الفصل السابع عشر

359 19 2
                                    

🌹🌹🌹 🌹🌹🌹

أجلس في مقهى الجامعة ومعي والداتي كطفلةصغيرة في ايام دراستها الأولى هذا هو الحل الذي خطر ببال خالي (بيبرس) بعد رفض أبي ذهابي للجامعة خوفا من انتقام وائل كنت أنا ووالدتي محط أنظار الجميع وكانت غمزاتهم لاتخفى عني وهم يتضاحكون من حولي ، ولكنه حل أهون بكثير من عدم الذهاب للجامعة ، أودراستي في المنزل قد خيرت واخترت الذهاب برفقة أمي فأنا اكره الجلوس بالمنزل .
الحمد الله أن خالي (بيبرس) قد حسم الأمر عندما قال لوالدي أنه وضع مؤقت توفيق ستذهب (رحمة )معها حتى اجد من هو كفؤ لحمايتها كما أنه سيتواصل مع أهل هذا الحقير ليضعوا حدا لتصرفات ابنهم
إجلس في غرفتي وقلبي تتزاحم في الآوجاع وجع على قلبي الذي انتهكت واحلامي التي أصبحت كلها سراب ،عندما علمت بوصول سامر . فتعالت خفقات منتحبة على كل ماحصل لي وازاد غضبي وحنقي عليه وددت قتله ، فهو سبب ماحصل لي هو هو من قتلني بيديه يالله كيف أن أحب قلب لقلبي هو سبب ألمي ؟ كيف كرهت أخي( سامر) هكذا .
عندما تصاعد صوت هاتفي بوصول رسالة
(( مها حصل اليوم معك كوني قوية وتجلدي وواجهي لاتغضبي والدك ، فلا هو ذنبك وهو لم يكن يقصد ، تحلي بقوة ايمانك وستخرجين من بحر أحزانك ، سأكون معك بقلبي وعقلي )) .
كانت الرسالة مذيلة بحرف (B) ، لكن الفارق أنها وصلت على هاتفي الجوال لأول مرة فخطر ببالي أن أبحث عن صاحب الرقم ولكني وجدت أن الرسالة قد بعثت من رقم خاص فلم اتمكن من معرفته .
من أنتَ أو من أنتِ ؟ وماذا تريد من واحدة مثلي يبدو أنك تعرف بكل ماحصل لي تعرف مانوع حلوياتي المفضلة تعرف ماأحب أن أسمع ، تعرف ما أفضل قراته ، تعرفني كأنك معي ، ولكن ماذاتريد مني، هل أنت رجل ام أثنى ؟لا أعرف مايحصل معي ولكني مرتاحة بفضل تلك الرسائل . ثم يبدو أنني قد أصبحت غبية فمن صغية الكلمات هو رجل لكن من هو ............ من هو ؟؟؟
لكن ...... لكنه يبدو على علم بكل مايحصل معنا كأنه يعرف بحضور (سامر) اليوم، تطالع المرآة تتفحص أثر الندوب الذي تركته الحادث على جسدها ووجها تقريباجميعها اختفت ماعدا ذلك الجرح الغائر الذي ترك ندبة طويلة عند عظمة الترقوة في رقبتها وضعت يدها عليه  وأدمعت عيناها...... ولكنها تذكرت كلماته تجلدي تشجعي قولي يارب ................. يارب مسحت دموعها وتذكرت كلمات طبيبتها بضرورة تشبتها بالحياة وبكل شيء جميل يحصل معها كما انها شجعتها على قبول تلك الهدايا فهي عطايا الأمل والحياة .
قاطع شرودها صوت :- (درة) (عفاف .... عفاف ) أن عمي  يطلبك .
:- حاضر سأتي بعد قليل ، سارت بخطوات متمهلة وهي تبدو مترددة خائفة عندما أمسكت (درة )بيدي تبُثني الأمان :-  لاتخافي نحن بجانبك صغيرتي
خرجت من غرفتي لأ جد (سامر ) يقف بجوار أبي منكسا رأسه أرضا .
عندما سمع خطواتي اندفع باتجاهي حبيبتي أنا آسف
لكن أوقفته بالاشاره من يدي وأنا أطالع وجهه بحقد إياك والاقتراب مني أنت لم تعد لى أخا أو صديقا ، وحتى لو أعادك أبي للمنزل أنا لن أقبل بك في حياتي ، هل فهمت فبسببك قد دمرت لن أسامحك ماحيت لقد انتهيت من حياتي..... لقد انتهيت .
:- هل انتهيت من كلامك قالها (سامر) بصوت حاد إحمد الله ان العقاب والثواب ليس بيدك إذا كان رب العباد يغفر الذنوب ، فمن أنت حتى لاتسامحني؟ ولكني لاأنكر أنني أتحمل وزرك ووزرمن ماتت ، واني أستحق عدم غفرانك لكني سانتظر ان يأتي يوم وتغفرلي ربما سيكون بعد كثير من السنوات ولكني سأنتظره و وسأبقى أخاك شئت أم أبيت وستغفرين ......ستغفرين.
:-هل انتهيتما قالها أبي بصوت غاضب أولاد عاقون قليلو الحياء لااحترام لهم لأي كبير والان أجلسا أنا بانتظار ( جسار ) فهناك شيء مهم سنخبركم به .
*******************************************
أجلس في حديقة المنزل أطالع أميرة التي تجلس على العشب بملامحها الهادئة وشعرها الذي يصل لأطراف كتفها وهي تلاعب  ( عز ) ، كم هيوديعة كم هي صافية يالله كم كنت أحمق.
عندما تعالت صوت صرخات قادمة من المنزل ، كانت زوجة عمي أم(  أروى )
متجها إلينا تشتم كل من بالمنزل وهي تصرخ ا ابن ابنتي لقد جن جنونها تريد أن تاخذ ( عز) لتربيه هي على حد قولها ، وأمي وأبي يحاولون تهدئتها ، وكنت تسبني بأقذر الألفاظ مدعية أنني تسببت في قتل ابنتها بسبب طلاقي لها ، صوت صراخها أفزع (عز)  وبدء بالبكاءفاحتضنته ( أميرة ) لكي لايفزع ، فما كان من حماتي السابقة إلا انها اجتذبت (أميرة) من شعرها وصفعتها فتدخلت أنا وقفت بينهما وأزحت يدها عن شعر ( أميرة) وابعدتهما باتجاه أبي وأمي وطلبت من أمي اصطحاب (أميرة وعز) وسط بكائهما .
وهنا قالت بصوت يدل على غضبها وجنونها  : سأخذ الطفل هو كل ماتبقى لي وبالنسبة لصائدة الرجال تلك الجربوعة لم يعد لها مكان في بيتي أنا كنت ابقيها بسبب ابنتي (أروى) فهي أختها . أما الان لم يعد لها مكان عندي أنتم أولى بها مني لن أغادر حتى أخذ ابن ابنتي .
********************************
جلست على مقعد في انتظار (جسار) مع العائلة   وفي قلبي حمل ثقيل فنظرات أمي التي لم تسامحني و كلمات (عفاف) القاسية ، يالله كم تغيرنا الأيام وشردت في ذكرياتي عن عفاف وكل ماكنا نفعله  معا   لعبنا الشطرنج والمقالب التي كنا نصنعها وجلستنا السرية لتناول بعض الأطعمة الجاهزة التي تمنعنا أمي من تناولها .شردت ودمعت عيني من ذكرياتنا معا لقد أضعت كل شيء بغبائي وقلة إدراكي لديني وبسبب مساحة الحرية الزائدة فلم أعي ماأفعل.
أخرجني من شرودي جلوس جسار بجانبي وهو يربت على ساقي قائلا ستهون وسيحل كل أمر عسير . ……
بما أن (جسار) قد اتي فلدي ما أود أخباركم به  كان صوت أبي به بعض الحدة وكانت نظراته موجهة إلي أنا فقط وهو يطالع وجهي أنأ أحست من هدوئهم ونظرات الجميع التي سلطت علي بأنهم يعرفون ما يود أبي أخباري به .
( عفاف ) ياحبيبتي هناك من تقدم لخطبتك ونحن قد وافقنا من حيث المبدأ
ولكن يبقى الرأي الأول ولاخير لك طالعت وجوههم جميعا ، كنت مصدومة ثم انتباتني هسيتريا الضحك وبدأت اضحك كمن تناول شيئا مسكراً ، ووقفت في وسط الغرفة اطالعهم تمزحون معي هههههههه ومن الغبي الذي سيتزوج واحدة مغتصبة ههههههه من هو الذي سيرضى بزوجه في فراشه قد لمسا ثلاثة غيره .وسقطت أرضا ابكي وأضحك وجلس بجانبي ( جسار ) محاولا تهدئتي ، واقترب مني ( سامر) ومن بين ضحكي وبكائي قلت له لاتقترب منك لله لن أسامحك ، بسبك صرت أكره كل الرجال وأخاف منهم ، فكيف سأسعد رجلا .
وهنا نهرني ابي قائلا لقد تجاوزت حدود ك وتواقحت كثير .
وهنا جن جنوني وبدئت باللطم على وجهي بل انتم من جننتم انتم سوف؟اقتل نفسي لأريحكم مني ، ساقتل نفسي وقفزت مهرولة الى المطبخ فلحقني (جسار)
عندما تناولت سكيناً وحاولت قطع شريان يدي  وسحب السكين من يدي وجرحت يده ومن ثم قام بصفعي ولم أع شيئا بعدها .

انتهاك روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن