🌸الفصل الاول 🌸

1.5K 48 17
                                    


            ____ ♥♥____

وقفت اون جو ،فتاة العشرين ، منتظرة الخادم العجوز حتى يأخذها الى الكاهن ، حرضها عقلها ان تهرب او تختبأ في مكان ما  بعيد ، لكن قلبها المسكين ذكرها بمعاناتها ....

'اون جو انت فتاة وحيدة ، لا عائلة ،لا اصدقاء ، لا بيت يأويك .....لن يتفطن احد لغيابك ، أمضي في قرارك لعل زمنك الجديد
يغير من قدرك التعيس  "

افاقت من شرودها  على صوت الخادم الاجش يدعوها الى الدخول " أنسة بارك اون جو ....تفضلي بالدخول ، الكاهن العظيم بانتظارك "

خلقت ابتسامة مجاملة على وجهها  ونهضت تتبعه ، ولجت الغرفة الصغيرة باحثة عن الرجل المطلوب .... سرعان ما وقعت عيناها على رجل سبعيني ، خط الشيب شعره ، تدلت لحيته البيضاء لتصل الى صدره الهزيل ، برقت عيناه بوميض خشيته وجعلت انفاسها تتسارع ، ابتسم لها وهو يشير بيده حتى تجلس مقابلة له ، اطاعته وهي لاتزال تنظر اليه باستطلاع ، قدم لها آنية فخارية ذات لون بني غامق

"باسم السلام الذي سيعم العالم ، و باسم الارواح التائهة الباحثة عن الامان ..اشربي ياابنتي "

ترددت للحظات ،لكن وميض عيناه حثها ، تجرعت منه القليل ، كان حلو المذاق وطيب الرائحة ، ابتهجت اساريرها مما جعل الكاهن يبتسم  بدوره "الانسة بارك اون جو ....هل انت متأكدة مما ستفعليه ؟!...هل تعلمين عواقب الشيء التي تقبلين عنه ؟!"

اجابت بشجاعة لم تكن على علم انها تمتلكها " نعم ...متأكدة  "

فتح كتابا ذو اوراق بالية و مغلف جلدي قديم وهو يقول  "إن اسلافنا واجدادنا أورثونا هذا الكتاب ...انه كتاب الازمنة وهو مفتاح البوابة التي ستعيدك الى الماضي "

نظر اليها مجددا كأنه يبحث عن اي تردد او علامة تراجع " عبورك من هذه البوابة يعني وصولك الى زمن آخر من الماضي ،ربما يكون قريبا او بعيدا ، ستكلفين بمهمة للسلام في أرض معينة يختارها كتاب الاسلاف ، ستكون حربا صعبة ومتعبة و ربما تكون نهايتك هناك  وانت تحاولين النجاح بها ، قد تدفعين الثمن غاليا ...انها مهمة صعبة للغاية "

اراحت اجفانها " اني مستعدة كامل الاستعداد "

تهللت اساريره وهو يفتح الكتاب ، تمتت شفتاه بكلمات عجزت اون جو عن فهمها قبل ان يوجه لها الحديث " عندما تغادرين هذا الزمن ، ستمحى ذاكرتك وقتيا ...لن تتذكري لا اسمك ولا وطنك ولا حتى طفولتك ...ستكونين شخصا جديدا لا يعلم هويته  "

اردف وهو يعيد غلق الكتاب " لكن ذاكرتك ستعود حينما توشك مهمتك على الانتهاء ....تذكري يا ابنتي ،انت مبعوثة البوابة من اجل السلام ومنع الحرب في زمن وارض جديدة "

وقف وهو يستند  على عصى غليظة ربط عليها قماش احمر اللون،عندما استوى واقفا مد يده لها مبتسما ، اطاعته وهي تتبع خطواتع نحو باب خشبي صغير ، دفعه الكاهن برفق ثم ولجه وهو لازال يمسك باصابعها الرقيقة ، فغرت فمها و اتسعت عيناها لعلها تفرق شيء ما في الظلام الدامس هناك ،همست الى الرجل العجوز "أين نحن ؟!"

" دهليز البوابة المظلم " اجابها وهو دون النظر اليها

🍃زائرة الضبابThe fog visitor🍃الجزء الاول 🍀( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن