الفصل الرابع عشر

375 19 2
                                    


كنت كمن هوى من أعلى سطح عمارة إلى قاع بئر مظلم لاقرار له اسمع هممات بجانبي اسمع صوت أبي يتلو القرآن دعاء من أمي ولمسات حانية كفراشات تدغدغ وجهي و(عز )ينادي( بابا ) وبكاء صامت وصوت بيبرس يامرني بالاستيقاظ لكني كنت أهوي وأهوي وفجأة أحست بان هناك يد تجذبني لأجد نفسي أخذ نفساً عميقا وأستيقظ سباتي الذي دام حوالي الثلاث أيام سباتي بألم حاد في رأسي وثقل في قدمي اليمنى ورأيتهم جميعا حولي( عائلتي ومعهم بيبرس وأميرة ):- الحمد لله على سلامات لقد أفزعتنا عليك يارجل كانت هذة كلمات بيبرس ثم تطلع لوالداتي ألم أقل لك ياخالتي بأن عمر الشقي بقي، هو باتم صحه كالقرد فلاتجزعي .:- من هو القرد يابغيض انت القرد ، ثم إلتمعت ذكرى ماحدث وطالعت أبي سألته أروى كانت معي أين هي ؟ علت وجوههم نظرات لم أفهما ، ثم تحدث (بيبرس) قائلا: أنت أنسان مؤمن بقدر الله لقد باتت بين يدي خالقها فلا تجزع وتجلد من أجل ابنك.كان وقع الخبر صادما علي جدا ، فلم أعتقد بأسوأ الأحوال أن خلافنا سيؤدي لموتها .****************************كانت تصلني يوميا تلك البطاقات والزهور محملة بكلمات تريح قلبيوالأمر الغريب أن (أبي وجسار) كانت ملامحهم تبدو هادئة راضية رغم وصول تلك الهدايا ولم نثر فضولهم حتى ،كنت أرى طيف ابتسامة تعلو وجه والدي كلما استدعاني لاستلام أحدى الهدايا كانت أكبرها اليوم عبارة عن باقة كاملة من الورد الجوري الأحمر تعلوه بطاقة كعادة ولكن أيضا توجد معه علبة من المخمل الأحمر مستطيلة الشكل فتحتها لأجد فيها أسوارة مشغولة من الذهب تتدلى منها قلوب صغير ويتدلى بين القلوب حرف ( B) والبطاقةكانت تحمل جملة واحدة ( الحب سيكون كفيلاً بإلتئام جروح قلبك) التوقيع (B)سحب (جسار) من يدي البطاقة كعادته ليرى مافيها وتعالت ضحكته عالية صاخبة وأعطى لأبي البطاقة أنه جريء ..........فزادت ضحاكتهم علوا...... وإنتباني الخجل وانزعجت وأحسست بأنهم يعرفون من وراء تلك البطاقات والهدايافوجهت سؤالي ل(والدي ):- ماهو المضحك بالموضوع( أبي) أنا أشعُر أنكم تخفون عني شيئا يبدو أنك تعرف من يرسل تلك البطاقات والورد الذي أمتلئت بهم غرفتي والمنزل فلتخبرني من هو:- عندما يحين الوقت ستعرفين ياصغيرتي.:-(جسار) ألن تخبرني أنت من هو أنا أختك صغيرتك .كانت ايمائه رأسه برفض كفلية لثير أعصابي ، هل من الممكن أن يكون سامر هو من يبعث لي بكل هذا ، علت ملامح والدي نظرة مستغربة طالعني بها (أنا وجسار) ، فأكملت أنا لن أغفر له لن أسامحه ولا أود رؤيته و استدرت لأغادر الغرفة عندما نهرني (أبي ) قفي كما أنتأن الله يغفر الذلات أن الله حليم غفّار (أخاك) يتعذب بعيدا عنك وعنا ، لم يكن بحسبانه ماحصل وقد حصل ، إن الأقْدار لامفر منها سأكون قاسيا بكلامي معك ولكن فلتعرفي لقد قدر عليك الاغتصاب منذ الأزلأنه قَدْركُ وستنجين منه ويجب أن تغفري لأخاك ففي بعض بواطن السوء يوجد خير كتير ، أخاك هو سندك ومتكأك هو روح تسكن داخلك محبة الأخوة لاتتجزأ هل فهمتي أقْلمي نفسكعلى عودة (سامر )للمنزل خلال الأيام القادمة فلست أنا من يدع ابنه مشردا ، أنت ابنتي وهو ابني وحبكما في قلبي واحد ، أَخاكِ قد أخْطأ وخير الخاطئين التّوابين ، وستكون الأيام كفيلة بمُدواة جَرحِكما وأصلحكما .:-التفت إلى (أبي) ومن بين دموعي لن أغفر له لن أغفر ولن أسامحه .**************************************لقد تمادى اليوم كثير لقد حاصرني في أحدى طرقات الكلية ليلصقني بالحائط هامسا بفحيح كفحيح الأفعى إلى متى ستمنعين عني ياحلوة أنا أريدك في فراشي الآن، كان يبدو مخمورا ، أنا أعرف أمثالك ممن يدعون الشرف ستكونين لي شئت أم أبيت ،لا أنكر أنني لم أخف من كلماته واشمئزازي من لمساته وريح الرعب التي دارت في قلبي لكني تجلدت واستعملت معه اسلوب كنت قد رأيته في أحد الأفلام وضربته بين قدميه ليبتعد قليلا ولانه يترنح اكملت مستخدمة يداي ودفعته بكل قوتي ليقع أرضاا وهو يتهددني بالسباب والشتائم . المر فاق الحد سأخبر أبي وخالي ( بيبيرس)***************************اليوم هو ذكرى زواجي من (جسار) أنزلت الأطفال لدى منزل عميودخلت لغرفة ( عفاف) وتطلعت إليها أود أن أطلب منك شيئا أعرف أنك متعبة ومرهقة وأعصابك لاتتحمل لكن أرجو فلتدعي الأطفال لديك هذة الليلةفقط فهم يرغبون برؤيتك ثم أني شعرت أن جسار متعب وأنا أريد أن أريح أعصابه بابعاد الأولاد عنه ليوم واحد فقط .:- هل تعتقدين أنني غبية يا(درة )، دعيهم كما تريدي فأنا أعرف انها ذكرى زواجكما ولاداعي لإحمرار وجنتاك بهذا الشكل ولكن أنا أنام مبكراً بسبب الأدوية ، سأجبرهم على النوم باكرا ، فتحضري لإستقبالهم مبكراًاقتربت منهم مقبلةً وجنتها أنتي أختي الصغيرة العظيمة آمرة الأولاد بالدخول لغرفتها .وصعدت إلى المنزل لأجهز أموري وأحضر نفسي لإستقبال قلبيوعاودتني الذكريات عندما تم كتب كتابي على جسار في نفس اليوم الذي ضربني به عمي ........ لقد أصبحت ملكاً لرجل لم أراه من قبل ولم يراني وبجواز فرض عليه هو من قبل والده ...... وزواج فرض علي هربا من عمي واتفق عمي مع والدي أن الزفاف سيكون بعد أسبوع واحد.وتم الاستعداد للزفافنا في حفل كبير لم أر ( جسار ) قبل الزفاف إلا عندما أصحطحبني أنا ووالدتي لانتقاء الذهب لزفافنا ورافقتنا الخالة (فاطمة) وكان وسيما طويلا عريض المنكبين عيناه بلون العسل ممثلتان للون عيني تماما كنت أراقبه لم يكن ينظر لي لم يطالعني كان جل اهتمامه مع الصائغ و قد رفض اختياري البسيط جدا واختارا هو بنفسه طقما يبدو عليه ارتفاع الثمن وهنا نظر إلي لأول مرة فعلت وجهة ابتسامة بسيطة واستحال لون وجهي لأحمرعندما همس مقتربا مني مبارك عليك ياعروسي وهو يدس بيدي علبه المجوهرات***************************جلست مع والدتي بعد عودتي من عند (باسل) وأخبرتها بكل ماحصلوأخبرتها أننا سنقوم بزيارتهم بعد اسبوعين وأن الزفاف سيكون بعد شهر من الخطبة .فباركت لي ودعت لي بكل الخير وقالت سيجزيك الله كل الخير فلقد انقذتها من الضياع وسترت عليها و لكن تذكر إياك أن تظلمها لن تحتمل أن تكسر مرة أخرى ، أتعرف رغم أني لم اراها إلا أنني أشعر بأنها ابنتيوسأقف دوما بصفها أن أسأت لها .تعالى رنين جرس المنزل فتحت الباب وأذا هي سوار وأختي رحمة وزوجهاسلمت عليهم ، لكن على مايبدو أن هناك خطب ما فسوار قد بدت حزينة وتوفيق غاضب .سألت رحمة مابهم . فصمتت لتقطعنا سوار قائلة أبي يريد مني أن أترك الجامعة بعد أن حاول أحدهم التحرش بي فقمت بضربه .

انتهاك روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن