عاوز يتمم موضوعه مع ياسمين وعارف ان عمر رافض
_ هو حر عاوز مين وبعدين ايه ياسمين دي قالها فى وشها مش عاوزك هي قاطعه ودانها ولا مأجره كرامتها مش فاهم .
_ ولا انا فاهمها فى برود غريب فى تصرفتها حاسه ان بابا وباباها ساحرينها بتقول أمين على كل حاجة مبتعترضش .
_ المهم دلواقتي اعمل ايه انا مش فاهم ؟
_ انا هحاول اتكلم مع عمر
_ هتقوليله ايه اخطب ياسمين عشان اتجوز انا ورامي
_ اقول المشكله اللى احنا فيها ع الاقل يجي يتكلم مع بابا
_ بصي هحاول تاني مع عمي واتكلم معاه فشلت محاولاتي هصدر عمر يحلها مش هو فى مصر هايص وسايبني مع ابوه لايص .
_ بس عمر وفريدة حلويين مع بعض يا روميو
_ فريدة ولا اكنها عايشة فى بلاد العجائب أول مرة اشوفها مشرقة كدا
_ الحب بينور يا حبيبي
_ طيب خلي بالك لتتكهربي
_ يا عسل
_ انا بجد قلقان عليها من ابوكي ، اذا كان انا ابن اخوه من لحمه ودمه ومطلع عيني ، هي هتعمل ايه معاه .
_ هي مش لوحدها عمر معاها
_ يمكن دي اللى مطمناني شويا .. ربنا يستر
نظر اليها : عيله مكانها العباسية والله
_ عندك حق عشان انا مجنونه بحبك يا حبيبي
ابتسم رامي :
_ والله انتي اللي مصبراني ع المرار دا وهتجوزك

فريدة فى السكن ارسل لها عمر رساله ليتقابلا فى الحديقة امام السكن ، بدلت ملابسها وذهبت اليه :
_ قلقتني فى حاجة ولا ايه ؟
_ اقعدي بس الاول
جلست بجواره وامسك يدها :
_ عشان متتفاجئيش انا مسافر كمان ساعتين لندن
_ فى حاجة ولا ايه ؟
_ لا رامي كلمني ومحتاجني معاه هناك عشان ترتيبات الفرح
_ مش انتم قولتو الترتيبات دي هنا فى مصر
_ ماهو هروح عشان يحددو بالظبط عاوزين ايه وحوار التليفونات مبيجبش نتيجة وخصوصًا بابا لازم المقابلة تكون شخصية .
_ هتتأخر
_ متقلقيش مش هتأخر .

سافر عمر الى لندن وكان رامي فى أنتظاره فى المطار :
_ حمدالله على السلامة
_ الله يسلمك.. انت بنفسك جاى تستقبلني فى المطار
_ انا لو كان ينفع اجي اخدك من القاهرة كنت عملتها
_ هو الوضع صعب اوي كدا
_ اكتر ما تتخيل .. عمر أنت أملي الوحيد
_ متقلقش هتتجوز هنا وقريب
_ يسمع منك ربنا .

ذهبا الى المنزل وكانت هنا فى انتظارهم ووالدتها وبعد الترحيب توجه عمر الى غرفة المكتب لوالده :
_ بابا
_ اهلا يا عمر .. حمد الله على السلامة
_ الله يسلمك .. اخبار صحتك ايه ؟
_ لغايه دلواقتي تمام
_ يعني ايه لدلواقتي .. فى حاجة ؟
_ التفكير يا عمر التفكير
_ ان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة متشغلش تفكير حضرتك
_ انت شايف كدا
_ ايوه .. طيب تمام هعتمد عليك زي العادة
_ ماهو انا جيت عشان محتاج اتكلم مع حضرتك فى موضوعين ميقلوش أهمية عن بعض .
_ هنا ورامي
_ والموضوع التاني يخصني انا
_ لا احنا ممكن نبدء باللي بيخصك لانه هيوصلنا لهنا ورامي
_ بابا انا ..
قاطعه : انت جاى من السفر اكيد تعبان ومرهق ارتاح ونبقي نتكلم بعدين
_ زي ما حضرتك شايف
_ روح ارتاح كدا كدا فى كلام كتير بينا .
غادر عمر غرفة المكتب وكان رامي وهنا ينتظراه على احر من الجمر :
_ ها عملت ايه
_ ولا حاجة
_ نعم ؟
_ قالي ارتاح وبعدين نتكلم ف معناه انه مش عاوز يتكلم دلواقتي
تغيرت ملامحهم وطمأنهم عمر :
_ متقلقوش هتكلم معاه وهيتم اللى عاوزينه .. انا فعلًا محتاج ارتاح
تحدثت هنا :
_ مفيش فنادق هتقهعد معانا هنا
_ تمام .. تمام .

ذهب عمر الى غرفته وتحدث مع فريدة قليلًا ثم استسلم للنوم ، على العشاء خرج عمر من غرفته متجه للاسفل لتناول طعام العشاء برفقة عائلته وتفاجئ بوجود ياسمين ووالدها .. استقبلته ب ابتسامة بينما وجه لها نظرات استغراب ولوالده :
_ حمد الله على السلامة يا عمر
تحدث والد يايمين لعمر ف اجابه عمر :
_ الله يسلم حضرتك
جلس عمر على كرسي امام يايمين على مائدة الطعام ، وجوه الجميع متغيره غير مريحة تحدث والده :
_ معتقدش ان فى احلي من كدا العيلة كلها موجودين
_ فعلًا يا رأفت مفيش احلي من كدا كلنا موجودين
_ عارف يا علام انا هكبر السفره دى عشان احفادي
نظر الى هنا وعمر : عاوز احفاد كتير
تبادلا النظرات هنا وعمر وعادا نظر لطعامهم وتحدث والد عمر مبتسمًا ل علام والد ياسمين :
_ جهز نفسك يا علام هنبدء الافراح قريب
_ جاهز يا رأفت ربنا يتمم على خير
رامي وهنا وعمر تبادلا النظرات ب استغراب من المحادثه وتحدث عمر :
_ طبعا احنا هنفرح لحد اكتر من هنا ورامي فرحتهم كلنا منتظرينها
تحدث والده :
_ وانت وياسمين خطوبتكم هتتم فى حفله كتب كتاب رامي وهنا
_ انا وياسمين
نظر اليها وكانت تنظر اليه ب ابتسامة وتحدث الى والده :
_ بابا ايه الكلام دا
_ نخلص اكل وبعدين نتكلم يا عمر
بدء الجميع بتناول الطعام الا عمر نظر للجميع ب استعجاب واستأذن وغادر مائدة الطعام ك اعتراض على حديث والده ، خرج الى الحديقة ويشعر بالغضب من كلمات والده وسمع صوت فى خلفه وكانت ياسمين :
_ الاكل ملوش علاقة باعتراضك يا عمر
_ ياسمين ايه اللى اتقال جوه دا اعتقد احنا قفلنا الموضوع دا
_ انا وانت حاجة لكن علام ورافت حاجة تانيه
_ مش فاهم هو مش انتى اللى هتتجوزي
_ ايوه .. انا مش هموت عليك يا عمر ، يعني انت او غيرك مش فارق معايا
_ لما كنا فى شرم اتكلمنا واتفهمتي ببساطة
_ ايوه انا متفهمة انك مش عاوز تتجوزني انا لان فى واحده فى حياتك
_ وموافقاهم ؟
_ قولتلك كلامنا حاجة وكلامهم حاجة .. لو تقدر تلغي المشروع اتمنالك الحظ
_ وانتى مش هتعملي حاجة مش هتعترضي
_ اعتراضي مش هيفرق فى حاجة .. اللى عاوزاك تعرفه انا بتمنالك تعمل اللى انت عاوزة
تركته وعادت الى الداخل وتقابلت مع هنا ورامي وملامح عمر متغيره :
_ اعتقد اننا جينا فى وقت غلط
تحدث عمر بنبره غضب :
_ هو انتم عارفين موضوع الخطوبة دا ؟
_ ما انا قولتلك ان ياسمين بتيجي كتير هنا
_ قولتي بتيجي لكن مقولتيش انك بتيجي بصفه خطيبتي
_ ماهو
تحدث عمر غاضبًا : ماهو ايه
تحدث رامي :
_ ايه يا عمر بتزعقلها ليه هي هنا مالها ، اعتقد اسئلتك واللى عاوز تفهمه مش مننا
نظر عمر اليه بحده : تمام .. تمام انا هتكلم مع بابا واقفل الباب دا نهائي
توجه بخطواته الى الداخل ثم تراجع وحذر هنا ورامي :
_ الموضوع دا ميوصلش لفريدة مهما حصل فريدة متعرفش عنه حاجة ممكن
- تمام ..تمام

عاد عمر الى الداخل وكان والده وبرفقته صديقه علام يجلسان فى غرفة المكتب :
_ بابا ممكن نتكلم شويا
قام علام :
_ طيب انا هسيبكم مع بعض تتكلموا براحتكم وهمشي انا
_ تمام يا علام
غادر علام غرفة المكتب وتاكد عمر من مغادرته وعاد الى والده :
_ بابا ايه اللى سمعته برا دا
_ حدد اللى سمعته بالظبط
_ اكيد مقصدش كتب كتاب رامي وهنا ، خطوبتي انا وياسمين مين اللى حدد دا
نظر اليه بحده : انا يا عمر اللى حددت وقررت
_ والمفروض انا اوافق ومتكلمش
_ لا اتكلم يا عمر لكن هيتم اللى انا عاوزة لانه هو الاصلح لك
حاول عمر يتمالك غضبه :
_ بابا انا كبير كفاية عشان احدد واقرر ايه الاصلح ليا، واللى حضرتك بتشكيلها دي حياتي انا اللى هعيشها .
_ هتعيشها مرتاح ومستقر .. انت ايه اعتراضك على ياسمين بنت جميلة مثقفه متعلمه شاطرة فى البيزنس .. انت محتاج ايه تاني ؟
_ احبها .. محتاج احبها وتحبني
_ تاني ياعمر
_ حقي اعيش مع انسانه بحبها وتحبني ، نعيش فى بيت احنا الاتنين عاوزين نعيش مع بعض فيه .. مش نعيش عشان اهلنا عاوزين .
_ الحب مش كل حاجة فى حاجات كتير اهم وبعدين لما تعيشوا مع بعض هتتعودوا على بعض .
_ ولو محصلش .. ايه الحل وقتها ، نعيش مع بعض اجساد بس فاقدة الروح .. مكنتش اتوقع انك عاوزني اكرر نفس التجربة تاني
_ عمر
_ انا مش هعيش زي ما حضرتك عشت يا بابا .. انا ارتباطي بياسمين مش هيحصل
_ وانا قولت هيحصل
_ انا خصلت كلامي عن أذنك .
خرج عمر مشتاظ غضبًا من والده وتحرك بسيارته وذهب الى الفندق وجلس والده يمتلئه مشاعر الغضب .. نظر الى صوره زوجته والده عمر بحزن .

يجلس عمر ورامي ينهيا بعض الاعمال فى الشركة وقامت ياسمين بزيارته وتركهم رامي ونظر اليها عمر فى صمت :
_ انا ممكن اكون جيت فى وقت غير مناسب لكن انا كان لازم اجي
_ ليه لازم تيجي
_ باب وانكل رأفت قالولي روحي الشركة واعزمي عمر على الغدا برا واتكلموا
_ تاني يا ياسمين تاني .
_ انا عارفه اللى هتقوله فبلاش .. تعالي نتغدا مع بعض دا أكل يا عمر ملوش ذنب ب أي حاجة .. انا هستناك فى عربيتك تحت تمام .
تركته وغادرت المكتب .. بعد قليل لحق بها عمر وذهبًا الى مطعم وطلبا الطعام وبدأت ياسمين بتناول طعامها وعمر ينظر اليها ب استغراب عن افعالها مسلوبة الارادة :
_ هتفضل باصصلي كتير كدا
_ انا مش فاهمك حقيقي ، الاول كنت فاكرك بسيطة وواضحة لكن اتضح لا
ابتسمت ياسمين :
_ ميرسي على كلامك الجميل
_ اسف لو ضايقتك بس حقيقي محتاج افهمك عشان احدد اتعامل ازاي من غير حكم مسبق ، انت فعلا بالبساطة اللى ظاهرها ولا فى الخفى شخصية تانية
_ شريره تقصد
_ انتي اللى هتقوليلي .
_ انا زي ما أنت شايفني مفيش شخصية تانية ولا حاجة
_ يعني كنتي طول عمرك كدا مسلوبة الارادة بتتوجهي على حسب ما والدك يوجهك
_ لغاية ما خلصت الجامعة كان القرار قراري
_ وبعدها
_ قرار بابا وبس .
_ انتي بنته الوحيدة ازاي بيتعامل معاكي كدا
_ يمكن لاني بنته الوحيدة، بابا انا بالنسباله مشروع مربح
_ ميخصنيش تفكير والدك .. انتي فين ؟
تركت الطعام واستندت بظهرها للخلف ونظرت الى عمر ب ابتسامة خفيفة :
_ انت ممكن تقول عليا فاقدة مشاعر ومسلوبة الارادة ومش هزعل لو فعًا بتقول كدا ، لكن انا مكنتش كدا ياعمر كنت محدده وعارف عاوزة ايه بالظبط ، كنت شاطرة فى دراستي وبعمل اللى عاوزاه لكن مكنتش اعرف ان ممنوع اني أحب .. الحب الحاجة الوحيدة اللى فشلت فيه ، انا حبيت وعارفه يعني ايه مشاعر الحب ، صدفة جمعتني مع انسان مكافح شاطر بيبدء من الاول ، عنده عزه نفس اتعلم منها ، حسيت معاه كل حاجة محتاجه احسها أمان وحنيه وطيبة .. الحب ياعمر الحب .. لكن حسابات بابا كانت غير حساباتي يوم ما قرتت اقوله اني بحب الشخص دا وعاوزة اكمل معاه حياتي كان هو عارف كل حاجة وضحك ولما اتمسكت حبسه
تفاجئ عمر : حبسه ؟
_ ايوه .. مخدرات
صدم عمر : ازاي
_ مش مهم ازاي المهم ان فى مستقبل وحياه الشخص الوحيد اللى حبيته بجد بتتدمر والسبب انه حبني ، كان لازم ابعد واسيبه يعيش .. انفصلنا ورجع مصر ومعاه قلبي ومشاعري والموجود قدامك دا جسم فاضي من جوه القلب بيضخ دم بس وبتنفس وخلاص هحتاج ايه تاني عشان اعيش .. ف مهما كان مين بابا عاوزني اتجوزه هتجوزه وانا ساكته وراضيه ف لو متوقع مني احارب واقاوح وارفض اسفه مش هتلاقي.. يمكن لاني بنت ولوحدي ومردتش اضحي بالانسان دا فى محاولات هو اللى هيتأذي منها بقيت كدا ، أنا اعتمدت عليك انت ممكن تقدر تعمل اللى انا فشلت فيه .. انك تعيش حياة انت تختارها مش العكس .
_ ياسمين انا حقيقي مكنتش اعرف تجربتك واللى عشتيه
_ صعبت عليك .. هتتجوزني يعني
_ انا يعني .
ضحكت ياسمين :
_ انا مقولتش الحكاية عشان اصعب عليك، انا بقولك اني عايشة مسلوبة كل حاجة فمتتوقعش مني اى اكشن .. انا هيتقالي روحي لعمر هروح ، اتكلمي مع عمر هتكلم ، اتجوزي عمر هتجوز عمر .
نظرت الى الطعام وب ابتسامة :
_ الاكل دا هنا حلو اوي .. تحب تحلي انا هطلب تشيز كيك اطلبلك معايا .. هطلبلك
ندهت على الجرسون وطلبت الحلو وجلس عمر امامها ينظر اليها بحزن عن حياه تحياها مجبره ان تحياها .

تركها وعاد الى الفندق وجلس فى شرود وهاتف فريدة :
_ بتعملي ايه ؟
_ خلصت شغل وراجعه على السكن وانت
_ كنت فى مقابله شغل .. وحشتيني
_ وأنت جدًا، لسه مطول عندك
_ يعني شويا مكنتش اعرف ان كل الشغل دا مستنيني
_ الله يعينك يا حبيبي .. أنت قدها
_ طول ما انتي معايا انا قد اى حاجة يا فريدة
_ وانا معاك ومش هسيبك
_ فريدة .. مهما حصل متسبنيش مهما حصل
تعجبت فريدة من كلماته:
_ فى حاجة يا عمر ولا ايه ؟
_ وحشتيني .
ابتسمت: عمر انا محبتش فى عمري غيرك فمهما حصل مش هسيبك أوعدك
_ وصلتي البيت ولا لسه ؟
_ ايوه قدامه اهو
_ طيب يلا اطلعي ارتاحي وهكلمك تاني قبل ما تنامي
_ تمام هستناك .

أغلق الهاتف وتوجه الى الشرفه ونظرالى السماء مغمض عينيه بداخله امنية وحيدة وهي الا يفترقا .. ظلت ياسمين تتواجد فى كل الاماكن التي يتواجد بها عمر سواء المنزل او الشركة وسط رفض عمر للعلاقة المطلوبه منه وتمسكه برفض اتمام الخطبه .. قبل عودة رامي لمصر دعاه عمه رأفت والد هنا الى العشاء فى جو عائلي وابلاغه القرار النهائي فيما يخص موعد زفافه وهنا .. جلسا الجميع على مائدة الطعام وبعد انتهاء الطعام جلسا ينتظرا والد عمر يخرج من غرفة مكتبه :
_ اتاخرت عليكم
_ لا ولا يهمك ياعمي نستناك العمر كله
_ بكاش يا رامي
_ والله من قلبي
_ بما انك راجع مصر عشان القرية والفندق مينفعش انت وعمر سايبنها ولازم حد فيكم يرجع ، ف لازم قبل ما ترجع ابلغك بقراري النهائي
_ ايوه احنا سامعينك
نظر الى عمر :
_ فرحك انت وهنا متوقف على خطوبة عمر وياسمين ، بمعني حصلت الخطوبة الفرح هيتم محصلتش الخطوبة مفيش فرح
تفاجئ عمر بقرار والده :
_ بابا .. رامي وهنا ليه تربطهم بيا وبحياتي
_ هو دا اخر كلام عندي .. عاوزين فرحكم يتم قبله تتم خطوبة عمر وياسمين .. انا طالع اوضتي هاخد علاجي وهنام .
تركهم وعاد الى غرفته وجلسا ثلاثتهم فى ذهول وتحدث رامي معترضا:
_ اومال لو مكنتش ابن اخوه كان عمل فيا ايه ؟ ايه الطلبات التعجيزية دي ؟
_ يعني هنعمل ايه انا مش فاهمة حاجة
_ تعالي معايا مصر ونتجوز هناك يا هنا ونحطه قدام الامر الواقع
_ ايه .. ايه اللى بتقوله دا يا رامي
_ زي ما بقولك .. ليه سعادتنا نبنيها على تعاسة غيرنا
_ وبابا وانت عارف تعبه مش هستحمل انه يتعب بسببي
نظرت هنا الى عمر ودموعها تنهمر من عينيها :
_ عمر .. ايه الحل يا عمر
_ انا مش عارف بجد مش عارف
نظر رامي الى عمر وبنبره حادة :
_ فريدة يا عمر .. اوعي يا عمر فريدة
بادله النظره فى صمت ولاحظ خوف رامي على فريدة وتحدثت هنا :
_ انا ليه فرحتي مبتكملش ليه
_ اكيد فى حل .. اكيد فى حل ..
تركهم واستقل سيارته وغادر المنزل وتحدثت هنا الى رامي :
_ ايه الحل يا رامي
جلس بجانبها وضمها وربت على كتفها ليطمئنها :
_ انا قولت هنتجوز هنتجوز ..

عاد رامي الى مصر بعد فتره طويلة شهور غياب واستقبلته فريدة ب ابتسامتها :
_ أخيرًا ظهرت على الساحة انا قولت انك نسيتني
جلس وتنهد تنهيده عميقة وصمت :
_ ايه كل دا .. اومال لو مكنتش جاي من عند هنا كنت هتعمل ايه ؟
_ ماهو انتى متعرفيش اللى عيشته هناك
_ ليه كدا لسه محددتوش ميعاد الفرح ؟
_ دراكولا الاب الله يسامحه قال ..
نظر اليها وتذكر تحذير عمر :
_ قال ايه ؟
_ قال شويا كدا ونحدد .. قعدني جنبه ع امل وطلع كان عاوز يتونس بينا حواليه
_ عشان كدا عمر هناك
_ عمر اتحشر هناك ، عمي الفتره دي تعبان شويا وعنده متابعة ف عمر ماسك كل حاجة يعتبر ف الله يكون فى عونه حمله تقيل اوي .
_ وانت مقعدتش معاه تساعده ليه ؟
_ وهو انا راجع سياحة .. ماانا راجع عشان الشغل هنا
_ كل حاجة تمام ارجع خليك معاه وساعده
_ يا سلام .. خايفه عليه اوي كدا
- طبعًا هيجهد نفسه فى الشغل وهو لوحده
_ متخافيش يا حبيببتي دراكولا قادر يمسك شغل الكوكب كله وميتعبش
_ خمسه فى عينك الله اكبر عليه قول ماشاء الله
_ ماشاء الله وخمسه وخميسه .. بتخمسي فى وشي .. هو انا بقيت ملطشة ليكم هما هناك خمسوا عليا وانتم فى وشي، انا مليش حد ليه يخاف عليا يا رب
_ انت اتعذبت هناك ولا ايه ؟
_ اصل انتى متعرفيش
نظر اليها وصمت :
_ معرفش ايه
_ متعرفيش انا جعان ازاي يلا ناكل
_ لسه عندي شغل
_ وانا صاحب الشغل يلا تعالي خليها تخرب اكتر ماهي خربانه
ضحكت فريدة وذهبت معه ليتناولا الطعام ..كلما يحدد عمر موعد رجوعه مصر يظهر له اعمال ومشاكل فى العمل يلزم تواجده .. فى الفندق تعمل فريدة كعادتها أرسل لها عماد ان تذهب الى غرفته وذهبت :
_ ايوه يا مستر عماد حضرتك طلبتني
_ ايوه يا فريدة اقعدي عاوزك فى موضوع
جلست وجلس امامها ووضع امامها على الطاوله ملف :
_ ايه دا
_ فاكرة فتره التدريب اللى سافرتيها من الفندق للفندق فى لندن
_ ايوه
_ هتتعمل تاني لمده 20 يوم لكن فى فندق فى باريس وانتي هتسافري
_ انا بس انا اخدت الشهادة
_ ماهو انتى مش هتسافري تدريب انتى هتكوني مشرفه وتدربي اللى هيسافروا، هتكوني مرافقة معاهم من فندقنا لفتره تدريبهم وترجعوا، هتكوني نيابه عننا لان انا ورامي صعب نسافر الفتره دي .
_ بجد مش عارفه اقول لحضرتك ايه ان شاء الله اكون اد المسئولية
_ انا متأكد انك قدها .

خرجت من مكتب عماد وقابلت رامي واكد عليها صعوبه سفره لارتباطه ببعض الاعمال فى القرية يلزم تواجده .. اخبرت عمر وسعد بتطورها فى عملها وشجعها لخوض التجربة :
_ لكن انا خايفة بصراحة
_ من ايه ؟
_ انا هبقي لوحدي ومسئولة عنهم هل هكون اد المسئولية دي
_ هتبقي ادها انا واثق فيكي ومتاكد
ضحكت فريدة : نفس كلام بابا لما قولتله .. انتم بتحسسوني اقدر اهد العالم
_ لانك فعلًا قدها .. يلا جهزي نفسك وان شاء الله لما ترجعي اكون خلصت انا كمان الشغل هنا ورجعت مصر .
_ ان شاء الله .

اغلقت الهاتف وكلمها حماس وتحفيز لخطوة جديدة فى عملها.. تحدث رامي مع هنا :
_ ومقولتلهاش حاجة
_ ولا هقول ولا انتي هتقولي ولا عمر هيقول .. فريدة مش لازم تعرف موضوع ياسمين دا
_ الموضوع متعقد اكتر يا رامي بابا معاند وعمر كمان ومبيكلموش بعض
_ ماهو عمي دماغه غريبة يجبر راجل على جواز دا انتى مش جابرك
_ عمر له مكانه مختلفه عند بابا ، غير انه الولد هو ابن الوحيدة اللى حبها فى حياته
_ لو بيعمل كدا من حبه فيه وفيها دا مش حب دا تسلط وأذي ، انا فاكر مامت عمر كانت عامله ازاي كانت مطفيه وبيسعي يطفي ابنه، لولا تعبه بجد كنا اتجوزنا من وراه .
_ كنت هقولك ع فكره يا رامي لو تنفع ؟
_ايه هي ؟
_ يعني مثلًا
_ مثلًا ايه مش فاهم انا
_ كدا كدا بابا عاوز عمر يخطب ياسمين يعني مش جواز
_ ها
_ اسمعني للاخر ، الفكره بقي ان عمر فعلًا يخطب ياسمين واحنا نتجوز وبعدها يسيبها ونبقي اتجوزنا خلاص .
_ تصدقي فكره
_ بجد
_ فكرة عاوزة قلمين عليها .. وفريدة مفكرتيش في فريدة
_ بقولك دي خطوبة هو هيتجوزها
_ اه صح عندك حق .. هنا انتي هبله ولا بتستهبلي فريدة مش هتقبل كدا حتى لو تمثيل .. فريدة متستحقش تعيش احساس يوجعها ، حطي نفسك مكانها كدا انا خطبت غيرك
_ هموت فيها
_ يعني عاوزاها تموت فيها ..انا مرضهاش لا ليها ولا لعمر
_ طيب ايه الحل
_ اهو ادينا قاعدين فى وش بعض لما نشوف اخرتها ايه مع دراكولا الاب

تجهزت فريدة وسافرت مع المجموعة من الفندق الى باريس ، كان ينتظرهم موظف من الفندق فى المطار ، استقبلهم وتوجه بهم الى الفندق وبدأت فريدة توزيع الغرف عليهم وتحديد جدول فتره اقامتهم .. مر 4 ايام من وصولها باريس وكانت متحمسه ودقيقة فى توجيهاتها وارشادتها وكان يوميًا يتحدث معها عمر ورامي ووالدها .. اختفى عمر يومان .. فى الفندق جمعت المجموعة لاجتماع بهم لاخبارهم عن نتيجة عملهم بعد مرور اسبوع وتوجهت الى قاعة الاجتماعات تنتظرهم .. بعد قليل وصلا واحد تلو الاخر ووقفت تتحدث معهم واستدارات للشاشه تشرح لهم مهامهم ودرجاتهم وعادت للنظر إاليهم ولمحت وجود عمر يجلس فى الخلف مبتسم لها ، ارتبكت للحظات وابتسمت واستكملت اجتماعها وانصرفا الجميع وتوجهت الى عمر مسرعة :
_ ايه دا انت هنا ؟
_ لا عفريتي
قامت بقرصه وتألم : ايه دا
_ عشان اتاكد انت بجد ولا عفريت
ضحكا : جيت امتي ؟
_ من شويا كنت بطمن عليكم وسمعت انك عامله شغل جبار هنا
_ بجد
_ ايوه لدرجة بيطلبوا مني اسيبك هنا
_ قولتلهم ايه
مسك يدها : ينسو ..

خرجا وتوجها الى مقهي وجلسا وظل عمر ينظر اليها مبتسم واخرجت فريدة صوره لها صغيره :
_ خليها معاك
_ ايه دى
_ صوره عشان تبصلها وانت ساكت
_ دمك عسل اوي
_ ميرسي .. قاعد لامتي ؟
_ يومين كدا قولت كفاية انك فى بلاد الفرنجة لوحدك كمان هتقضي عيد ميلادك لوحدك
_ حبيبي الحنين
_ عيد ميلادك بكرا عاوزة هدية ايه .. أطلبي اللى عاوزة ؟
_ انك تقضي معايا اليوم دا دا هديتي
_ وهيبقي احلي يوم
_ لانه معاك

فى الصباح تجهزت فريدة وكان عمر ينتظرها وتوجها سويا الى احدي المطاعم تناولا الطعام وتمشيًا سويًا وتجولا ثم فى نهاية اليوم ذهبًا الى مطعم لتناول العشاء .. كان المطعم فى مكان مفتوح وطولاته متباعده .. سحب عمر لفريدة الكرسي وجلست ونظرت حولها وكان المكان هادئ جدًا تسمع نغمات موسيقي هادئه :
_ عجبك المكان
_ جميل اوي بس هو فاضي ولا انت اللي فضيته
ضحك عمر : لا هو كدا انا اختارته عشان كدا مش عاوز احس بوجود ولا اسمع غيرك
_ خاطفني يعني
_ ايوه بالظبط
تناولا طعامهم وسط ضحكاتهم واحاديث غير منتهية ، ووضع امامها كعكه عيد ميلاد وطلب منها تتمني أمنية مسكت يدها واغمضت عنيها وابتسمت وطفت الشمع و اشتغلت الموسيقي وقام عمر بدعوة فريدة لتشاركه الرقصه ، قامت من مكانها وضمها لحضنه وسندت راسها على صدره وظلا صامتين .. انتهت الموسيقي وقبل ان تجلس فريدة استوقفها عمر :
_ ثواني يا فريدة
_ ايوه
اخرج علبه من جيبه :
_ دي مش هدية دي حياتي بقدمهالك يا فريدة
فتح العلبه وكانت قلادة بها قلب صغير :
_ السلسله دى غالية عندي ، سلسله ماما اديتهالي وطلبت مني اوعدها اني البسها لانسانه اللى قلبي يختارها وانتي الوحيدة اللى مترددش اني اديهالك يافريدة ..ممكن تقبليها .
سعدت فريدة بالقلادة جدًأ وطلب عمر ان يساعدها فى وضعها حول رقبتها واغلق القفل وتحسستها ب اناملها وهي سعيدة :
_ جميلة اوي .. مامتك جميلة اوي يا عمر
_ دى هدية غالية عليها كانت محتفظة بيها ومبسوط انها عجبتك
_ جميلة بجد ، دي تاني احلي هدية جتلي .. سلسلة اللى فى رقبتي وهي كمان .
نظر الى الساعة وتبقي دقيقة على انتهاء اليوم وبداية اليوم الجديد ، امسك يد فريدة :
_ فى عيد ميلادي حضنتيني وقولتيلي فى اخر دقيقه من اليوم السنه القديمه
ومع بدايه اول دقيقه ف السنه الجديده، اتمنيتي ليا كل حاجة وحشه حصلت تتمحي وتيجي بدالها حاجات أجمل ودا حصل بظهورك فى حياتي وقولتيلي ان يوم ميلادي يوم مهم وغالي ( ضمها فى حضنه وقال ) مع بدايه اول يوم فى سنه جديدة فى حياتك اتمنالك كل السعادة فى الكون وتفضلي فى حضني متخرجيش منه أبدا .. شكرًا انك موجوده فى حياتي يا فريدة .. بحبك .
ابتسمت فريدة ورددت : بحبك يا عمر
وقفت ونظر اليها :
_ طيب ايه
_ انا بقول يلا عشان انا هصحي بدري ولا ايه
ضحك عمر : بتهربي كالعادة ماشي .. اعملي حسابك هتحضري معايا عرض مدام انطونيت
_ ماهي لما عرفت انى هنا بعتتلي دعوة
_ نروح مع بعض
_ موافقة .. يلا بينا

فى اليوم التالي انهت فريدة عملها وبدلت ملابسها وكان ينتظرها عمر، شاهدها تقترب إليه ونظر الى القلادة فى رقبتها وابتسم ، تحركا بالسيارة ووصلا مكان عرض الازياء وأثناء جلوسهم اقتربت منهم مدام انطونيت وطلبت ان تتحدث معهم ع انفراد :
_ مستر عمر ..فريدة انا عارفه ان انا دعيتكم هنا كضيوف مهمين لكن انا بعتبركم اصدقائي ممكن أطلب منكم طلب .
تحدث عمر : اتفضلي طبعًا .
- انا فى مشكلة وانتم هتحلولهالي ، العرض الاخير اللى بعمله كل مره الاشخاص اللى هينفذوه اعتذروا ومعنديش حد ممكن تكونوا بدالهم
تفاجئت فريدة ونظرت لعمر رافضة :
_ انا بجد اسفة
قاطعها عمر : تمام مفيش مشاكل .. قوليلنا عاوزة ايه بالظبط
ذهبت مدام انطونيت ومسكت فريدة يد عمر استوقفته :
_ انت بتعمل ايه ؟
_ هنساعدها .. بتقولك معتبراني اصدقائها
_ مش لدرجة اننا نختم العرض
_ هو أول مره انتي نسيتي
_ دا من مدة طويلة يا عمر ولكن الموضوع صعب لا انا مش هقدر
مسك يدها الاثنتين :
_ فريدة .. حبيببتي احنا هنساعدها فى موقف وبعدين راحت فريدة فين اللى لو حد قالها عاوز طلب بتعمله اتنين ، باريس غيرتك ولا ايه ؟
_ خايفه ابوظلها الدنيا
_ انا معاكي متقلقيش
تحركا الى الداخل وتفأجأت فريدة ان الفستان هو فستان زفاف وبالتأكيد ان عمر سيرتدي بدله زفاف .. تجهزت وبالفعل خرجت وكان عمر ينتظرها وانبهر بها وامسك يدها وخرجا على الووك كات وبخطوات واثقه وصلا لنهاية وسط كاميرات استدارت فريدة لالتقاط بعض الصور وحينما استدارت لعمر لتتحدث معه وجدته امامها وبرفقته علبه صغيره بداخلها خاتم وقال لها :
_ تتجوزيني يا فريدة .

يتبع ..



قدري ان احبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن