لقد شارف الليل على الإنتصاف ولم يرجع الى المنزل قلبي يخبرني انه بخير لكن هناك ماقد حدث ، حاولت الإتصال على هاتف المحمول أكثر من مره ، لكنه لم يرد علي وبعث لي برسالة مقتضبة تخبرني، بأنه بخير وأن لا أقلق ، لكن قلبي يحدثني بأن هناك شيء سيء قد حدث .
جالسة على مقعدي في انتظار (جسار )أشعر بملل و انظر إلى الطعام الذي تم تسخينه للمرة الخامسة حتى بات بلا طعم سمعت صوت مفتاح في قفل الباب فعرفت أنه قد أتى حمدت الله على عودته كم يكون البيت موحشا من غير أنفاس حبيبي ، وثبت عن مقعدي بإنتظار دخوله
ولكن لم يكن (جسارا) من دخل ، كان حطام رجل قد علت عيناه حمرة كما الدماء لقد كان باكيا زوجي ذاك الجبل الراسخ مهزوم مقهور محنيّا ظهره ،جسده مرتجف ركضت بإتجاه فقد أحسست بإنه سيتهاوى إلى الأرض في أي لحظة ،أسندته وأجلسته الى أقرب مقعدمتسائلة بصوت هلع، قل بحق الله من مات من أقاربنا هل عمي بخير ،طالعني بنظرات زائغة ورمى رأسه فوق صدري منتحبا بصوت باك ، جبلي قد تصدع
قد فطر قلبه .
:-(عفاف ..... عفاف)
:- مابها عفاف إجبني فقلبي منقبض مابها صغيرتي؟
:- اغتصبت كلمة واحدة قالها لي ( جسار) شقت قلبي لنصفين لم أستوعبها ،عفاف تلك الجميلة الطاهرة العفيفة التي دوما ما كانت مثل الهواء العليل لقلوبنا الضاحكة ...... وانفجرت بالبكاء معه وأنا احتضنه
لقد عرفت أن هذة الضربة ستحطم عقل وقلب حبيبي كما أنها قتلت فتاة العائلة المحبوبة دعوت الله في داخلي أن يلهمنا الصبر .. ورحت أردد على مسمع (جسار )قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ..... اللهم لاراد لقضائك ولكن اللطف يالله وبدا نحيب (جسار) بتراجع ثم قال لي لن أخبر أحد بالأمر أومئت له قائلة:-
أنه عين العقل ياحبيبي ......أن الستر في بهذه الأمور هو أحسنها ..... وعمي سنخبره أنها تعرضت لحادثة سير كذبة تعيننا حتى نستطيع التصرف
هيا فلتقم إلى غرفتنا لتتوضأ وتصلي صلاة الحاجة ليَفك الله عن هذا الكرب سيخرجنا من هذا الوضع وقد قارب موعد صلاة الفجر هيا لتريح نفسك قليلاً أوصلته للحمام لكي يتوضأ وأنا أُسنده أشعر بثاقل خطواته وتعبه البادي على محياه .
لقدوقع علي الخبر كما صاعقة كهربائية إرتجف لها قلبي تلك الجملية التي اعتبرتها ابنة لي وأعتبرني اختها الكبرى ، عدت بذاكرتي حين رأيتها لأول مرة بخصلات شعرها الشقراء اللولبية وعيونها التي تشبه عينا القطط زيتونية اللون كانت تبلغ العشرة أعوام تجلس على سلم العمارة التي سكنا بها حديثا ، كنت قد قاربت العشرون من عمري رأيتها طفلة جميلة تدخل القلوب بسرعة كانت جالسة تبكي أقتربت منها قائلة:-مابك ياحلوة فأجابتني قائلة ببراءة الطفولة: أخي سامر أخذ مصروفي وهرب
أنت تقرأ
انتهاك روح
Romanceروايتي الجديدة انتهاك روح تابعوها معي كل يوم اثنين وخميس بإذن الله تعالى كل الشكر لمصممة الغلاف Reham Mohammed المقدمة روحي منهكة متعبة حد فرط الألم لم أدري كيف أشفي جرح روحي...... وكيف أشفي جرح روحك غاليتي لم تكوني فقط أختي الصغيرة ولكن كنت ابن...