16_أعدِك

1.2K 51 10
                                    


في المساء

تشير عقارب الساعة إلى الحادية عشر

يقف سانداً ذراعيه على سور شرفته و تحرك نسمات الهواء الباردة خصل شعره الحريرية

أصبحت عينيه الزرقاوان مختلطةً بالسواد و نظرته ثاقبة وهو يهمس لنفسه

/ حان الوقت لتنتهي هذه اللعبة .. سأنتقم

لوالدي حتى لو كان آخر عمل اقوم به في حياتي 

قطع خلوته صوت هاتفه ... أجاب على مضض

فاستقبله صوت ويليام المنزعج :

أنا لا اصدق ان حسن فعل هذا أنا متأكد إن هناك سوء فهم ما ربما هناك اجهزة تنصت في المكتب أو شيئاً ما

علي : للأسف هذا احتمال ضعيف وغير وارد سيد لانرجي

ويليام :  لم يكن عليك طرده

علي : هل انت من تملي عليَّ ما يجب فعله

ويليام : اسمع علي ليس كما تعتقد  اني اثق بك و عليك ان تثق بي ، أنا احاول ان اكون بجانبك لن ادعك تواجه اللورد بمفردك

/ احمق و هل تريد الموت معي

أردف علي بنبره غريبة : حسناً .. لدي تصال آخر وداعاً

/ حسناً !! هل كان هذا ما استطاع قوله متى ستتغير يا علي

ويليام : حسناً .. إلى اللقاء

.......

علي : ..........

: هل تريد الاستسلام  أيها الأمير

ابعد علي الهاتف ليرى اسم المتصل و أعاده

/ رقم مجهول هذا ما توقعته لكن ما لم اتوقعه ان يستخدم تقنية تشويش الصوت ... تبا 

اللورد : لما لا تجيب هل خُرستَ ام ماذا !

علي : يبدوا إنك لم تعرف من اكون جيداً .

اللورد بضحكه طالت مما جعل علي يبعد الهاتف بملل

: أنا أعرفك أكثر من نفسك أيها الامير علي حسين المالك

/ ما لذي يقصده بهذا

تعمد اللورد ذكر والد علي ليغيظه فأردف الأخير وهو يتحدث ببطء متمالك أعصابه و يظهر البرود لعدوه

علي : أعدك ...
إني ....

سأقتلك... أياً كنت

اللورد : انت تعلم مكاني وانا من جعلتك تعلم به لما لا تأتي
على احدنا الانتصار في النهاية

أما أن  تفي بوعدك ... أو تنفذ طلبي وهو أن تسلمني كل شيء تملكه و روحك من ضمنها بالطبع ..

تذكر علي البطاقة التي وجدها فوق جثة والده التي تحوي حرف L وبحث عن مصدرها ومكان التسليم
فهو يعرف مكان اللورد حقا ...

بسمة ألأمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن