الأسبوع الأول منذ دوامنا الجامعي في الجامعة الجديدة وأنا أرها يوميا عند اصطحابي لها و(لعفاف ) في مرآة السيارة كلما نظرت طالعتني عينها بنظرات
،لا أود فهمهها ، فعيونه تلمع ببريق غريب ، توجع قلبي ، فراشتي الصفراء
سوار من نار أسلمني أياه ( بيبرس) وسأحافظ عليه مهما كان الأمر
كنت أنتظر ( عفاف) ( سوار ) بعد انتهاء المحاضرات لأوصلهما للمنزل عندما رأيتها قادمة باتجاهي وتعلو بالسمة وجهها فتربك قلبي وينهرني عقلي ويطلب منى الجمود أمامها فلا وقت للحب يجب أولا أن تسامحني (عفاف) ثم هي أمانة (بيبرس)،اقتربت وجلست أمامي مباشرة قائلة بصوت واضح أود أن أعرف ما قصتك أنت وعفاف كأنكها ليست بأختك فأنتم لاتتكلمان معا ، فطالعتها مستغربا أنها لاحظت ، وأكلمت كم أنني أرى حزننا في عينيك كل ما طالعت ووجهها وهي تشيح بوجهها عنك وتبدو عليها نظرات الغضب والكراهية ، نهرتها لاشأن لك بما يحدث بيني وبين أختي ولاتكوني فضولية ولاتعيدي سؤالك مرة أخرى كان صوتي يحمل الغضب الشديد ، وأحسست أنني تماديت بغضبي فلقد ألمتعت عيناها ببيريق كأنها ستبكي واعتذرت مني مع انسحابها باتجاه السيارة لتركبها بانتظار حضور (عفاف ).
في اليوم التالي كانت تضع على عينها نظارة سوداء كانت كمن يعاقبني لكي لاأرى عيناها السودوان اللواتي تحملان لعمة ألف نجم حتى أن ثرثرتها الكثيرةمع عفاف لم تعد أسبوع قد مر منذ غضبي عليها أسبوع وهي تخفي عيونها عني اسبوع ولم أسمع ثرثرتها أسمع ( عفاف ) تسألها مابالها وأسبوع كامل وهي تردد أن الامتحانات ودراسة تشغل بالها .
اعتذر الاستاذ عن المحاضرة فقررت الانتظار في مقهى الجامعة حتى ينتهي معذب قلبي و (عفاف) من محاضراتهمان كنت أذكر يوم غضبه عليه جيدا لقد بدا كقطط حشر في زواية فأذى من يحاول مساعدته ، لذا قررت حرمان عيّنيه من رؤية عيناي فأنا متأكدة أنه يكن لي المشاعر ولكنه يخفيها جيدا ،
وما أن جلست حتى جلس هو أمامي وبصوت هادئ اعتذر الأستاذ عن المحاضرة هل أستطيع الجلوس معك ، ونظرت إليه لقد جلست بالفعل فما حاجتك للإستذان ، واشحت بوجهي جانبا عندما سمعت اسمي من بين شفتيه سوار أرجوك أرفعي هذة النظارة ، أصابني الغرور وأحسست بأن شعوري صادق فهو يكن بعض المشاعر لي ، ثم عاود التحدث أنا أعتذر لك عما بدر مني سوار ولكن الذي بين عفاف فقط الأيام كفيلة بإصلاحه ، ولايمكن البوح به، ألن ترفعي نظاراتك وسألته لماذا أنا مرتاحة هكذا ولم أرفعها عن عيناي لكني رفعتها بعدها بقليل وهو يحتسي فنجان قهوته وبصوت تشوبه الضحكة قلت هاأنا قد رفعتها واعتذارك مقبول ، فرفع رأسه ليطالعني وعلت وجهه ابتسامة أشعلت نيران قلبي وغاصت عيناي في عينيه وشردنا بعالم من الأحاسيس ، عندما تمت مقاطعتنا من ذاك الحقير( وائل )
أنت تقرأ
انتهاك روح
Romansروايتي الجديدة انتهاك روح تابعوها معي كل يوم اثنين وخميس بإذن الله تعالى كل الشكر لمصممة الغلاف Reham Mohammed المقدمة روحي منهكة متعبة حد فرط الألم لم أدري كيف أشفي جرح روحي...... وكيف أشفي جرح روحك غاليتي لم تكوني فقط أختي الصغيرة ولكن كنت ابن...