الفصل الرابع والعشرون

382 23 7
                                    

الفصل الرابع العشرون
رقية : بيبرس لما يتبقى على زفافك سوى أيام يابني فإذا أردت التراجع فآلان قد حان الموعد قبل أن تقاطعني وتجب سأقول لك شيئا، سأكون معك صريحة يابني أنا كأي أم كنت أتنمى لك ست البنات وعندما صارحتني بما أصاب
( جسار ,عفاف) أصابتني غصة في قلبي ووضعت نفسي موضع والدتها وكم أحسست بألمها ماذا لو كانت أحدى بناتي أو مدللتنا سوار سيكون وقع الخبر علي أشد قسوة فأنا أنسانة بطبيعتي لينه وحنونة سيكون كسرا لن يجبر بالنسبة لي ، ودار صراع بين قلبي وعقلي قلبي يود مني اختيار أجمل الفتيات وأحلاهن من تكن للعين زينة ، فتاة لم تدنس ولم تشبها شائبة تكن فخرا ولي ازهو بها امام قريناتي وأقاربي من النساء ، فتاة تكون صحيحة العقل والبنية تنجب لي الأحفاد، لكن طرقا كان يقاطع قلبي مصدره عقلي ، أن ابنك رجل على قدر المسؤولية ، ان ابنك يعرف كيف يتصرف ، ضعي نفسك مكان والدتها وأهلها ألآ ترغبين بمن يستر وهو راغب وغير مجبر ودار في عقلي ألف احتمال ، ولاأخيفك أنني في لحظات أعتقد أنها هي قد تكون قد تسببت باغتصابها ربما كانت بالأصل فتاة منحلة أو مائعة أو ربما لباسها جعلها مطمعا للغير ، لاأخفي عليك أنه حتى بعد أن أخبرتني بما تنتويه كنت أنوي أثنائك عن هذا الأمر ولكني لم استطع ولن أستطيع وخاصة بعد أن رأيتها
فأياك يابني أن تخيب رجائي بك وكن كماعهدتك وكما ربيتك كن رجالا كما كان أبوك رحمه الله يرجو منك . فأذا لم تشعر نفسك على قدر المسؤولية فتخلى الآن عنها فتلك الفتاة يكفيها مابها .
:- هل عهدتي بي يوما التخلي وعد قد قطعته أو عن أمر قد عزمت عليه ،
( عفاف) قد قدرت لي منذ زمن ، وأنا قد أرتضيت بنصيبي كما أنني من سعيت إليه بنفسي ، ولكن أرجو منك ياأمي أن تكوني عونا ولي وتحاولي تبسيط بعض تصرفاتها أمام أخواتي فهن شديدات الملاحظة .
:-لاتخف يابني أخواتك أنا الأقدر على التعامل معهن فلا تشغل ببالك بهذا الموضوع ،ولكن عندي سؤال هل أوصلت لها مفاتيح الغرفة .
:- نعم أوصلتها وأفهمتها بما اتفقنا عليه .
****************************************
شهران قد مرا على زفافي أنا وبيبرس وكلما جلست لوحدي بعد خروجه للعمل ، تلاحقت أنفاسي وزارت العبرات أعيني وبكيت بكاءا حارا ، بكاء يقطع نياط القلوب ليس بكائي لما حصل بل بكائي الحار على هذا الرجل العظيم الذي يعاملني بمايرضي الله هو كثير علي قليل على منتهكة مثلي ..... نعم فقد انتهكت روحي وبقيت خواء كأرض جرادء لاتصلح لشيء ، شهران وهو يعاملني بمايلرضي الله وقد كان صادق الوعد معي لم يحنث بقسمه أجلس معظم الوقت في غرفتي أذا أراد شيئا طرق على باب الغرفة من الخارج وحدثني من خلف الباب ، تنتاول طعام الغداء يوميا عند الخالة (رقية ) التي تعاملني كأم حنونة، أذا أراد أحد من أخواته زيارتنا يطلب الأذن مني مسبقا ، شهرا ويوما يضع على منضدة في غرفة الجلوس رسائل تحثني على الأمل وأحيانا تحتوي على بيت من الغزل مع وردة حمراء جميلة ، اليوم كانت البطاقة مختلفة
كان فيها طلب مني أن أستعد مساءا لذهاب ألى منزل صديقة ( سامر) فنحن مدعون على عشاء ، لاأدري لما وافق على هذة الدعوة رغم رفضه لجميع الدعوات سابقا ولكن لن أرفض له طلب ،وبما أنه التزم معي بعهوده فيجب أنأحافظ على مظرنا الخارجي وهذة كانت نصيحة طبيبتي الخاصة ، كان يأخذني كل أسبوعين في زيارة لمنزل والدي وكنا نرجع بنفس اليوم . كان رجل بحق .
تجهزت مساء على موعد عودته كما طلب في البطاقة التي تركها وكنت أرتدي ثوبا أبيض وعليه ورودا باللونين الأزرق والوددي وغطاء شعر وحذاء باللون الأزرق، وبرغم ملابسي الجمليةلكني كنت أفتقر للثقة بنفسي وهاهي طرقاته على باب غرفتي ومن خلف باب سمعت صوته مناديا
:- زرقائي هل أنت جاهزة، أذا لم تجهزي بعد سأكون في انتظارك في منزل
والدتي حتى تجهزي.
وأسرعت بإازالة الأقفال لأفتح الباب وأقف في مواجهته لاأعلم لما أردت أن يراني ونحن منفردين ربما أردت أن أشعر بالثقة التي يحاول دوما زرعها ف، ربما أردت الشعور بنفسي التي أفتقدتها كأنثى ، ربما أردت أن أرى نظرات الأعجاب في عينيه وكم كانت نظراته مبهرة لقلبي وعلت ابتاسمة وجهه قائلا:- ماشاء الله مبهرة زرقائي اية من الحسن والجمال لقد طعنتي قلبي بسهام لحظك ، ثم تابع قائلا بصوت يحمل كثيرا من الانفعالات التي لم أستطع لحظتها فهمها لكن معنها وصلني مع كلمات الشعر التي انسابت لأذني فتعالت وتيرة قلبي وعلا الأحمرار وجنتاي

انتهاك روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن