الفصل العاشر

410 19 11
                                    


💐💐💐فصل طويل ومشوق 💐💐💐


برغم كل الألم الذي ينتابني وأوجاع جسدي تحاملت على نفسي واستندت على (درة )لتوصلني لغرفة والدي وقدماي تهتزان ليس فقط من الألم ولكن خوف من رفض والدي لي شعور بالذنب صاحبني وبأجسدي ينتفض خوفا كيف سأراه وأنا قد دفعت برأسه إلى مستنقع الوحل ليتني لم أُخلق فتاة مشاعر مضطربة وألف شعور وفكرة تدور بداخلي ، شعوري بخوفي على والدي ، شعوري بالخزي من نفسي .شعور حزين غاضب على كل من حولي على الدنيا والكون ،فكرة كيف سأنتقم وكيف سيتقبلني والدي ،أفكار وأفكار تتصارع كموج بحر هادر في داخلي.
أخذت نفساً طويلا قبل أن أدخل للغرفة كان أبي مستلقيا في السرير يعلو وجهه الشحوب وقفت باب الغرفة لم أستطع التقدم ، خفت من رفضه .وكنت أود أن أعود من فوري لأحتمي في غرفتي 'ندما خاطبني قائلاًبصوت تخنقه العبرات
:- ( عفافي ) اقتربي ياحبيبتي .... اقتربي يانور القلب، وفتح لي ذراعيه .
:- (أبي) سامحني ياأبي ودسست نفسي بين ذراعيه وبكيت .....بكيت على نفسي الضائعة على روحي التي قتلت..... سامحني سامحني لم أستطع صدهم لقد آذوني وضربوني لم أستطع صون نفسي (عفافك )ياأبي لم تعد (عفاف) ياريتني مت ياريتهم لم يجدوني
:- ابنتي إياك وهذا الكلام سيغدو كل شيء بخير وستبقين (عفافي ) مهما غدر الزمان بنا ،مهجة القلب ، طفلتي الصغيرة .
كنت أحتضنها وأربت على ظهرها بحنو كبير فما ذنبها صغيرتي ، قبّلت أعلى رأسها كان الغرفة يسودها البكاء الحار وتعالى صوت بكائنا ، وأردفت قائلاً لها : لاراد للقضاء يابنتي لاراد للقضاء ، شعرت بها أمْنة في أحضاني ودعوت الله أن ينشلنا من هذا الكرب.
********************************
بعد مغادرة ( سامر ) للمستشفى صعدت إلى والدي فوجدت ( صغيرتنا) لديه بالغرفة والكل يبكي هذا الجرح ، لم استطع البقاء خرجت خارج الغرفة أبحث عن ركن او زواية لتنساب دموعي فيه حسره على ماجرى لم إجد أمامي سوى غرفة عفاف دخلت أيها وجلست أحاول تمالك نفسي عندما شعرت بيدها تلمس كتفي وجلست أمامي على ركبتيّتها
وإحتضنت وجهي بين كفيها مُقبلة وجنتي قائلة :-بصوتها الذي أعشقه
:- حبيبي فل تبك ليس البكاء عيباً للرجال فل تبك على كتفاي فهما مرساك ....ابكي (جسار ).
واحتضنتني ....غارسة رأسي بين عنقها وكتفها تربت بحنو على كتفاي،هي الوحيدة التي تلمس شغاف قلبي تهدئني كجرعة دواء مسكنة لآلمي ، كانت تمسح دموعي كطفل صغير بشفتاها الوردية ..... وسكن قلبي وعقلي لفعلتها جوهرتي الغالية . طوال فترة زواجي بها دوما كانت هي ميزان قلبي ، محبة عاشقة تملأها الفرحة عندي فرحي ، صابرة عند حزني ، لم تتذمر ..... لم تحزن عندما كنت انشغل عنها ...... سنداً وعوناً لروحي وقلبي ، عشر سنوات منذ تزوجتها مرغماً، زرعت حُبها في قلبي
فملئت القلب والروح .... لم تكن تبخل علي بمشاعرها ولاعطفها .....رفعتها عن الأرض مجلسا إياها بين أحضاني والتجئت إلى شفتيها مقبلاً فكانت كريمة سخّية معي.... كنت لاجئاً من حمم نفسي الثائرة لوطن كانت هي تمثله وشفتاها كانت هي المرسى .
*********************************************

انتهاك روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن